صحيفة الاتحاد:
2025-03-16@07:34:02 GMT

التذكير بالمهام قد يقضي على تراجع الذاكرة

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

كشفت دراسة جديدة، أعدتها جامعة تكساس في أرلينغتون، أن إعداد تذكير بالمهام المستقبلية يمكن أن يزيل بعض تراجع الذاكرة المرتبط بالعمر. 
تعرض النتائج تقدمًا كبيرًا لمعالجة التحديات المعرفية التي يواجهها كبار السن، خاصة الذاكرة المستقبلية، وهي القدرة على تذكر إنجاز عمل مقصود في اللحظة المناسبة، مثل تناول الدواء أو حضور المواعيد.


وقال هانتر بول، أستاذ علم النفس المساعد بجامعة تكساس في أرلينغتون، المؤلف الرئيسي للدراسة: "الذاكرة المستقبلية ضرورية للحياة اليومية والحفاظ على الاستقلالية، خاصة مع تقدم العمر". 
وأضاف أن "عدم تذكر المهام اليومية المستقبلية يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، وسبق أن أظهرت الأبحاث أن الذاكرة المستقبلية تميل إلى التراجع مع تقدم العمر".
نشرت الدراسة الجديدة في مجلة "علم النفس والتقدم في العمر".
أُجري البحث بالتعاون بين علماء النفس في جامعة تكساس وجامعة ولاية أريزونا، وتضمن تجربتين اختبرتا أداء الذاكرة المستقبلية لدى البالغين الأصغر سنا وكبار السن في ظل ظروف مختلفة مع أو بدون مساعدة التذكير. طُلب من المشاركين أن يتذكروا مهام محددة أثناء استكمال الأنشطة الجارية. وتم قياس أدائهم في كل من ظروف التحمل العالي (المزيد من العناصر التي يجب تذكرها) وظروف التحمل المنخفض (عدد أقل من العناصر التي يجب تذكرها).
في التجربة الأولى، كُلف المشاركون بمهام محددة ليتذكروها، مثل الرد على كلمات معينة، وتم تزويد بعضهم بتذكير معروض على شاشة. أظهرت النتائج عدم وجود انخفاض كبير مرتبط بالعمر في الذاكرة المستقبلية دون تذكير تحت التحمل المنخفض. ولكن تحت التحمل العالي، استفاد كل من البالغين الأصغر سنا وكبار السن بالتساوي من استخدام التذكير. يشير هذا إلى أن التذكير يمكن أن يساعد في تقليل الضغط المعرفي عن طريق جعل استرجاع الذاكرة أقل اعتمادًا على عمليات الذاكرة الداخلية.
قدمت التجربة الثانية مهام أكثر تعقيدًا وغير محددة تتطلب من المشاركين التعرف على فئات، مثل الحيوانات أو الفواكه، بدلاً من كلمات محددة. واجه كبار السن صعوبات أكبر في تذكر هذه المهام غير المحددة في ظل وجود شحن كبير على الذاكرة دون وجود تذكير. ولكن تم القضاء على فجوات الأداء المرتبطة بالعمر تمامًا عندما أصبح التذكير متاحا. كانت هذه النتيجة حاسمة لأنها أظهرت إمكانية استخدام التذكير في مواجهة العجز المرتبط بالمهام الأكثر تطلبًا من الناحية الإدراكية والتي عادةً ما ترهق ذاكرة كبار السن.
يقترح بول وزملاؤه أن فعالية التذكير لكبار السن تنبع من ميلهم المتزايد للتحقق من التذكير بشكل متكرر عندما يواجهون متطلبات معرفية عالية. من المحتمل أن يساعد هذا السلوك التعويضي كبار السن على إدارة المهام التي قد تكون مرهقة للغاية لموارد الذاكرة الداخلية لديهم.
تمتد آثار الدراسة إلى أبعد من المختبر، حيث تعد الذاكرة المستقبلية وظيفة معرفية حاسمة في الحياة الواقعية. مع تقدم السكان في العمر، أصبح إيجاد حلول عملية لمشاكل الذاكرة أمرًا متزايد الأهمية. يرى المؤلفون أن الأدوات الرقمية مثل تطبيقات الهواتف الذكية، أو المساعدين الشخصيين، أو حتى ملاحظات التذكير البسيطة المكتوبة يمكن أن تكون بمثابة أدوات مساعدة قيّمة لكبار السن في إدارة مهامهم اليومية بفعالية والحفاظ على استقلاليتهم.
وقال بول: "توضح هذه الدراسة الجديدة أن التفريغ المعرفي، وخاصة باستخدام التذكير مثل تقويمات الهاتف الجوال، يمكن أن يخفف بشكل فعال من التراجع في الذاكرة"، مؤكدا "بينما أجريت دراستنا داخل بيئة خاضعة للرقابة، يمكن بسهولة تطبيق هذه النتائج في بيئات العالم الحقيقي لتوفير طريقة سهلة وفعالة لتخفيف عبء تحديات الذاكرة المستقبلية لدى كبار السن".

أخبار ذات صلة «مخلّف ومولّف».. مبادرة لـ«التنمية الأسرية» بركة الدار.. رعاية وفق أفضل المعايير وخدمات شاملة ومتخصصة المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذاكرة كبار السن کبار السن یمکن أن تقدم ا

إقرأ أيضاً:

أوضاع إنسانية صعبة وتجسُّس… كيف يقضي اللاجئون السودانيون شهر رمضان في المعسكرات الإثيوبية؟

منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة
إعداد وتحرير صحفيون/ات متطوعون/ات: لـ(سودانس ريبورترس)

بمنحة شهرية قدرها 13 كيلوجراماً ونصف من القمح أو الأرز وبعض الامدادات البسيطة، استقبل اللاجئون السودانيون في إحدى أكبر مخيمات اللاجئين السودانيين شهر رمضان المبارك في إثيوبيا.

وتثير الهجمات المستمرة على معسكرات اللاجئين السودانيين في إثيوبيا الذين هربوا من بلادهم بسبب حرب 15 أبريل 2023 الكارثية المخاوف بشأن سلامتهم، حيث يتعرضون لعمليات نهب متكررة، وسط تقارير عن احتمال استهداف الأطفال للاختطاف مقابل فدية، يطلبها المختطفون.

انتهاكات ومخاوف مستمرة

وتعرض اللاجئون السودانيون في معسكر أفتيت بإقليم أمهرة غربي إثيوبيا مطلع فبراير الماضي (2025) لهجوم مسلح من جماعة إثيوبية أسفر عن إصابة خمسة لاجئين سودانيين، بينهم إثنين في حالة حرجة، مع تقلب الوضع الإنساني والأمني الذي يواجهه اللاجئون السودانيون، فى معسكر أفتيت، الذي يقع على بعد 10 كيلومترات من الحدود السودانية ويُصنّف إثنيّأً ضمن مناطق قبيلة القمز.

وصف أحد اللاجئين الوضع الحالي لسودان تربيون بأنه مستقر نسبياً وضم المخيم الحديث الذي خلف معسكري كومر واولالا، في البداية 15 ألف لاجئ عدد المسجلين منهم 10 آلاف، والموجودين فعليا بالمعسكر 6700، بينهم 2200 طفل، ونحو
2 ألف من الطلاب في المراحل المختلفة، و2300 خريج وفق احصائية تحصّلت عليها (سودانس ريبورترس) من لجان داخل المعسكر.

وأظهرت الاحصائيات وقوع ما يزيد عن 360 انتهاك ضد اللاجئين السودانيين، وتسجيل حالات قتل، تأكّد منها حالتي قتل عمد، بالإضافة إلى عدد من الوفيات بسبب الإهمال الإنساني والطبي 46 حالة، وإصابات متعددة بسبب جرائم السرقة والأذي الجسيم.
فيما وصف أحد اللاجئين الوضع الحالي لـ(سودانس ريبورترس) بأنّه مستقر نسبيّاً، يقول لاجئ سوداني آخر – طلب عدم الكشف عن هويّته لأسباب أمنية – إن قُرب المعسكر من الحدود السودانية، فتح الطريق أمام عناصر من الاستخبارات العسكرية السودانية، لجمع المعلومات عن اللاجئين، وخاصة ذوي الاتجاهات السياسية.
تؤكّد المقابلات التي أجرتها مجموعة صحفيين/ات متطوعين/ات  مع عدد من اللاجئين السودانيين في المخيم، طلبوا عدم ذكر اسمائهم حفاظاً على سلامتهم، دخول عناصر من الاستخبارات العسكرية السودانية، إلى المخيم تحت غطاء اللاجئين، بهدف مراقبة المعسكر ورصد تحرُّكات وأنشطة أهم الشخصيات السياسية المتواجدة فيه، وكذلك من لديهم نشاط
سياسي وحزبي مناهض للحرب.

وأكد اللاجئون أن هناك مخاوف حقيقية – الآن – على سلامة اللاجئين السودانيين في المخيم، ممن لديهم انتماءات سياسية، أو ممن يُعتبرون معارضين لسلطة الأمر الواقع في بورتسودان.
واتّهم لاجئان السلطات الأمنية والعسكرية في السودان، بمحاولة خلق أزمات داخل المخيم لإحراج السلطات الإثيوبية، وما وصفاه بالتشفي من موقفها من الحرب في السودان، فيما أشار عدد من اللاجئين إلى مخاوف أمنية أُخرى تتعلق بالهجمات، وتجوُّل بعض من عناصر الميليشيات الإثيوبية بالقرب من المعسكر، مما أجبر بعض العائلات السودانية على
المغادرة، بحسب شهاداتهم.

وأكدوا على أهمية عودة الشرطة الفيدرالية الإثيوبية لتأمين المعسكر، إلا أنهم اتفقوا على أن هذه العودة قد تتسبب في مشاكل جديدة بسبب (انتقام) الميليشيات الإثيوبية الخارجة عن القانون من الشرطة الإثيوبية، خاصة بعد أحداث معسكر كومر.

في يوليو الماضي، هاجمت مجموعة إثيوبية مسلحة، مقرّاً للشرطة مجاور لمعسكر كومر للاجئين السودانيين في اقليم الأمهرا، مما أدّى لمقتل 9 من جنود الشرطة، وإصابة أربعة آخرين، وإصابة لاجئين سودانيين بينهم طفل.

وأكد بعض اللاجئين الذين استطلعتهم (سودانس ريبورترس): أن الوضع الأمني السيء أجبر عدداً من الأسر على العودة إلى السودان أو المغادرة إلى معسكرات في دول أخرى قُبيل بداية شهر رمضان. وشهدت معسكرات كومر وأولالا حالات قتل ونهب واختطاف، إذ قتل نحو 40 لاجئاً سودانياً بسبب تلك الاعتداءات المنظمة.

وفي هذا السياق أكد أحد اللاجئين السودانيين – طلب الإشارة لاسمه بحرف (ع) – المقيم حالياً بمخيم إفتيت، النقص المريع فى المعينات الغذائية التي توزعها المنظمة المحلية بالمخيم بسبب الزيادة الأخيرة في أعداد اللاجئين السودانيين.

وقال(ع) لـ (سودانس ريبورترس) إن المنظمة المحلية اُضطرت إلى تقليص المساعدات مع زيادة أعداد النازحين في المخيم خلال الفترة التي سبقت شهر رمضان بقليل، مُضيفاً: أن الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون داخل السودان مع حلول شهر رمضان، ربما دفعت الكثيرين منهم إلى الرحيل إلى إثيوبيا باتجاه معسكرات اللاجئين، أملاً في إيجاد الدعم المستمر لتلبية المتطلبات الضرورية للشهر الفضيل.

ويضيف لاجئ آخر متحدّثاً عن حجم المعاناة في المعسكر: إن الوضع الحالي في معسكر إفتيت مع تقليص المساعدات وشهر رمضان والصيام، يشكل مصدر قلق للاجئين، حيث تم تقليص حصة المساعدات الغذائية للأطفال، بالإضافة إلى نقص المساعدات الصحية للجميع.

