أوكرانيا: وحدات من كوريا الشمالية موجودة بالفعل في كورسك
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية -اليوم الخميس- أن وحدات من كوريا الشمالية موجودة بالفعل في منطقة كورسك الحدودية التي شهدت توغلا أوكرانيا كبيرا في أغسطس/آب الماضي.
وفي البداية، نفى الكرملين التقارير حول مشاركة قوات كورية شمالية في العمليات القتالية بحرب أوكرانيا واصفا إياها بأنها "أخبار كاذبة". لكن لاحقا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كيفية تنفيذ معاهدة الشراكة مع بيونغ يانغ هو أمر داخلي يخص روسيا، دون أن ينكر وجود القوات الكورية الشمالية حاليا في روسيا.
ووفقا للاستخبارات الأوكرانية، وصلت الوحدات الكورية الشمالية، التي تلقت تدريبها في روسيا، إلى منطقة العمليات القتالية بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ورُصدت في منطقة كورسك. وأشارت إلى أن هناك ما يقرب من 12 ألف جندي كوري شمالي، بينهم 500 ضابط و3 جنرالات، موجودون بالفعل في روسيا، ويتلقون تدريبهم في 5 قواعد عسكرية.
كذلك ذكرت الاستخبارات أن يونس-بك يفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي، يشرف على تدريب القوات الكورية الشمالية. وحثت أوكرانيا حلفاءها على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب مشاركتها في الحرب الروسية الأوكرانية وزيادة عزلة بيونغ يانغ.
وأشارت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إلى وجود أدلة على أن كوريا الشمالية أرسلت حوالي 3 آلاف جندي إلى روسيا للاستعداد لنشرهم المحتمل في أوكرانيا.
وأكدت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية قد أرسلت بالفعل 3 آلاف جندي، بما في ذلك قوات خاصة، إلى أقصى شرق روسيا للتدريب والتكيف. وقال بوتين إن كيفية تنفيذ معاهدة الشراكة مع بيونغ يانغ هو أمر داخلي يخص روسيا، مع احتمال نشرهم لاحقا في الحرب.
تصريحات بوتينولم ينفِ بوتين، خلال حديثه في ختام قمة مجموعة البريكس في قازان، الادعاءات بشأن وجود قوات كورية شمالية في روسيا. وعندما سُئل عن صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر تحركات للقوات الكورية الشمالية، قال بوتين إن "الصور شيء جدي. إذا كانت هناك صور، فهي تعكس شيئا".
وأضاف أن الغرب هو من صعّد الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن ضباطا ومدربين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشاركون في الحرب. كما أشار إلى أن الغرب يحاول إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، لكنه أكد أن ذلك غير ممكن بسبب "وحدة وقوة الروح الروسية" المتجذرة عبر التاريخ.
وتطورت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إذ وقع الطرفان اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في يونيو/حزيران الماضي، تتضمن بندا لتقديم المساعدة المتبادلة في حالة أي عدوان خارجي على أحد الطرفين.
وقالت كييف وحلفاؤها الغربيون إن كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ باليستية وذخائر حربية لحربها في أوكرانيا، لكن بيونغ يانغ نفت هذه الادعاءات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکوریة الشمالیة کوریا الشمالیة بیونغ یانغ فی روسیا
إقرأ أيضاً:
تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسيا
يقول تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية إن تعزيز العلاقات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون كان هو الهدف من إرسال 11 ألفا من الجنود الكوريين الشماليين للقتال مع القوات الروسية ضد أوكرانيا، لكن ذلك سينتهي إلى أن يصبح الجنود الكوريين "علفا للمدافع" وكابوسا لروسيا.
وأورد التقرير الخسائر التي وصفها بالكثيرة للقوات الكورية الشمالية خلال وقت قصير، والقدرات الضعيفة لهذه القوات وممارستها القتال بطرق تعود إلى ما قبل 70 عاما، الأمر الذي تسبب في تكبيدها الكثير من الضحايا وتوقع تكبيدها المزيد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: العلاقات بين ترامب وبوتين تضع العالم على المحكlist 2 of 2جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمىend of listوذكر أن القصص الأولى عن ضحايا كوريين شماليين في ساحة المعركة الأوكرانية ظهرت هذا الأسبوع وأشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 جندي منهم في المجموع، مع إصابة ألف آخرين.
وقال التقرير إن كثيرين أعربوا عن دهشتهم من سذاجة القوات الكورية الشمالية تحت الذخيرة الحية، إذ تظهرهم لقطات وهم يحاولون الاختباء خلف الأشجار في حقول ثلجية مفتوحة بينما يتم اصطيادهم بلا رحمة بواسطة مسيرات أوكرانية.
