التذكير بالمهام قد يقضي على تراجع الذاكرة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة، أعدتها جامعة تكساس في أرلينغتون، أن إعداد تذكير بالمهام المستقبلية يمكن أن يزيل بعض تراجع الذاكرة المرتبط بالعمر.
تعرض النتائج تقدمًا كبيرًا لمعالجة التحديات المعرفية التي يواجهها كبار السن، خاصة الذاكرة المستقبلية، وهي القدرة على تذكر إنجاز عمل مقصود في اللحظة المناسبة، مثل تناول الدواء أو حضور المواعيد.
وقال هانتر بول، أستاذ علم النفس المساعد بجامعة تكساس في أرلينغتون، المؤلف الرئيسي للدراسة: "الذاكرة المستقبلية ضرورية للحياة اليومية والحفاظ على الاستقلالية، خاصة مع تقدم العمر".
وأضاف أن "عدم تذكر المهام اليومية المستقبلية يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، وسبق أن أظهرت الأبحاث أن الذاكرة المستقبلية تميل إلى التراجع مع تقدم العمر".
نشرت الدراسة الجديدة في مجلة "علم النفس والتقدم في العمر".
أُجري البحث بالتعاون بين علماء النفس في جامعة تكساس وجامعة ولاية أريزونا، وتضمن تجربتين اختبرتا أداء الذاكرة المستقبلية لدى البالغين الأصغر سنا وكبار السن في ظل ظروف مختلفة مع أو بدون مساعدة التذكير. طُلب من المشاركين أن يتذكروا مهام محددة أثناء استكمال الأنشطة الجارية. وتم قياس أدائهم في كل من ظروف التحمل العالي (المزيد من العناصر التي يجب تذكرها) وظروف التحمل المنخفض (عدد أقل من العناصر التي يجب تذكرها).
في التجربة الأولى، كُلف المشاركون بمهام محددة ليتذكروها، مثل الرد على كلمات معينة، وتم تزويد بعضهم بتذكير معروض على شاشة. أظهرت النتائج عدم وجود انخفاض كبير مرتبط بالعمر في الذاكرة المستقبلية دون تذكير تحت التحمل المنخفض. ولكن تحت التحمل العالي، استفاد كل من البالغين الأصغر سنا وكبار السن بالتساوي من استخدام التذكير. يشير هذا إلى أن التذكير يمكن أن يساعد في تقليل الضغط المعرفي عن طريق جعل استرجاع الذاكرة أقل اعتمادًا على عمليات الذاكرة الداخلية.
قدمت التجربة الثانية مهام أكثر تعقيدًا وغير محددة تتطلب من المشاركين التعرف على فئات، مثل الحيوانات أو الفواكه، بدلاً من كلمات محددة. واجه كبار السن صعوبات أكبر في تذكر هذه المهام غير المحددة في ظل وجود شحن كبير على الذاكرة دون وجود تذكير. ولكن تم القضاء على فجوات الأداء المرتبطة بالعمر تمامًا عندما أصبح التذكير متاحا. كانت هذه النتيجة حاسمة لأنها أظهرت إمكانية استخدام التذكير في مواجهة العجز المرتبط بالمهام الأكثر تطلبًا من الناحية الإدراكية والتي عادةً ما ترهق ذاكرة كبار السن.
يقترح بول وزملاؤه أن فعالية التذكير لكبار السن تنبع من ميلهم المتزايد للتحقق من التذكير بشكل متكرر عندما يواجهون متطلبات معرفية عالية. من المحتمل أن يساعد هذا السلوك التعويضي كبار السن على إدارة المهام التي قد تكون مرهقة للغاية لموارد الذاكرة الداخلية لديهم.
تمتد آثار الدراسة إلى أبعد من المختبر، حيث تعد الذاكرة المستقبلية وظيفة معرفية حاسمة في الحياة الواقعية. مع تقدم السكان في العمر، أصبح إيجاد حلول عملية لمشاكل الذاكرة أمرًا متزايد الأهمية. يرى المؤلفون أن الأدوات الرقمية مثل تطبيقات الهواتف الذكية، أو المساعدين الشخصيين، أو حتى ملاحظات التذكير البسيطة المكتوبة يمكن أن تكون بمثابة أدوات مساعدة قيّمة لكبار السن في إدارة مهامهم اليومية بفعالية والحفاظ على استقلاليتهم.
