غزة - صفا

عقدّت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" وجمعية واعد للأسرى المُحررين الإثنين لقاء حواريًا للحديث عن ملف الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية.

وتخلل اللقاء نقاشٌ حول ملف المعتقلين الإداريين بعد إعلان لجنة الأسرى الإداريين خطوات تصعيدية ضد تضييقات إدارات السجون.

وشملت الخطوات؛ عصيانًا جزئيًا ومفتوحًا وخروجًا جماعيًا إلى الزنازين والإضراب لدفعات محددة والاحتجاج والتأخر في الساحات وإعادة الأدوية وعدم التعامل مع العيادات.

ويخوض نحو 13 أسيرًا إداريًا إضرابًا عن الطعام وتوقعات بانضمام أعداد جديدة خلال الفترة القادمة؛ فيما يقاطع نحو 60 آخر منهم محاكم الاحتلال.

وقال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأسير المحرر إبراهيم منصور خلال مداخله له: "منذ عام 1967 صدر قرابة 52 ألف قرار اعتقال إداري؛ يوجد حاليًا قرابة 1200 معتقل إداري بعضهم تجاوز عمر اعتقاله 10 سنوات".

وأضاف منصور: "من شروط الاعتقال الإداري أن يُشكل المُعتقل خطرًا على المُحيط الذي يعيش فيه وهذا غير متوفر؛ بالتالي هذا يُعد اعتقالاً تعسُفيًا يحدث بغطاء أمني وقضائي إسرائيلي تحت ذريعة أن بعض القوانيين والنصوص في الاتفاقيات الدولية تجيز هذا الاعتقال؛ وعليه توفر إدارات السجون الغطاء مخالف للضوابط القانونية".

وتابع قائلاً: "سياسة الاعتقال الإداري كانت تقتصر على الضفة وغزة سابقًا؛ لكن طالت اليوم القدس والداخل المُحتل؛ والأخطر أنه طال الأطفال"؛ لافتًا إلى أن وصول المعتقلين الإداريين لوضع برنامج نضالي يعني أن الوضع وصل ذروته؛ وكي يذكر الجميع بأنه يجب وضع هذا الملف على سُلم الأولويات.

ونوه منصور إلى أن الكيان يُصنِف المعُتقلين الإداريين على أنهم أمنيين ويُسقط عنهم في القانون أي حقوق أسوى ببقية الأسرى؛ فضلاً عن أن سقف اعتقالهم غير واضح؛ مُضيفًا: "الاعتقال الإداري يتم وفق توصيات قضائية أمنية سياسية إسرائيلية".

وأكد أن ملف الاعتقال الإداري لا يُحل بالفعاليات والإضراب رغم أهميتهما؛ بل عبر الالتفاف الجماهيري وتشكيل حاضنة شعبية لتحريك الملف؛ بجانب التحرك الأهم عبر المؤسسة الفلسطينية الرسمية دوليًا وسياسيًا وقضائيا وحمل هذا الملف لكافة المؤسسات ذات العلاقة بدعم من الكل الفلسطيني.

وتساءل: "هل نستطيع إنجاز سياسة وضع المؤسسات الدولية أمام مسؤولياتها؟!".

بدوره، عبر الأسير المحرر كمال عليان عن استيائه عن تقصير الممثليات الفلسطينية في الخارج في تفعيل وتحريك ملف الأسرى ككل خاصة ملف المعتقلين الإداريين؛ مؤكدًا وجود زيادة هائلة في أعداد الاعتقال الإداري خاصة في ظل الحكومة الفاشية الحالية؛ وعدم وجود رادع للكيان لوقف هذه السياسة.

وشدّد عليان على أهمية دور الإعلام الفلسطيني في تفعيل قضية الأسرى الإداريين.

ولفت إلى أن قرارات محكمة الجنايات الدولية حبرٌ على ورق؛ وبالتالي يجب الاعتماد على أنفسنا كفلسطينيين في متابعة وتفعيل هذا الملف دوليًا.

وخلال مداخله له، أثنى رئيس تحرير وكالة "صفا" محمد أبو قمر على دور جمعية واعد في تحريك ملف الأسرى؛ داعيًا لتوفير غطاء إعلامي وخطط مهمة وواضحة لتفعيل هذا الملف ووضعه في صدارة ملفات الأسرى.

يذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت 1978 أمر اعتقال إداري منذ مطلع العام الجاري أعلاها في شهر تموز المنصرم حيث بلغت 370 أمرًا مماثلاً.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأسرى الإداريين الأسرى الإداریین الاعتقال الإداری ملف الأسرى هذا الملف الأسرى ا

إقرأ أيضاً:

القضاء الإداري ينتصر للطلاب.. إلغاء قرار اعتبار التابلت عهدة شخصية

أصدرت محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة، حكما بالغاء قرار وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، باعتبار التابلت عهدة شخصية على الطالب وولي الأمر، والالتزام بتسليمه للوزارة بالحالة التي استلمها عليه، بعد انتهاء مدة الدراسة المقررة.

صدر الحكم بقبول الدعوي المقامة من أحد أولياء الأمور بصفته متضرر من القرار، شكلاً وفي الموضوع بإلغاء قرار وزير التربية والتعليم فيما تضمنه بإعتبار التابلت عهدة شخصية على الطالب وولي الأمر، وضرورة تسليمه عقب انتهاء الدراسة.

‎وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى كشفت فى شهر نوفمبر الماضى تفاصيل إقرار الطالب وولى الأمر الذى يتم توقيعه عند استلام التابلت، موضحة أنه يوقع ولي الأمر والطالب بالصف الأول الثانوي على  إقرار استلام جهاز التابلت، وأن يتم تسليمه مرة أخرى بعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة، وأن يتم الحفاظ عليه دون العبث أو التلف أو الفقد.
‎وينص نموذج إقرار استلام جهاز تابلت (الطالب، وولى أمره) الثانوي العام التابعة للإدارة التعليمية: بأن نجلى قد تسلم جهاز حاسب آلي لوحي (تابلت) مسلسل رقم IMEI ، والتزم أنا ونجلى بالمحافظة عليه من العبث أو التلف أو الفقد، وفى حالة تعرضه للتلف أو الفقد أكون ملتزما بسداد قيمة الجهاز كاملة، شاملة كافة النفقات التي تحملتها الوزارة، كما التزم بتكاليف صيانته في حالة حدوث أى أعطال يكون نجلى قد تسبب فيها على نفقتي الخاصة، وذلك بمراكز الصيانة المعتمدة التابعة الشركة سامسونج بجمهورية مصر العربية، وأتعهد بعدم الإصلاح خارج مراكز صيانة الوكيل المعتمد.
‎وأتعهد بتسليم جهاز التابلت متى انتهى قيد نجلي بالمرحلة الثانوية بأي سبب من أسباب انتهاء القيد سواء بالنجاح أو غيره، مع التوقيع وكتابة التاريخ وبيانات الطالب والرقم القومي ولى أمر الطالب والتوقيع والرقم القومي.


وفي سياق آخر أصدرت محكمة القضاء الاداري دائرة التعليم بمجلس الدولة من ايام، حكما بقبول الطعون الخاصة بطلاب الشهادات الدولية الدبلومة الأمريكية والشهادة البريطانية، والغت المحكمة قرار وزير التربية والتعليم بتدريس مواد اللغة العربية والتاريخ وإضافة درجاتهم للمجموع الكلي لطلاب الشهادات الدولية والدبلومة الأمريكية والشهادة البريطانية.

تقدم أحد أولياء الأمور بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بصفته، مطالباً بوقف تنفيذ وإلغاء القرار الوزاري رقم 148 لسنة 2024. القرار ينص على إضافة درجات مادتي اللغة العربية والتاريخ إلى المجموع الكلي لطلاب الشهادات الدولية المعادلة لشهادة الثانوية العامة المصرية بنسبة 20%.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الجمهوريون يحرضون ترامب على الجنائية الدولية
  • القضاء الإداري ينتصر للطلاب.. إلغاء قرار اعتبار التابلت عهدة شخصية
  • القضاء الإداري يلغي قرار التعليم باعتبار التابلت عهدة شخصية
  • الدوبرداني: جهات خارجية تتحكم بنينوى وتهيمن على قرارها الإداري والسياسي
  • القضاء الإداري: إجراءات تشكيل حكومة كركوك قانونية
  • محافظ الشرقية يثمن دور العاملين بوحدة الحجز الإداري بالديوان العام
  • هوشيار زيباري: امريكا طلبت من العراق إلغاء مذكرة الاعتقال بحق ترامب
  • القضاء الإداري تقضي بعدم قبول شطب منتصر الزيات من جداول نقابة المحامين
  • وزير الخارجية: نتحدى أي دولة في العالم أن تستضيف هذا العدد الهائل من الضيوف وتقدم لهم خدمات كاملة مثل مصر
  • حلبجة.. فراغ إداري يثير قلق السكان