استمرار الحرب والأسئلة الكاوية يا برهان!!!
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
الرأي اليوم
استمرار الحرب والأسئلة الكاوية يا برهان!!!
صلاح جلال
(1)???? الحرب تحتاج لشجاعة الفرسان والسلام يحتاج لكفاءة العقلاء لترجيح الخيارات، بعد عام ونصف خبِرنا فيها الحرب عيان بيان وإفرازاتها أمامنا واضحة لا لبس فيها ولا يمكن الهروب منها أو إغفالها، نزوح 12 مليون نسمة، لجوء 2.5 مليون وخارج التعليم 19 مليون طفل، ومهدد بالمجاعة 25 مليون نسمة، 80% من المؤسسات الصحية خارج الخدمة، هذا بالإضافة لنزيف الدم إزهاق ما يفوق من 100 ألف من الأرواح وتدمير ما يقدر بما يزيد عن 150 مليار دولار من البنيات الأساسية وما زال الحبل على الجرار.
???? في ظل هذه المعطيات يخرج علينا الفريق عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس الثلاثاء في مناسبة عزاء لأحد ضحايا الحرب في تمبول من الضباط العِظام العميد أحمد شاع الدين والجدير بالذكر أن القوات المسلحة قد فقدت الألوف من كبار الضباط كما لم يفقد جيش طبيعي في حرب في التاريخ العسكري!!!، فقد أكد الفريق البرهان في كلمته على استمرار الحرب والدعوة لمزيد من القتال ودعا المواطنين والقبائل لحمل السلاح، وهو ما ظل يكرره منذ عام ونصف، *لابد من وقفة تأمل ومواجهة البرهان بكل الأسئلة الحارقة وتحميله المسؤولية* لفرضيته التي يتمسك بها وهي ستمرار الحرب
وهل هي واقعية وقابلة للتحقق؟ وهل هي الخيار الأمثل بين عدة خيارات أخرى منها الحلول التفاوضية، نطرح للرأي العام دعوة للنقاش بلا تهييج أو تخوين وأجوبة كسولة
دعوة لاستنهاض العقل النقدي لمعايرة الخيارات الممكنة، *تحت شعار الحرب أمر هام وكبير لا يجب أن يترك للجنرالات وحدهم*.
(3)???? طرح الأسئلة الصحيحة نصف الإجابة كما يؤكد الكثير من العلماء والباحثين، فإننا تعلمنا كيف نجيب على عجل ونتحدث بكسل نقدى ظاهر وأحلام رغائبية موغلة فى السطحية، ولكننا لم نتعلم كيف نسأل بعمق وتأمل!! وهذه أحد عيوب مناهج التعليم عندنا غياب التفكير النقدى Critical Thinking هذا عِلمٌ في حد ذاته أين هذا العِلم من مدارسنا وجامعاتنا؟ أين فنّ السؤال الصحيح لنفرق بين الغث والسمين ولنربط بين المقدمات والنتائج، ونقفل باب الببغائية التى تنقاد بإذنيها خلف مجموعات الجهل النشط فى وسائط التواصل الإجتماعى التى أتاحت للحمقى فرص الحديث *كيف نهتدى لمعرفة الفرصة والممكن والمستحيل والزمن وتكلفة الخيارات وواقعيتها؟* هذه حاشية نظرية للأسئلة القادمة.
(4)???? الحقيقة الأولى مما لا يحب الكثير من أنصار استمرار الحرب سماعه أن *المشهد العسكرى الراهن فى البلاد يقول بوضوح بتقدم الدعم السريع على القوات المسلحة وحلفائها* فى كل جبهات القتال على إتساع مساحة 13 ولاية وعدد من الفرق والوحدات العسكرية فى العاصمة والحرب تدخل شهرها التاسع عشر حقيقة تكون أساس للإنطلاق نحو الاسئلة المطلوبة.
(5)???? الحقيقة الثانية قيادات القوات المسلحة وهى فى حالة ضعف وتراجع ترفض التفاوض وتراهن على الزمن وهى تخسر المحيط الإقليمى والدولى باعتبارها الطرف المتعنت الرافض لوقف الحرب، *بفرضية تحسين الموقف العسكرى باستعادة بعض المناطق مثل سنار او بحرى أو الخرطوم او الجزيرة أو بعض ولايات دارفور*!!!؟؟.
(6)???? السؤال المركزى الثالث هل بالإمكان تحسين إحداثيات الحرب الراهنة؟ وما هو المدى الزمنى المطلوب لهذا التحسين؟ وما هى المطلوبات اللوجستية لهذه العملية وهل بمقدور اقتصاد منهار توفيرها؟ وماهى كلفة تحسين الموقف العسكرى على الأحياء والأشياء فى البلاد؟.
(7)???? السؤال الرابع هل من الأجدى ولمصلحة البلاد قبول الخسائر الراهنة والاعتراف بها؟؟ والدخول فى تفاوض جاد لوقف الحرب والقوات المسلحة ما زالت متماسكة ولها هيكل قيادى مسيطر ليصبح الأساس للترتيبات الأمنية وإعادة البناء وفتح الطريق للمستقبل؟ هذه الاسئلة على افتراض أن القوات المسلحة هى صاحبة القرار فى الحرب والسلام وغير مختطفة على مستوى قياداتها العليا لصالح مشروع سياسى يتطلع للسلطة بالمغالبة والحرب!!.
(8)???? السؤال الخامس ما هى مآلات استمرار الحرب على تفاقم هشاشة الدولة والقابلية للانزلاق لحرب أهلية شاملة وتشظى البلاد ليست انقسامها كما يقول البعض؟؟؟؟
(9) ???????? ختامةالدرب انشحط هذه مقولة يطرحها الدليل عندما تنبهم أمامه الطرق وتتوه الخيارات الحرب ليست لعبة تقوم على الأمانى والطموحات غير المحسوبة وطبول المهرجين (بل بس- جغم بس) لتكلفتها الباهظة على الإنسان والبنيات الأساسية وتأثيرها على حاضر ومستقبل الأجيال، وقول رسولنا الكريم ما خُيرت بين أمرين إلا اخترت أيسرهما، هنا الخيار بين الحرب والتفاوض من أجل والسلام، *هذه دعوة جادة للنقاش نرجو من المهرجين والمهرجات عدم الاقتراب والتصوير*
الما عاقل فى ذمة العاقل والعفش داخل الحوار تحت مسؤولية صاحبة.
#لاللحرب
#التفاوض_هو_الحل
24 إكتوبر 2024م
الوسومالتفاوض الجيش الحرب الأهلية الشاملة الدعم السريع الرأي اليوم القوات المسلحة صلاح جلال عبد الفتاح البرهانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التفاوض الجيش الحرب الأهلية الشاملة الدعم السريع الرأي اليوم القوات المسلحة صلاح جلال عبد الفتاح البرهان القوات المسلحة استمرار الحرب
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية تحذر: الفصائل المسلحة في العراق تهدد استقرار البلاد!
نوفمبر 26, 2024آخر تحديث: نوفمبر 26, 2024
المستقلة/- في وقت حساس يتعرض فيه العراق لضغوطات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرات جدية بشأن الفصائل المسلحة في العراق، مؤكدة أن تصرفات هذه الفصائل قد تجر البلاد إلى حرب إقليمية قد تكون مدمرة. هذا التحذير جاء على لسان المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، الذي أشار إلى أن هذه الفصائل تشكل تهديداً مباشراً للأمن الداخلي للعراق وقد تؤدي إلى عواقب غير محمودة إذا استمرت في التصعيد.
ماذا تعني هذه التحذيرات؟
تصريحات ميلر تتحدث عن فصائل مسلحة تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة العراقية، وهو ما يعكس قلق الولايات المتحدة من احتمال أن تؤدي هذه الفصائل إلى اندلاع نزاع إقليمي. الحكومة الأميركية كانت قد حذرت سابقاً من مغبة تورط العراق في صراعات إقليمية مستمرة، حيث أكدت أن مثل هذه الفصائل يمكن أن تضر بالعلاقات بين العراق ودول الجوار، وقد تكون بمثابة أداة لإشعال الصراعات بشكل غير مباشر.
من ناحية أخرى، يرى البعض أن الفصائل المسلحة في العراق تعتبر في بعض الحالات جزءاً من النسيج السياسي والأمني، وهي تساهم في حماية الأمن الوطني. قد تكون هذه المجموعات المسلحة قد نشأت في ظل ظروف استثنائية، مثل مواجهة تنظيم “داعش”، وتوفر للأراضي العراقية قوة ردع إضافية ضد أي تهديدات خارجية. لذا، من منظور محلي، قد تُعتبر هذه الفصائل بمثابة حماة للوطن، ولكن يبدو أن هناك تناميًا في قدرة هذه الفصائل على اتخاذ قرارات مستقلة، مما قد يهدد الوحدة السياسية والأمنية للعراق.
هل هناك حلول ممكنة؟
بينما تواصل الولايات المتحدة التأكيد على ضرورة ضمان الاستقرار في العراق، فإن الدعوة إلى إعادة هيكلة الفصائل المسلحة وضمان أن تكون تحت إشراف الدولة تعد من أبرز الحلول المطروحة. في المقابل، قد يكون من الصعب إقناع تلك الفصائل التي تمثل قوى محلية ودينية بأن تتخلى عن قوتها المستقلة لصالح سلطة مركزية قد لا تكون قادرة على حماية مصالحها.
يبقى السؤال الأبرز: هل تستطيع الحكومة العراقية مواجهة هذه التحديات والتحكم في الفصائل المسلحة التي قد تكون لاعباً أساسياً في السياسة المحلية؟ أم أن الولايات المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي ستفرض ضغطاً إضافياً على بغداد للحد من نشاط هذه الفصائل، مما قد يؤدي إلى توترات داخلية بين الحكومة والفصائل المسلحة؟
تحذير وزارة الخارجية الأميركية يفتح باباً واسعاً للنقاش حول مستقبل العراق، فهل ستظل الفصائل المسلحة عنصراً فاعلاً في السياسة العراقية، أم أن هناك ضرورة لتقليص دورها بما يضمن استقرار الدولة وحيادها في النزاعات الإقليمية؟