لليوم الثاني.. تركيا تقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق.. ردا على هجوم أنقرة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
بعد هجوم وصفته تركيا بالإرهابي، على شركة في أنقرة لتصنيع الطائرات، وسقط فيه ضحايا.. تواصل تركيا ردها وتضرب مناطق في شمال سوريا والعراق ينشط فيها حزب العمال الكردستاني الذي يُعتقد أنه وراء الهجوم. بينما يبعث زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان رسائل جديدة طلبا للتهدئة.
ذكرت وكالة أنباء رسمية أن تركيا قصفت يوم الخميس أهدافا يشتبه في كونها تابعة لمسلحين أكراد في سوريا والعراق، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في أعقاب هجوم على مقر شركة دفاع رئيسية أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وذكرت وكالة الأناضول أن جهاز الاستخبارات الوطني التركي استهدف العديد من "المواقع الاستراتيجية" حسب وصفه، يستخدمها حزب العمال الكردستاني.
وذكر التقرير أن الأهداف شملت منشآت عسكرية واستخباراتية وطاقة وبنية تحتية ومستودعات ذخيرة. وقال مسؤول أمني إن طائرات من دون طيار مسلحة جرى استخدامها في ضربات يوم الخميس.
وكانت القوات الجوية التركية قد نفذت غارات جوية يوم الأربعاء كذلك، ضد أهداف مماثلة في شمال سوريا العراق، بعد ساعات قليلة من اعتبار حزب العمال الكردستاني مسؤولا عن الهجوم المميت على مقر شركة الدفاع توساش (Tusas) في أنقرة.
ردا على هجوم أنقرة.. تركيا تقصف أهدافا لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراقوقال وزير الدفاع التركي يسار غولر يوم الخميس إن الغارات الجوية التي أطلقت يوم الأربعاء دمرت 47 هدفا مزعوما لحزب العمال الكردستاني، منها 29 في العراق و18 في سوريا.
وقال غولر "يجب على أمتنا النبيلة أن تطمئن لأننا سنواصل بإصرار متزايد نضالنا للقضاء على قوى الشر التي تهدد أمن وسلام بلدنا وشعبنا حتى يختفي آخر إرهابي من هذه المنطقة الجغرافية".
وقالت القوة المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، إن الضربات التركية شمال البلاد قتلت 12 مدنيا وأصابت 25. وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار التركية ضربت مخابز ومحطات كهرباء ومنشآت نفطية ونقاط تفتيش للشرطة.
هجوم الأربعاء على أنقرةتذكر التقارير أن المهاجمين - وهما رجل وامرأة - وصلا إلى مقر الشركة على مشارف أنقرة في سيارة أجرة استوليا عليها بعد قتل سائقها. وحملا بنادق هجومية، وأطلقا متفجرات وفتحا النار، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في شركة Tusas، بما في ذلك حارس أمن ومهندس ميكانيكي.
وقال وزير الداخلية إن فرق الأمن أُرسلت بمجرد بدء الهجوم في حوالي الساعة 3:30 مساءً. كما قُتل المهاجمان وأصيب أكثر من 20 شخصًا في الهجوم.
وذكر وزير الداخلية علي يرلي كايا أن المهاجمين هما سيفجين ألتشيتشك وعلي أوريك وعرّفهما كعضوين في حزب العمال الكردستاني.
ولم يصدر بيان فوري من حزب العمال الكردستاني بشأن الهجوم أو الغارات الجوية التركية.
وتجمعت حشود كبيرة يوم الخميس في ساحة أحد مساجد أنقرة للمشاركة في صلاة الجنازة على ثلاثة من الضحايا، بما في ذلك زاهدة غوتشلو، وهي مهندسة كانت تعمل في مشروع طائرات هليكوبتر. قُتلت على يد المهاجمين عندما ذهبت إلى مدخل الشركة لاستلام زهور أرسلها زوجها.
خلفية الهجوموتعمل شركة Tusas على تصميم وتصنيع وتجميع الطائرات المدنية والعسكرية والمركبات الجوية من دون طيار وغيرذلك من أنظمة الصناعات الدفاعية والفضائية. واعتبرت أنظمتها الدفاعية مفتاحًا لترجيح ميزان القوة لأنقرة في حربها ضد المسلحين الأكراد.
وقع الهجوم بعد يوم من إثارة زعيم الحزب القومي اليميني المتطرف في تركيا المتحالف مع الرئيس رجب طيب أردوغان إمكانية منح زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون الإفراج المشروط إذا نبذ العنف وحل منظمته.
ويقضي عبد الله أوجلان عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن بجزيرة قبالة اسطنبول، منذ أن قبض عليه في العام 1999.
وأعلن ابن أخيه عمر أوجلان على منصة التواصل الاجتماعي X أنه سُمح لأفراد الأسرة يوم الأربعاء بزيارته لأول مرة منذ آذار/ مارس 2020.
كما نقل عمر أوجلان النائب عن حزب المساواة والديمقراطية المؤيد للأكراد في تركيا، رسالة من عبد الله أوجلان قال فيها إنه محتجز في عزلة وأنه يعرض العمل على إنهاء الصراع "إذا كانت الظروف مناسبة".
ونقل عمر أوجلان عن عمه قوله "لدي القوة النظرية والعملية لتحويل هذه العملية من عملية قائمة على الصراع والعنف إلى عملية قائمة على القانون والسياسة".
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتلى وجرحى في هجوم على مقر الشركة التركية لصناعة الفضاء في أنقرة أردوغان يهدد بشن هجوم ضد الأكراد شمال سوريا إذا أجروا انتخابات إقليمية السجن 42 عاماً للزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الموقوف في تركيا منذ 2014 أنقرة العراق الولايات المتحدة الأمريكية حزب العمال الكردستاني سوريا هجومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله قطاع غزة أنقرة العراق الولايات المتحدة الأمريكية حزب العمال الكردستاني سوريا هجوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله قطاع غزة حركة حماس غزة الفلبين كوريا الشمالية نووي تهديد عاصفة قمة دول البريكس السياسة الأوروبية حزب العمال الکردستانی یعرض الآن Next هجوم على مقر شمال سوریا یوم الخمیس مقر الشرکة فی أنقرة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لماذا تركيا حذرة من اتفاق الشرع مع قسَد؟
أتى الاتفاق المبرم بين أحمد الشرع الرئيس السوري في الفترة الانتقالية، ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية في توقيت إيجابي بالنسبة لأنقرة، لا سيما بعد نداء عبدالله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني، ولذلك فقد رحّبت به، وإن كان ترحيبها مشوبًا بالحذر والترقّب.
أولويات أنقرةلسنوات عديدة، كانت أولويات أنقرة في القضية السوريّة تتلخص في منع قيام كيان سياسيّ في الشمال السوري ترأسه منظمات على ارتباط عضويّ بحزب العمال الكردستاني، وعودة الجزء الأكبر من السوريين المقيمين على الأراضي التركية لسوريا.
ولئن أتاحت عملية ردع العدوان وسقوط النظام السوري المجال أمام بدء عودة السوريين، فإنها لم تقضِ تمامًا على فكرة الكيان السياسي "الكردي" في الشمال، وإن أضعفت حظوظها بشكل كبير.
سريعًا، أعلنت تركيا خطوطها الحمراء وأولوياتها في "سوريا الجديدة" التي دعمتها بشكل كامل، مؤكدة على وحدة الأراضي السورية، وأهمية الاستقرار، ورفض حلول التجزئة والتقسيم والفدرالية.
بخصوص قوات سوريا الديمقراطية (قسَد)، التي تراها أنقرة امتدادًا سوريًا للكردستاني، فقد بلورت التصريحات الرسميّة التركية للتعامل معها ثلاثة سيناريوهات مرتبة حسب الأولوية:
إعلانالخيار الأول يتمثل بإنهاء الدولة السورية حالةَ قسد شمال شرق الفرات بالقوة. وإلا فيمكن لحوار سوري – سوري وعبر الضغط السياسي أن يتم حل قسد ودمج قواتها بالجيش بما ينهي بنيتها العسكرية والسياسية المستقلة. وإلا، فإن الخيار الثالث الذي تلوّح به أنقرة منذ مدة، والذي ترى أنه سيكون حينها حتميًا، تدخلُها هي عسكريًا وبشكل مباشر ضد قسد.
ولا شك أن أنقرة تفضل الخيارات التي تتضمن حل قسد بالكامل وإنهاء سيطرتها العسكرية والأمنية في الجزيرة السورية، ولكن أي حل سوري – سوري قد يكون مقبولًا من طرفها، كحل نهائي أو حتى مرحلي، على ما ورد في تصريحات أكثر من مسؤول تركي.
بيدَ أن الحل العسكري المباشر وبقوات تركية بقي خيارًا ممكنًا دائمًا بالنسبة لأنقرة، فقد لوّحت به مرارًا خلال حكم نظام الأسد كمحطة إضافية ضمن سلسلة عملياتها في شمال سوريا.
كما أنّ قوات "الجيش الوطني السوري" المقربة منها كانت أخرجت قسَد من بعض المناطق خلال عملية ردع العدوان. فضلًا عن دخول قوات تركية للشمال السوري خلال أزمة الساحل الأسبوع الفائت في رسالة واضحة تؤكد جدية أنقرة بقطع الطريق أمام استغلال التطورات المتسارعة بأي اتجاه.
الموقفأتى الاتفاق في سياقات محلية وإقليمية ودولية مهمة بالنسبة لأنقرة، أهمها نداء الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان لحل الحزب، والذي أحال على مسار سياسي داخلي للمسألة الكردية في تركيا. ورغم أن مظلوم عبدي كان قد قال إن نداء أوجلان يخص حزب العمال في تركيا ولا علاقة له بقسد، فإنه لا يمكن فصل التطورَيْن المهمَّيْن عن بعضهما البعض بحال من الأحوال.
الموقف التركي الرسمي من الاتفاق عبر عنه بشكل تفصيلي وزير الخارجية هاكان فيدان في حوار تلفزيوني بعد عودته من زيارة أخيرة لدمشق ولقائه مع الشرع والقيادات السورية رفقة وزير الدفاع يشار غولار ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن. حيث قال فيدان إنه لا يرى أن القيادة السورية الجديدة ستتنازل بخصوص مسألة الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية، مؤكدًا أن بلاده قدمت رأيها لها، وشرحت خلال الزيارة الأخيرة "مصالحنا الحيوية وفي مقدمتها المسائل المرتبطة بالأمن"، وأن الجانبين "لديهما الموقف ذاته" من المسألة عمومًا.
إعلانورغم إشادته بالاتفاق الموقع بين الرئاسة وقيادة قسد، فإن وزير الخارجية التركي حذّر من إمكانية وجود "مشاكل أو ألغام مستقبلية" في طريق الحل، مؤكدًا على أن بلاده ستبقى دائمًا تتابع التطورات من كثب ولا سيما ما يتعلق بأمنها القومي. بل كان الوزير حريصًا على إبقاء الخيار العسكري على الطاولة، حين أشار إلى أن بقاء أي سلاح في نهاية المطاف خارج إطار الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية واستخدامه خارج إطار القانون ولتكريس الاحتلال، قد يجعل الصدام العسكري حتميًا.
تفاؤل حذركما كان متوقعًا، رحّبت أنقرة بالاتفاق الذي يحقق مكاسب كبيرة لسوريا ولها، فهو يثبت وحدة أراضي سوريا ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، ويستبعد سيناريو التقسيم، ويتحدث عن دمج قسد في مؤسسات الدولة السورية، وعن الحقوق المتساوية لكل السوريين ومنهم الأكراد.
كما أن الاتفاق أتى بعد نداء أوجلان ويبدو متأثرًا جزئيًا به، ما يمكن أن يجعله عاملًا إضافيًا مساهمًا في الحل السياسي – السلمي الداخلي للمسألة الكردية.
كما أن الإشارات الأميركية المتكرّرة إلى رغبة ترامب بسحب قوات بلاده من سوريا، ستتعزز أكثر بعد الاتفاق بقدر ما كانت أحد أهم دوافعه، وفق أنقرة.
وأخيرًا، فإن توقيع الاتفاق مباشرة بعد انتهاء أزمة الاعتداء على قوات الأمن في الساحل السوري وما تلاها من تطورات يدفع أنقرة للتفاؤل من زاوية أنه نابع من قناعة بعدم صوابية ونفع الحلول الخشنة، وبالتالي ضرورة الانخراط في مؤسسات الدولة لا معاداتها.
لكن الترحيب التركي بالاتفاق يبدو مشوبًا بحذر شديد. فمن جهة لم يشمل الاتفاق تطبيقًا مباشرًا وتحديدًا لجهة دمج قوات قسد في مؤسسات الدولة، وإنما تحدث عن مدة زمنية تمتد حتى نهاية العام، وهي مدة طويلة نسبيًا يمكن أن تحصل فيها تطورات تؤدي لتغير المواقف كما حصل سابقًا في بعض المحطات.
إعلانولا شك أن تركيا تنظر بريبة لتوجهات قيادة قسد ولا تثق فيها، وخصوصًا ما يرتبط بالعلاقات مع "إسرائيل" والرغبة في التعاون وتلقي الدعم منها، كما جاء على لسان عبدي نفسه، فضلًا عن احتمال تغير التوجهات الأميركية تجاه سوريا.
ومن جهة ثانية، لم يحدد الاتفاق في بنده الرابع والأهم آلية هذا الدمج، هل سيكون للمقاتلين كأفراد أم ستحافظ قسد على كيانها ضمن مؤسسات الدولة، ولا تناولَ موضوع المركزية. وهذا أمر محوري وليس هامشيًا ولعله الأهم بالنسبة لأنقرة، والمقصود بـ "الألغام المستقبلية" في حديث فيدان. إذ ترى تركيا أن الاطمئنان الكامل لا يأتي إلا بحل قسد نهائيًا كمشروع سياسي وعسكري، وإبعاد الشخصيات غير السورية، واعتماد الحلول المحلية حصرًا، وبقاء قسد ككيان قائم – حتى بعد الدمج – يبقي الباب مواربًا على النكوص.
وهناك مصدر توجّس آخر بالنسبة لأنقرة، وهو احتمال أن يكون نداء أوجلان بالأساس مصممًا لحماية قسد والحفاظ عليها ككيان ومشروع، بسحب الذريعة من تركيا التي تأخذ على قسد علاقتها العضوية بحزب العمال، وبالتالي يكون حله مفتاحًا للضغط عليها لعدم استهداف قسد.
ومما يعزز هذه الهواجس بعض التسريبات التي تحدثت عن تمسك قسد بالسيطرة على "سجون تنظيم الدولة ومخيمات عوائله"، وقيادة العمليات الأمنية ضد الأخير، وهو منطلق المشروعية الرئيس بالنسبة لقسد من زاوية نظر أميركية.
ولذلك، تشدد أنقرة على أن الدولة السورية هي الوحيدة المنوط بها الإمساك بكل الملفات الأمنية الأساسية، وفي مقدمتها ما يتعلق بتنظيم الدولة، وسحب هذه الورقة من يد قسد.
كما أنها تسعى في مسار موازٍ لتشكيل إطار إقليمي لمكافحة التنظيم يعمل على سد الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأميركي (وربما يقنع ترامب بالانسحاب ابتداءً)، وهو الأمر الذي ناقشه اجتماع دول جوار سوريا في عمّان مؤخرًا.
إعلانفي الخلاصة، رحبت أنقرة بالاتفاق الذي يفترض أن يكون مفتاحًا لتوحيد سوريا ورفض سيناريوهات التقسيم، ويدشن مسارًا لحل قسد في نهاية المطاف، لكن تخوفاتها ما تزال قائمة وخصوصًا ما يتعلق بعملية دمجها في مؤسسات الدولة.
وعليه فهي تتابع من قرب كل التطورات، ومن جهة ثانية تدعم القيادة السورية الجديدة في مسعاها، ومن جهة ثالثة تعمل على مبادرات إقليمية تسحب البساط من تحت قدمَي قسد، فضلًا عن أنها تؤكد إبقاء يدها على الزناد إذا ما تطلب الأمر ذلك في نهاية المطاف، وفشلت كل الخيارات سالفة الذكر.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline