موقع 24:
2024-07-06@11:03:16 GMT

زيارة مسؤولي تايوان إلى واشنطن.. كيف سترد بكين؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

زيارة مسؤولي تايوان إلى واشنطن.. كيف سترد بكين؟

أثار تصريح نائب رئيسة تايوان وليام لاي بأنه "إذا كانت تايوان آمنة سيكون العالم آمناً" الجدل في الأوساط السياسية، حيث يحمل هذا التصريح رسالة بأن أي حرب بين الصين وتايوان ستتجاوز تداعياتها الحدود، وستؤثر على العالم أجمع.

ضياء حلمي: الصين لن تذهب لحرب هادئة

التقدم التكنولوجي الصيني وراء أزمة تايوان

ويرى مراقبون أن الحرب بين تايوان والصين في حال اندلعت، والدخول في مواجهات عسكرية ستكون لها تداعيات كارثية على العالم أجمع، وربما تؤدي إلى شلل اقتصادي في غالبية دول العالم، وتدخله في نفق مظلم.

رد حاسم وعنيف

في اتصال مع 24 يقول الدكتور ضياء حلمي، المتخصص في الشأن الصيني وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: "من خلال قراءة المشهد الصيني والمشهد العالمي، لن يكون الرد الصيني مثل الرد الروسي على التحرشات الأمريكية في أوكرانيا، وسيكون الرد الصيني حاسماً وعنيفاً أكثر من التوقعات الأمريكية نفسها"، وأضاف "من يقرأ ويتابع الرئيس الصيني شي جينبينغ منذ أن جاء إلى الحكم عام 2013، يتأكد أن الصين تحولت من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى في بحر الصين الجنوبي".

وأكد الدكتور حلمي أن "الصين لن تتهاون مع أي مسألة تهدد أمنها وسياستها، وإذا اضطرت إلى حرب عالمية ثالثة سوف تذهب إلى ذلك، ولن تسمح للآخرين بالتدخل في شؤونها"، مشيراً إلى أن "قضية تايوان قضية أمريكية وهمية وليست واقعية".

وتطالب الصين بتايوان وتعهدت بضمها إليها، ولو بالقوة، إذ تعتبرها جزءاً من أراضيها، فيما تكثف الضغوط السياسية والعسكرية عليها.

Taiwan's Vice President Lai Ching-te has arrived in New York to a crowd of supporters on the first of two planned U.S. stopovers. pic.twitter.com/TyOmTzdkvG

— TaiwanPlus (@taiwanplusnews) August 13, 2023 لماذا التحرش الآن؟

يقول المتخصص في الشأن الصيني إن واشنطن "استفاقت عام 2018 على تقدم تكنولوجي مذهل وذكاء اصطناعي في الصين ويسبق واشنطن بـ30 عاماً، ولذلك هاجمت شركة هواوي وقتها وتم التحفظ على بنت رئيس الشركة وفرضت عقوبات وحرباً تجارية لتعطيل التقدم الصيني المذهل، وبناء عليه اتخذت قضية تايوان وافتعلتها من أجل تعطيل المسيرة الصينية، إذ تريد واشنطن إدخال بكين في قضية جانبية بحسابات خاطئة.

وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن واشنطن "تثير قضية تايوان بين الحين والآخر لإثارة الخلافات ومحاولة تعطيل الصين، وجرها لمشاكل جانبية وإبعادها عن توغلها السياسي والاقتصادي.

Dangerous myopia of US playing the Taiwan card https://t.co/Q2q3LJiCqB via @scmpnews
Good read!
Ukraine-Taiwan comparison is not only self-serving for the West but ultimately self-defeating. Because so far as China is concerned, the real reference is not Ukraine, but Korea.

— amsterdam_bill (@amsterdam_bill) August 14, 2023 رسالة خطيرة

واعتبر الدكتور حلمي تصريح نائب رئيس تايوان "حول تأثر العالم بأمن تايوان، رسالة خطيرة للغاية وتشير إلى أن الصين لن تذهب لحرب هادئة، وستذهب إلى أبعد من ذلك بكثير وتصريح اليوم هو رسالة موجهة للعالم وليس أمريكا فقط، وأنه سيؤثر على الأمن العالمي ولم يتحدث عن الأمن الأوروبي والأمريكي فقط".

وقال حلمي: "إذا لم تأخذ الإدارة الأمريكية هذا التصريح على محمل الجد سيكون له تداعياته كارثية، حيث وقعت الولايات المتحدة في منتصف القرن الماضي على وثيقة تؤكد سيادة الصين الواحدة، ولكن الولايات المتحدة كعادتها تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر".

وتوعدت الصين، الأحد، باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية"، رداً على زيارة نائب رئيسة تايوان وليام لاي إلى الولايات المتحدة، والتي أكدت أنها تراقبها عن كثب.

وتوقف لاي، المرشح لانتخابات تايوان الرئاسية العام المقبل، في الولايات المتحدة كنقطة مرور في طريقه من وإلى باراغواي، حيث سيحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب سانتياغو بينيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تايوان الولایات المتحدة أن الصین

إقرأ أيضاً:

الكشف عن غضب أمريكي وبريطاني بعد طلب الجنائية إصدار أوامر اعتقال لقادة الاحتلال

قالت ثمانية مصادر مطلعة لرويترز إنّ "كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قدم طلبا مفاجئا، بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة من الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس تتعلق بحرب غزة في 20 مايو/ أيار، في نفس اليوم الذي ألغى فيه مهمة حساسة لجمع أدلة من المنطقة".

وقالت أربعة من المصادر إن التخطيط للزيارة كان جاريا على مدى أشهر مع مسؤولين أمريكيين. وقلب قرار خان طلب إصدار مذكرات الاعتقال الخطط التي دعمتها واشنطن ولندن لزيارة المدعي العام وفريقه لغزة وإسرائيل رأسا على عقب.

وذكرت خمسة مصادر على دراية مباشرة بما جرى من تواصل وقتها لرويترز أن المحكمة كانت تعتزم جمع أدلة من موقع الأحداث على جرائم حرب على أن تتيح لقادة إسرائيل الفرصة الأولى، لعرض موقفهم وأي إجراء اتخذوه للرد على اتهامات جرائم الحرب.

وذكرت المصادر أن قرار خان طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي أول محاولة من المحكمة لاعتقال زعيم دولة مدعوم من الغرب وهو في منصبه، أطاحت أيضا بجهود قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا لمنع المحكمة من الملاحقة القضائية لقادة إسرائيليين.

وقالت الدولتان إن المحكمة ليس لها ولاية قضائية على إسرائيل، وإن السعي لإصدار مذكرات اعتقال لن يساعد في حل الصراع.



وقال مكتب خان لرويترز إن قرار طلب إصدار مذكرات اعتقال، وهو متسق مع النهج المتبع في كل القضايا، جاء بناء على تقييم من المدعي العام بوجود أدلة كافية تسمح بذلك ووجهة نظر مفادها أن السعي لإصدار مذكرات اعتقال فورا يمكن أن يمنع جرائم ترتكب بالفعل.

وعمل خان على مدى ثلاث سنوات لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وهي ليست عضوا في المحكمة. وقالت أربعة مصادر إن خان طلب من واشنطن المساعدة في الضغط على حليفتها إسرائيل، وهي أيضا ليست عضوا في المحكمة، للسماح لفريقه بالدخول.

وأضافت المصادر أن الخطوة التي اتخذها أضرت بالتعاون العملياتي مع الولايات المتحدة وأغضبت بريطانيا وهي من الأعضاء المؤسسين للمحكمة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن واصلت العمل مع المحكمة في تحقيقاتها في أوكرانيا والسودان لكن ثلاثة مصادر على دراية مباشرة بتعاملات الإدارة الأمريكية مع المحكمة أبلغت رويترز أن التعاون تأثر سلبا بقرار خان المفاجئ.

