راديو صوت أميركا: الاقتصاد والمال يحركان التقارب السياسي المصري التركي في ليبيا
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره “راديو صوت أميركا” الضوء على التقارب المصري التركي المُوفر لأمل بتخفيف حدة التوترات المستمرة بين الشرق والغرب في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن محللين سياسيين تأكيدهم إن هذا التقارب كان مفتاحً لحل الأزمة الليبية الأخيرة مؤكدًا أن نظيرتيها الاقتصاديتين في تركيا ومصر دفعتا أنقرة والقاهرة للتعاون في ليبيا فالأولى تريد من الثانية استخدام نفوذها في الشرق لدعم اتفاق استكشاف الطاقات في المياه الليبية.
ووفقًا للتقرير تريد مصر في المقابل من تركيا دعم إقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة ناقلًا عن المحللين السياسيين تأكيدهم أن هذه الاختلافات لن تؤثر على التزام القاهرة وأنقرة بالتعاون فالمخاطر الاقتصادية العالية المحتملة للبلدين تجعل من تخفيف الانقسام العميق في ليبيا ممكنا.
وقال المحلل السياسي جليل حرشاوي:”ما حدث أزمة خطيرة للغاية تم حلها جزئيًا ولكنها لا تزال تقدم نهايات غير واضحة ويحاول كثير من اللاعبين بما فيهم جماعات مسلحة بالعاصمة طرابلس الاستفادة من أي شيء حدث على مدار الأسابيع القليلة الماضية وأنا لا أصف سيناريو الحرب لكنني أصف بيئة أكثر تقلبا”.
وأضاف حرشاوي بالقول:”لقد تم الاتفاق بالفعل على أن أنقرة والقاهرة ستتحدثان على أساس يومي ومن ثم في كل لحظة حاسمة ستتأكدان وعلى وجه التحديد تركيا ستتأكد من أن مصر تتوافق معها في هذا الاتجاه” فيما أبدى المحلل السياسي التركي “مراد أصلان” هو الآخر وجهة نظره بالخصوص.
وقال “أصلان”:”يمكن لكلا البلدين أن يدفعا الحكومة التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرًا لها أو خليفة حفتر الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرًا له على الأقل لقبول شيء ما أو التوصل إلى أقل الشروط التي يمكنهما الاتفاق عليها لذا فإن الوضع مربح لكل من مصر وتركيا”.
بدورها قالت المحللة السياسية “آية بو رويلة”:”هاتان الدولتان مهمتان للغاية لكليهما فقد توصلتا إلى طريقة لتقسيم المجالات والعمل معًا وحتى في الشرق الآن هناك شركات تركية أبرمت صفقات مربحة للبنية التحتية تمامًا كما فعلت مصر في الغرب لذا فإن الاقتصاد والمال يحركان الكثير من هذه الصداقات والتقارب السياسي”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
عضو بمجلس التخطيط الوطني: الوضع الاقتصادي في ليبيا يتدهور
أكد عضو الهيئة الاستشارية بمجلس التخطيط الوطني، ناصر المعرفي، أن الوضع الاقتصادي في ليبيا يتدهور.
وقال المعرفي، في تصريحات لـ«صدى»: “الوضع الاقتصادي في ليبيا يتدهور، والمواطن يحمل أعباء هذا التدهور، فإصلاح الاقتصاد ضرورة لوقف استغلال سعر الصرف في تمويل الإنفاق، وأبرز المشكلات التي تواجه الاقتصاد عدم الاستقرار الناتج عن عوامل سياسية داخلية وخارجية”.
وأضاف “الأزمات التي يشهدها سوق الصرف الأجنبي والمالية العامة والانقسام المؤسسي، تنعكس سلبا على حياة المواطن، ومعدلات الفساد والإنفاق في تزايد مستمر، بينما تتدهور الأوضاع المعيشية إلى الأسوأ، والوضع الراهن خطير، ونعمل على تنبيه كافة المؤسسات المعنية لضرورة العمل الجاد في إدارة الاقتصاد ووضع برامج إصلاحية تمنع استخدام سعر الصرف مستقبلاً كأداة لتمويل الإنفاق الحكومي”.
وتابع “الدعم حق للمواطنين وليس منة من المسؤولين، والدول التي مرت بتحولات اقتصادية عادة ما انتقلت من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، والظروف الحالية من عدم الاستقرار والنزاعات تعرقل إمكانية تعديل نظام الدعم، ولكن لابد من تحقيق الاستقرار أولاً”.
الوسومالمعرفي الوضع الاقتصادي ليبيا