حسام زكي : العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا للأمن الدولي ولا بد من استجابة دولية فعالة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة في لبنان وقطاع غزة، استضافت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرًا دوليًا لدعم الشعب اللبناني، حيث تم تأكيد الالتزام الدولي بتعزيز الاستقرار في المنطقة.
افتتح المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد على أهمية تقديم الدعم الفوري للبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
في كلمته أمام المؤتمر، أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الفوري. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر قد أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وأدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص. وشدد زكي على ضرورة الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 1701، الذي يسعى إلى حماية سيادة لبنان والحفاظ على الأمن الإقليمي.
كما تناول زكي سلوك إسرائيل، مشيرًا إلى أنها أصبحت تشكل تهديدًا للأمن والسلام الدوليين، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء هذا العدوان. وذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية تمثل تدهورًا للقيم الإنسانية وحقوق الأفراد، مما يستلزم استجابة دولية فعالة.
الشغور الرئاسيكما أشار زكي إلى أهمية دعم الجيش اللبناني في مهمته لحماية البلاد، مؤكدًا على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي الذي يعاني منه لبنان حاليًا، حيث أوضح أن استمرار هذا الشغور يهدد استقرار البلاد ويعوق جهود إعادة البناء.
واختتم زكي كلمته بالتأكيد على أهمية وحدة اللبنانيين في مواجهة هذه التحديات، داعيًا إلى تجاوز الانقسامات السياسية والطائفية. وأشاد بروح الصمود التي أظهرها الشعب اللبناني، متمنيًا أن تتكلل الجهود الدولية في دعم لبنان استعادة سيادته وكرامته.
جهود الوسطاءمن جهة أخرى، أشار وزير الخارجية القطري إلى أن هناك فريقًا مفاوضًا من الولايات المتحدة وإسرائيل سيزور الدوحة قريبًا، لبحث التهدئة وسبل إنهاء النزاع. وشدد على أن جهود الوسطاء مستمرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة ومنع توسع رقعة الصراع في المنطقة. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيرة القطري.
وفي إطار الدعم الإنساني، أعلن وزير الخارجية الأمريكي عن تقديم 130 مليون دولار كمساعدات إنسانية لقطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن مفاوضات وقف إطلاق النار ستبدأ مجددًا خلال الأيام المقبلة. وأعرب عن دعم بلاده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية حماية المدنيي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان وقطاع غزة حسام زكى العدوان الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. أول ظهور للدكتور حسام أبو صفية من معتقله الإسرائيلي
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أول مقطع فيديو لمدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، من داخل معتقل عوفر، والذي اعتقله الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحام المستشفى في قطاع غزة.
وظهر مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وهو يمشي مكبل اليدين بخطوات بطيئة ويظهر عليه الإرهاق والتعب الشديد.
ونفى أبو صفية، المزاعم الإسرائيلية بتلقي مسلحين فلسطينيين العلاج داخل مشفاه، مؤكداً أنه لا يعرف تهمته أو سبب اعتقاله.
وجاء ذلك خلال مقابلة أجراها معه الصحافي الإسرائيلي يوسي إيلي، مراسل قناة "13" العبرية الخاصة، بثتها مساء الأربعاء.
واشتهر أبو صفية، بدوره الإنساني خلال الإبادة على غزة، وكان أحد أبرز الأطباء الذين واصلوا العمل تحت القصف لإنقاذ الجرحى والمصابين.
وخلال مقابلته مع الصحافي الإسرائيلي، قال أبو صفية: "أنا طبيب أطفال في الأصل، وعملت كطبيب بديل مؤقت في مستشفى كمال عدوان".
ونفى الطبيب الفلسطيني أن يكون رأى أو تعامل مع أي أسرى إسرائيليين في المستشفى.
ظهر الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب
الإنسان مقيدًا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي هذا المشهد يجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يُمارس الذي يمارس بحق الأسرى،حتى عندما يكونون أطباء
كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح#الأسرى_ف_خطر#حسام_أبو_صفية pic.twitter.com/DltT5vEHYm
وقال إنه "لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون يتلقون العلاج في المستشفى"، مضيفاً: "أنا في النهاية أوصل رسالة إنسانية، ومن كانوا يتلقون العلاج لدينا كانوا مدنيين عاديين".
وأكد أبو صفية، أنه لا يعرف لماذا اعتقل وما هي تهمته، قائلا: "أنا لا أعرف لماذا أنا هنا.. لا أعرف".
يسأل مراسل القناة 13 العبرية الدكتور حسام أبو صفية: لماذا أنت هنا؟
يجيب الدكتور: أنا مش عارف، والله مش عارف. #خبرني pic.twitter.com/puruEjxfEG
يذكر أن القوات الإسرائيلية، اعتقلت أبو صفية أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عقب اقتحامها مستشفى كمال عدوان، وأخرجته تحت تهديد السلاح بعد تدمير المستشفى وإخراجه من الخدمة.
وأثارت لحظة اعتقاله استنكاراً واسعاً، خصوصاً بعد انتشار صورة له مرتدياً معطفه الطبي، يسير وحيداً وسط الدمار محاطاً بالآليات العسكرية الإسرائيلية، في مشهد صار أيقونة للصمود الفلسطيني.
وحسب عائلة أبو صفية، تعرض الطبيب الفلسطيني للتعذيب الشديد والتجويع داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما أكده محام تمكن من زيارته أخيراً.
ومع اشتداد الحرب الإسرائيلية، دفع أبو صفية، ثمناً شخصياً باهظاً عندما فقد نجله إبراهيم، في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، تعرض أبو صفية، لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
قدمت طفلي شهيـ.ـدًا ورفضت أن أترك وطني حتى أسرني المحتل.. أنا الدكتور حسام أبو صفية وهذه قصتي pic.twitter.com/rIzwdkfKi7
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 19, 2025 "مقاتل غير شرعي"وحول الجيش الإسرائيلي، الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للاعتقال بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" بدلاً من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره قائد المنطقة الجنوبية.
واعتبر مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان، أن تحويل أبو صفية إلى "مقاتل غير شرعي" إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي، وهو في الوقت نفسه يثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات.
وأكد أن اتباع هذه الأساليب مع المدنيين، لا سيما الأطباء، من تعذيب أفضى في مرات سابقة للوفاة وسوء معاملة، ورغم عدم وجود أي أدلة لاتهام أبو صفية بأي مخالفة، فإن النيابة العامة اختارت حرمانه من أبسط حقوقه في المحاكمة العادلة بتحويله إلى رهينة.
وأعرب المركز عن استنكاره الشديد للإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الدكتور أبو صفية وغيره من المعتقلين المحتجزين رهائن بموجب قانون "المقاتل غير الشرعي".
وهذا الأسبوع، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "أبو صفية بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم السبت المقبل"، ضمن المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم الإفراج، السبت المقبل، عن أسرى فلسطينيين بارزين، بينهم نائل البرغوثي، الذي سمي بعميد الأسرى نظراً لطول السنوات التي أمضاها في سجون إسرائيل والبالغة 45 عاماً.
كما يشمل الإفراج عن كل من علاء البازيان، الذي قضى 42 عاماً في الأسر، وبلال أبو غانم، المحكوم بالمؤبد، بالإضافة إلى أخرين، يقابلهم تسليم حماس لـ6 أحياء إسرائيليين بينهم اثنان احتجزوا قبل 10 سنوات، وهما هشام السيد وأفيرا منغيستو.