جنرال إسرائيلي يدعو لإنهاء الحرب على قطاع غزة لـ4 أسباب.. ما هي؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شدد جنرال الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، غيورا آيلاند، على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك أربعة أسباب تجعل من قرار وقف العدوان المتواصل على القطاع "أمرا صحيحا".
وأشار آيلاند، وهو رئيس المجلس الأمني الإسرائيلي السابق، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، هذا الأسبوع، إلى أن السبب الأول يتمثل في أعداد القتلى والمصابين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعن السبب الثاني، قال الجنرال الإسرائيلي إنه يتمثل في "العبء الهائل على الجنود، سواء كانوا في الخدمة الإلزامية أو جنود الاحتياط، الذين غالبا ما تكون أوضاعهم العائلية والاقتصادية معقدة للغاية"، معتبرا أن "العبء على المقاتلين سيظل كبيرا في كل الأحوال، لكن من الأفضل تخفيفه قدر الإمكان".
وأرجع آيلاند السبب الثالث إلى العبء الاقتصادي المرمي على كاهل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن "كل يوم من القتال يكلف حوالي نصف مليار شيكل!"، مشددا على أن "كل شيكل نضيعه اليوم سنحتاجه بشدة غدا".
والسبب الرابع، بحسب الجنرال الإسرائيلي، هو أن "العالم بأسره يتوق لإنهاء الحرب في غزة، حيث أن هناك تفهم أكبر في العالم لسبب قتال إسرائيل في لبنان، وحتى مباشرة ضد إيران، لكن لا أحد يفهم ما الذي نريد تحقيقه في غزة"، بحسب قوله.
وشدد رئيس المجلس الأمني الإسرائيلي السابق، على أنه في حال قرر الاحتلال "استمرار القتال في غزة لمدة نصف سنة أو سنة أخرى، فلن يتغير الواقع هناك. فقط أمران سيحدثان: سيموت جميع الأسرى وسيُقتل المزيد من الجنود".
وقال إن "حماس سيبقى لديها دائما مئات المقاتلين الذين سيواصلون القتال حتى لو لم يكن لديهم قيادة فعالة".
ولليوم الـ384 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة حماس فلسطين حماس غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي: استمرار الحرب يضرّ بالضرورة الأخلاقية والاستراتيجية
مع استمرار التعثر العسكري الاسرائيلي في جبهتي غزة ولبنان، وتواصل الأزمة السياسية والدبلوماسية التي تعانيها دولة الاحتلال حول العالم، تزداد المطالبات الداخلية بضرورة إنجاز تسوية سياسية للحربين الجاريتين في الشمال والجنوب، سواء بسبب الضرورة الحيوية أو المنطق الاستراتيجي.
وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بواشنطن، والمتخصص في الدراسات الأمنية والصراعات الحدودية، البروفيسور بوعاز إيتسيلي، إن "هذه الضرورات تجتمع لتشكل مطلبا واضحا مفاده أنه حان الوقت للتوصل إلى اتفاقيات تعيد المختطفين، وتنهي الحرب في قطاع غزة، وتبعد حزب الله عن الحدود الشمالية، وتسمح لجيش الاحتلال بالاستعداد للتهديد الإيراني الذي ما زال ماثلا".
وذكر إيتسيلي، في مقال نشره موقع "واللا"، وترجمته "عربي21" أن "التطورات الحاصلة في العام الأخير داخل الاحتلال تؤكد الفرضية القائلة بأن الأخلاق والاستراتيجية لا يجتمعان دائمًا، لكن في بعض الأحيان، لا يكون الشيء الأخلاقي الذي ينبغي القيام به هو الشيء الذكي من الناحية الاستراتيجية".
وأضاف أنه "في بعض الأحيان، لا يكون التصرف الصحيح الذي ينبغي القيام به استراتيجيا أخلاقيا بالضرورة، لكننا اليوم في حربي غزة ولبنان اجتمعت الضرورة الأخلاقية والمنطق الاستراتيجي في مطلب واضح، ويعني أننا وصلنا إلى الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاقات سياسية".
