صحيفة الاتحاد:
2024-11-01@06:36:16 GMT

التذكير بالمهام قد يقضي على تراجع الذاكرة

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

كشفت دراسة جديدة، أعدتها جامعة تكساس في أرلينغتون، أن إعداد تذكير بالمهام المستقبلية يمكن أن يزيل بعض تراجع الذاكرة المرتبط بالعمر. 
تعرض النتائج تقدمًا كبيرًا لمعالجة التحديات المعرفية التي يواجهها كبار السن، خاصة الذاكرة المستقبلية، وهي القدرة على تذكر إنجاز عمل مقصود في اللحظة المناسبة، مثل تناول الدواء أو حضور المواعيد.


وقال هانتر بول، أستاذ علم النفس المساعد بجامعة تكساس في أرلينغتون، المؤلف الرئيسي للدراسة: "الذاكرة المستقبلية ضرورية للحياة اليومية والحفاظ على الاستقلالية، خاصة مع تقدم العمر". 
وأضاف أن "عدم تذكر المهام اليومية المستقبلية يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، وسبق أن أظهرت الأبحاث أن الذاكرة المستقبلية تميل إلى التراجع مع تقدم العمر".
نشرت الدراسة الجديدة في مجلة "علم النفس والتقدم في العمر".
أُجري البحث بالتعاون بين علماء النفس في جامعة تكساس وجامعة ولاية أريزونا، وتضمن تجربتين اختبرتا أداء الذاكرة المستقبلية لدى البالغين الأصغر سنا وكبار السن في ظل ظروف مختلفة مع أو بدون مساعدة التذكير. طُلب من المشاركين أن يتذكروا مهام محددة أثناء استكمال الأنشطة الجارية. وتم قياس أدائهم في كل من ظروف التحمل العالي (المزيد من العناصر التي يجب تذكرها) وظروف التحمل المنخفض (عدد أقل من العناصر التي يجب تذكرها).
في التجربة الأولى، كُلف المشاركون بمهام محددة ليتذكروها، مثل الرد على كلمات معينة، وتم تزويد بعضهم بتذكير معروض على شاشة. أظهرت النتائج عدم وجود انخفاض كبير مرتبط بالعمر في الذاكرة المستقبلية دون تذكير تحت التحمل المنخفض. ولكن تحت التحمل العالي، استفاد كل من البالغين الأصغر سنا وكبار السن بالتساوي من استخدام التذكير. يشير هذا إلى أن التذكير يمكن أن يساعد في تقليل الضغط المعرفي عن طريق جعل استرجاع الذاكرة أقل اعتمادًا على عمليات الذاكرة الداخلية.
قدمت التجربة الثانية مهام أكثر تعقيدًا وغير محددة تتطلب من المشاركين التعرف على فئات، مثل الحيوانات أو الفواكه، بدلاً من كلمات محددة. واجه كبار السن صعوبات أكبر في تذكر هذه المهام غير المحددة في ظل وجود شحن كبير على الذاكرة دون وجود تذكير. ولكن تم القضاء على فجوات الأداء المرتبطة بالعمر تمامًا عندما أصبح التذكير متاحا. كانت هذه النتيجة حاسمة لأنها أظهرت إمكانية استخدام التذكير في مواجهة العجز المرتبط بالمهام الأكثر تطلبًا من الناحية الإدراكية والتي عادةً ما ترهق ذاكرة كبار السن.
يقترح بول وزملاؤه أن فعالية التذكير لكبار السن تنبع من ميلهم المتزايد للتحقق من التذكير بشكل متكرر عندما يواجهون متطلبات معرفية عالية. من المحتمل أن يساعد هذا السلوك التعويضي كبار السن على إدارة المهام التي قد تكون مرهقة للغاية لموارد الذاكرة الداخلية لديهم.
تمتد آثار الدراسة إلى أبعد من المختبر، حيث تعد الذاكرة المستقبلية وظيفة معرفية حاسمة في الحياة الواقعية. مع تقدم السكان في العمر، أصبح إيجاد حلول عملية لمشاكل الذاكرة أمرًا متزايد الأهمية. يرى المؤلفون أن الأدوات الرقمية مثل تطبيقات الهواتف الذكية، أو المساعدين الشخصيين، أو حتى ملاحظات التذكير البسيطة المكتوبة يمكن أن تكون بمثابة أدوات مساعدة قيّمة لكبار السن في إدارة مهامهم اليومية بفعالية والحفاظ على استقلاليتهم.
وقال بول: "توضح هذه الدراسة الجديدة أن التفريغ المعرفي، وخاصة باستخدام التذكير مثل تقويمات الهاتف الجوال، يمكن أن يخفف بشكل فعال من التراجع في الذاكرة"، مؤكدا "بينما أجريت دراستنا داخل بيئة خاضعة للرقابة، يمكن بسهولة تطبيق هذه النتائج في بيئات العالم الحقيقي لتوفير طريقة سهلة وفعالة لتخفيف عبء تحديات الذاكرة المستقبلية لدى كبار السن".

أخبار ذات صلة «مخلّف ومولّف».. مبادرة لـ«التنمية الأسرية» بركة الدار.. رعاية وفق أفضل المعايير وخدمات شاملة ومتخصصة المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذاكرة كبار السن کبار السن یمکن أن تقدم ا

إقرأ أيضاً:

غدًا.. رئاسة الشؤون الدينية تناقش رؤيتها المستقبلية لتعزيز رسالة الحرمين الشريفين

تنظم رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي غدًا الأربعاء، حلقة نقاش موسعة في قاعة الشيخ محمد السبيل -رحمه الله- لمناقشة الرؤية المستقبلية للرئاسة، برعاية رئيس الشؤون الدينية الشيخ د. عبد الرحمن السديس، وبحضور عدد من مسؤولي الرئاسة.

ويهدف اللقاء إلى مناقشة ملامح الرؤية المستقبلية لرئاسة الشؤون الدينية، بالإضافة إلى استعراض المسارات والمبادرات التي تسهم في تعزيز رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية، ونشر قيم التسامح والاعتدال عالميًا.

أخبار متعلقة الأماكن والمواعيد.. "الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة على 10 مناطقملك بوتان يغادر الرياض ونائب أمير المنطقة في مقدمة مودعيهتبادل الآراء

ويأتي هذا اللقاء كفرصة لتبادل الآراء بشأن مشاريع رئاسة الشؤون الدينية ورؤيتها الاستراتيجية، وسيجري التركيز على كيفية تحويل هذه الرؤية إلى خطط تنفيذية فعالة تعزز من دور الرئاسة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين.

كما تتضمن النقاشات استثمار التقنية والتطبيقات الذكية لتقديم خدمات متميزة للقاصدين، وتحقيق الريادة العالمية في المجال الديني.

" #الشؤون_الدينية" تحتفي باليوم الوطني وتطلق مبادرة "تعزيز قيم الحرمين"#اليوم | #نحلم_ونحقق94 | #اليوم_الوطني_السعودي | #اليوم_الوطني_94 | #اليوم_الوطني_السعودي_94 @PRAGOVSA
للتفاصيل | https://t.co/q4qsm2qQUf pic.twitter.com/qNU02J1Du1— صحيفة اليوم (@alyaum) September 24, 2024


وستسلط النقاشات الضوء أيضًا على سبل تعزيز الدور التكميلي للمنظومة الدينية، وإبراز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من خلال منهجية الوسطية، إضافة إلى التركيز على نشر وتعليم العلوم الدينية والشرعية والمعارف الإنسانية بأساليب مبتكرة.

قائد ديني

ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص رئاسة الشؤون الدينية على ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كقائد ديني في مجال الدين الوسطية، وتعزيز صورتها الإيجابية لدى المسلمين في العالم، بما تقدمه من سخاء ورعاية للحرمين الشريفين، وإسهامًا في تقديم العناية والدعم للإنسانية قاطبة.

مقالات مشابهة

  • دراسة تجد صلة بين ارتفاع استهلاك الكافيين وانخفاض خطر فقدان الذاكرة
  • البديوي: الرؤية المستقبلية لدول المجلس تقوم على تأسيس اقتصاد قوي ومتنوع
  • ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط؟
  • نماء للتزويد تستعرض مشاريعها وخططها المستقبلية بمحافظة الداخلية
  • تفاصيل إطلاق مبادرة السمنة في مصر.. استهداف الفئات العمرية من طلاب المدارس إلى كبار السن
  • «الجوازات» تواصل تيسير إجراءاتها للحصول على خدماتها لـ كبار السن وذوي الهمم
  • نشرة المرأة والمنوعات: أهمية حصول كبار السن على المغنيسيوم.. حقيقة طلاق الثنائي «ريم» و«بربري»
  • وكيل تضامن الدقهلية تتفقد إحدى دور رعاية كبار السن بالمنصورة (صور)
  • غدًا.. رئاسة الشؤون الدينية تناقش رؤيتها المستقبلية لتعزيز رسالة الحرمين الشريفين
  • «الإغاثة الطبية»: الاحتلال الإسرائيلي يقضي على جميع مقومات الحياة في غزة