خبير عسكري صيني: صواريخ اليمن تتميز بالقدرة على المناورة وصعوبة الاعتراض
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قال الخبير العسكري الصيني، دو وين لونغ، إن الصواريخ التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية تجاه كيان “إسرائيل” تتميز بعدة خصائص فعّالة.
وأوضح لونغ، في تصريح لإحدى الوكالات الصينية، أن من أبرز هذه الخصائص استخدام الدفع بالوقود الصلب بدلاً من الوقود السائل. وأكد أن هذه التقنية تتيح للصواريخ أن تكون جاهزة للإطلاق دون الحاجة للتزود بالوقود أو الصيانة، مما يسمح بتحضيرها وإطلاقها بسرعة لضرب الأهداف في أقرب فرصة.
أما عن الخصائص الأخرى، فقد أشار إلى الصواريخ الفرط صوتية اليمنية، مثل صاروخ “فلسطين 2″، الذي استهدف قاعدة عسكرية شمال يافا المحتلة (تل أبيب) قبل عدة أيام. وأوضح الخبير أن هذه الصواريخ تعتمد على تقنية الإطلاق المتنقل، حيث يتم تثبيتها على مركبات يمكنها نقل الصاروخ بسرعة إلى منطقة الإطلاق. وهذا يزيد من جاهزية القوات اليمنية بالمقارنة مع عمليات الإطلاق من مواقع ثابتة.
وأشار لونغ أيضًا إلى قدرة هذه الصواريخ على التلاعب بمسارها في المرحلة النهائية من الرحلة. حيث تمتاز بوجود زعانف تحكم رباعية على ذيل رأس الصاروخ، والتي تولد عزم دوران كبير، مما يسمح للصاروخ بالتحرك نحو الهدف بشكل غير منتظم، وبالتالي تقليل احتمال اعتراضه.
وأضاف الخبير العسكري أن “إسرائيل” تمتلك مستويات متعددة من أنظمة الدفاع الجوي والمضادة للصواريخ، مثل نظام “القبة الحديدية”، ونظام “مقلاع داود”، ونظام “السهم”، بالإضافة إلى نظام “ثاد” الذي تنشره الولايات المتحدة. ورغم وجود هذه الأنظمة المتطورة، فإن احتمالية اعتراض الصواريخ المتنقلة تبقى أقل من 100%. وأكد أن فعالية اعتراض الصواريخ ذات القدرة على تغيير مسارها في المراحل النهائية أقل بكثير، مما يمنح هذه الصواريخ القدرة على اختراق الدفاعات الإسرائيلية بشكل قوي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: حزب الله ينوع تكتيكاته ويرد على رسائل الضغط بالنار
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن حزب الله اللبناني يعمد إلى تنويع تكتيكاته العسكرية والرد على ما وصفها بالرسائل "النارية" الإسرائيلية الضاغطة بالمثل التي تأتي ضمن مناخ تفاوضي معين.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 50 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل، في حين أفاد الإسعاف الإسرائيلي بمقتل شخص وإصابة 3 بجروح خطيرة إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان في معالوت ترشيحا بالجليل الغربي.
يأتي ذلك، عقب تكثيف القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على قضاء بعلبك، مما أسفر عن مقتل 63 شخصا وإصابة العشرات، في حين أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن المناطق المستهدفة شهدت قصفا مكثفا بلغ نحو 30 غارة، شملت قرى وأحياء سكنية.
وأكد جوني -في تحليل للمشهد العسكري- أن حزب الله لا يقبل مناقشة أي شروط "مذلة" تسعى إسرائيل لفرضها عبر الضغوط العسكرية، في ظل محاولة إسرائيل استغلال الأجواء المحيطة بمفاوضات يجريها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، بهدف انتزاع تنازلات من الجانب اللبناني.
وفي هذا السياق، أكد جوني أن الحزب يرد على هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي بتصعيد مماثل، حيث استهدفت المقاومة عددا من المستوطنات الإسرائيلية، مما أسفر عن تدمير وإصابات في أكثر من 30 مستوطنة.
وربط الخبير بين هذا الرد العسكري وتوقيت انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله، مما يعزز من معنويات الحزب وجاهزيته للمواجهة.
وأشار العميد جوني إلى أن العمليات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني تسعى للتوغل في المنطقة الشرقية، وتحديدا باتجاه بلدة الخيام، حيث اشتدت المواجهات مع مقاتلي حزب الله.
محاولات توغل فاشلةوأضاف جوني أن القوات الإسرائيلية حاولت التقدم من الناحية الشرقية لبلدة الخيام، لكن محاولاتها للتوغل باءت بالفشل نتيجة المقاومة الشرسة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر في صفوفها.
وأوضح أن إسرائيل تتبع بدورها تكتيكات متعددة في محاولاتها لاستنزاف المقاومة، إذ تتوزع خطوط الاشتباكات لزيادة الضغط على دفاعات حزب الله.
ورغم محاولات التوغل المحدودة، يرى جوني أن إسرائيل ليست بصدد تحقيق تقدم ميداني كبير، حيث إن هدفها الأساسي هو الضغط السياسي بالتوازي مع الضغط العسكري.
وبشأن تكتيكات حزب الله، بيّن جوني أن الحزب لا يعتمد فقط على الصواريخ، بل يستخدم الطائرات المسيّرة وعددا من الأسلحة المتنوعة لاستهداف مواقع الجنود الإسرائيليين وآلياتهم.
ويعمل الحزب، وفق جوني، على تشابك نيراني متكامل، حيث تُستخدم عدة وسائط نارية لتحقيق أهداف مختلفة في آن واحد، مثل استهداف الآليات والمشاة، إضافة إلى الصواريخ بعيدة المدى التي تضغط على المستوطنات البعيدة مثل حيفا.
كما لفت جوني إلى قدرات حزب الله في الاستطلاع والاستعلام، حيث يبدي الحزب تقدما في رصد مواقع الجنود الإسرائيليين وتحديد الأهداف الإستراتيجية بدقة قبل استهدافها.