انفجار قمر صناعي لبوينج وتفككه في مداره
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
انفجر قمر صناعي للاتصالات من إنتاج شركة إنتلسات، والذي بنته شركة بوينج، وتفكك في مداره الجغرافي الثابت. وأكدت شركة إنتلسات الخبر في بيان صحفي، معلنة أن القمر الصناعي "فقد بالكامل". وقالت قوة الفضاء الأمريكية إنها تتعقب حوالي 20 قطعة مرتبطة ولكنها "لم تلاحظ أي تهديدات فورية" للأقمار الصناعية الأخرى حتى الآن (قالت وكالة الفضاء الروسية إنها تتعقب 80 قطعة).
وقالت شركة إنتلسات إنها تعمل على نقل العملاء إلى أقمارها الصناعية الأخرى أو مركباتها الفضائية التابعة لجهات خارجية. وكتبت الشركة: "انعقدت لجنة مراجعة الفشل لاستكمال التحليل الشامل للسبب". وقال متحدث باسم سبيس نيوز إن القمر الصناعي لم يكن مؤمنًا عليه.
لا تزال شظايا الانفجار تشكل خطرًا على الأقمار الصناعية الأخرى. وقال متحدث باسم شركة سبيس فلوكس، وهي شركة بريطانية تتعقب الأجسام في المدار، "المشكلة هي أن هناك الكثير من عدم اليقين بشأن مدارات هذه الشظايا في الوقت الحالي". "يمكن أن تكون خطرة على الأقمار الصناعية الأخرى لكننا لا نعرف ذلك بعد".
Intelsat 33e هو واحد من ستة أقمار صناعية من طراز "EpicNG" بنتها شركة بوينج، ويستخدم منصة الأقمار الصناعية 720MP التابعة للشركة والمجهزة بـ 16 محركًا يعمل بالهيدرازين من إنتاج شركة Aerojet Rocketdyne. يستخدم هذا النوع على نطاق واسع في خدمات الهاتف والإنترنت والبث التلفزيوني/الإذاعي عبر الأقمار الصناعية.
دخل الخدمة متأخرًا بثلاثة أشهر بسبب مشكلة في الدافع الأساسي، وتسببت مشكلة أخرى في الدفع في تقليل عمره الافتراضي بمقدار 3.5 سنوات. تم إعلان أول قمر صناعي من طراز EpicNG، Intelsat 29e، عن خسارة كاملة في عام 2019 بعد ثلاث سنوات فقط من الخدمة، بسبب اصطدام نيزك أو خلل في الأسلاك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
سورية.. والمُعطى الجديد.. وأم المؤامرات
#سورية.. والمُعطى الجديد.. وأم المؤامرات
فؤاد البطاينة ما يجري في #سورية لم يكن من فراغ، بل هو بناء فاسد فوق أخر #فاسد، ونموذج لغم مدفون في تراب أقاليم العرب يتوعدها. ومن السطحية أو الضحك على الذقون أن يكون حوار حول اصلاح أو تساؤلات عن ألغاز في بلد حكامه صوريين. وأتمنى من كل عاقل أو مجنون ان يأتيني بمعطى واحد لا يؤكد بأن امريكا والكيان هما أصحاب التغيير الاخير في #سورية بلا قتال ولهذا معاني. فالتغيير في سورية هو من سيء إلى سيء باتجاه الأسوأ. #أمريكا و #الكيان هما اصحاب القرار والحدث فيها. وكل قرار او حدث فيها من صنع غيرها غير مواتي لهما لن يكون له مفعول. وفي هذا أكرر القول، إننا في مرحلة #حسم_الصراع الوجودي بيننا وبين الكيان وأن المعطيات ليست في صالحنا، ولكن… مُعطى واحد جديد واستثنائي، يصعب جداً تحديد وجهته، هو أن #ترامب يجعل من الولايات المتحدة ولأول مرة في تاريخها، أنها التي تتحكم بقرار “إسرائيل” وليس العكس. وهو تحول أمريكي كبير يتراءى لنا، ومعرفة وجهته مرتبطة بمعرفة فيما إذا كانت سلوكيات ترامب الخارجية والداخلية بمجملها ترمي الى مواجهة الدولة العميقة أم إلى خدمتها. ولكن المهم أن هذا التحول في الحالتين لن يكون في صالح الولايات المتحدة ومن شأنه أن يضعها في عزلة ويصنع خلافات بينية فيها قد تفككها. ولكنه حتما سلوك إن لم يكن تكتيكياً واستمر فسيؤدي الى القطبية المتعددة. فالسنوات الأربع القادمة ستكون حاسمة على طبيعة ومستقبل النظام الدولي وعلى مُستقبل أمريكا والعالم. أما الكيان فحكماؤه ذهبوا وانقطعت سلسلتهم، ويحكمه اليوم صبية لا ينتمون لرعيلهم الأول ولا يعقلون، لكنهم يمتلكون السلاح النووي وهذا سيكون هماً لجهات دولية عديده. في هذا الأثناء، فإن نار فلسطين التي امتدت لكل أوطان العرب جعلت من حكامها في ورطة وبلا خيارات، والمقاومة وحدها الرقم الصعب ووحدها الرافضة والمواجِهة ولجانبها اليمن الأم الأكثر معاناة من التآمر الخليجي. وإن تشكلت في جعبة أمريكا حلول سياسية للقضية الفلسطينية، فمن البديهي أنها لن تتحاور مع عملائها أو أصدقائها، سواءً كانوا فلسطينيين أو عرباً اخرين. بل ستتفاوض مع المقاومين. وحتى لو لم تكن هناك مقاومة، وأرادت أمريكا أن تصنع تسوية، فستصنع بنفسها عدوا تتفاوض معه.. شعوبنا العربية هي اليوم بالمجمل مهزومة من الداخل وأكرر من الداخل. وما في القِدر أخرجته المغرفة حين كان الكيان يستخدم كل طرائق الإبادة الجماعية القاسية لشعب غزة بالصورة والصوت هزت نفوس الأعداء والأصدقاء ولم تهز شعرة في جسد شعوبنا، إذ بقيت الأقلية منها تراقب مظاهرات الشعوب على التلفاز، بينما الأكثرية شعارها ” ما يقع من السماء تتلقفه الأرض ” رغم أن بعض حكامها شركاء فيما يفعله الكيان.. الظروف يصنعها الأقوياء وتولّد الفرص للمستهدَفين ليتحركوا. حدث هذا في جولة كبيرة بتضحيات أكبر كان من نتائجها دخول غزة وتدميرها وهزيمة الكيان، والتحول للجبهة الشمالية وتحييدها وسقوط سورية بيد “اسرائيل”. وهذا ما ارتبط بإهمال سورية الدولة والشعب والجيش واختزالها إلى مجرد ممر.. ولا إبراء للنخب والناشطين الذين ما زال دور معظمهم يقوم على تسويق أجندات خاصة أو غبية بالشتم والمديح على حساب احتياجات القضية والمقاومة، فهذا تضليل وإفلاس. بل دورها أن تجهد في التقييم المجرد ونشر الوعي بين شعوبنا واستنهاضها وتأسيس وتفعيل لجان دعم المقاومة ومناهضة الصهيونية لهذا الغرض في كل عاصمة عربية والمؤاخات والتكامل بينها.. تحميل المسؤولية لغير شعوبنا مغالطة تطيل من غفوتها. عدونا الصهيونية اليهودية المحتلة لفلسطين ومشروعها. هذا تناقضنا الأساسي فلا تحرفوا الصراع معه الى صراع مع من يدعم أو يخون القضية. ففي هذا خلطاً للأمور وعوناً للعدو. لا نطلب كعرب من إيران أن تنتحر ولا أن نجعل من مفاهيمنا مسلمات تأسرنا، ولا نطلب من تركيا الجاهدة مع الخماسي الخليجي في تحطيم النهضة العربية بالترليونات، ولا من أي دولة أن تقدم مصالحها القومية على القضية الفلسطينية، ,فلسنا أوصياء على قرارات الدول السيادية، هذا شأن شعوبهم. وعلينا بأنظمتنا العربية المعنية أصل الخيانة ومرجعيتها إن كنّا جادين. فالأزمة عربية. أما كيف فأقول. هُزمنا عندما تركنا أم المؤامرات تمر، فهي منشأ الخيانات والتخلف والإجهاز على دور الشعوب وتغييب العقل الجمعي وإفشال دولنا وترسيخ احتلال فلسطين. إنها مؤامرة تحريم الديمقراطية على أقطارنا. ففي هذا العصر خاصة بثقافته وموازين القوة فيه وصعود القوميات وغياب نظرية الأمن الجماعي ليفترس القوي الضعيف، فلا يوجد سلاح للدفاع عن استمرار المسيرة والدفاع عن النفس أو للبقاء والنهوض غير الديمقراطية. إنها مسألة حياة أو موت للمستهدفين من أقوياء. إنها لعبة الدول لتبقى على قيد الوجود. كاتب عربي اردني