استشهاد «أشرف الجدي» عميد كلية التمريض بجامعة غزة.. صفوة حٌفاظ القرآن ومحكم دولي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
استشهد اليوم الأستاذ الدكتور أشرف الجدي، عميد كلية التمريض بجامعة غزة الإسلامية، أحد حُفاظ القرآن الكريم بقطاع غزة حيث خاض مسابقة «صفوة الحٌفاظ» وفاز فيها، واستطاع تسميع القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة.
ونعت قناة فلسطين الدكتور «أشرف الجدي» الذي وصفته بأنه أحد العلماء الكبار بقطاع غزة واستشهد أثناء تسميع القرآن الكريم.
وبحسب الحساب الرسمي للشهيد أشرف الجدي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فإنه لديه 6 أبناء 4 منهم يحفظوا القرآن الكريم كاملًا وكان ينتظر أن يتم أصغر أبنائه حمزة وبيسان ختم القرآن الكريم.
وكان «الجدي» قد هنأ ابنته «سنا» بمناسبة اتمام حفظ القرآن الكريم وكتب «أحلى وأجمل وأطيب وأعز مناسبة.. ابنتي الغالية سنا أشرف الجدي حافظة جديدة لكتاب الله في بيتنا، سبقها إخوتها أسيل، وبراء ، ومحمد، وعلى ذات الدرب يسير حمزة وبيسان فلله الحمد والمنة على عظيم نعمائه وجزيل عطائه وامتنانه.. جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن؛ أهل الله وخاصته».
والشهيد أشرف الجدي هو أستاذ الصحة العامة وعميد كلية التمريض بالجامعة الإسلامية بقطاع غزة، وهو أحد علماء الصحة العامة ويعمل كمٌحكم ومٌقيم لأبحاث الترقي في عدة جامعات عربية وأجنبية، كما يعمل كمٌحكِّم ومقيِّم أبحاث علمية في المجلة الأمريكية «نيرسينج أوبن» ذات التصنيف العالمي المعتمد التي تصدرها دار النشر العالمية المعروفة «ويلي».
الشهيد أشرف الجدي له سند متصل في القرآن الكريموحصل الدكتور أشرف الجدي على إجازات حفظ القرآن الكريم واحتفل بحصوله على سند متصل في القراءت وكتب عبر حسابه على «فيسبوك»: «بحمد الله ومنته وكرمه وفضله، فقد وفقني الله للحصول على إجازة السند القرآني المتصل الى النبي صلي الله عليه وسلم بقراءة الامام عاصم براوييه شعبة وحفص، وبحضور شيخي المقرئ المجيز أ. مصطفى ابو حسب الله وشيخه المقرئ د. عماد ابو غوري، وبحضور شيخ المقارئ الفلسطينية ورئيس دار القرآن الكريم والسنة د. عبد الرحمن الجمل».
وأضاف الشهيد «موقف مهيب تقشعر له الأبدان والعقول والقلوب، أن يتصل اسمك بالسلسلة المطهرة المتصلة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم تلاوة للقرآن، أسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبله مني شافعًا ومشفعًا يوم القيامة وأن يجزي مقرئينا ومعلمي القرآن خير الجزاء والثواب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الشهيد الاحتلال القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
في حضرة القرآن ومحراب الجهاد.. تتجلَّى عظمةُ الشهيد القائد
الشيخ ناصر الحسين المحضار
يتساءل الإنسانُ البسيطُ كيف لهذه المسيرة أن تحوّل شعبًا من حالة الوَهن والضعف والارتهان إلى واقع المقاومة والتحدي والعنفوان في وجه الأعداء والمستكبرين في غضون فترة زمنية بسيطة، وبصورة ملفتة ومرعبة للأعداء، وهو ما تجلى بوضوح من عظمة هذا المشروع القرآني العظيم الذي أسس دعائم بنيانها الشهيد القائد وبذل روحه رخيصة في سبيل الله ونصرة دينه ومقارعة قوى الكفر والنفاق والاستكبار في مرحلة عاصفة مثخنة بالتحديات والمخاطر.
إنَّ تلك التضحياتِ العظيمةَ والبذلَ المبارك التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله ورضوانه عليه في سبيل هذه الأُمَّــة كانت وما زالت رمزًا للصمود والتضحية والجهاد وشعلة متوهجة أنارت الدرب وفتحت الطريق لهذه الأُمَّــة حتى تستعيدَ كرامتَها وتجاهدُ؛ مِن أجلِ قضايا ومقدساتها وتواصل واجبها في حمل الرسالة ونشر الدين والدفاع عن الإسلام والمقدسات والتصدي للمؤامرات العدوانية الخبيثة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين، وهو الدرب العظيم والطريق القويم الذي ضحى قائدنا الشهيد حياته في سبيله وأفنى قائدنا ومعلمنا الشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حياته وسخر جل وقته وقوته؛ مِن أجلِ إكمال ذلك المشروع القرآني وقد رضوان الله عليه خير معلِّم وقائد.
إن التحولاتِ الكبيرة وَالمخاضات العسيرة والمؤامرات المتعددة التي واجهت هذه المسيرة العظيمة وما زالت حتى اليوم تعد بمثابة تأكيد ألهي عن مصداقية هذا المشروع وصدقه، وهو ما أثبتته مجرياتُ الأحداث اليوم كيف حول الشعب اليمني وقيادته العظيمة مسار معركة الطوفان في وجه اليهود المجرمين ومستوى التضحيات وَالإسناد والدعم الذي قدمه اليمنيين؛ مِن أجلِ الدفاع عن الأُمَّــة والتصدي للمشروع الصهيوني والانتصار للمظلومية الفلسطينية التي كانت وما زالت هي قضية المسلمين وبُوصلة المسار الذي أراد الله لنا أن نقف فيه في مواجهة أعداء الأُمَّــة والتي بلا شك هي الفرقان بين الحق والباطل والخير الشر والإسلام والكفر.
إن من أعظم الشواهد على عظمة الشهيد المسيرة القرآنية والمشروع الرباني العظيم الذي قاده السيد القائد هو ما وصلت إليه هو ما وصلت إليه اليمن ومعها كُـلّ أحرار الأُمَّــة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومناصرة ودعم المستضعفين في العالم وعلى رأسهم أبناء غزة وقضية فلسطين والتي تمثل القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية واليمنيين بشكل خاص وهو كشفته الأيّام وبرهنتها الحقائق على الأرض والتي سطَّر فيها اليمنيون أعظم ملاحم التضحية والفداء وكانوا هم السباقين إن لم يكونوا الوحيدين على مستوى العالم من تجاوزوا كافة الصعوبات والمخاطر؛ مِن أجلِ الانتصار لقضايا الأُمَّــة وإغاثة المنكوبين والأبرياء في مشهد أعاد للأُمَّـة العربية والإسلامية كرامتها وأربك الأعداء وأغاظ الكفار وزرع الفرحة والأمل في نفوس المظلومين وكل أحرار العالم.
* نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية.