غرفة عجمان تستعرض فرص الاستثمار في القطاع الطبي خلال منتدى في برلين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
شارك سعادة المهندس عبدالله بن محمد المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان ـ ممثلاً عن اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة – في فعاليات منتدى الصحة العربي الألماني السادس عشر، الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين، لبحث آليات التعاون والشراكة بين الإمارات والدول العربية وألمانيا في مجال الرعاية الصحية والسياحة العلاجية، ومناقشة فرص الاستثمار في القطاع الصحي والتطورات والتحديات التي تواجه قطاع الصحة
عالمياً.
وشهد المنتدى حضورا لافتا من صُناع القرار والمختصين في المجال الطبي والرعاية الصحية والمستثمرين وأصحاب الأعمال.
وقال سعادة عبدالله المويجعي، إن المنتدى شهد طرح مجموعة متنوعة من المحاور وأوراق العمل ومنها، واقع ومستقبل صناعة الرعاية الصحية، وتطورات صناعة الأدوية، والأدوية الحيوية، والسياحة العلاجية، وأثر الابتكار واستخدامات الذكاء الاصطناعي على القطاع الطبي والرعاية الصحية، وأنظمة الرعاية الصحية المستدامة، وحوكمة الرعاية الصحية.
وأكد أهمية المنتدى وما يوفره من منصة تفاعلية تعزز التعاون في المجال الصحي بين الدول العربية وألمانيا، لاسيما في ظل نمو حجم التجارة العربية الألمانية والتي بلغت 62.1 مليار يورو خلال العام 2023 وبنسبة نمو بلغت 20% مقارنة بالعام 2022، حيث تصدرت كل من الإمارات والسعودية قائمة الدول العربية في حجم التبادل التجاري مع ألمانيا.
واستعرض جهود الإمارات في تطوير المنظومة الصحية، وتنمية الاستثمارات المباشرة في صناعة الأدوية، ليتصدر القطاع الصحي من بنية تحتية وصناعة أدوية وتعليم وسياحة علاجية، أولويات الأجندة الوطنية لضمان تعزيز جودة الحياة.
وأكد أن الإمارات تعد وجهة واعدة للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، بفضل تنوع الفرص المتاحة، ومنها التوسع في صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوطين هذه الصناعة الحيوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنامي مكانة الإمارات مركزا إقليميا وعالميا للسياحة العلاجية نظراً لموقعها الجغرافي والتكاليف العلاجية المناسبة، بجانب التحولات السريعة في مجال الابتكار الطبي واعتماد الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن حكومة عجمان تولي القطاع الصحي أهمية كبيرة في ظل توجيهات واهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بهذه القطاع الحيوي، لتتميز عجمان ببنية صحية شاملة تضم مجموعة من المستشفيات والمنشآت والجامعات الطبية الرائدة على مستوى الدولة والمنطقة، وتسعى الإمارة لتنمية الاستثمارات في القطاع الطبي والسياحة العلاجية بشكل مباشر.
وأفاد بأن القطاع الطبي له تأثير مباشر على زيادة الناتج المحلي للدول، مؤكدا أن القطاع الصحي في ألمانيا يساهم بنسبة 12% من الناتج الإجمالي الألماني لاسيما في ظل تطور صناعة المعدات الطبية والأدوية.
وأشاد سعادته ، بجهود حكومة الإمارات في تطوير أداء القطاع الصحي وتوفير بنية تحتية متكاملة، إيماناً منها بأن تنمية الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية لا يساهم فقط في تحسين جودة الحياة والرفاه الاجتماعي، بل يصب في نمو الناتج المحلي الإجمالي ودعم الاقتصاد الوطني ويساهم في جذب الاستثمارات الصحية وخلق فرص عمل جديدة، ويعزز من إنتاجية الأفراد ويقلل من تكاليف الرعاية على المدى الطويل.
من جهة أخرى بحث رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، خلال أعمال المنتدى، مع مسؤولين ومستثمرين دوليين سبل تعزيز العلاقات التجارية واستكشاف فرص التعاون في مجالات الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، وقدم نبذة حول فرص الاستثمار في الإمارات وعجمان والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، إلى جانب تبادل الخبرات حول أحدث التقنيات الصحية بما يسهم في تطوير القطاع الصحي وتعزيز مكانته.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الطاقة» تستعرض جهود الدولة في تسريع التحول بالقطاع خلال «أديبك 2024»
أبوظبي (الاتحاد)
تشارك وزارة الطاقة والبنية التحتية، في فعاليات النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، الحدث الأكبر في قطاع الطاقة العالمي، الذي يقام خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
ويتوقع أن يحضر الحدث أكثر من 184 ألف زائر، إلى جانب مشاركة أكثر من 1800 من أبرز الخبراء والمبتكرين وأصحاب الرؤى من مختلف مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي.
وستركز الوزارة خلال مشاركتها في الحدث العالمي، على جهود الإمارات في استكشاف الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي والتمويل في تسريع عملية الانتقال العالمي للطاقة، وعلى تعزيز الحوار حول الابتكارات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامها في تعزيز كفاءة واستدامة قطاع الطاقة. وستسلط الوزارة الضوء على أهمية التمويل المستدام والشراكات العالمية لدفع عجلة التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم في مجال الطاقة، والمبادرات المبتكرة والرائدة وأبرز المشاريع الطموحة الداعمة للاستدامة، إضافة إلى إنجازات الدولة في قطاع الطاقة، لا سيما النظيفة منها.
وقال المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إن مشاركة الوزارة في «أدبيك» تعتبر فرصة لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات والتقنيات المتطورة التي تسهم في صياغة مستقبل طاقة أكثر استدامة وملائمة للبيئة.
وأضاف: نسير في دولة الإمارات بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في الطاقة النظيفة والمتجددة، والانتقال إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة، ونحن ملتزمون بتحقيق انتقال عادل ومنظم للطاقة، بما يتماشى مع «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح، ويشكل نقطة تحول استثنائية، وأنه بهدف تحقيق تطلعاتنا في التحول بقطاع الطاقة، تبنت الدولة استراتيجية طويلة الأمد من أجل تحقيق توازن بين تلبية احتياجات النمو الاقتصادي، وبين الحفاظ على البيئة».
وأكد أن الإمارات استثمرت أكثر من 150 مليار درهم، منها 45 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، فيما نخطط لاستثمار 500 مليار درهم أخرى في قطاع الطاقة خلال الثلاثين عاماً المقبلة لتحقيق الحياد المناخي.
وتابع: يعد التحوّل في الطاقة من أبرز القضايا الاستراتيجية في ظل التحديات المتعلقة بالتغير المناخي والاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة التقليدية، وفي هذا السياق، تأتي جهود دولة الإمارات كأحد النماذج الرائدة في هذا المجال، حيث اتخذت خطوات استباقية لتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة».
وأوضح أن أبرز تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الهادفة يتمثل إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030، وخفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% - 45% مقارنة بسنة 2019، إضافة إلى رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول 2030، ورفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى «32%».
ولفت إلى أنه لمواصلة جهود الدولة للتحول في قطاع الطاقة، تم في عام 2023 إطلاق الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 والهادفة إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول 2031، وتطوير سلاسل الإمداد، وإنشاء ثلاث واحات الهيدروجين لتطوير هذه الصناعة، إضافة إلى تعزيز القدرات المحلية للإنتاج إلى 1.4 مليون طن متري في السنة من الهيدروجين منخفض الانبعاث بحلول 2031، و7.5 مليون طن سنويًا بحلول 2040، لتصل إلى 15 مليون طن متري في السنة بحلول 2050، وغيرها من المستهدفات الطموحة.
وذكر سعادته أن رؤية الإمارات ترتكز على تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وبين حماية البيئة، من خلال زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وأن الدولة حققت نتائج وإنجازات طموحة في هذا المجال، فعلى سبيل المثال بلغ إنتاج الطاقة المتجددة في الإمارات حالياً 6 جيجاواط، والطاقة النووية 5.6 جيجاوات، مؤكداً حرص دولة الإمارات على دعم الابتكار وتبنّي التقنيات الحديثة لتعزيز جهود الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة ونظافة.