وزير الثقافة يشهد ختام فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ويُكرم الفائزين بمسابقاته
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات ختام الدورة الـ٣٢ لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، دورة فنان الشعب ، سيد درويش، والتي نظمتها دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد -رئيس المهرجان والمؤتمر-، وذلك على مسرح النافورة، بحضور الدكتور خالد داغر، مدير المهرجان.
وزير الثقافة: المهرجان يُمثل خطوة مُهمة لحماية التراث الموسيقي وتعزيز الهوية
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة،أن المهرجان استطاع على مدار أيامه تحقيق العديد من الأهداف، والمتمثل أهمها في إحداث التقارب الجاد والبناء بين مفردات تراثنا الموسيقي والغنائي المصري والعربي على حد سواء، واستلهام تجاربنا الإبداعية الأصيلة المتفردة، كضمانة فاعلة لتعزيز الهوية، وحماية التراث الموسيقي، بإعادة طرحه والتذكير به، لتقديمه وجعله حاضرًا وواقعًا تتناقله الأجيال المتعاقبة، بهدف صون تراثنا الفني المتفرد.
كما ثمن وزير الثقافة، الإقبال الجماهيري المتميز، الذي شهدته ليالٍ المهرجان، وقدرته على جذب الجمهور بمختلف شرائحه، ويجسد كذلك عمق ما يمتلكه الجمهور من ذائقة فنية متفردة، مؤكدًا أن مصر ستظل أرضًا خصبة زاخرة بمقومات الفنون والإبداع والثقافة.
و ثمن وزير الثقافة، جهود القائمين على تنظيم وإقامة مؤتمر الموسيقى، وكذلك الباحثين المشاركين به.
ووجه وزير الثقافة، الشكر لجميع أعضاء منظومة العمل بالمهرجان، والفنانين والموسيقيين المشاركين فيه.
كما كرم وزير الثقافة، الفائزين بالمسابقات المتعددة بالمهرجان، حيث جاءت الجوائز كالآتي:
أولًا: مسابقة رتيبة الحفني، في الغناء العربي للشباب، فاز بجائزة المركز الأول أسماء الدسوقي، والمركز الثاني مناصفة بين: عبد الله محمد لبيب- مازن حلمي الميرغني، والمركز الثالث مناصفة بين: منة الله محمد إبراهيم عبد الغني- مريم هاني عصمت.
ثانياً: مسابقة عبده داغر، للارتجال في العزف على آلات التخت العربي (القانون، العود، الكمان، الناي، التشيللو)، فاز فيها بجائزة المركز الأول: أحمد علي حليمه، المركز الثاني: نور الشامي، المركز الثالث أحمد محمد حسن سيد درويش، وتسلم عنه الجائزة والدته السيدة سوزان مهدي، كما حصل بها على شهادة تقدير، الحسن مصطفى حسن سلام.
ثالثا: مسابقة رتيبة الحفني، في الغناء العربي للأطفال، فاز فيها بجائزة المركز الأول مناصفة بين: لوجين تامر عبد الفتاح- مهدي محمد مهدي، والمركز الثاني مناصفة بين: شيماء ضاحي إبراهيم- زياد أحمد عوض عباس، والمركز الثالث مناصفة بين: كارما أسامة الشرقاوي- همس تامر محمود.
رابعًا: مسابقة التوزيع الموسيقي الأوركسترالي، حيث جاءت الجائزة مناصفة بين: كمال أحمد مصطفى كمال- شادي إسحاق حنا.
وهناك الجوائز الخاصة للجنة التحكيم، وشهادات تقدير للمشاركين من ذوي الهمم في مسابقات المهرجان، وجاءت كالآتي:
أولًا: مسابقة د. رتيبة الحفني، في الغناء للشباب، فحصل عليها كل من: د عاصم محمد عبد اللطيف -تسلمتها عنه، رانيا سعيد-، جاسمين طارق عبد الحافظ، هبة عادل إبراهيم يوسف -تسلمها عنها، إكرامي أحمد حمدي-، مريم طارق أحمد رشدي، مصطفى أحمد سيد علي.
ثانيًا: مسابقة د. رتيبة الحفني، في الغناء للأطفال، وحصل عليها كل من: ستيفن روماني رؤوف، سلوان محمد عبد الحميد.
الجدير بالذكر، أن فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، استمرت على مدار 14 يومًا، على مسارح الأوبرا: حيث في محافظة القاهرة: "مسرح النافورة، المسرح الكبير، المسرح الصغير، مسرح معهد الموسيقى العربية، مسرح الجمهورية"، وفي محافظة الإسكندرية: "مسرح سيد درويش -أوبرا الإسكندرية-"، وفي محافظة البحيرة: "مسرح أوبرا دمنهور"، وتضمنت 47 حفلًا، بمشاركة 113 فنانًا، منهم 76 مطربًا ومطربة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الثقافة مهرجان الموسيقى العربية الثقافة
إقرأ أيضاً:
مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل
كتبت فيفيان حداد في" الشرق الاوسط": يشهد "مسرح المدينة" في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل "التناغم في الوحدة والتضامن" لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" من بينها. وهو يُقام يوم 29 كانون الأول الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية"، الدكتور نبيل ناصيف، لـ"الشرق الأوسط"، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: "الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض". يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: "لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق". يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" تراتيل روحانية مثل "يا ربّ الأكوان"، و"إليك الورد يا مريم"، وغيرهما.
وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: "في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن".
يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: "لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب". تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في "الجامعة الأميركية"، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى "مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت"؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.
أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.
يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: "من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون".
ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: "اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات".