في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة في لبنان وقطاع غزة، استضافت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرًا دوليًا لدعم الشعب اللبناني، حيث تم تأكيد الالتزام الدولي بتعزيز الاستقرار في المنطقة.

افتتح المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد على أهمية تقديم الدعم الفوري للبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

أعلن ماكرون عن تعهدات دولية بتقديم 800 مليون دولار لدعم لبنان، بما في ذلك 200 مليون دولار مخصصة للجيش اللبناني، وذلك لمساعدته في أداء دوره الحيوي في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

حماية سيادة لبنان

في كلمته أمام المؤتمر، أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الفوري. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر قد أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وأدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص. وشدد زكي على ضرورة الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 1701، الذي يسعى إلى حماية سيادة لبنان والحفاظ على الأمن الإقليمي.

كما تناول زكي سلوك إسرائيل، مشيرًا إلى أنها أصبحت تشكل تهديدًا للأمن والسلام الدوليين، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء هذا العدوان. وذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية تمثل تدهورًا للقيم الإنسانية وحقوق الأفراد، مما يستلزم استجابة دولية فعالة.

الشغور الرئاسي

كما أشار زكي إلى أهمية دعم الجيش اللبناني في مهمته لحماية البلاد، مؤكدًا على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي الذي يعاني منه لبنان حاليًا، حيث أوضح أن استمرار هذا الشغور يهدد استقرار البلاد ويعوق جهود إعادة البناء.

واختتم زكي كلمته بالتأكيد على أهمية وحدة اللبنانيين في مواجهة هذه التحديات، داعيًا إلى تجاوز الانقسامات السياسية والطائفية. وأشاد بروح الصمود التي أظهرها الشعب اللبناني، متمنيًا أن تتكلل الجهود الدولية في دعم لبنان استعادة سيادته وكرامته.

جهود الوسطاء

من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية القطري إلى أن هناك فريقًا مفاوضًا من الولايات المتحدة وإسرائيل سيزور الدوحة قريبًا، لبحث التهدئة وسبل إنهاء النزاع. وشدد على أن جهود الوسطاء مستمرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة ومنع توسع رقعة الصراع في المنطقة. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيرة القطري.

وفي إطار الدعم الإنساني، أعلن وزير الخارجية الأمريكي عن تقديم 130 مليون دولار كمساعدات إنسانية لقطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن مفاوضات وقف إطلاق النار ستبدأ مجددًا خلال الأيام المقبلة. وأعرب عن دعم بلاده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية حماية المدنيي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان وقطاع غزة حسام زكى العدوان الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

نحو 540 ألف شخص فرّوا من لبنان إلى سوريا منذ العدوان الإسرائيلي

أفادت بيانات للأمم المتحدة، الثلاثاء، بأن نحو 540 ألف شخص فرّوا من لبنان إلى سوريا المجاورة، منذ التصعيد في الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي ثلثي اللاجئين القادمين من لبنان كانوا سوريين، وثلثهم من المواطنين اللبنانيين.

وأشار تقرير الأمم المتحدة أيضا إلى وصول 34.992 لبنانيا إلى العراق.


وبحسب بيانات الحكومة، كان يقيم حوالي 5ر1 مليون لاجئ سوري في لبنان، قبل التصعيد الأخير في الصراع مع إسرائيل. ووصل معظمهم إلى لبنان بعد 2011 إثر الحرب الأهلية في بلادهم.

ومن جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفل "يونيسف" استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، وأنه ظهر نمط مقلق حيث يتم التعامل مع وفاتهم بجمود من جانب أولئك القادرين على وقف هذا العنف وأن هناك مئات الآلاف من الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى في لبنان.

ولفتت يونيسف إلي أن مليون شخص في حاجة ماسة إلى دعم المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد، واستجابة لذلك، ساعدت اليونيسف منذ منتصف سبتمبر في إصلاح مرافق المياه التي وصلت إلى 1.5 مليون شخص.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23  أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية فقد استشهد جراء العدوان الإسرائيلي 3544 لبنانيا وأصيب 15036 آخرون، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.


ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وتحتل "إسرائيل" منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان
  • تصاعد العدوان على جنوب لبنان والجيش اللبناني يؤكد تمسكه بالسيادة
  • وزير المالية الإسرائيلي يقلل من أهمية توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار مع لبنان
  • عضو بـ«النواب اللبناني»: لا نستطيع قبول انتهاكات العدوان الإسرائيلي لبلادنا
  • الخارجية اللبنانية: الاستهداف الإسرائيلي لعناصر الدفاع المدني يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: «التحرك ضد أي خرق» شرط الاتفاق مع لبنان
  • نحو 540 ألف شخص فرّوا من لبنان إلى سوريا منذ العدوان الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يعلن سقوط شهداء ومصابين في صفوفه جراء هجوم إسرائيلي
  • الجيش اللبناني: مقتل 3 جنود في غارة للاحتلال الإسرائيلي
  • لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي بشأن "التصعيد" الإسرائيلي