وقال بول: "توضح هذه الدراسة الجديدة أن التفريغ المعرفي، وخاصة باستخدام التذكير مثل تقويمات الهاتف الجوال، يمكن أن يخفف بشكل فعال من التراجع في الذاكرة"، مؤكدا "بينما أجريت دراستنا داخل بيئة خاضعة للرقابة، يمكن بسهولة تطبيق هذه النتائج في بيئات العالم الحقيقي لتوفير طريقة سهلة وفعالة لتخفيف عبء تحديات الذاكرة المستقبلية لدى كبار السن". أخبار ذات صلة «مخلّف ومولّف».. مبادرة لـ«التنمية الأسرية» بركة الدار.. رعاية وفق أفضل المعايير وخدمات شاملة ومتخصصة المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذاكرة كبار السن کبار السن یمکن أن تقدم ا
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتابع سير العمل بهيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن الجديدةالمدن الجديدة وخطط العمل المستقبلية
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رئيس مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مساء أمس اجتماعا موسعا مع مسئولى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لمتابعة سير العمل بالقطاعات المختلفة بالهيئة وأجهزة المدن الجديدة، وخطط العمل المستقبلية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد المهندس شريف الشربيني، لمسئولي الهيئة أهمية تحقيق مستهدفات الوزارة والتي تتمثل في تعظيم الموارد وتنوع مصادر الإيرادات، مشيرا إلى ضرورة وضع خطة للعمل خلال الفترة المقبلة بكل قطاع من قطاعات الهيئة، لتقييم الأعمال وزيادة الموارد وتعظيم الاستفادة من الوحدات والأراضي، وزيادة معدلات الأداء بالمواقع، حيث لوحظ خلال الجولات التفقدية بعددٍ من المشروعات، أننا بحاجة لبذل مزيد من الجهد الكبير لدفع عجلة العمل بعددٍ من القطاعات ومتابعة عن كثب لمختلف الأعمال الجاري تنفيذها لتحقيق المستهدف والتحرك على الأرض، مؤكدًا أنه سيتم توفير مختلف الاحتياجات المالية والدعم الفني لهذه المشروعات لدفع عجلة الأعمال.
وتطرق الاجتماع إلى ملف الحوكمة، حيث تم العمل في قطاع التخطيط والمشروعات بالهيئة وفقًا لهذا التوجه، مؤكدًا ضرورة تطبيق الحوكمة على باقي القطاعات ولا سيما المعاملات الممتدة لفترات طويلة، بجانب إعادة الهيكلة وخلق جيل ثانٍ من القيادات لتولي المسئولية.
ووجه الوزير مسئولي الهيئة بأنه لا بد أن يتم العمل على مبادرات ومشروعات جديدة تعمل الهيئة على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى إطلاق مبادرة بعنوان" بيتك في مصر" للمصريين بالخارج، وموجها بإعداد خطة للترويج اللازم لتلك المبادرة، والمشروعات السكنية الأخرى التي تناسب مختلف شرائح الدخل.
وقال الوزير إن الطرح الأخير للمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، شهد إقبالا كبيرا من المواطنين ولهذا يجب أن يتم العمل على زيادة المشروعات ضمن المبادرة لتلبية الطلب المتزايد على الوحدات.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير البحيرات جنوب الطريق الدولي الساحلى، ومشروعات الساحل الشمالى وجه الوزير بدفع الأعمال بها وضرورة الانتهاء من المخططات الاستراتيجية لجميع الأراضي التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية في الساحل الشمالي الغربي.
وخلال الاجتماع، أكد الوزير ضرورة تقييم أداء شركات التسويق لتحقيق المستهدف وتعديل الخطط التسويقية عند الحاجة، بحيث يكون هناك تأثير إيجابي ينعكس على المواطن المصري عن طريق عدد من المبادرات الجديدة.
كما استعرض الوزير خلال الاجتماع جميع التحديات التي تواجه عددًا من المشروعات لتذليلها ودفع العمل بها للانتهاء من المشروعات الجاري تنفيذها في أسرع وقت.
وأصدر المهندس شريف الشربيني، حزمة من التكليفات، لمسئولى القطاعات المختلفة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، من أجل تعظيم الموارد من خلال الأفكار والحلول غير التقليدية، لضمان استدامة معدلات التنمية بالمدن الجديدة، والتركيز على إنهاء المشروعات ذات الأولوية، وزيادة عوامل الجذب لرفع معدلات الإشغال والسكن بالمدن الجديدة، وتوفير مختلف الخدمات لسكانها، ورصد المشكلات والعقبات ومواجهتها قبل أن تتفاقم، ووضع الحلول المناسبة للتعامل معها.
وكلف وزير الإسكان، بضغط معدلات تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" للانتهاء من الوحدات وتسليمها لمستحقيها، وحصر قطع الأراضى السكنية الشاغرة بجميع المدن الجديدة، ووضع خطة لطرحها، والعمل على إتاحة قطع أراض استثمارية لتلبية كل الطلبات المقدمة من المستثمرين، وخلق فرص استثمارية جديدة، من أجل تعظيم الموارد المالية للهيئة، ودراسة حجم الطلب والإقبال على الأراضى والوحدات بالمدن الجديدة، ووضع محفزات بالمدن التى تشهد ضعفا فى الإقبال عليها.