تحدّث الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، مساء اليوم الخميس، عن أحوال الشعب الفلسطيني في غزة وما يعانيه أهلها، قائلًا مجموعة من الكلمات المؤثرة المعبّرة عن الأوضاع الصعبة في غزة، وعن العزيمة التي تهزّ الجبال التي تمتلئ بها قلوب الشعب الفلسطيني.

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»:«مضى أكثر من عام على العدوان على غزة، على الموت، على حرب الإبادة»، مضيفا: « أهالي غزة يعانون الموت والدمار، الجوع، نقص الدواء، الجثث بلا قبور، الأمراض تنتشر بين الصغار والكبار».

وعن الدهشة من عزيمة الشعب الفلسطيني الصامد، قال «بكري»: «أي شعب أنت يا شعب فلسطين، من أي طينة خلقت، وعلى أي قوة تستند».

وأردف: « أكثر من عام وأنت محاصر، ولكن الحقيقة تقول أنت الذي تحاصر، تحاصر العدو وتكشف همجيته، تحاصر الخونة وتكشف عن وجوههم، تحاصر عجزنا وفرقتنا، رغم أننا نعرف أن العدو لم ولن يفرق بيننا».

وتابع مصطفى بكري: «بين الحين والآخر تطل علينا وجوه المتصهينين، يزايدون على لغة العدو واتهاماته، يطلقون سهامهم في وجوه المقاومين».

وأكد «بكري» أن الأزمة عندما تتفاقم وتجد نفسك بين خيار من اثنين العدو أو الشقيق فإن اختيارك يحدد هويتك، مشيرا إلى أنه لا يمكن التحدث عن أي خلافات سابقة في وقت كهذا.

واستطرد:«أنت مستهدف كما هو مستهدف، لكنك أمام لحظة اختيار بين أن تنتصر للشقيق أو العدو»، معقبا: «نحن أمام حرب وجود، إما نكون أو لا نكون».

وعرضت شاشة صدى البلد صورة لطفلة من غزة تمضي دون أن تعرف إلى أين تمضي، تحمل أخيها على كتفها وفي عينيها دموع مملوءة بالقهر، ليعلّق عليها بكري قائلا: «أين الضمير العالمي من هذا الذي يحدث، أين ضمير الذين صدّعونا بالحديث عن حقوق الإنسان».

وعن استنكاره لحقوق الشعب الفلسطيني التي يتم انتهاكها:« هل كتب على الشعب الفلسطيني أن يموت وأن يكون بلا حقوق وأن يباد ولا يسمع صوت صرخته الموجوعة أطفال بلا مأوى وجوعى يهيمون في الشوارع جوعى والدماء تملأ وجوههم».

اقرأ أيضاًمصطفى بكري يكشف تفاصيل احتفالية الشعب المصري بالذكرى 51 لنصر اكتوبر

مصطفى بكري: الشعب المصري لديه ثقة بأن الأوضاع الاقتصادية ستمضي نحو الأفضل

مصطفى بكري: نتنياهو رحب بالمقترح المصري للإفراج عن الرهائن ووقف الحرب في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصطفى بكري بكري عضو مجلس النواب الكاتب الصحفي مصطفى بكري الشعب الفلسطینی مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني

أبوظبي (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، كما أكدت إدانتها ورفضها القاطعين لأي عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها كسلاح من قبل الأطراف المتحاربة، مشيرة إلى ضرورة عدم استخدام مزاعم السيادة مطلقاً ذريعة لتبرير المجاعة. 
ونشرت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» قالت فيها: «لقاء مهم مع السيدة كيوكو أونو، نائبة مدير فرع شرق وجنوب أفريقيا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لبحث الوضع الإنساني الكارثي في السودان».

