ليبيا – صرح نائب رئيس المؤتمر الوطني السابق جمعة اعتيقة  حول مرور ثلاث عشر عام منذ تحرير ليبيا من قبضة القذافي، معتبراً أن هذا حدث تاريخي ومحفور في أذهان الليبيين وهذا لا خلاف عليه ولكن انتهت مرحلة الفرحة والتأييد.

اعتيقة قال في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إنه الآن البلاد في مرحلة التقييم وهناك الكثير من السلبيات التي لم تكن متوقعة ومتمنية وأهمها ما يتعلق بجانب السيادة الليبية المنقوصة والمرتهنة.

وتابع “دائما نتائج المفاوضات والثورات كما حدث في فبراير مزيد من الحرية والاستقلال وتحرير الارادة الوطنية، لاشك انها ثورة خرجت من رحم معاناة استمرت 4 عقود ونيف ومورست فيها ممارسات غير مسبوقة على يد النظام السابق والشعب الليبي صودرت منه مكنة التقدم والتطوير وعلى صعيد الحريات وعدم السماح بأي رأي مخالف”.

ونوّه إلى أنه بالامكان الوصول لحال أفضل وتجنب الأخطاء والمنزلقات التي الجميع بغنى عنها، مضيفاً “ما حصل في ليبيا من تضحيات الإطاحة بنظام يقطر دم وارهاب وربما الآن هناك جيل اصبح في سن معين لم يعاصر ما عشناه”.

وبيّن أن هناك الكثير من النتائج السلبية التي تعيشها البلاد وهي من صنع النظام السابق.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل تؤجج الانتهاكات في الساحل السوري مخاوف تقسيم البلاد؟

ألقت أصداء الأحداث في الساحل السوري، وأعمال العنف التي ارتكبت ضد مدنيين من الطائفة العلوية، خلال الحملة التي نفذتها وزارة الدفاع بعد تعرض قواتها لهجمات من فلول النظام البائد، بظلالها على المشهد السوري.

وبعد التقارير عن إعدامات ميدانية وتجاوزات بحق مدنيين، أغلقت وزارة الدفاع السورية الطريق المؤدية إلى المنطقة، بهدف منع التجاوزات ضد المدنيين، وإعادة الاستقرار.

ومنذ تسلمها السلطة في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، تواجه الدولة السورية بقيادتها الجديدة، تحديات كبيرة أمام توحيد البلاد في ظل تعنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" (الكردية) وعدم تجاوب الدروز في السويداء، وجاءت عمليات العنف لتعقد المشهد في سوريا، وخاصة لجهة زيادة المخاوف من تقسيم البلاد.

ما تداعيات العنف على سيناريو "التقسيم"؟
ومثلت أحداث الساحل أول اختبار حقيقي للقيادة السورية الجديدة، بحسب الكاتب السياسي بسام اليوسف، من الطائفة العلوية، الذي يقول لـ"عربي21"، إن "الأحداث الأخيرة عززت مخاوف التقسيم، بحيث نجد الآن صعوبة حقيقية أمام القيادة السورية لإعادة توحيد البلاد".

واعتبر أن ما جرى سيصعب من مهمة احتكار الدولة لحمل السلاح، وقال: "التجاوزات والجرائم ستجعل من الصعب على دروز السويداء تسليم سلاحهم، وكذلك قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد".


وبحسب اليوسف، فقد كشفت الأحداث أن الفصائل المنضوية في وزارة الدفاع السورية الجديدة، هي فصائل متعددة، ولا تخضع لقيادة واحدة، وقال: "نحن أمام معضلة حقيقية، لأن هذه الوزارة تبدو شكلية"، وفق قوله.

وقال اليوسف: "بالتالي نحن أمام إمكانية احتراب داخلي طويل قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حالة تقسيم، وخصوصاً أن هناك بعض الأطراف الدولية والإقليمية التي ترى في التقسيم مصلحتها".

على النسق ذاته، يرى الباحث في معهد الشرق الأوسط، سمير التقي، أن التطورات في الساحل السوري عززت مخاوف تقسيم سوريا، وتساءل: "لكن كيف يمكن درء هذه المخاوف"؟.

وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن "ذلك يمكن من خلال التنازل للغرب والقوى الخارجية، وهذا يبدو أسهل من التوافق مع السوريين بمكوناتهم المختلفة، وهكذا فعل نظام الأسد البائد سابقا".

وفي رده  على سؤال "هل تحذو القيادة السورية حذو النظام السابق"؟، أجاب التقي أنه "يبدو أن القيادة السورية الجديدة تتبع المسار ذاته، وما يؤكد ذلك الخطب النارية للرئيس أحمد الشرع"، بحسب تعبيره.

"نحو الهدوء"
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع شدد في خطاب للسوريين، على عدم السماح بأي تجاوزات، وحذر من أن مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين سيحاسبون بشدة.

وبعد ذلك، ثمن وجهاء ومشايخ اللاذقية في بيان وصل لـ"عربي21" مساء السبت، حديث الشرع عن السلم الأهلي، وطالبوا بمحاسبة المتورطين، وأكدوا على ضرورة حصر السلاح بيد الجهات الرسمية ومنع انتشاره بين المدنيين، ودعوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين تسببوا في إراقة الدماء وتهديد أمن المنطقة، وطالبوا بمحاسبة المتورطين في سفك الدماء من فلول النظام السوري وغيرهم في منطقة الساحل السوري.

"لا تقسيم"
من جهته، يستبعد الكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة، في حديث مع "عربي21"، سيناريو التقسيم في سوريا، بقوله: "لا يمكن ربط التقسيم بمجرد ظهور حركات التمرد في مناطق الساحل السوري المعارضة للسلطات الحالية، إذ إن التقسيم يستلزم توفر ظروف إقليمية ودولية مواتية، وهي غير متحققة في الحالة السورية، على العكس من ذلك، فإن الدول العربية الداعمة لاستقرار سوريا تؤكد على مركزية السلطة السياسية والأمنية، ما يعزز وحدة البلاد".


وأضاف: "أما ما جرى في الساحل، فقد كان تمردا منظما استهدف أرتال الجيش السوري، رغم أن السلطات قدمت جميع الضمانات للحفاظ على السلم المجتمعي، ومع ذلك، لاقى خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع، ارتياحاً قد يدفع نحو احتواء التمرد عبر إعادة المتمردين إلى حضن الدولة، بعيدا عن المشاريع الخارجية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار".

وتابع خليفة أنه "في حال تعنت الفلول ورفضهم الانخراط في المسار الوطني، فإن مصيرهم هو العزل المجتمعي، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار في سوريا".

وثمة قراءات تُحمل تأجيل القيادة السورية مبدأ "المحاسبة والعدالة" مسؤولية الحوادث الانتقامية والفوضى، وخاصة لجهة عدم محاسبة الذين تورطوا في الدم السوري من ضباط وعناصر جيش النظام البائد، وأجهزته الاستخباراتية، معتبرين أن سوريا الموحدة تتطلب تفعيل المحاسبة "والعدالة الانتقالية".

مقالات مشابهة

  • ليبيا.. إعلام مهاجر من جديد..!
  • صحيفة إماراتية: ليبيا تشهد موجة إهدار لرصيد العملات الأجنبية
  • هل تؤجج الانتهاكات في الساحل السوري مخاوف تقسيم البلاد؟
  • عام المجتمع.. فرصة للتصدي للعادات السلبية والدخيلة
  • الساحل السوري وانكشاف الزيف الإنساني
  • الأمن السوري يحبط مخططاً يستهدف مقرات حكومية ويعتقل قادة لفلول النظام السابق
  • الشرع: لا خوف على البلاد ما دامت الثورة خرجت من هذه المساجد
  • التركة الثقيلة
  • "الدفاع السورية": إفشال هجوم لعناصر النظام السابق على قيادة القوات البحرية باللاذقية
  • من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها