فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على المسؤول السوداني ميرغني إدريس سليمان، وذلك لدوره في قيادة جهود القوات المسلحة السودانية للحصول على أسلحة لاستخدامها في القتال المستمر مع قوات الدعم السريع، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية.

أشارت الوزارة إلى أن سليمان كان محورياً في صفقات الأسلحة التي ساهمت في تفاقم الحرب وتوسيع نطاقها، حيث شغل منصب المدير العام لنظام الصناعات الدفاعية (DIS)، الذي يعد الذراع الرئيسي لإنتاج وشراء الأسلحة في القوات المسلحة السودانية.



من جهته، أوضح وكيل وزارة الخزانة بالإنابة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي سميث، أن هذا الإجراء يؤكد الدور الحيوي الذي لعبه أفراد بارزون مثل إدريس سليمان في عمليات شراء الأسلحة واستمرار العنف وإطالة أمد النزاع في السودان.

 وأضاف: "الولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل قدرة كلا الجانبين في هذا الصراع على الحصول على الأسلحة والتمويل الخارجي، مما يعيق إمكانية التوصل إلى حل سلمي".

وسليمان هو رئيس الوحدة الخاضعة لعقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التي تُعتبر الذراع المسؤولة بشكل أساسي عن شراء وإنتاج الأسلحة للقوات المسلحة السودانية.


وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية هذه الوحدة في الأول حزيران/يونيو 2023، بسبب مسؤوليتها، أو تواطؤها، أو مشاركتها بشكل مباشر، أو غير مباشر، في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.

من هو إدريس سليمان؟
بدأ سليمان مسيرته المهنية كضابط في القوات المسلحة السودانية، وتخرج مع قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان في الدفعة 31.

كما خدم في جهاز المخابرات السوداني قبل أن يُعيَّن لقيادة الوحدة الأمنية. ومنذ تعيينه، أصبح الممثل الرئيسي للمشتريات في القوات المسلحة، حيث ترأس العديد من الوفود الرسمية إلى الموردين المحتملين.

اندلعت الحرب في السودان في منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.


وقد أسفر القتال عن مقتل عشرات الآلاف، وتسببت في أزمة إنسانية حادة ونزوح ملايين الأشخاص. يتواصل الطرفان في خوض معارك عنيفة في ولاية الجزيرة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي.

ويواجه كل من طرفي النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، تشمل استهداف المدنيين والقصف العشوائي على المناطق السكنية، بالإضافة إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية أو نهبها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السوداني الدعم السريع الجيش امريكا السودان الجيش الدعم السريع ميرغني ادريس سليمان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسلحة السودانیة القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية

تركت الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي بدأت في يناير 2025، بصمة ملحوظة بالفعل على أسواق الأسهم، وخاصة في القطاع العسكري الصناعي، حيث شهدت شركات الأسلحة الأمريكية العملاقة مثل نورثروب جرومان تراجعا كبيرا، إذ خسرت أسهم الشركة ما يقرب من 8.5% من قيمتها منذ افتتاحها.

وفي الوقت نفسه، تشهد نظيراتها الأوروبية ارتفاعًا مثيراً للإعجاب، حيث زادت شركة “بي إيه إي سيستمز” البريطانية رأسمالها بنحو 15%، وفاجأت شركة “راينميتال” الألمانية المستثمرين بإضافة نحو 50% من قيمته. وتعكس هذه الاتجاهات المتباينة سياسة البيت الأبيض الجديدة وتوقعات التغيرات العالمية في قطاع الدفاع التي يتحدث عنها المحللون في مختلف أنحاء العالم.

ويرتبط هبوط أسهم الشركات الأمريكية مثل نورثروب جرومان بتصريحات ترامب بشأن مراجعة الإنفاق العسكري الأمريكي. وحتى خلال حملته الانتخابية، وعد بخفض ميزانية الدفاع، التي تقترب في عام 2024 من تريليون دولار، من خلال توجيه الأموال إلى الاحتياجات المحلية. وقد تسببت خطته لتدقيق البنتاغون من خلال إدارة فعالية الحكومة “DOGE” التي تم إنشاؤها حديثًا بقيادة إيلون ماسك في إثارة القلق بين المستثمرين.

بدأت أسهم شركة نورثروب جرومان، وهي شركة مقاولات عسكرية أمريكية رئيسية، في الانخفاض فورًا بعد تنصيب ترامب في 20 يناير، مما يعكس حالة عدم اليقين في السوق بشأن العقود المستقبلية. ونرى وضعا مماثلا في شركات عملاقة أخرى مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس، حيث تراوحت الخسائر بين 2% و4% في الأسابيع الأخيرة.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، الوضع مختلف، استفادت شركة بي إيه إي سيستمز البريطانية، أكبر شركة مقاولات دفاعية في أوروبا، من ارتفاع الطلبات وإعلان رئيس الوزراء كير ستارمر عن زيادة الإنفاق العسكري.

وفازت الشركة، التي تصنع كل شيء بدءا من الطائرات المقاتلة إلى الغواصات، بعقود إضافية في الوقت الذي تخطط فيه لندن لتعزيز الدعم لأوكرانيا وتعزيز أمنها. وكان الارتفاع بنسبة 15% نتيجة منطقية لهذه الخطوات، فضلاً عن التوقعات بأن أوروبا سوف تتولى دوراً أكبر في حلف شمال الأطلسي إذا قلصت الولايات المتحدة مشاركتها في التحالف.

وشهدت شركة راينميتال الألمانية قفزة أكثر إثارة للإعجاب، إذ ارتفعت أسهمها بنحو 50%. ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع زيادة ميزانية الدفاع الألمانية وعقود جديدة لتوريد المعدات والذخيرة، بما في ذلك لأوكرانيا. وأعلنت الشركة، المعروفة بدبابات ليوبارد وأنظمة المدفعية، في فبراير 2025 أنها ستطلق مصنعًا لإنتاج قذائف عيار 155 ملم في أوكرانيا، وهو ما عزز ثقة المستثمرين.

بوابة روز اليوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الصين تفرض رسوماً انتقامية على السلع الأمريكية
  • رداً على ترامب.. كندا تفرض رسوماً بنسبة 25% على الواردات الأمريكية
  • القوات المسلحة وقوة درع السودان وقوة النخبة بجهاز المخابرات تتقدم في محور شرق النيل وكبري المنشية
  • يقود جهود الوساطة.. هل يكون ستارمر الصوت الذي يكسر عناد ترامب؟
  • انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية
  • وزارة الخزانة الأمريكية تعلن عدم تطبيق قانون مكافحة غسيل الأموال على الشركات المحلية
  • نائب يحدد خيارات بغداد لمواجهة عاصفة العقوبات الأمريكية المرتقبة - عاجل
  • الخارجية السودانية تعرب عن تقديرها لموقف مصر الرافض لتهديد سيادة ووحدة السودان
  • إعادة هندسة السياسة السودانية- نحو ليبرالية رشيدة وتجاوز إرث الفوضى
  • أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية