شارك سعادة المهندس عبدالله بن محمد المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان ـ ممثلاً عن اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة – في فعاليات منتدى الصحة العربي الألماني السادس عشر، الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين، لبحث آليات التعاون والشراكة بين الإمارات والدول العربية وألمانيا في مجال الرعاية الصحية والسياحة العلاجية، ومناقشة فرص الاستثمار في القطاع الصحي والتطورات والتحديات التي تواجه قطاع الصحة
عالمياً.


وشهد المنتدى حضورا لافتا من صُناع القرار والمختصين في المجال الطبي والرعاية الصحية والمستثمرين وأصحاب الأعمال.
وقال سعادة عبدالله المويجعي، إن المنتدى شهد طرح مجموعة متنوعة من المحاور وأوراق العمل ومنها، واقع ومستقبل صناعة الرعاية الصحية، وتطورات صناعة الأدوية، والأدوية الحيوية، والسياحة العلاجية، وأثر الابتكار واستخدامات الذكاء الاصطناعي على القطاع الطبي والرعاية الصحية، وأنظمة الرعاية الصحية المستدامة، وحوكمة الرعاية الصحية.
وأكد أهمية المنتدى وما يوفره من منصة تفاعلية تعزز التعاون في المجال الصحي بين الدول العربية وألمانيا، لاسيما في ظل نمو حجم التجارة العربية الألمانية والتي بلغت 62.1 مليار يورو خلال العام 2023 وبنسبة نمو بلغت 20% مقارنة بالعام 2022، حيث تصدرت كل من الإمارات والسعودية قائمة الدول العربية في حجم التبادل التجاري مع ألمانيا.
واستعرض جهود الإمارات في تطوير المنظومة الصحية، وتنمية الاستثمارات المباشرة في صناعة الأدوية، ليتصدر القطاع الصحي من بنية تحتية وصناعة أدوية وتعليم وسياحة علاجية، أولويات الأجندة الوطنية لضمان تعزيز جودة الحياة.
وأكد أن الإمارات تعد وجهة واعدة للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، بفضل تنوع الفرص المتاحة، ومنها التوسع في صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوطين هذه الصناعة الحيوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنامي مكانة الإمارات مركزا إقليميا وعالميا للسياحة العلاجية نظراً لموقعها الجغرافي والتكاليف العلاجية المناسبة، بجانب التحولات السريعة في مجال الابتكار الطبي واعتماد الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن حكومة عجمان تولي القطاع الصحي أهمية كبيرة في ظل توجيهات واهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بهذه القطاع الحيوي، لتتميز عجمان ببنية صحية شاملة تضم مجموعة من المستشفيات والمنشآت والجامعات الطبية الرائدة على مستوى الدولة والمنطقة، وتسعى الإمارة لتنمية الاستثمارات في القطاع الطبي والسياحة العلاجية بشكل مباشر.
وأفاد بأن القطاع الطبي له تأثير مباشر على زيادة الناتج المحلي للدول، مؤكدا أن القطاع الصحي في ألمانيا يساهم بنسبة 12% من الناتج الإجمالي الألماني لاسيما في ظل تطور صناعة المعدات الطبية والأدوية.
وأشاد سعادته ، بجهود حكومة الإمارات في تطوير أداء القطاع الصحي وتوفير بنية تحتية متكاملة، إيماناً منها بأن تنمية الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية لا يساهم فقط في تحسين جودة الحياة والرفاه الاجتماعي، بل يصب في نمو الناتج المحلي الإجمالي ودعم الاقتصاد الوطني ويساهم في جذب الاستثمارات الصحية وخلق فرص عمل جديدة، ويعزز من إنتاجية الأفراد ويقلل من تكاليف الرعاية على المدى الطويل.
من جهة أخرى بحث رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، خلال أعمال المنتدى، مع مسؤولين ومستثمرين دوليين سبل تعزيز العلاقات التجارية واستكشاف فرص التعاون في مجالات الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، وقدم نبذة حول فرص الاستثمار في الإمارات وعجمان والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، إلى جانب تبادل الخبرات حول أحدث التقنيات الصحية بما يسهم في تطوير القطاع الصحي وتعزيز مكانته.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: 10 متطلبات غذائية لصيام صحي

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن شهر رمضان فرصة لبدء نظام حياة صحي جديد، وفرصة لأفراد المجتمع لاتخاذ خطوات لتعزيز أنماط الحياة الصحية، من خلال تناول الغذاء الصحي المتوازن، مشيرة إلى أهمية تصحيح بعض العادات والمفاهيم المتعلقة بالغذاء خلال شهر رمضان. 
وحددت المؤسسة، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، 10 متطلبات غذائية تساعد على قضاء شهر رمضان بشكل صحي وسليم، وتحويله إلى وقت مثالي لتغيير العادات الغذائية بطريقة صحية، فضلاً عن المساعدة في إعادة تنظيم وظائف الجسم بشكل سليم. 

أخبار ذات صلة 90 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 84 ألف وجبة إفطار قدمها «الهلال» منذ بداية رمضان

وذكرت لطيفة راشد، مدير الدعم الصحي، استشاري التغذية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أنه توجد معايير غذائية خاصة بالصيام، فالجسم خلال هذه الفترة لا يحتاج إلى سعرات حرارية زائدة، بل يحتاج إلى السوائل والأطعمة التي تساعد على إبقاء هذه السوائل في الجسم، مع ضرورة عدم التعرض للشمس لفترات طويلة، وعدم بذل أي مجهود بدني قبل الإفطار بساعتين، خاصة الأطفال والمسنين. 
ونبهت إلى أن «التغيير المفاجئ من الجوع إلى الشبع، قد يترك آثاراً ضارة للإنسان، نتيجة ارتباك عملية الهضم، وإجهاد المعدة بالتهام الأنواع المتعددة من الطعام والحلوى المحتوية على كميات كبيرة من الدهون والسكريات». 
ونصحت بالانتقال السليم والسلس من فترة الصوم إلى مرحلة ما بعد الإفطار وحتى السحور، من خلال التدرج في تناول الوجبات الغذائية الصغيرة والمتفرقة على مدار فترة الليل وحتى السحور قبيل الفجر، مشيرة إلى ضرورة تناول الخضار والفواكه، لما تحتويه من فيتامينات ومعادن وألياف غذائية مهمة للجسم.

مقاومة العطش 
حول إرشادات للتغلب على الشعور بالعطش خلال فترة الصيام، أجابت: من المهم الابتعاد عن الأطعمة عالية المحتوي من الملح (كلوريد الصوديوم) وأملاح الصوديوم الأخرى، كالأطعمة المعلبة والجاهزة والشوربة الجاهزة ومكعبات المرق، والمكسرات المملحة واللحوم المحفوظة بالتمليح، والأسماك المملحة، والوجبات الخفيفة المملحة، كالشيبس والزيتون والمخللات والأجبان المملحة وصلصة الصويا والأطعمة الصينية. 
بينت أنه يجب شرب كميات كافية من الماء والسوائل من فترة الإفطار وحتى الإمساك، وتناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات، خاصة في السحور لأنها تتميز بارتفاع محتواها من الماء و الألياف والبوتاسيوم، فتمكث في المعدة مدة أطول فتقينا الشعور بالعطش. وحذرت من شرب الماء المثلج، خاصة عند بداية الإفطار؛ لأنه لا يروي العطش، بل يؤدي لانقباض في الشعيرات الدموية، وبالتالي ضعف الهضم ويجب أن تكون درجة البرودة معتدلة وشربها بصورة جرعات.

النظام السليم 
عن النظام الغذائي السليم، بعد الإفطار، أفادت مديرة الدعم الصحي، استشارية التغذية بمؤسسة الإمارات الصحية، أنه يجب الحرص على تناول وجبة السحور وتأخيرها وجعلها الوجبة الرئيسية، وعدم جعل الإفطار وجبة رئيسة. 
وقالت: «السحور الوجبة التي تمدك بالطاقة خلال اليوم التالي، كما يجب اختيار الأطعمة بطيئة الهضم، كالسكريات المعقدة والحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقول، والابتعاد عن تناول السكريات البسيطة والحلويات وشرب المنبهات، حيث إن تناول وجبة السحور سيجنب الصائم انخفاض مستوى السكر والإصابة بالصداع». 

الصداع والتدخين 
أوضحت أنه من بين المشاكل الصحية الشائعة التي قد تواجه الأشخاص عند الصيام الصداع والإمساك والحموضة؛ لذلك يجب الحرص خلال الشهر الكريم على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وشرب كميات كافية من السوائل، وتناول اللحوم قليلة الدهون، والدواجن من دون الجلد، وتجنب الأطعمة الحارة. 
وأشارت إلى أن شهر رمضان يُعد فرصة ممتازة للإقلاع عن التدخين والتوقف عنه نهائياً، كذلك فإن الشهر الكريم فرصة مثالية لتخفيف الوزن عن طريق زيادة التمارين الرياضية، مثل المشي لمدة 30 دقيقه بعد ساعتين من الإفطار أو قبل الإفطار بساعة.

كثرة الطعام .. أضرار ومخاطر 
حول المخاطر والأضرار التي قد تنجم عن كثرة تناول الطعام خلال شهر رمضان، أكدت أن شهر رمضان فرصة لبدء نظام صحي جديد، لاسيما أن هذا الشهر يعود علينا بجملة من الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية، التي لا نستطيع أن نغفل عنها، لا سيما مع تبني نظام حياة صحي يساعد على رفع وتعزيز المناعة. 
وشددت على أهمية وضع نظام غذائي صحي، يسهم بدوره في تخفيف وزن الجسم، وضبط مستوى السكر في الدم وتنظيم الكوليسترول الضار. 
ونبهت إلى أن تناول الطعام بكثرة بعد الصيام يتسبب في اضطرابات كبيرة في الجسم، خصوصاً مع تناول المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، ما يؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي، وزيادة الوزن التي تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولفتت إلى أهمية ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية الخفيفة للحفاظ على صحة وكفاءة الأجهزة الحيوية واللياقة الصحية والبدنية والوقاية من الأمراض المختلفة. 
وقالت: «تسهم ممارسة الرياضة في منع زيادة الوزن، وتنشيط الدورة الدموية، وتقليل حالات الخمول والكسل، وجميع هذه العوامل تعزز مناعة الجسم، خصوصاً لدى أصحاب الأمراض المزمنة، مثل السكري وضغط الدم».

تغير العادات 
عن ملامح البرنامج الغذائي السليم وتغير العادات الغذائية خلال شهر رمضان، ‎قالت: إن الصيام في شهر رمضان له العديد من الفوائد والمميزات الإيجابية، إذ يعتبر فرصة مثالية لتغيير عاداتنا الغذائية بطريقة صحية، فضلاً عن المساعدة في إعادة تنظيم وظائف الجسم بشكل سليم.
‎وشددت على ضرورة أن يحتوي الطعام في الشهر الفضيل على المجموعات الغذائية الرئيسة، مثل النشويات كاملة الحبة والحبوب والحليب ومنتجات الألبان والأسماك والدواجن والخضراوات والفاكهة، مع ضرورة الحرص على شرب كميات كافية من المياه بين الإفطار والسحور، بما يعادل 8 أكواب ليلاً، تتضمن العصائر والمشروبات غير المحلاة لتجنب الجفاف وإزالة السموم من الجسم.
‎وذكرت أنه من الضروري أن يتم تقسيم الطعام في رمضان إلى الإفطار والسحور، إضافة إلى وجبتين خفيفتين، مع الحرص على أن تكون هناك فترة زمنية معقولة بين هذه الوجبات، مشيرة إلى أنه من الضروري البدء بتناول الإفطار على حبات التمر والماء لتزويد الجسم بالطاقة بعد ساعات الصيام الطويلة، لا سيما أن التمر يحتوي على كمية كبيرة من الألياف التي تساعد على عملية الهضم.
‎وأشارت إلى أنه من الضروري أن تكون وجبة الإفطار قليلة الدهون وغنية بالألياف، وذلك لتهيئة الجهاز الهضمي، وتجنب حدوث عسر في الهضم. 
 وشددت على ضرورة الابتعاد عن المأكولات المقلية في الزيت، واستبدالها بالمأكولات المشوية أو المطهية في الفرن، وأيضاً تجنب الحلويات مرتفعة السكر والدهون، واستبدالها بالحلويات المصنعة في المنزل، والتي تتضمن الحليب ومشتقاته، مثل الأرز بالحليب قليل الدسم، أو سلطة الفواكه الطازجة أو المكسرات غير المملحة، وكذلك الابتعاد عن اللحوم المدخنة والمصنعة واستبدالها باللحوم المطبوخة في المنزل.

مقالات مشابهة

  • "عمران" تختتم المشاركة في "معرض بورصة برلين الدولية للسياحة" بتوقيع اتفاقيات مع شركات عالمية
  • هيئة الرعاية الصحية تعلن نتائج حملتها «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع الأول من إطلاقها
  • هيئة الرعاية الصحية: 110 آلاف منتفع من «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع
  • رئيس الرعاية الصحية يترأس الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري الطبي لعام 2025
  • منظومة الشكاوى تتلقي بلاغات بشأن الرعاية الصحية
  • مؤسسة «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: 10 متطلبات غذائية لصيام صحي
  • رئيس الرعاية الصحية: استحداث مشروعات جديدة وإعادة الاستثمار الجيد للأصول
  • طيران الإمارات توقع 11 اتفاقية إستراتيجية خلال "برلين الدولي للسياحة"
  • طيران الإمارات توقع عدداً من الاتفاقيات الاستراتيجية خلال معرض برلين
  • منتدى الاستثمار الرياضي يوقع شراكة رقمية مع “تيك توك”