وقالوا إن مشكلات بدأت في الظهور في تجهيزات بشأن لوائح اتهام جديدة لمشتبه بهم في دارفور بالسودان والقبض على هاربين.

وذكر اثنان من المصادر أن عملية لاعتقال مشتبه به، أحجما عن الإفصاح عن تفاصيلها، لم تنفذ كما هو مخطط لها بسبب خسارة دعم أساسي من الولايات المتحدة فيها. وعبرت كل المصادر عن قلقها من أن قرار خان يعرض التعاون في تحقيقات أخرى جارية للخطر.



لكن خطوة خان المفاجئة حظيت بدعم من دول أخرى مما سلط الضوء على خلافات سياسية بين قوى دولية والمحكمة. وأصدرت فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا بيانات تؤيد قرار خان بينما أقرت كندا وألمانيا ببساطة باحترامهما لاستقلال المحكمة.

والمحكمة الجنائية الدولية هي المسؤولة عن الملاحقة القضائية للأفراد لضلوعهم في جرائم حرب، لكن ليس لدى المحكمة قوة شرطة لاعتقال مشتبه بهم وتعتمد في ذلك على 124 دولة صدقت على معاهدة روما التي تأسست بموجبها في عام 1998. وتتعاون دول غير أعضاء مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل أحيانا مع المحكمة على أساس ظروف أو أغراض بعينها.

إخطار قبل ساعات قليلة
قال اثنان من المصادر إن خان قرر شخصيا إلغاء الزيارة إلى قطاع غزة والقدس ومدينة رام الله بالضفة الغربية كان من المقرر أن تبدأ في 27 مايو أيار.

وكان من المزمع أن يجتمع مسؤولون من المحكمة مع مسؤولين إسرائيليين في 20 مايو أيار في القدس لوضع التفاصيل النهائية للمهمة. لكن خان طلب بدلا من ذلك إصدار أوامر في ذاك اليوم باعتقال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية.

وأكد مسؤول في الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن مناقشات أولية جرت بشأن زيارة خان لغزة تناولت مسائل الأمن والانتقالات.

وقالت سبعة مصادر تتفاوت درجات اطلاعهم على القرار إن تذاكر الطيران والاجتماعات بين كبار المسؤولين في المحكمة والمسؤولين الإسرائيليين ألغيت بعد ساعات فحسب من الإخطار، مما صدم بعض موظفي خان.

وذكر المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن إلغاء زيارة مايو أيار ينتهك الممارسة الشائعة للادعاء المتمثلة في السعي للتواصل مع الدول قيد التحقيق. وقالت ثلاثة مصادر أمريكية، دون تقديم تفاصيل، إنه لم يُطرح تفسير واضح لدافع خان لتغيير المسار، وإن هذا التحول أضر بمصداقية المحكمة في واشنطن.

ولم يرد مكتب خان على هذه النقاط بشكل مباشر لكنه قال إنه أمضى السنوات الثلاث السابقة في محاولة تحسين الحوار مع إسرائيل ولم يتلق أي معلومات تظهر "إجراء حقيقيا" من جانب إسرائيل للتصدي للجرائم المزعومة.

وقال مكتب خان في رسالة بالبريد الإلكتروني إن خان "يواصل الترحيب بفرصة زيارة غزة... يظل منفتحا على التعامل مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة".

وقال باسم نعيم القيادي في حماس لرويترز إن حماس لم يكن لديها علم مسبق باعتزام خان إرسال فريق من المحققين إلى غزة.

ورفض مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق.

واشنطن مصدومة
اعترفت المحكمة الجنائية الدولية "بدولة فلسطين" في عام 2015. ويقول خان إن مكتبه يتمتع بالولاية القضائية للنظر في مزاعم الجرائم الوحشية التي ارتكبها فلسطينيون في إسرائيل وأي شخص في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ولا تعترف الولايات المتحدة أو بريطانيا بالدولة الفلسطينية، وبالتالي تعترضان على الولاية القضائية للمحكمة في القطاع.

