غيّب الموت خلال الساعات القليلة الماضية أحد أهم علماء الصيدلة على مستوى العالم، وهو الدكتور عادل صقر، إذ كان الخبر بمثابة صدمة لأسرته وأصدقائه وطلاب كلية الصيدلة، الذين حرصوا على نعيه بكلمات مؤثرة سطّروها عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين تساءل البعض من هو الدكتور عادل صقر.

من هو الدكتور عادل صقر؟

والدكتور عادل صقر هو الأستاذ المصري في الصيدلة الصناعية بجامعة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحد أهم علماء الصيدلة على مستوى العالم، وهو ابن صيدلة الإسكندرية والحاصل على العديد من الجوائز العالمية تقديراً لإسهاماته العلمية، حصل على درجة الدكتوراه في الصيدلة الصناعية من جامعة بالمملكة المتحدة، وشغل عددًا من المناصب القيادية في مصر وإنجلترا، وألمانيا وبورتوريكو والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

 

وبحسب السيرة الذاتية للدكتور عادل صقر المنشورة على الموقع الرسمي لكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وقدم الدكتور الراحل المشورة لأكثر من 120 طالب دراسات عليا يشغلون حاليًا مناصب قيادية في الأوساط الأكاديمية والصناعة في جميع أنحاء العالم، وتشمل مجالات اهتمام الدكتور صقر الأساسية التصميم وتحسين تركيبات الأقراص ذات الإطلاق الفوري والممتد وعمليات التصنيع، وقد نشر أكثر من 160 ورقة بحثية كاملة في المجلات الصيدلانية الوطنية والدولية الرائدة.

قدّم الدكتور عادل صقر أكثر من 450 بحثًا أصليًا، وهو عضو في جمعية الشرف الصيدلانية Rho Chi، والجمعية الصيدلانية الأمريكية، والجمعية الأمريكية، ورابطة كليات الصيدلة، الاتحاد الدولي للصيدلة، جمعية الكيميائيين التجميليين والجمعية الأمريكية للصيادلة العلماء، وانتخب زميلاً للجمعية الأمريكية لعلماء الصيدلة وزميل دراسات عليا في جامعة سينسيناتي، وهو حائز على جائزة الإنجاز المتميز لأعضاء هيئة التدريس بجامعة سينسيناتي، كما حصل على دكتوراه فخرية من جامعة العلوم الطبية والصيدلية في رومانيا.

وحاز «صقر» على جائزة الجمعية الأمريكية للصيدلة لعام 2008 وهي جائزة لم تُمنح من قبل لأي أستاذ غير أمريكي الأصل، وجائزة المعلم المتميز لجمعية علماء الصيدلة المصرية، والميدالية الذهبية للجمعية الصيدلانية للإنجازات العلمية المتميزة، كما حصل على جائزة AAPS للإنجاز العلمي لعلوم وهندسة التصنيع لعام 2011.

وفاة الدكتور عادل صقر

وحرصت الصفحة الرسمية لنقابة الصيادلة بالإسكندرية على نعي الدكتور الراحل قائلة: «ينعي السيد الدكتور محمد أنسي الشافعي نقيب صيادلة الإسكندرية، والسادة أعضاء مجلس النقابة بخالص الحزن والأسى وفاة الدكتور عادل صقر، أستاذ الصيدلة الصناعية بجامعة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأمريكية، ابن الإسكندرية وواحد من أهم علماء الصيدلة في العالم، وحاصل على العديد من الجوائز العالمية تقديرًا لإسهاماته العلمية. وقد كان الرئيس الفخري للمؤتمر الدولي للعلوم الصيدلية، نسأل الله أن يجعل أعماله وعلمه حسنات لا تنقطع، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، ويلهم الأسرة الصبر والسلوان».

وداع حزين بكلمات خالطتها الدموع، كتبتها ابنته شيرين صقر عبر صفحتها الشخصية، تنعي خلالها والدها الراحل أحد أهم علماء الصيادلة على مستوى العالم، تقول «شيرين»: «ببالغ الحزن أنعي رحيل والدي السيد الأستاذ الدكتور عادل صقر. كان والدي يمثل أشياء كثيرة لكثير من الناس - ابنًا، وزوجًا، وأبًا، وجدًا، وأخًا، وعمًّا، وصديقًا، ومعلمًا، وأستاذًا - ولكن بالنسبة لي، كان بطلي. لم يكن من السهل دائمًا أن أكون ابنة أستاذ مشهور عالميًا، لكنه دفعني لأكون أفضل نسخة من نفسي. لقد علمني الكرم والرحمة والتعاطف، وبشكل عام كيفية التعامل مع الناس. يجب أن أشكره على عيوني الخضراء وسرعة البديهة وحب الناس. آمل وأدعو الله أن أتمكن من الحفاظ على إرثه حيًا، والاستمرار في جعله فخورًا وهو ينظر إليّ من الأعلى. إنه مع الملائكة الآن، ولم يعد يعاني، ولهذا أنا ممتنة إلى الأبد. أفتقدك بالفعل يا بابي، لكنني لن أنسى أبدًا كل ما علمتني إياه، والمرأة التي ربتني لأكون عليها. رحمه الله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عادل صقر الصيدلة على مستوى العالم هو الدکتور

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".

وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".

وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".

وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".

وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".

وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • سعر الدولار يرتفع مدعوما بعوائد سندات الخزانة الأمريكية
  • الدكتور شاهر الربابعه في ذمة الله
  • جامعة السلطان قابوس تُحقّق تقدمًا في تصنيف "كيو إس" العالمي بتخصصي هندسة النفط والتمريض
  • جامعة السلطان قابوس تحقق تقدما في تصنيف كيو إس العالمي في تخصصين
  • البورصات الخليجية تتراجع على خطى الأسواق الأمريكية
  • الدكتور حسام أبو صفية.. 70 يوما من التعذيب والاعتقال
  • علماء يعثرون على شبكة ري متطورة تكشف أسرار حضارة بلاد الرافدين
  • رئيس اتحاد علماء المسلمين يرحب بالاتفاق بين دمشق و”قسد”
  • 600 مليار دولارٍ سنوياً أموال الزَّكاة على مستوى العالم 85% منها يجمع خلال شهر رمضان