قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الخميس 24 أكتوبر 2024 ، إن إسرائيل صادقت على الخطط العسكرية للهجوم على إيران.

وأكدت الهيئة أن "سلاح الجو الإسرائيلي يواصل، في الأيام الأخيرة الاستعداد للهجوم على إيران"، مشيرا إلى أن "القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي، تنتظر ’الضوء الأخضر’ من المستوى السياسي".

ونقلت "كان" عن مسؤول أمني وصفته برفيع المستوى، بدون أن تسمّه، أن "الخطط نالت موافقة رئيس أركان (الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي) ووزير الأمن(يوآف غالانت)".

وأشار المصدر ذاته إلى أن الأمر الآن "مجرّد مسألة قرار".

كما أفاد تقرير للقناة الإسرائيلية 12 بأن الهجوم الإسرائيلي على إيران، "قد يُشنّ بشكل فوريّ".

ووفق تقرير هيئة البثّ الإسرائيلية، فإنه "من الاعتبارات التي ستحدد موعد الهجوم الإسرائيلي على إيران: تقييمات استكماليّة في العُمق الإسرائيلي، خوفا من رد إيراني"، وبخاصة بعد وصول منظومة الدفاع الجويّ الأميركيّ TAHHD، للاعتراض الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى "اعتبارات أخرى".

وفي وقت سابق الخميس، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن إسرائيل أرجأت ردها على إيران، بسبب تسريب وثائق البنتاغون التي تفصل الاستعدادات لشن هجوم إسرائيلي على اهداف إيرانية. وبحسب التقرير الذي أوردته الصحيفة، فقد أثارت هذه التسريبات "إعادة تفكير" بين المسؤولين الإسرائيليين حول طبيعة الرد والأهداف المحتملة.

وكشفت التسريبات، بحسب ما أوردت صحيفة "التايمز" عن خطط إسرائيل واستعداداتها المتقدمة للرد على وابل من نحو 200 صاروخ باليستي أُطلقت عليها في بداية الشهر الجاري، في هجوم جاء ردًا من طهران على الضربات الإسرائيلية ضد حلفائها في المنطقة، بما في ذلك اغتيال حسن نصر الله و إسماعيل هنية .

وقد نُشرت الوثيقة المسربة والمصنفة على أنها "سرية للغاية"، على قناة "تلغرام" موالية لإيران يوم الجمعة الماضي، ويبدو أنها تتضمن تقييما أميركيا للرد الإسرائيلي المتوقع، استنادًا إلى صور الأقمار الاصطناعية ومعلومات استخباراتية أخرى، بما في ذلك الاستعدادات في قواعد تابعة سلاح الجو الإسرائيلي.

كما تطرقت الوثيقة إلى نقل صواريخ من طراز "Golden Horizon" و"Rocks"، وهي صواريخ باليستية إسرائيلية تُطلق من الجو، يبدو أن إسرائيل تخطط في استخدامها في هجومها الذي تتوعد بأن يكون "قاسيا وقويا" على الهجوم الإيراني مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الثاني، والذي يعتبر الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيلي خلال 6 أشهر.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الثلاثاء، أنه شرع بالتحقيق في تسريب وثيقتي مخابرات سريتين للغاية حول استعدادات إسرائيل للهجوم على إيران؛ وقال في بيان إنه "يحقق في التسريب المزعوم للوثيقتين السريتين ويعمل بشكل وثيق مع شركائنا في وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: على إیران

إقرأ أيضاً:

إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله

يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
 
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
 
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
 
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
 
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
 
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
 
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
 
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بعد طرطوس.. سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجوما على اللاذقية السورية
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • سلوفينيا: قلقون من التأثير المستمر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. أمريكا تسرّع تسليم «المساعدات العسكرية» إلى إسرائيل
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة ويدعم حل الدولتين
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله