محمد بن راشد: بالعلم نصنع أجيالا تتحدى المستحيل
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أهمية دور المدرسة في بناء الإنسان كونها أولى محطات بناء شخصيته، وتكوين منظومة القيم والمبادئ التي يحيا عليها، لتظل المدرسة الركيزة الأولى في أي جهد هدفه صناعة المستقبل والذي لا يكتمل إلا ببناء جيل واعٍ ومبدع.
ودعا سموه القائمين على العملية التربوية وقطاع التعليم إلى تكثيف العمل على تحفيز الطلاب والطالبات على القراءة من أجل الانفتاح على آفاق التميّز عبر نافذتها، وقال سموه: “من المدرسة تبدأ مسيرة التطوير.. وبالعِلْم نصنع أجيالاً تتحدى المستحيل… تشجيع المدرسة للأجيال الجديدة على القراءة يمنحها مفاتيح النجاح ويعزّز فرصها في ريادة المستقبل”.
جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس الخميس إلى مدرسة الإبداع – الحلقة الأولى، والتي كرّمها سموّه أمس الأول الأربعاء ضمن حفل جوائز تحدي القراءة العربي 2024، مع حصولها على لقب “المدرسة المتميزة”، وجائزة بقيمة مليون درهم، تقديراً لدورها في تحفيز الطلبة على القراءة وتشجيعهم على المشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي، ولإطلاق المدرسة لمبادرات نوعية هدفها تيسير وصول الطلبة إلى الكتب والأدوات المعرفية، ومساعيها في التعريف بمبادرة تحدي القراءة العربي على نطاق واسع، حيث تم اختيار المدرسة للفوز بالمركز الأول ضمن هذه الفئة من بين 229 ألف مدرسة شاركت من 50 دولة في هذه الفئة من التحدي.
وتأتي الزيارة في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لقطاع التعليم، وحرص سموّه على دعم وتشجيع المؤسسات التعليمية المتميزة، وتأكيد مبدأ تعزيز ثقافة القراءة والاطّلاع والبناء المعرفي كوسيلة لإعداد جيل من المبدعين والمبتكرين في كل المجالات.
وقد أثنى سموّه على النموذج الطيّب الذي تقدمه مدرسة الإبداع الحكومية على صعيد المؤسسات التعليمية على مستوى الدولة، مثمّناً مساعي القائمين عليها في تحفيز الطلبة على تبنّي عادة القراءة بوعي يبعث على التفاؤل بمستقبل أجيال حريصة على الاستزادة من منابع المعرفة عبر بوابة القراءة التي تسمح بالمرور إلى عوالم لا نهائية من المعارف والعلوم، وتشكّل الأساس للبناء الفكري والثقافي لأي مجتمع متحضّر حريص على أن يكون له مكانته المرموقة بين الأمم والشعوب.
وتفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة جانباً من الصفوف التعليمية التي تضمها المدرسة الواقعة في منطقة الطوار بدبي ويعود تاريخ إنشائها إلى العام 1993، حيث استمع سموّه إلى شرح حول جهود المدرسة في مجال تشجيع القراءة بين طلابها، إذ قام فريق عمل المدرسة بتنفيذ 48 مشروعاً لتحقيق هذا الهدف جعلت القراءة مصدر متعة، وهو ما أثمر قراءة الطلاب 25 ألف كتاب في عام واحد، فيما أتم أغلبهم قراءة خمسين كتاباً لكل منهم خلال العام الدراسي.
كذلك استمع سموه من القائمين على المدرسة إلى شرح حول المناهج العلمية التي تقدمها واللغات التي يتم تدرسيها وتشمل إلى جانب اللغتين العربية والانجليزية، اللغة الصينية، ضمن المسار التعليمي العام.
وإلى جانب فوزها بجائزة “المدرسة المتميزة” ضمن تحدي القراءة العربي 2024، كانت مدرسة الإبداع قد حصلت خلال السنوات الماضية على العديد من الجوائز وأوجه التكريم، بما في ذلك جائزة الإمارات للتنمية عام 2020، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فئة المُعلّم المتميز عام 2018، وجائزة خليفة التربوية عام 2017.
يُذكر أن الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، الذي تنظّمه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، قد سجّلت مشاركة غير مسبوقة بما يزيد على 28 مليون طالب وطالبة مثّلوا أكثر من 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وتحت إشراف أكثر من 154 ألف مشرف ومشرفة قراءة، ضمن التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بنك دبي الإسلامي يطلق حملة بالعلم نرتقي بقيمة 12 مليون درهم
أطلق بنك دبي الإسلامي، بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين، أمس، حملة “بالعلم نرتقي”، وتستمر حتى 28 فبراير 2025، وذلك بقيمة 12 مليون درهم.
وتشارك الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية في الحملة، التي تهدف إلى بناء مجتمع أكثر ازدهاراً وتمكيناً من خلال التعليم، حيث تشمل أهدافها توفير فرص تعليم عالية، حيث تولي المبادرة اهتماماً خاصاً لدعم الطلاب من ذوي الدخل المحدود.
ويأتي دعم بنك دبي الإسلامي، لحملة "بالعلم نرتقي"، بالتوافق مع مبادئ البنك والتزامه كمؤسسة مصرفية مسؤولة تجاه تنمية المجتمع بجميع فئاته، من خلال دعمه للمبادرات الخيرية والشراكة مع المؤسسات المجتمعية التي تشاركه القيم ذاتها بهدف ترك أثر إيجابي على الفرد والمجتمع ككل، ما يدعم التنمية المجتمعية والاقتصادية للبلاد.
يُذكر أن الجمعيات والمؤسسات التي تشارك في هذه المبادرة هي، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، ومؤسسة سعود راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية، وصندوق الفرج، وصندوق الزكاة، وجميعة بيت الخير، وجمعية دار البر، ومؤسسة تراحم الخيرية، وجمعية الإمارات الخيرية، ومؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية، وجمعية الفجيرة الخيرية.
المصدر: وام