ﻧﻮّرت ﻳﺎ ﻗﻄﻦ اﻟﻨﻴﻞ.. ﻳﺎ ﺣﻼوة ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
«الوفد» فى حقول الذهب الأبيض بمنيا القمحبالزغاريد والأغانى.. المزارعون والعمال يحتفلون بموسم حصاد القطن
«نورت يا قطن النيل يا حلاوة عليك ياجميل»، «يا قطن سبحان من صور يا أبيض وناعم ومنور.. زرعة إيدينا يا قطن مصر يا نور عينينا يا قطن مصر»، جميعها كلمات من أغانى التراث المصرى التى كان يحتفل بها الفلاحون والمزارعون بحصاد الذهب الأبيض المتلألئ وسط الحقول، ليعلن بداية موسم الخير والفرحة.
ويستعيد المزارعون المصريون، أمجاد الأجداد فى زراعة القطن المصرى طويل التيلة لمنافسة العالم فى إنتاج الذهب الأبيض ذى الجودة الفائقة والإنتاجية العالية، وذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى والخطة التى وضعتها الحكومة لاستعادة المجد المصرى فى ذلك المحصول الذى طالما اشتهرت وتميزت به «أم الدنيا» عالمياً.
وبالتزامن مع بداية موسم حصاد الذهب الأبيض، قامت «الوفد» بجولة ميدانية فى حقول القطن بمركز منيا القمح التابع لمحافظة الشرقية، حيث بدأت احتفالات الفلاحين والمزارعين بحصاد القطن الذى يمثل لهم موسم الخير الوفير، إذ تجمع العمال فى الأراضى الزراعية لجنى المحصول فى أجواء مليئة بالبهجة التى صنعتها زغاريد النساء وغناء الرجال، ما جعل الفرحة تعم البيوت بقدوم موسم الخير.
وبوجه بشوش وابتسامة صافية، أكدت «أم عبد العزيز» إحدى العاملات فى جنى محصول القطن بمركز منيا القمح، إنها تفضل موسم حصاد القطن عن غيره من المحاصيل الزراعية وذلك لسهولته فى طبيعة العمل، موضحة أن يومها يبدأ من الساعة السادسة صباحا فى «الغيط» حتى الواحدة ظهرًا مقابل 150 جنيها.
وقالت «أم عبدالعزيز»، إن لديها 4 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، مضيفة: بشتغل وبساعد جوزى عشان نوفر حياة وعيشة حلوة ومرتاحة لأولادنا.
والتقطت «أم كريم» طرف الحديث قائلة: اتعلمت الشغلانة من زمان مع أهلى، حصاد القطن وغيره من المحاصيل الزراعية هو رزقنا.
وتابعت: بنحب نسلى وقتنا فى الحصاد بالزغاريد والغناء، وكلنا بنحب الفرحة والخير اللى بيدخل بيوتنا مع كل موسم حصاد.
وأكد «عم محمد» صاحب الـ65 عامًا، أنه يعمل فى الزراعة منذ طفولته، قائلًا: بنكافح ونجاهد من أجل المعيشة، وربنا يجعلها سنة بيضا على مصر.
وخلال الجولة، التقينا بالمهندس محمود محمد فودة مدير المكافحة الحقلية والبستانية فى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، الذى أكد أن موسم حصاد القطن بدأ من منتصف شهر سبتمبر، وأن ذلك المحصول ناتج عن زراعة متأخرة كانت فى نهاية شهر مايو، ولكن يتميز ذلك الصنف «سوبر جيزة 97» بسرعة النضج.
وقال إن مركز منيا القمح به حوالى 1760 فدانا مزروعة قطناً مقارنة بالعام الماضى وكانت المساحة 900 فدان فقط، إذ تتراوح إنتاجية الفدان الواحد من 8 لـ 12 قنطارا.
وأضاف: نعتنى بمحصول القطن بداية من حرث الأرض ونحرص على التوسعة بين المساحات المزروعة للتهوية الجيدة والوقاية من الآفات الزراعية، والرى يكون كل 12 يومًا.
وأوضح ضرورة مواصلة الفحص الدورى للأراضى والمحاصيل الزراعية، مع الحرص على استخدام المبيدات الحيوية وتجنب الكيميائية إلا للضرورة القصوى، مؤكدًا التواصل الدائم مع الفلاحين والمزارعين وتكثيف حملات الإرشاد وذلك لحل جميع المشكلات والوصول لأعلى وأجود إنتاج من القطن وغيره من المحاصيل الزراعية.
