أستاذ بجامعة الأزهر: القول الحسن يعزز العلاقات بين الأفراد (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أشاد الدكتور أحمد نبوي أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بموضوع خطبة الجمعة المقبلة، «قولوا للناس حسناً»، لافتا إلى أنها تأتي في سياق دعوة الإسلام للتعامل بأدب واحترام مع جميع الناس، وهذه أهمية الخطاب الذي يشمل كل الناس بلا استثناء، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
وأوضح الدكتور أحمد نبوي، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: «عندما يخاطبنا الله سبحانه وتعالى بقوله «وقولوا للناس حسناً»، فهذا أمر يتجاوز الطوائف والفئات، إنه خطاب يشمل جميع الأجناس والألوان والأعمار، وهذا ما جسده النبي ﷺ في قوله إن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده.
وأضاف: «هذا الأمر ليس مجرد رفاهية أو سنة، بل هو واجب على كل مسلم، فمن يلتزم بهذا الأمر يثاب، ومن يخالفه يعاقب، فأن تقول للناس حسناً يعني أن تتحلى بالصدق، وأن يكون لسانك عفيفًا بعيدًا عن السب و الشتم».
أهمية الكلمة الطيبةوأكد أهمية الكلمات الطيبة في تعزيز العلاقات بين الأفراد، قائلاً: «عندما يقدم لك شخص معروفًا، يجب عليك أن ترد الجميل، كأن تقول له 'جزاك الله خيرًا'، فهذه الكلمات ليست فقط واجبًا بل تعزز من روح المحبة والتعاون بين الناس».
وتطرق إلى أهمية تحفيز الأفراد على استخدام الكلمات الطيبة داخل المنازل، مشيرًا إلى أن الزوجين يجب أن يتبادلا العبارات الجميلة تقديرًا لمجهودات بعضهما البعض، موضحا: على الزوج أن يعبر عن امتنانه لزوجته عندما تعد له الطعام، حتى وإن كان هناك نقص، فالعبارة الطيبة تسهم في خلق جو من الألفة والمودة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعزيز العلاقات قناة الناس
إقرأ أيضاً:
عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر: تعلموا هذه العبادة في شهر رمضان
أكد الدكتور مختار عبد الله، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن رمضان ليس شهر الصيام والعبادة فقط، بل شهر العطاء والرحمة، مستشهدًا بسيرة التابعي الجليل حمّاد بن أبي سليمان، الذي كان حريصًا على كسوة 600 فقير بأفضل الثياب في رمضان.
وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "قلوب رمضانية" المذاع على قناة "الناس"، اليوم السبت، إلى أن "حمّاد" هو شيخ الإمام أبي حنيفة، وكان نموذجًا للعالم العامل بعلمه، فلم يكتفِ بالوعظ فقط، بل جعل الإحسان للفقراء والمساكين منهجًا عمليًا، حيث كان يُفطر في رمضان 500 شخص ويوزع عليهم بعد العيد 100 درهم لكل فرد.
وأوضح أن هذا التابعي الجليل جسّد مفهوم الصدقة كما ورد عن النبي ﷺ، "أيما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا على عُري، كساه الله من خُضر الجنة"، مشددًا على أن البحث عن الفقراء ومساعدتهم عبادة بحد ذاتها.
ودعا إلى الاقتداء بمثل هذه القيم، قائلًا: "أنفقوا ولا تخشوا من الفقر، فالمال يزيد بالصدقة، واجعلوا قلوبكم رمضانية تمتلئ بالعطاء".