يقام برعاية منصور بن زايد.. الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق موقعه الإلكتروني بحلّة جديدة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعلنت اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام 2024، الحدث المعني بتعزيز الحوار والتعاون والابتكار في القطاع الإعلامي العالمي، عن إطلاق الموقع الإلكتروني للحدث الرائد بحلّته الجديدة.
ويقدم الموقع تجربة رقمية مبتكرة تتماشى مع الرؤية والهوية الجديدة للحدث، ورسالته الرامية للنهوض بواقع ومستقبل قطاع الإعلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتقام النسخة الثالثة للكونغرس تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتنظمها مجموعة أدنيك بشراكة إستراتيجية مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، وتعقد بمركز أدنيك أبوظبي في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024.
ويُعد الموقع الإلكتروني المُحدث نافذة أساسية للمشاركين والزوار والعارضين، حيث يوفر معلومات شاملة عن موضوعات الفعالية والجلسات والمزايا وجدول الفعاليات المصاحبة، كما يتيح للمستخدمين الوصول إلى التحديثات والموارد بشكل أسرع وأسهل، مع توفير فرص أوسع للمشاركة في النقاشات المهمة حول الابتكار والتحول الإعلامي.
ورسخ الكونغرس العالمي للإعلام مكانته كمنصة رائدة تجمع أبرز محترفي الإعلام وقادة الفكر والمبتكرين على مستوى العالم.
وتسعى اللجنة المنظمة من خلال تنظميها للكونغرس إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمركز للحوار العالمي المستنير وتمكين قطاع الإعلام المحلي والإقليمي والعالمي من إحداث تأثير إيجابي على المجتمع عبر التواصل المسؤول وفقاً لمعطيات الواقع والحقائق المؤكدة بعيداً عن التزييف العميق.
وتسعى النسخة الثالثة من الكونغرس لتعزيز الإرث الذي حققه الحدث عبر استكشاف أحدث توجهات الإعلام، ودفع عجلة التحول الرقمي، ومعالجة التحديات التي تواجه الإعلام الحديث.
ويساهم الكونغرس العالمي للإعلام في تعزيز التعاون داخل منظومة العمل الإعلامي، بين الخبراء والمتخصصين، وإتاحة الفرصة لاستكشاف أحدث التقنيات التي ستشكل مستقبل الإعلام.
وباعتباره منصة عالمية لصناعة الإعلام، يفتح الكونغرس الباب لتبادل المعرفة وتزويد المحترفين بالأدوات التي تساعدهم على التكيف مع المشهد الإعلامي سريع التغير، مع السعي لتعزيز آليات التواصل المسؤول الذي يحقق تأثيراً إيجابياً على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قاطِعِ التضليلَ الإعلامي قبل أن يقطعَ وعيَك
إلهام نجم الدرواني
من المعلوم أن الإعلام في عصرنا بات له الدور الأبرز في التأثير؛ ولهذا اتجه الأعداء إلى الاعتماد عليه بشكل رئيسي في التضليل، ولبس الحق بالباطل، وأصبح الإعلام وسيلة دفاع وهجوم بالنسبةِ لهم، وَإذَا تأملنا جيِّدًا سنعرف أن المُتحكم بكل وسائل الإعلام بأنها الإدارة الأمريكية والإسرائيلية، ولقد تفنّن المنافق العربي بتقديم كُـلّ أنواع التضليل بجدارة عبر تلك الوسائل.
ولهذا نراهم يمتلكون مكينة إعلامية هائلة، ما بين قنوات فضائية ومواقع تواصل على الإنترنت، وصحف وغيرها من وسائل الإعلام، كلها تتجه في استهداف الأُمَّــة، تستهدف الفكر والثقافة وتزيف الحقائق الدامغة واستبدالها بأكاذيب مبهرجة، وبث السموم الفكرية لتزييف وعي الناس، ولم يكتفوا بهذا فحسب، بل عملوا على صناعة توجّـهات عدة، تُلهي الناس عن قضاياهم الحقيقية ومسؤولياتهم الكبيرة، وكذلك حرف بُوصلة العداء واستبدال العدوّ الحقيقي بعدوٍّ وهمي.
لقد رأينا قنوات عربية عديدة من ضمنها mbc والحدث والعربية، يعملنْ وبكل وقاحة في الاتّجاه الذي تريده أمريكا وَإسرائيل، ووفقًا للاستراتيجية الصهيونية، فتارةً يثيرون النزاعات الطائفية والمذهبية والصراعات المُستمرّة بين أبناء الأُمَّــة، بغرض تشتيت الانتباه عن قضياها المهمة، وتارة تعمل على المسخ الثقافي والفكري من ترويج للمفاسد الأخلاقية والإلحاد والتبشير بالنصرانية وغيرها من الحرب الفكرية، وكلها تهدف لتفكيك الأُمَّــة حتى تصبح مطوعة لخدمة اليهود بأقل تكلفة.
إن القنوات العربية التي هي بالأصل قنوات صهيونية، تعمل بكل جهد إلى تعظيم الكيان الصهيوني وجعله الجيش الذي لا يُقهر، وتعمل على رسم صورة مسيئة ومقيتة عن المجاهدين في حركة حماس ومحور المقاومة، وكان آخر فضائحها هي السخرية من شهداء المقاومة وعلى رأسهم الشهداء القادة.
إن الموفق القرآني الصحيح تجاه هذه الوسائل الشيطانية والقنوات الصهيونية كما حكى الله في محكم كتابه الكريم: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إذَا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْـمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ (النساء140) وقال كذلك جل في علاه: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِـمِينَ﴾ (الأنعام68) لقد وجهنا الله بأن نقاطع كُـلّ أشكال التضليل، وأكّـد على أن الاستمرار في الاستماع للتّضليل، سيكون المستمع شريكًا في كُـلّ أكاذيبهم.
إذًا باستماعنا لهم ومتابعتنا لقنواتهم سنكون شركاء في دجلهم وافترائهم؛ فلا نكن سمّاعين للكذب كما قال الله تعالى ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ﴾ (المائدة42) مُصْغين لأباطيلهم ودجلِهم ونشاطاتهم التضليلية، ثم نتأثر بوساوسهم فنرى أنفسنا والعياذ بالله قد أصبحنا من المنافقين.
يجب أن تكون نظرتنا نظرةً قرآنية، ننظر إلى هذه القنوات بأنها منابر للكذب، منابر للافتراءات والتعتيم الإعلامي، وأن تلك القنوات إنما هي عبارة عن أبواق ينفخ بها الأمريكي والإسرائيلي، لتمرير سياساتهم الشيطانية التي تخدمهم بكل أريحية، فالمقاطعة لهذه القنوات بات من الضروري وأصبح واجباً دينياً لتحصين أنفسنا من كُـلّ الأبواق المضللة.
أما مهمة جنود الجبهة الإعلامية يترتب عليهم التحَرّك في التصدي لأكاذيب وأراجيف هذه القنوات، وفضحهم في كُـلّ منبر، مستعينين بالله المعين، فالله قد تكفل بإتمام نوره ولو كره الكافرون، والعاقبة للمتقين.