وقالت أربعة مصادر قريبة من الإدارتين الأمريكية والبريطانية لرويترز إن واشنطن ولندن تتحدثان مع إسرائيل لمساعدة خان على ترتيب الزيارة رغم تصريحاتهما بأن المحكمة ليس لديها اختصاص في هذا الوضع.

وأضافت المصادر أنها كانت تعلم باحتمال أن يسعى خان لاستصدار مذكرات اعتقال لنتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين وأن المدعي العام أو أعضاء فريقه أبلغوا حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين منذ مارس آذار على الأقل باحتمال توجيه اتهامات ضد قادة إسرائيل وحماس.

وقال مصدر دبلوماسي في دولة غربية بدون الخوض في تفاصيل إن جهودا دبلوماسية كانت تبذل في محاولة لإقناع المحكمة بعدم سلوك هذا المسار.

وأوضح مصدر أمريكي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية القضية "عملنا جاهدين على بناء علاقة خالية من المفاجآت".

ووصف بلينكن في 21 مايو أيار قرار خان بأنه "خاطئ تماما"، وقال إنه لا يتماشى مع العملية التي كان يتوقعها وسيعقد احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن أو وقف إطلاق النار. وقال أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ إنه سيعمل مع الجمهوريين على فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان في نفس اليوم إن قرار خان كان خاطئا.

وجاء رد فعله غاضبا في أحاديث خاصة على تغيير الخطة، ووصف ذلك بأنه "جنون" لأن فريق خان لم يزر بعد إسرائيل وغزة، وهدد خان في اتصال هاتفي بانسحاب بريطانيا من المحكمة وقطع الدعم المالي عنها، وفقا لثلاثة مصادر على دراية مباشرة بالمناقشة.

ورفض مسؤول بوزارة الخارجية البريطانية التعقيب على الاتصال الهاتفي أو على علاقة بريطانيا بالمحكمة.

وسمحت المحكمة في يونيو حزيران بأن تقدم بريطانيا مذكرة مكتوبة توضح فيها حججها القانونية بأن المحكمة لا تتمتع بالاختصاص القضائي لنظر هذه القضية. وهناك انقسام بين الدول الأعضاء في المحكمة والدول غير الأعضاء على مسألة الاختصاص.

وعلاقة الولايات المتحدة بالمحكمة متوترة. وفرضت واشنطن عام 2020 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات عليها لكن الرئيس جو بايدن ألغاها.

وقال مكتب خان إنه "بذل جهودا كبيرة للتواصل مع الولايات المتحدة في السنوات الماضية لتعزيز التعاون بينهما، وهو ممتن للمساعدة الملموسة والمهمة التي قدمتها السلطات الأمريكية".

مقالات مشابهة

  • النائب العام يلتقي نظيره الصيني ورئيس المحكمة الشعبية العليا في بكين
  • الكشف عن غضب أمريكي وبريطاني بعد طلب الجنائية إصدار أوامر اعتقال لقادة الاحتلال
  • تايوان ترصد 36 طائرة عسكرية صينية في محيطها
  • خلال زيارة رسمية إلى طاجيكستان.. شي جينبينغ يتعهد بتعزيز التعاون بين بكين ودوشنبه
  • الرئيس الصيني يجري زيارة دولة إلى طاجيكستان
  • بوتين: المفاوضات بشأن الاستقرار الاستراتيجي تتطلب "حسن نية" من جانب واشنطن
  • الشيخوخة وتناقص عدد السكان يهددان استمرار نمو الاقتصاد الصيني
  • "واشنطن بوست": الولايات المتحدة وطالبان تبحثان إطلاق سراح سجينين أمريكيين في أفغانستان
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • الخارجية الروسية: موسكو سترد على قرار فنلندا منح الولايات المتحدة حق استخدام قواعدها