بوتين خلال لقائه عباس: الوضع في الشرق الأوسط يتدهور
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم الخميس، إن الوضع في الشرق الأوسط يتدهور وروسيا تدعو جميع أطراف الصراع إلى ضبط النفس.
نيابة عن خادم الحرمين.. فيصل بن فرحان يصل روسيا لحضور قمة بريكس الرئيس الصيني يؤكد تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا رغم الوضع العالمي
وبحسب"سبوتنيك"، أوضح بوتين، خلال محادثات مع الرئيس الفلسطيني على هامش قمة "بريكس" في قازان "منذ اجتماعنا السابق، للأسف، لم يتحسن الوضع في المنطقة، بل على العكس من ذلك، آخذ في التدهور.
لقد أدت الأحداث المأساوية في قطاع غزة بالفعل إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وأثارت تفاقما في لبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، والتوتر يتصاعد في الضفة الغربية، ونحن جميعا نرى ذلك.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تؤيد وضع نهاية مبكرة لإراقة الدماء في الشرق الأوسط وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.
وقال، "موقف روسيا المبدئي ثابت وغير انتهازي على الإطلاق، ونحن نؤيد بشدة الوقف المبكر لإراقة الدماء، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطيني يقدر الموقف الروسي القوي الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وقال عباس: "يسعدنا أن نرى الموقف القوي الذي تتخذه روسيا في دعم القضية الفلسطينية ودعم الحق السيادي للشعب الفلسطيني في تحقيق جميع أهدافه وإقامة دولتنا، والشعب الفلسطيني يقدر ذلك عاليا".
وأوضح أن "الفلسطينيين لن يتركوا غزة والضفة الغربية أبدًا".
وأضاف عباس: "لقد دعوتم إلى الحوار بشأن القضية الفلسطينية، ونحن نتفق مع ذلك، والأهم أن يتم ذلك في إطار شرعي دوليا.
وأضاف: "نشكركم على جهودكم والاهتمام الذي تولونه للعمل لصالح القضية الفلسطينية".
وحول مجموعة "بريكس"، قال عباس: "نأمل في انضمام فلسطين إلى مجموعة بريكس سواء كعضو أو شريك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الشرق الأوسط الرئيس الروسي بوتين الرئيس الفلسطيني قطاع غزة بريكس قازان الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة
روسيا – أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتحول الجذري في تجارة روسيا مع دول “بريكس”، لافتا إلى أن 90% من تبادلات روسيا معها تمت بالروبل وعملات المجموعة عام 2024.
وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة حصرية مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، حيث تم التطرق لأولويات روسيا خلال رئاسة البرازيل لمجموعة “بريكس” لعام 2025، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية وإصلاح النظام المالي العالمي.
تعزيز التسويات بالعملات المحلية
أكد لافروف أن دول “بريكس” تعمل على تقليل الاعتماد على العملات الغربية في المدفوعات البينية، مشيرا إلى أن 90% من التبادلات التجارية بين روسيا ودول المجموعة تمت بالروبل والعملات الصديقة في 2024.
وقال: “لا يمكن قبول استخدام العملات الاحتياطية كسلاح في الصراعات الجيوسياسية، أو تعطيل المدفوعات لأسباب سياسية”.
وأوضح أن المجموعة تعمل على تطوير آليات دفع مستقلة، بما في ذلك: نظام مقاصة عابر للحدود، ومنصة استثمارية جديدة، وشركة إعادة تأمين مشتركة.
ولفت إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى خلق الظروف المواتية لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين دول مجموعة “بريكس”.
عملة بريكس الموحدة
وردا على سؤال حول إمكانية إصدار عملة موحدة للمجموعة، أشار لافروف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتقال مجموعة “بريكس” إلى عملة موحدة، وقال: “نركز حاليا على تعزيز استخدام العملات الوطنية وإنشاء بنية تحتية للدفع للتسويات العابرة للحدود بين دول مجموعة (بريكس)”.
وأشار إلى أن عملية التخلي عن الدولار أصبحت واحدة من الاتجاهات الرئيسية في تطور الاقتصاد العالمي، وهذا مرتبط بانعدام الثقة في الآليات المالية الدولية التي يسيطر عليها الغرب.
وذكر لافروف أن مجموعة “بريكس” منذ تأسيسها في 2006، توسعت بشكل ملحوظ، وتعد المجموعة اليوم مركزا لتنسيق مصالح الدول الرائدة في الأغلبية العالمية، مؤكدا التزامها بمبادئ: المساواة بين الدول الأعضاء، والاحترام المتبادل، وتوازن مصالح جميع المشاركين.
وكشف أن المجموعة تستقطب المزيد من الدول الراغبة في الانضمام، حيث تمت دعوة “إندونيسيا” خلال الرئاسة الروسية عام 2024، كما انضم 9 دول أخرى كشركاء.
كما أكد لافروف أن بريكس لا تسعى لـ”أن تحل محل أحد”، بل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لتعزيز قدراتها ومعالجة التحديات الاقتصادية والتنموية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استعدادات البرازيل لرئاسة المجموعة هذا العام، حيث من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزا للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار التكنولوجي بين أعضاء “بريكس”.
لمحة عن “بريكس”
و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.
والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.
وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.
المصدر: RT