الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة جديدة بسنار
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
الجيش السوداني استرد منطقة السوكي بعد يوم واحد من استعادة مدينة الدندر، وتقدم في مناطق أخرى مثل ود النيل وأبو نعامة في الطريق إلى سنجة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
سنار: التغيير
أعلن الجيش السوداني، استعادة سيطرته على مدينة السوكي بولاية سنار- جنوب شرقي البلاد، بعد يوم واحد من السيطرة على منطقة الدندر الاستراتيجية، وذلك بعد معارك عنيفة في مواجهة قوات الدعم السريع.
وسيطرت قوات الدعم السريع، في يوليو الماضي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة عاصمة الولاية، والدندر والسوكي ومناطق أخرى بالولاية، ما أدى لحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة.
واستعاد الجيش السيطرة على السوكي بعد يوم واحد من استعادة الدندر التي تعتبر موقعاً استراتيجياً يربط بين ولايتي سنار والقضارف.
ونشر جنود تابعين للجيش مقاطع فيديو وصور من داخل السوكي، مؤكدين سيطرتهم على المدينة، وقالوا إنها آمنة مطمئنة وخالية من قوات الدعم السريع، وحذروا أفراد الدعم السريع وداعميهم داخل ولاية سنار.
كما نشرت حسابات داعمة للجيش على منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر القوات قرب لافتة سوق المحاصيل بالسوكي، وقالوا إن قوات “الدعم” انسحبت بإتجاه مدينة سنجة والنورانية، مع وجود جيوب لها في مناطق كركوج وكامراب، فيما لم يصدر إعلان رسمي من قيادة القوات المسلحة أو تعليق من قوات الدعم السريع.
بدوره، أكد تجمع شباب سنار- كيان طوعي مستقل- أن الجيش سيطر على السوكي، وحرر مناطق ود النيل وأبو نعامة التي قال إنها تُعتبر مَراتع وارتكاز اساسي للدعم السريع من حيث وجودهم الكثيف وأعدادهم الكبيرة، وذكروا أن الجيش لا زال يتقدم ويحرر العديد من القرى وفي طريقه إلى مدينة سنجة.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة السوكي، في 25 يوليو الماضي، ومارست فيها انتهاكات جسيمة وواسعة ضد المدنيين شملت القتل والنهب والاعتقال والتهجير القسري.
ومنذ أواخر سبتمبر الماضي، يشن الجيش والقوات المساندة له عملية عسكرية واسعة في معظم محاور القتال تمكن خلالها من استعادة السيطرة والتقدم في عدد من المواقع بالخرطوم وسنار والفاو ودارفور.
الوسومأبو نعامة الجيش الدعم السريع الدندر السودان السوكي سنجة ود النيل ولاية سنارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الدندر السودان السوكي سنجة ود النيل ولاية سنار قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة ترتكبها الدعم السريع في الفاشر.. مقتل 12 مدنيا على الأقل
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12مدنيا وإصابة 7 آخرين جراء قصف عشوائي استهدفت به قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر، في بيان، بأن قواتها "تصدت لهجوم جديد من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر أمس الثلاثاء، ودمرت 3 مركبات قتالية ومدرعة عسكرية، وأوقعت عشرات القتلى والمصابين من عناصر الدعم السريع".
وأضاف البيان: "ارتكبت مليشيا الدعم السريع جريمة جديدة عبر قصفها المدفعي العشوائي على شمال وجنوب مدينة الفاشر ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 7 آخرين تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج".
وحتى الساعة 7:15 (ت.غ) لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ"تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة".
وعلى مدى الأيام الماضية تواصل قوات الدعم السريع هجماتها بشكل مستمر على الفاشر بهدف السيطرة على المدينة وفق الجيش السوداني ومنظمات حقوقية محلية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم "زمزم" للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 نيسان/ أبريل الجاري، أعلنت "الدعم السريع" السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.