وزير الثقافة: الخط العربي فن حي يتجدد ويتطور مع كل جيل
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة التاسعة لملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي "دورة الخطاط الكبير محمد حمام"، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، مساعد الوزير للمشروعات الثقافية، والمشرف على قطاع الصندوق، بالتعاون مع الجمعية المصرية للخط العربي، وتحمل شعار "بناء يتجدد"، وذلك بحضور الدكتور أسامة طلعت، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الفنان الكبير محمد بغدادي، قوميسير عام الملتقى، وحشد كبير من الجمهور والفنانين المشاركين.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هَنو: " يعود ملتقى الخط العربي ليحتفي بفنٍ هو عنوان الهوية ومرآة للتاريخ، فن ارتبط بالحضارة الإسلامية ارتباطًا وثيقًا، فكان شاهدًا على عظمة الأمم، وحافظًا لتراثها، وتجسيدًا لجمال الحرف ومعانيه السامية، وإننا إذ نحتفي بهذا الفن العظيم، فإننا نحتفي بتاريخنا وحضارتنا، ونؤكد على أهمية الحفاظ على هذا الإرث الثمين وتطويره للأجيال القادمة، حيث يحمل الملتقى في نسخته التاسعة شعار "بناء يتجدد"، نؤكد خلاله على أن الخط العربي ليس مجرد فن تقليدي، بل هو فن حي يتجدد ويتطور مع كل جيل، فهو ينبوعٍ لا ينضب، يلهم الفنانين والمبدعين على مر العصور، وفي عالمنا المعاصر، الذي يتسم بالسرعة والتطور التكنولوجي، لا يزال الخط العربي يحتفظ بجاذبيته وسحره، فهو ملاذ للروح، ووسيلة للتعبير عن الذات، وبوابة للجمال والإبداع".
ودعا وزير الثقافة، الفنانين والخطاطين والباحثين ومحبي الخط العربي، إلى " المشاركة الفعالة في فعاليات هذا الملتقى، والمساهمة في إثراء هذا التراث الحضاري العريق، ونقله إلى الأجيال القادمة ليكون شاهدًا على إبداعنا وحضارتنا".
استهلت فعاليات الدورة الجديدة بافتتاح "المعرض العام للخط العربي" داخل قصر الفنون، بساحة الأوبرا، بمشاركة 160 فنانًا وفنانة من 16 دولة عربية وأجنبية وهى: الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، المملكة العربية السعودية، الهند، لبنان، بولندا، سلطنة عمان، العراق، الصين، سوريا، إندونيسيا، المغرب، تايلاند، ليبيا، إيطاليا، اليمن.
وبلغ عدد المشاركين في المسابقة الرسمية للملتقى، 80 متسابقًا من مصر، و31 متسابقًا أجنبيًا وعربيًا، بالإضافة مشاركة مجموعة من كبار الخطاطين، وضيوف الشرف، والمكرمين، بالإضافة إلى المتدربين المشاركين من "مدرسة خضير البورسعيدى للخط العربي بالقاهرة" وعددهم 35 طالبًا وطالبة.
كما تتضمن الفعاليات "ندوة علمية دولية" تُقام بسينما الهناجر في الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الجاري، وتناقش وتعرض عدة أبحاث أكاديمية تتعلق بفنون الخط العربي، بالإضافة إلى ورش عمل فنية متخصصة تقدم تجارب عملية غنية المهتمين بالخط العربي.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة: أنغام من أهم الأصوات الغنائية التي لها بصمة مميزة
وزير الثقافة يُهنئ طلاب الفنون المسرحية عقب فوزهم بـ 11 جائزة في مهرجان ظفار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخط العربي فعاليات وزير الثقافة وزیر الثقافة الخط العربی
إقرأ أيضاً:
مفهوم الحرية بين الخصوصية المجتمعية والمواثيق الدولية: جدل يتجدد في باب حوار
وناقش برنامج "باب حوار" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- فرضية حق المجتمعات في تحديد مفهومها الخاص للحرية، واستضاف مجموعة متنوعة من المفكرين والمتخصصين لمناقشة هذه القضية من زوايا مختلفة.
وبحسب أستاذ الشريعة الإسلامية يونس ريحان، فإن مفهوم الحرية يختلف باختلاف المرجعيات الفكرية، إذ يمكن أن تكون إما حرية بمرجعية فلسفية مادية تسعى إلى التخلص من كل القيود أو حرية ذات مرجعية أخلاقية عليا.
واستشهد ريحان بمفهوم الحرية عند سقراط الذي يراها "قدرة الإنسان على فعل الخير"، في حين يعرّفها مونتسكيو بأنها "انضباط بالقوانين".
وفي السياق ذاته، أوضحت طالبة الدراسات العليا نور أنور أن مفهوم الحرية يجب أن يراعي تنوع المجتمع الواحد، خاصة في الدول التي تضم تنوعا دينيا وعرقيا.
وأشارت نور إلى ضرورة توافق أفراد المجتمع على تعريف مشترك للحرية يحدد ما يمكن ممارسته وما لا يمكن.
أما الطبيب النفسي حذيفة برهم فقدّم تحليلا نفسيا لمفهوم الحرية، مستندا إلى نظرية فرويد في تقسيم النفس البشرية إلى 3 مكونات: الهو (الغرائز)، والأنا الأعلى (المثل العليا)، والأنا الذي يوازن بينهما.
وأكد برهم أن "الحرية المطلقة عبودية مطلقة"، مشددا على ضرورة وجود ضوابط تنظم الحريات.
وفي تناول مختلف، أكد الناشط الحقوقي أشرف يزبك أن الحرية حق إنساني لا يمكن فصله عن الأخلاق، مشيرا إلى أن الحريات الفردية تشمل حرية التعبير واختيار المعتقد والهوية.
وحذر يزبك من تحول الدكتاتوريات في العالم العربي من القمع السياسي إلى القمع الفردي.
من ناحيتها، رأت الصحفية والناشطة النسوية آلاء العمري أن المواثيق الدولية وميثاق حقوق الإنسان يجب أن تكون المرجعية الأساسية، محذرة من أن المجتمعات التي لا تلتزم بهذه المواثيق هي مجتمعات دكتاتورية وقمعية.
لكن طالبة الدراسات العليا مريم هاني قدمت نقدا للمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن صياغتها تمت بمعزل عن العالم العربي وبقيادة دول غربية، مثل فرنسا وكندا والولايات المتحدة.
ودافعت عن حق كل مجتمع في تعريف الحرية بما يتناسب مع سياقه الثقافي والاجتماعي والتاريخي.
وأظهر النقاش بين ضيوف الحلقة تباينا واضحا في المواقف بين اتجاهين رئيسيين: الأول يدعو إلى الالتزام بالمعايير الدولية للحريات باعتبارها ضمانة أساسية لحقوق الإنسان، والآخر يطالب بمراعاة الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمجتمعات في تحديد مفهوم الحرية وضوابطها.
23/11/2024