جنود كوريون شماليون يسيرون خلال عرض عسكري جماهيري في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ في 15 أبريل/نيسان 2012 (أسوشيتد برس) أهداف مثالية للمسيراتوقال أحد قادة المسيرات الأوكرانية "إنهم لا يفهمون ما يحدث. لقد فوجئنا جدا، لم نر شيئا كهذا من قبل، 40 إلى 50 شخصا يركضون عبر حقل. هذا هدف مثالي لمشغلي المدفعية والمسيرات. الروس لم يركضوا هكذا أبدا"، بينما قال ضابط أوكراني إن الكوريين الشماليين كانوا يستخدمون "نفس الأساليب التي اتبعوها قبل 70 عاما".
إعلانوتحدث مارك كانسيان، وهو عقيد سابق في سلاح مشاة البحرية الأميركية وهو الآن مستشار كبير لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إلى ضباط أوكرانيين. يقول: "أنا مندهش من استخدام الكوريين الشماليين في مجموعات صغيرة. إذا كان هذا صحيحا، فسوف ينتهي بهم الأمر بالفعل كعلف للمدافع".
وعلق التقرير بأن مثل هذه التكتيكات لا تتعارض تماما مع الإستراتيجية الروسية التي اعتمدت بشكل أكبر على الميزة العددية أكثر من الابتكار على مدار العامين الماضيين.
وتقول كريستينا هاروارد، المحللة الروسية في معهد دراسة الحرب: "لطالما نشرت روسيا قواتها النخبة كمشاة في هجمات أمامية. من غير المرجح أن تنشر روسيا قوات كورية شمالية بشكل مختلف".
حاجز اللغةوذكر أحد المنشقين الكوريين الشماليين لراديو أوروبا الحرة هذا الأسبوع إنه يتفق مع التقييم الأوكراني بأن القوات الكورية الشمالية قد تعاني من معدلات إصابات تصل إلى 90%. ومن المرجح أن تتفاقم هذه الإصابات بسبب التحديات اللغوية والتشغيلية للانتشار المتعدد الجنسيات.
ووفقا للاستخبارات الروسية، كان هذا الحاجز اللغوي هو الذي أدى إلى حادثة "نيران صديقة" مؤخرا قتل فيها 8 جنود شيشان على يد جنود كوريين شماليين. وتعتقد أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية أن الوحدات الكورية الشمالية المستهلكة ينظر إليها على أنها "عبء أكثر من كونها رصيدا من قبل حلفائها الروس".
ويقول التقرير إنه مع ذلك، فإن آخرين يطلقون ملاحظة تحذيرية حول القفز إلى الاستنتاجات حتى قبل أن تكون القوات الكورية الشمالية في مسرح العمليات، وسيستغرق قياس فعاليتها وقتا أطول قليلا.
رجال مقابل تكنولوجيا الصواريخ
ويتساءل التقرير عما يمكن أن يلعبه هذا التحالف العسكري على المدى الطويل، ويورد أنه لا يوجد نقص في القوات الكورية الشمالية في بلد يضم 1.3 مليون مجند و7.6 ملايين جندي احتياطي.
إعلانويقول الدكتور إدوارد هاول، المحاضر في السياسة بجامعة أكسفورد وزميل مؤسسة كوريا في تشاتام هاوس: "لا يمكننا استبعاد احتمال نشر قوات إضافية من فرق أخرى إذا تعهدت روسيا بتزويد كوريا الشمالية بتكنولوجيا عسكرية وصاروخية متقدمة، بالإضافة إلى المعرفة، ردا على انخراط كوريا الشمالية بالكامل وإرسال القوى البشرية، فمن المرجح أن تستمر كوريا الشمالية في نشر قواتها من أجل جني هذه الفوائد، وتطلب من بوتين المزيد من التنازلات الجوهرية".
وتكشف التنازلات التي تم انتزاعها بالفعل من موسكو عن مدى كون هؤلاء الجنود الكوريين الشماليين البالغ عددهم 11 ألفا مجرد بيادق في حرب جغرافيا سياسية أوسع. وكان كيم قد قام بشحن 20 ألف حاوية أسلحة إلى روسيا، وكسب ما يصل إلى 5.5 مليارات دولار لبلد تضرر من العقوبات الأميركية. وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي توفيره للقوات على الأرض إلى دفع 572 مليون دولار أخرى سنويا، مما يعزز منصبه المحلي ويمنح جنوده الباقين على قيد الحياة خبرة قتالية في القرن الـ21. كما يوفر التحالف الروسي القدرة على تطوير قدراته النووية.
وبالمثل، فإن الحكومة الروسية التي عانت ما يقدر بنحو 600 ألف ضحية في عامين قد تكون قادرة على تجنب استدعاء آخر لا يحظى بشعبية من احتياطييها بفضل التعزيزات الكورية.
ووفقا لورقة الدكتور هاول الأخيرة لتشاتام هاوس، فإن هذه المنفعة المتبادلة تعززها دولتان تسعيان إلى "تقويض مؤسسات وشرعية النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".