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: إسرائيل ملزمة بتأمين احتياجات الأراضي المحتلة الإمارات تدعم العائلات النازحة في مركز الإيواء بغزة

وأضافت «تؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، وتؤكد إدانتها ورفضها القاطعين لأي عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها كسلاح من قبل الأطراف المتحاربة». 
وتابعت «يجب ألا  تستخدم مزاعم السيادة مطلقاً كذريعة لتبرير المجاعة». وستواصل دولة الإمارات التعاون الوثيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين».
وتواصل دولة الإمارات تقديم مختلف أشكال الدعم للشعب السوداني؛ بهدف التخفيف من حدة تداعيات الأزمة التي يُعانيها منذ اندلاع النزاع، في أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني، وتبني منهجٍ شامل يلبي احتياجات المدنيين، خاصة في مخيمات النزوح في إقليم دارفور.
وشدد خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على أن الهجمات التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في دارفور، تُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، وتعدياً على كرامة المواطن السوداني وحقه في الحياة.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أن عمليات التهجير مزقت الأسر السودانية، وأدت إلى حدوث مجاعة فتكت بالأطفال والنساء، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي يتعرض لها ملايين المدنيين.
وأوضحوا أن الإمارات سارعت إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في السودان، وتعاونت بشكل فاعل مع وكالات الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لملايين اللاجئين والنازحين الذين يصارعون الموت بسبب تفشي المجاعة، خاصة في دارفور.

جرائم حرب
أوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن ما وثقته المنظمات الأممية والدولية من مجازر بحق المدنيين في السودان، خاصة في إقليم دارفور، يُرقى إلى «جرائم حرب» تستوجب محاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً أن هذه الجرائم تُعد عمليات انتقامية وقعت على أساس الانتماء أو العرق، وتمثل تكريساً لمنطق الاحتراب الداخلي.
وقال المزريقي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن العمليات الانتقامية تؤدي إلى تأجيج خطاب التفرقة الاجتماعية على أساس عرقي وديني، وتخدم استراتيجية التقسيم والتفتيت لما تبقى من السودان، حيث أتت الاعتداءات في سياق حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية تتعرض لتحريض ممنهج من خلال خطابات الكراهية.
وشدد على أن الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها ملايين المدنيين في السودان تُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعدياً على كرامة الإنسان السوداني وحقه في الحياة.
وكانت الإمارات قد استنكرت بشدة الهجمات المسلحة على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر في دارفور، وعلى فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات الأشخاص الأبرياء، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
ودانت «الخارجية» الإماراتية، في بيان لها، جميع أعمال العنف ضد العاملين في مجال العمل الإنساني الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين، مؤكدة أن استهداف موظفي الإغاثة يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي الذي يكفل حماية العاملين في القطاع الطبي وفرق الإغاثة والإنقاذ، مشددة على أهمية احترامهم وحمايتهم، وعلى ضرورة ألا يكونوا أهدافاً في الصراعات.

انتهاكات 
أوضح الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي في جامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن الانتهاكات وعمليات الانتقام ضد المدنيين تمثل جريمة خطيرة تستوجب عقاب مرتكبيها، وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية، وبالأخص القانون الدولي الإنساني.
وذكر الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الانتهاكات والعمليات الانتقامية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية، وخاصة في الخرطوم ودارفور، لن تسقط بالتقادم، وسيكون لها التزامات وعقوبات دولية وقانونية على قيادات المجموعات العسكرية وقيادات الدولة السودانية.
وشدد على أن الاعتداء على المدنيين، والقتل الجماعي، وأعمال التصفية، تُعد جرائم حرب تستوجب عقوبات شديدة ضد مرتكبيها، مشيراً إلى أن ما يحدث في السودان منذ فترة طويلة أمر مؤسف للغاية، وقد تسبب في مآسٍ إنسانية كثيرة، داعياً إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية لإنهاء النزاع في السودان.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني
  • «مصطفى بكري» لـ العربية الحدث: لا مكان لمرتكبي المذابح على مائدة مفاوضات السودان
  • «مصطفى بكري»: مصر ترفض مبدأ الحكومة الموازية لأنه يعد ترسيخا لمبدأ تقسيم السودان
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات
  • بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها
  • مصطفى بكري عن تصريحات ترامب: بلطجة مرفوضة
  • بلطجة أمريكية.. مصطفى بكري يرد على تصريحات ترامب بشأن قناة السويس
  • بكري منتقدا تصريحات ترامب عن قناة السويس: لسنا من جمهوريات الموز لنقبل هذا الابتزاز الرخيص
  • شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري: قبل الانفجار الشعبي بقليل
  • تحذير عاجل من أوكسفام: غزة على أعتاب كارثة كبرى