وقال: رغم كل هذه المعاناة، فإنّ معسكر إفتيت يعتبر أفضل من المعسكرات السابقة، في كومر وأولالا، إذ تمّ تخطيطه بشكل أفضل، مع إضافة شوارع مرصوفة، والاستعانة بالـ(هناكر) المصممة من الحديد والخشب، للسكن، بدلا عن الخيام…ويبعد عن الطريق الرئيسي نحو 20 دقيقة.

ويتخوف اللاجئون من بدء موسم الأمطار في إثيوبيا، إذ أن الأوضاع الصحية مهددة، خاصة بعد أن عانى اللاجئون سابقاً من وباء الكوليرا في مخيم كومر، ووفاة عدد منهم خلال الموسم الماضي.

وأشار لاجئ آخر إلى تزايد خوف اللاجئين من اقتراب بعض المجموعات الإثيوبية المسلحة من المخيم، ومن تحركاتها حول المعسكر، بحثاً عن مناطق آمنة من ملاحقة الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، وهذا قد يضطرها إلى دخول المخيم لتوفير الحماية لأنفسها بين اللاجئين، وضمان عدم ملاحقة السلطات الإثيوبية لها هنا.

وتؤّكد معلومات عالية الموثوقية، أن عدداً من الأُسر السودانية اُضطرّت إلى مغادرة المخيم قبل حلول شهر رمضان، بعد فشلها في الصمود أمام هذه التحديات والصعوبات، فيما يقضي البقية رمضان حالياً بالمعسكر، في مخاوف كبيرة من مستقبل التطورات، في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون، أن تصدر الجهات المختصة بطاقات إعانة للاجئين السودانيين قربياً، مما يضعهم على الطريق الصحيح لمواجهة التحديات الماثلة، خاصة خلال شهر رمضان.

ووفقا للمفوضية السامية لشئون اللاجئين فقد بلغ عدد الذين عبروا الحدود إلى إثيوبيا منذ أبريل 2023 أكثر من 60 ألف شخص، من بينهم أكثر من 38 ألف من اللاجئين السودانيين، منهم أكثر من 17 ألف عبروا الحدود خلال العام الجاري، وقد سبقتهم تدفقات موجات عديدة من اللاجئين السودانيين وصلوا إلى إثيوبيا عبر مختلف المعابر.

ووفقا لتقارير حديثة صادرة عن عدد منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش فإن اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرا بإثيوبيا، تعرضوا لحوادث متعددة من العنف والاختطاف والعمل القسري، وسط الصراع المستمر بين القوات الحكومية ومليشيات فانو، وتضيف سودانس ريبورترس أنّ مليشيات فانو تشارك بفعالية في القتال ضد الجبهة الشعبية لتحرير التغراي، في إقليم أمهرا، بغطاء من قوات الحكومة الفدرالية، وقوات إقليم أمهرا الخاصة.

SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لايحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #

الوسومآثار الحرب في السودان إثيوبيا اللاجئين السودانيين في إثيوبيا معسكر أولالا وكومر

مقالات مشابهة

  • روبيو ولافروف يناقشان الخطوات المستقبلية بعد اجتماعات السعودية
  • أمانة القصيم تخصص مواقف لتسهيل تنقّل كبار السنّ بمحافظة الأسياح
  • دعاء النصف من رمضان .. ردده بيقين يقضي جميع الحوائج ويصب عليك الخير صباً
  • قرار أمريكي وأوروبي يقضي بحظر بث قناة الأقصى.. وحماس تعلّق
  • الشهداء فى الذاكرة.. لما كبر قالى هموت شهيد والدة الشهيد محمد سمير
  • شحن بطارية الجوال فوق الـ 80% يقضي عليها
  • أوضاع إنسانية صعبة وتجسُّس… كيف يقضي اللاجئون السودانيون شهر رمضان في المعسكرات الإثيوبية؟
  • اللعب بالكبريت يقضي على طفلين بقرية في بني سويف
  • الشهداء فى الذاكرة.. بحلم بيه وبيقولى متخفيش عليا والدة الشهيد محمد أشرف
  • مكملات البروتين والبريبايوتيك تعزز الذاكرة لدى كبار السن