وذكر أن "الاتفاقات المطلوبة حاليا: أخلاقية واستراتيجية، ويجب أن تعيد المختطفين، وتنهي الحرب في غزة، وتبقي حزب الله بعيدا عن الحدود في لبنان، وتسمح لجيش الاحتلال والدولة بالاستعداد لمعركة طويلة وصعبة، عسكرية وسياسية، ضد التهديد الإيراني، بانتظار تشكيل لجنة تحقيق تكشف حجم الكارثة والإخفاق الذي وقعت فيه الدولة خلال هذا العام".
وأشار إلى أن "الحقيقة الماثلة اليوم التي تحتّم الحاجة لإنجاز مثل تلك التسويات في غزة ولبنان تتمثل في وجود أكثر من مائة مختطف، أحياء وموتى، ما زالوا في أسر حماس، رغم أنه واجب أخلاقي على الدولة أن تستعيدهم، وكل يوم يمرّ وهم في الأسر يعني أنها قررت التخلي عن هذا الالتزام، تمهيدا لإغلاق الدائرة مع أهالي الأحياء والموتى، مع العلم أن الوفاء بهذا الالتزام الأخلاقي لن يضرّ بالمصلحة الوطنية للدولة، ولن يعرّض أمنها ومواطنيها للخطر على المدى الطويل".
وأشار إلى أنه "من المنطلق الاستراتيجي، فإنه منذ سنوات عديدة، يشنّ الاحتلال حملة غير مباشرة ضد المليشيات المتحالفة مع إيران، لكنه الآن يخوض حملة مباشرة ضد إيران نفسها، ورغم الهجوم الجوي الأخير، لكن الحملة ستكون طويلة وصعبة، ويجب الدخول فيها بعيون مفتوحة، فإيران دولة أكبر بـ70 مرة من دولة الاحتلال، ويبلغ عدد سكانها 9 مرات، وناتجها القومي أكبر بأربع مرات تقريبا، وستكون هذه حربًا طويلة وصعبة ستتطلب تركيز الجهود، وتجنيد الحلفاء والحكمة".
وأوضح أن "التوصل إلى اتفاق في غزة يشكل ضرورة أساسية لهذا الجهد الإسرائيلي، فقد تم تفكيك القوة التقليدية التي تتمتع بها حماس، وتم القضاء على قيادتها العسكرية، ولم تعد تشكل تهديدا استراتيجيا للاحتلال، ومن خلال الاستعانة بسياسة ذكية عسكرية، واقتصادية، وسياسية، فإنها لن تشكل مثل هذا التهديد في المستقبل أيضاً، لكن استمرار القتال في غزة لا يسمح ببناء القوة للحرب تجاه إيران، وأكثر من ذلك فإن احتلال القطاع يعرض للخطر إمكانية بناء تحالف إقليمي يقف صفاً واحداً ضد إيران".
وأكد أنه "من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي، فإنه لا يتعين علينا الضغط على حماس، لأن شروطها لإبرام الصفقة، وعودة جميع المختطفين لم تتغير منذ أكتوبر، وتتمثل في نهاية الحرب والانسحاب من غزة، ولم تتغير رغم التدمير الكامل للقطاع، مما يعني أن الضغط العسكري عليها لا يجدي نفعاً، وبمجرد أن يوافق الاحتلال على إنهاء الحرب، سيتم التوصل لاتفاق، وسيعود المختطفون، مع العلم أنه يمكن إنجازه في قطر هذا الأسبوع".
وختم بالقول إن "الأمر ذاته ينطبق على الجبهة الشمالية، فبجانب الإنجازات العسكرية ضد حزب الله، سيسمح الاتفاق بتسوية تعيد مستوطني الشمال إلى منازلهم، وتبعد الحزب عن الحدود، وكل ذلك من شأنه تعزيز القوة المعنوية للاحتلال، وتعزيز القوة العسكرية، بما سيسمح له بالوقوف في وجه التحدي الإيراني موحدا وجاهزا، وهذا خيار أخلاقي واستراتيجي معاً، وفي الوقت ذاته".