عبدالله بن زايد: “بريكس” نموذج لشراكة قائمة على التعاون متعدد الأبعاد
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم قمة “بريكس بلس” التي عقدت ضمن أعمال قمة قادة دول مجموعة “بريكس” وافتتحها فخامة فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية في مدينة قازان الروسية بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء وممثلي نحو 38 دولة.
ونقل سموه في مستهل كلمته خلال “بريكس بلس” ، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، كما توجه سموه بالشكر إلى فخامة فلاديمير بوتين والرئاسة الروسية لمجموعة بريكس في دورتها هذا العام.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان : نقدر هذه الجهود التي تهدف إلى تعزيز الحوار الدولي في لحظة نحتاج فيها إلى العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية وتعاون لبناء عالم أفضل، ومن خلال الرئاسة الروسية تجسدت رؤية جماعية تعزز قوة البريكس منصةً للتعاون الدولي ليس فقط لحل المشاكل بل في رسم مسار مستقبلي يضمن الازدهار لشعوب العالم.
وأضاف سموه أن مجموعة بريكس لا تقتصر على التعاون الاقتصادي فحسب بل هي نموذج لشراكة قائمة على التعاون متعدد الأبعاد، ومن خلال هذه المنصة يمكن لدولنا الاستفادة من الخبرات المختلفة وتحقيق تقدم مشترك وهذا هو الأساس الذي تنطلق منه دولة الإمارات التي لطالما وضعت التعاون الدولي في صلب سياستها، وتؤمن بلادي أن الشراكة الحقيقية مبنية على أسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل (وليس على المصالح الضيقة أو الحسابات المؤقتة).
وقال سموه: نجتمع هنا اليوم مع دول أصدقاء البريكس لبحث سبل العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل وأكثر استقرار، عالمنا اليوم يواجه تغيرات غير مسبوقة تمس كل دوله بغض النظر عن حجم اقتصادها أو موقعها الجغرافي، سواء كانت التحولات الاقتصادية المفاجئة أو التغيرات المناخية المتسارعة أو التحديات المتزايدة في قطاع الطاقة أو تفاقم النزاعات والحروب.
وأضاف سموه: جميعنا مطالبون بالتحرك لإيجاد حلول بناءة وطويلة الأمد وهذه هو جوهر تعاوننا ضمن إطار مجموعة البريكس، الذي يلتزم بميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية كأساس للتعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف.
كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن تحقيق السلام والاستقرار الدوليين وحده الكفيل ببناء الجبهة العالمية القادرة على مواجهة تحدياتنا المشتركة، وهو القادر على إنهاء معاناة الشعوب والمدنيين في مناطق الحروب والصراعات وبدء مرحلة جديدة من البناء والتقدم والازدهار، وعلى هذا الأساس فإننا ندعو لوقف فوري ودائم للقتال في قطاع غزة، والسماح غير المشروط للمساعدات الإنسانية للوصول إلى كافة المدنيين والبدء بمسار سياسي على أساس “حل الدولتين” والتعايش السلمي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقال سموه: كذلك لبنان، فإننا نعيد التأكيد على أهمية استمرارية دعم جميع الجهود الدولية الهادفة إلى خفض التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار والتعديات الإسرائيلية ومعالجة الأزمة الإنسانية، وندين بأشد العبارات انتهاكات القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وأوضح سموه أن من أهم محاور النقاش في اجتماعنا اليوم هو تعزيز التعاون مع الدول الصديقة بمجموعة بريكس في شتى المجالات مثل التجارة والاستثمار وتحول الطاقة والاستدامة والنقل والأمن المائي والأمن الغذائي، فإن هذا التعاون سيعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات العالمية بشكل أكثر فعالية ويبني أسس لنمو اقتصادي شامل ومستدام.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تؤمن أن توسيع نطاق التعاون مع الشركاء فرصة لتطوير إستراتيجيات اقتصادية مبتكرة تفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات والتجارب لتحقيق منافع متبادلة.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: في عالمنا اليوم التعددية ليست خياراً بل هي ضرورة، والتحديات التي تواجهنا سواء كانت اقتصادية ، مناخية ، اجتماعية لا يمكن مواجهتها بمفردنا، فالتعددية أساسها الاستقرار والنمو، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات على استعداد للمضي قدماً في تعزيز هذا النهج من خلال التعاون مع دول البريكس والدول الصديقة.
وأضاف سموه: تدرك بلادي الدور الأساسي الذي تلعبه الدول الناشئة والنامية لصياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، ومن هذا المنطلق نؤمن بأن دول الجنوب العالمي لابد أن يكونوا شركاء فاعلين ومؤثرين في صياغة القرارات الاقتصادية.
وأكد سموه: تتطلع دولة الإمارات من خلال مشاركتها في مجموعة البريكس ومن خلال تعاونها الوثيق مع شركائها وأصدقائها إلى تعزيز نهج التعاون والانفتاح، ونؤمن بأهمية بناء المزيد من الشراكات ومنصات تبادل المعرفة والخبرات التي تساهم في تحقيق أهدافنا المشتركة ودعم التنمية المستدامة.
وقال سموه: مستمرون في دعم خطط مجموعة بريكس للتوسع وتعزيز التواصل الإيجابي مع الدول الصديقة والتكتلات العالمية ونعمل على توسيع نموذج عمل مؤسسي ومستدام يدعم هذه الإصلاحات.
وتوجه سموه في ختام كلمته بالشكر إلى فخامة فلاديمير بوتين وإلى روسيا الاتحادية على حفاوة الاستقبال والتنظيم، معربا عن أمله أن تكون مخرجات الاجتماع اليوم خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مجموعة البريكس.
حضر “بريكس بلس” إلى جانب سموه، معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، وسعادة سعيد مبارك الهاجري، مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية وشيربا دولة الإمارات لدى مجموعة بريكس وسعادة الدكتور محمد أحمد الجابر سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية وسعادة خميس راشد الشميلي، الأمين العام لمجلس شؤون أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي ومساعد شيربا الإمارات لدى مجموعة بريكس.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: الأعراس الجماعية ترسخ قيم التعاون والتآلف بين الشباب في الإمارات
شهد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، العرس الجماعي العشرين، الذي أقيم اليوم في حصن الظفرة وشارك فيه 76 شاباً من أبناء المنطقة.
ونظم العرس الذي أقيم تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وبحضور الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن حمدان بن محمد آل نهيان، والشيخ زايد بن سعيد بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن سعيد بن زايد آل نهيان، والشيخ سلطان بن فلاح بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن شخبوط آل نهيان.
حضور رفيع
كما حضر العرس.. الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وعبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وعدد من المسؤولين في منطقة الظفرة.
وبدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى حصن الظفرة؛ حيث كان في استقباله عدد من كبار المسؤولين وأعيان منطقة الظفرة الذين رحبوا بمشاركته في أفراحهم، واشتملت فقرات الحفل على لوحة غنائية قدمتها الفرق الشعبية والعيالة والرزيف.
بعدها صافح الشيخ حمدان بن زايد، العرسان، وهنأهم وبارك لهم هذه المناسبة وتمنى لهم حياة زوجية هانئة ملؤها المودة والألفة وتكوين أسر سعيدة تكون نواة طيبة لمجتمع دولة الإمارات.
ترابط اجتماعي
وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، دعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، للمبادرات المجتمعية، والذي يعكس حرص القيادة على تعزيز استقرار أبناء الوطن ومساعدتهم على بناء أسر جديدة تسودها الألفة والترابط الاجتماعي.
وأشار إلى الدور البارز للأعراس الجماعية في دولة الإمارات في ترسيخ قيم التعاون والتآلف بين الشباب، والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري وتخفيف أعباء الزواج؛ موضحاً أن تنظيم هذه الأعراس في منطقة الظفرة، يجسد أهمية دعم الشباب وتمكينهم ليكونوا عناصر فعالة في بناء المستقبل، ومؤكداً أن هذه المبادرات خففت التكاليف عن العديد من أبناء المنطقة وأسهمت في تأسيس أسر إماراتية سعيدة ومستقرة.
قيم أصيلة
وهنأ الشيخ حمدان بن زايد العرسان وعائلاتهم بهذه المناسبة، داعياً إياهم إلى تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية والالتزام بالقيم الإماراتية الأصيلة، لما للأسرة من دور محوري في بناء مجتمع متماسك. كما أشاد بالدعم الذي قدمته شركة "أدنوك" لمبادرة ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لتنظيم هذه الأعراس، ووجه الشكر إلى اللجنة المنظمة والقائمين على الحفل على جهودهم التي أسهمت في نجاح الفعالية ونشر البهجة بين الحضور.
وأشاد بنموذج "مديم" لأعراس النساء، مؤكداً أنه يسهم في الحفاظ على التقاليد الإماراتية الأصيلة من خلال تنظيم حفلات زفاف بسيطة تتماشى مع احتياجات الشباب العصري، مؤكداً أن هذا النموذج يعزز القيم الإماراتية مثل الاعتدال والتواضع، ما يساعد في بناء حياة زوجية مستقرة وأسر متماسكة تواصل مسيرة النهضة الشاملة والمستدامة.
من جانبهم، أعرب العرسان وأهاليهم عن امتنانهم لحضور ورعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لهذه المبادرة، التي تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بتخفيف أعباء الزواج على الشباب ودعم حياتهم الاجتماعية، بما يعزز استقرارهم ويسهم في رفعة الوطن.
#حمدان_بن_زايد: في #حصن_الظفرة شهدنا اليوم العرس الجماعي الـ20 بمشاركة 76 عريساً من أبناء منطقة #الظفرة. هذه المبادرات المجتمعية تخفف الأعباء عن كاهل الشباب. وتعزز الترابط الأسري. أهنئ العرسان وذويهم وأتمنى لهم حياة زوجية مباركة#الإمارات pic.twitter.com/otYTNP0TfE
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 20, 2024