«شايلة الهمّ من يوم ما اتجوزته».. بهذه الجملة لخصت إيمان يسري -فى بداية الأربعينات من عمرها- قصة زواجها خلال حديثها مع «الوطن»، بعد أن أجبرها زوجها محمد، 36 عاماً، على أن تسلك طريقاً صعباً وشاقاً، ولم ترغب فيه بمفردها، وهو التردد على أقسام الشرطة ومكاتب المحامين والتجول بين طرقات محكمة الأسرة، لكنه قرر أن يهدم حياتهما بدم بارد بعد أن تحملت معه كل الصعاب.

بصوت تكسوه نبرة اليأس حكت: «عشت معاه على المرة قبل الحلوة، وأول ما بقى راجل فى جيبه قرش استكتر عليّا الفرحة والعيشة الهنية ونسى كل حاجة بينا»، وأوضحت أنها تعرفت عليه وكانت ظروفه المادية صعبة، وانتظرته 6 سنوات ليتقدم لخطبتها، وبعد الخطبة أقنعت والدها بأن يطلب منه الأساسيات فقط، وظلت تساعده دون معرفة عائلتها فى تجهيزات الشقة، حتى إنها تنازلت عن إقامة حفل زفاف حتى لا تضغط عليه، لكنه رد لها الجميل بإقامة حفل زفاف فاخر للزوجة الثانية.

«زمان فى بداية زواجنا عشت معاه 6 سنين فى بيت عائلته عشان هو الولد الوحيد ولازم يرعاهم، وعلى الرغم من كده، كان يحرمنى من كل شىء عشان يوفر احتياجاتهم وكنت بصرف على نفسى، وعمرى ما اشتكيت منه فى يوم»، مؤكدة وقوفها بجانبه فى أوقات المحن والأزمات بسبب عدم انتظامه فى عمل محدد.

أنجبت «إيمان» خلال سنوات زواجها الأولى 3 أطفال، ومنذ 4 سنوات طلبت منه استئجار شقة لهم وساعدته حتى تمكنوا بالكاد من شراء شقة صغيرة، وكانت سعيدة بعش زواجها الجديد: «كنت فرحانة كأنى عروسة جديدة»، وانهارت من شدة البكاء وهى تتذكر التفاصيل التى قضت على حياتها، قائلة: «بعد 10 سنين شُفت فيهم المرار، هانت عليه العشرة ولما القرش جرى فى إيده، اتجوز عليا واحدة تانية ونسينى ونسى سنين المر اللى عشتها معاه، ومن سنتين ما سألش علينا حتى لو مرة، وسايبنى متعلقة، لا أنا عارفة أنا متجوزة ولا مش متجوزة».

«مش هامّه سنين عمرى اللى راحت ولا ولاده اللى بيعيطوا عليه وفرحان بحياته الجديدة»، مؤكدة أنها حاولت إصلاح الأمور بينهما أكثر من مرة من أجل أطفالهما، لكنه غير مبالٍ بهم، فتوجهت إلى محكمة الأسرة بدمياط وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 376.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة المشاكل الزوجية مشاكل الطلاق

إقرأ أيضاً:

اللى يحتاجه البيت!!

كثيرًا ما نسمع على ألسنة المصريين تلك العبارة شديدة الحكمة «اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع» هذه العبارة تُنظم فكر الأولويات التى تقوم ببناء الإنسان على البناء أى ما كان، وتقدم الكفاية على الصدقات، الأمر الذى أعتبرها البعض أوامر دينية يجب الإلتزام بها، فالإنسان الحق هو الذى يلتزم بالإنفاق على أسرته وعلى من يعوله من البشر، يقوم بتعليمهم والمحافظة على صحتهم ويصرف عليهم فى المأكل والمشرب والمسكن واللبس، حيث أن الشخص القوى أحب وأنفع من الإنسان الضعيف.. والمتعلم أنفع من الجاهل، فهو القادر على البناء والتقدم، ولكن هناك من الأشخاص المُحبين للمظاهر على حساب من يرعاهم، ونجد هذا المُحب لذاته يقدم مظهره عن أى شئ ويترك أهل بيته فريسة للفقر والمرض، وتُصبح المظاهر شُغله الشاغل، دائمًا ما نجد هذا الشخص لديه إحساس بالنقص أمام من هم أغنى منه، ولا يؤمن بقضاء الله ويحاول أن بفعل أى شئ ليُصبح لديه ما لدى غيره حتى إذا لجأ إلى الاقتراض لشراء أحدث موديل من السيارات والطائرات والقصور لإرضاء ذاته وأنه ليس أقل من الآخرين، ويترك أهل بيته محرومين من الطعام والشراب والعلاج، رغم أنه إذا أهتم ببيته وقام بتعليم أبناءه والمحافظة على صحتهم يستطيعون أن يبنوا ما لا يستطيع أحد بناءه وسوف يُنسب إليه أيضًا.
لم نقصد أحدًا!!

مقالات مشابهة

  • هل خوفي على أولادي ضعف إيمان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • دينا تطلب الطلاق بعد 45 يومًا من وضع مولودتها.. «اكتشفت مخطط زوجها» 
  • «بيكتبوا اسم العريس على إيده».. طقوس الحنة في مدينة إسنا بالأقصر (فيديو)
  • على غرار الأسرة والاقتصادية| اتحاد عمال مصر يطالب بإنشاء محكمة عمالية
  • اللي اتعاقد معاه معلم.. ميدو يتغنى بأداء وسام أبوعلي في الأهلي
  • عضه في إيده.. ولي أمر يتعدى على معلم لغة إنجليزية ببني سويف
  • إيمان الزهراني.. شابة تعمل منذ 8 سنوات في صيانة الجوالات وافتتحت مشروعها الخاص في ‎جدة
  • زينب وأطفالها الـ7 في محكمة الأسرة بسبب «الزوج المدمن».. ما القصة؟
  • الزراعة تزف بشرى سارة لحل أزمة ارتفاع أسعار بيض المائدة
  • اللى يحتاجه البيت!!