ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره “راديو صوت أميركا” الضوء على التقارب المصري التركي المُوفر لأمل بتخفيف حدة التوترات المستمرة بين الشرق والغرب في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن محللين سياسيين تأكيدهم إن هذا التقارب كان مفتاحً لحل الأزمة الليبية الأخيرة مؤكدًا أن نظيرتيها الاقتصاديتين في تركيا ومصر دفعتا أنقرة والقاهرة للتعاون في ليبيا فالأولى تريد من الثانية استخدام نفوذها في الشرق لدعم اتفاق استكشاف الطاقات في المياه الليبية.

ووفقًا للتقرير تريد مصر في المقابل من تركيا دعم إقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة ناقلًا عن المحللين السياسيين تأكيدهم أن هذه الاختلافات لن تؤثر على التزام القاهرة وأنقرة بالتعاون فالمخاطر الاقتصادية العالية المحتملة للبلدين تجعل من تخفيف الانقسام العميق في ليبيا ممكنا.

وقال المحلل السياسي جليل حرشاوي:”ما حدث أزمة خطيرة للغاية تم حلها جزئيًا ولكنها لا تزال تقدم نهايات غير واضحة ويحاول كثير من اللاعبين بما فيهم جماعات مسلحة بالعاصمة طرابلس الاستفادة من أي شيء حدث على مدار الأسابيع القليلة الماضية وأنا لا أصف سيناريو الحرب لكنني أصف بيئة أكثر تقلبا”.

وأضاف حرشاوي بالقول:”لقد تم الاتفاق بالفعل على أن أنقرة والقاهرة ستتحدثان على أساس يومي ومن ثم في كل لحظة حاسمة ستتأكدان وعلى وجه التحديد تركيا ستتأكد من أن مصر تتوافق معها في هذا الاتجاه” فيما أبدى المحلل السياسي التركي “مراد أصلان” هو الآخر وجهة نظره بالخصوص.

وقال “أصلان”:”يمكن لكلا البلدين أن يدفعا الحكومة التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرًا لها أو خليفة حفتر الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرًا له على الأقل لقبول شيء ما أو التوصل إلى أقل الشروط التي يمكنهما الاتفاق عليها لذا فإن الوضع مربح لكل من مصر وتركيا”.

بدورها قالت المحللة السياسية “آية بو رويلة”:”هاتان الدولتان مهمتان للغاية لكليهما فقد توصلتا إلى طريقة لتقسيم المجالات والعمل معًا وحتى في الشرق الآن هناك شركات تركية أبرمت صفقات مربحة للبنية التحتية تمامًا كما فعلت مصر في الغرب لذا فإن الاقتصاد والمال يحركان الكثير من هذه الصداقات والتقارب السياسي”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

«الاقتصاد» توقع اتفاقية تعاون مع «نيسان الشرق الأوسط»


أبوظبي (الاتحاد)
وقعت وزارة الاقتصاد اتفاقية مع شركة «نيسان الشرق الأوسط»، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التبادل المعرفي ودعم مبادرات حماية حقوق الملكية الفكرية.
شهد التوقيع معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ووقع الاتفاقية من جانب الوزارة، الدكتور عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية، فيما وقعها من جانب نيسان، تيري صباغ، نائب الرئيس والمدير العام لشركة نيسان الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التعاون الذي يمتد على مدى 3 سنوات في إطار حرص الطرفين على تهيئة بيئة داعمة للابتكار والإبداع، وتوفير الحماية الكاملة لحقوق الملكية الفكرية، من خلال تنفيذ مبادرات توعية مجتمعية تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية، ورفع مستوى الوعي بأهمية احترامها وأثرها الإيجابي في تحفيز التطوير والابتكار في مختلف القطاعات.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، نجحت في تطوير منظومة متكاملة لحماية حقوق الملكية الفكرية، وفق أفضل الممارسات العالمية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والابتكار اعتماداً على شراكات ناجحة مع كافة القطاعات في الدولة، مشيراً معاليه إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال تمكين الابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية من أجل التنمية، كما تصب الاتفاقية في دعم أهداف «عام المجتمع» ولا سيما من خلال تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى القطاعات ذات الأولوية لمختلف فئات المجتمع.
وقال معالي بن طوق: «تعكس هذه الاتفاقية التزام وزارة الاقتصاد بنشر الوعي المجتمعي بحماية حقوق الملكية الفكرية وترسيخ احترامها ودعم بيئة الابتكار وتحفيز رواد الأعمال والمبتكرين على الإبداع في ظل إطار قانوني يحمي أفكارهم وإبداعاتهم، كإحدى الأولويات الاستراتيجية لوزارة الاقتصاد، لما له من دور محوري في تحفيز المبدعين والمبتكرين على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ذات قيمة اقتصادية، وهو ما تعمل عليه الوزارة عبر مبادراتها وبرامجها المتنوعة لضمان حماية هذه الحقوق وتعزيز الوعي بأهميتها».

أخبار ذات صلة معرض «قطاف» يستعرض إنجازات الدولة بقطاع الملكية الفكرية 25 مليون نزيل عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارات خلال 10 أشهر

مقالات مشابهة

  • ديكارلو: الجمود السياسي يهدد الاستقرار في ليبيا والحاجة ملحة لحل الأزمة
  • «الاقتصاد» توقع اتفاقية تعاون مع «نيسان الشرق الأوسط»
  • لماذا أعلن الجيش المصري الثالث الاستنفار؟ .. خلط الديمغرافيا في سيناء خطيرٌ للغاية وقبائل سيناء حاضنة تُؤيّد المقاومة الفلسطينية
  • تركيا تساعد أميركا لحل "أزمة البيض"
  • التقارب المصري السعودي| مفاجأة خلال الفترة القادمة بشأن الاستثمارات في مصر.. ماذا يحدث؟
  • منظمات حقوقية في ليبيا تصدر بياناً حول تطبيق «تيك توك» في البلاد
  • اقتصادي: التقارب المصري السعودي سيزيد حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين
  • ليبيا: انقسامات سياسية وفساد مؤسسي يعوقان الطريق نحو انتخابات حقيقية
  • الأوجلي: دعم جهود التقارب بين مجلسي النواب والدولة خطوة نحو وحدة ليبيا
  • الصرماني: الانقسام السياسي والفساد يعوقان الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا