البيت الأبيض يؤكد أن الولايات المتحدة تنافس الصين بـ "روح المسؤولية"
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
صرح مساعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، أن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين يجب أن تترك مجالا للتعاون في المجالات التي تتقاطع فيها مصالحهما.
وأكد سوليفان خلال كلمة ألقاها في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن أن الولايات المتحدة تتبع نهجا مسؤولا في المنافسة مع الصين، بحيث لا تتصاعد إلى مستوى الصراع، كما تترك مجالا لتعاون واشنطن وبكين في المجالات التي تتطابق فيها مصالحهما.
وأشار مساعد جو بايدن في شؤون الأمن القومي، إلى أنه لا يوجد أي وجه تناقض في السعي للتعاون في المجالات التي تتطابق فيها المصالح، في حين نتنافس بنشاط في المجالات التي لا تتوافق فيها مصالحنا، سواء كانت عسكرية أو تكنولوجية أو دبلوماسية، مشددا على أن جو بايدن وضع استراتيجية تنافسية "مكثفة"، إلا أنهم يتعاملون معها بروح المسؤولية حتى لا تتحول إلى صراع، كما أضاف أن هذا النهج يتطلب دبلوماسية على جميع المستويات، بدءا من أعلى مستوى، فضلا عن اتصالات عسكرية واسعة، حسب قوله.
وأشار سوليفان إلى لقائه مع نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية تشانغ يوشيا، خلال زيارته للصين في أغسطس الماضي، مشيرا إلى أنها المرة الأولى منذ ما يقرب من عقد كامل، يلتقي فيها مسؤول أمريكي مع ضابط عسكري صيني برتبة عالية، وقال إن ذلك يظهر أن الجانبين يفتقران إلى "عمق التفاعل على المستوى العسكري"، بسبب مقاومة بكين التاريخية المزعومة.
وأوضح سوليفان أن الوضع في السنوات الأخيرة، تحسن وأصبح هناك المزيد من التواصل، كما أضاف: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على القدرة على التواصل لأن إدارة هذه المنافسة تتطلب كثافة وانتظام التفاعل على جميع المستويات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتواصل على المستوى العسكري".
وأشار مساعد بايدن إلى أن مصالح الولايات المتحدة والصين تتطابق، على وجه الخصوص، في مجال مكافحة انتشار المخدرات وفي مجال حماية البيئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيت الأبيض الرئيس الأمريكي جو بايدن الولايات المتحدة جو بايدن الولایات المتحدة فی المجالات التی
إقرأ أيضاً:
صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.