ومن ناحيته، قال الدكتور مصطفى عمارة، رئيس بحوث المعاملات الزراعية والمتحدث باسم معهد بحوث القطن، إن القطن هو محصول الخير وموسم الفرحة للأرض والفلاح والتاجر والبلد بأكملها، مؤكدًا وجود العديد من أصناف القطن المصرى طويل التيلة والتى يعد من أجودها وأحدثها صنف «سوبر جيزة 97»، الذى بدأت زراعته منذ عامين.
وأضاف عمارة فى حديثه لـ«الوفد»، أن ذلك الصنف بدأت زراعته لأول مرة فى قويسنا وبركة السبع بمحافظة المنوفية، ثم تم التوسع فيه، حيث كانت المساحة المزروعة به العام الماضى ما يقرب من 3000 فدان على مستوى الجمهورية، ولكن هذا العام وصلت المساحة المنزرعة بهذا الصنف إلى 19720 فدانا منهم 4 مراكز فى الشرقية، ومحافظة المنوفية بالكامل، وبعض مراكز محافظة الغربية.
وتابع: يتميز صنف «سوبر جيزة 97» بجودته الفائقة وإنتاجيته العالية، لذا فهو من الأصناف التى تحقق هامش ربح جيدا للمزارع، نظرًا لمواصفات التيلة الجيدة من متانة ونعومة وطول وكل مواصفات الغزل التى تناسب احتياجات التصنيع المحلى وأيضًا التصدير الخارجى.
وأكد رئيس بحوث المعاملات الزراعية والمتحدث باسم معهد بحوث القطن، أنهم يعملون على رفع القيمة المضافة للقطن المصرى والتى تصل إلى 472% من خلال التصنيع المحلى، مضيفًا: تصل إنتاجية الفدان الواحد إلى 11 قنطارا ومن الممكن أن تزداد إلى 16 قنطارا نتيجة جودة وكفاءة المزارع.
وأوضح أن جميع الأصناف المصرية من القطن تأتى على رأس التصنيف العالمى، إذ يعد القطن المصرى هو أطول الأقطان على مستوى العالم.
وقال إن زراعة القطن فى مصر تتم على المعايير الأممية، وهى إنتاج أصناف مبكرة النضج، مقلة فى استخدام الماء، وتجنب استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات بكثافة، وعدم استخدام عمالة الأطفال والبلاستيك أثناء تداول القطن، مؤكدًا أن تلك المعايير هى المتحكمة فى الدخول للسوق العالمى.
واختتم بأن سعر القطن هو المتحكم فى زيادة مساحة الأراضى المزروعة، وهذا ما ضمنته الدولة للفلاح من خلال سعر الضمان الذى يصل هذا العام لـ12 ألف جنيه لمحصول وجه بحرى و10 آلاف لوجه قبلى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطن مصر
إقرأ أيضاً:
السفير العكلوك : نتعرض لحرب إبادة جماعية من قوات الاحتلال وسط صمت دولى رهيب
أكد السفير مهند العكلوك ، المندوب الدائم لدولة فلسطين بجامعة الدول العربية ، أن الشعب الفلسطينى يتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى لم يشهدها التاريخ من قبل ، مشيرا أن قطاع غزة تم تدميره بالكامل على رؤوس سكانه مما خلف قرابة ٤٧ الف شهيد وأكثر من ١٢٠ الف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ .
وأشار مندوب دولة فلسطين خلال كلمته أمام الاجتماع الدورى الوزاري رقم ١١٨ الذى عقدته الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية فى مقر جامعة الدول العربية اليوم ، أن قوات الاحتلال الاسرائيلى ما زالت لأكثر من عام تواصل عمليات القتل والتشريد وضرب المدن الفلسطينية بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة فى ظل صمت دولى رهيب وغياب تام للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وإزدواج المعايير الدولية مطالبا بتحرك عربى لمواجهة التعنت الاسرائيلى تجاه الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لحرب فناء وإبادة منظمة .
واشار السفير مهند العكلوك أن التحديات التى تواجه المنطقة العربية تتطلب تكاتف عربى ولم الشمل للخروج من الأزمات الطاحنة التى تمر بها أمتنا العربية.
وطالب مندوب فلسطين بالجامعة العربية بتحقيق تكامل اقتصادى عربى لمواجهة التكتلات الاقتصادية الدولية التى تسعى إلى فرض الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب العربية .