تقرير: اقتراح روسيا في بريكس بتأسيس بورصة حبوب سيحتاج لسنوات
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
رحب أعضاء بريكس بمقترح قدمته موسكو في قمة المجموعة في قازان الروسية هذا الأسبوع بتأسيس بورصة دولية جديدة للحبوب، لكن تحويل ذلك المقترح إلى واقع قد يستغرق عدة سنوات.
وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، تسعى روسيا إلى تأسيس بورصة الحبوب في إطار خطة أوسع لإطلاق أدوات مالية جديدة وفصل تجارتها عن الدولار ومساعدة موسكو في تجنب العقوبات الغربية.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين خلال القمة إن دول بريكس، التي تعد من أكبر منتجي الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في العالم، يمكنها تأسيس هذه البورصة وتوسيعها لاحقا لتشمل تجارة سلع رئيسية أخرى.
ووافق زعماء مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، على خطة تأسيس البورصة.
وقال إدوارد زرنين، رئيس اتحاد مصدري الحبوب الذي يصدر أعضاؤه 80 بالمئة من الحبوب الروسية، إنه استنادا إلى تجربة إنشاء بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس فإن إطلاق البورصة المشتركة سيتطلب سنوات من العمل التحضيري.
وأشار إلى أن البورصة الجديدة المقترحة يتعين أن يكون لها صفة دولية لحمايتها من العقوبات الغربية المحتملة.
وأضاف: "اكتملت المرحلة الرئيسية من العملية، وتمت الموافقة على مبادرة تأسيس البورصة على مستوى قادة دول بريكس".
وتسعى روسيا، أكبر مُصدر للقمح في العالم، منذ سنوات إلى تطوير آليات خاصة بها لتسعير السلع الأساسية لمواجهة هيمنة البورصات الغربية، وخاصة بعد انخفاض أسعار الحبوب العالمية هذا العام.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
روسيا تسابق الزمن للحاق بركب الذكاء الاصطناعي وسط تحديات العقوبات الغربية
في ظل احتفاظ الولايات المتحدة بصدارة قطاع الذكاء الاصطناعي عالمياً، تعمل روسيا على تسريع خطواتها للحاق بالركب، مستهدفة تحقيق مساهمة تصل إلى 110 مليارات دولار في اقتصادها من هذا القطاع بحلول عام 2030.
وكشف تقرير صادر عن جامعة "ستانفورد" الأمريكية لعام 2024 أن الذكاء الاصطناعي تجاوز القدرات البشرية في بعض المجالات الأساسية، ما أدى إلى زيادة إنتاجية العمال وتحسين جودة الوظائف، فضلا عن تقليص فجوة المؤهلات بين المستويات التعليمية المختلفة.
وأشارت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، خلال منتدى "دافوس" في 22 كانون الثاني /يناير الماضي، إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي ارتفع إلى 60 بالمئة في الاقتصادات المتقدمة، و40 بالمئة في الاقتصادات النامية.
ومن المتوقع أن يصل الحجم الاقتصادي لهذا القطاع إلى 400 مليار دولار هذا العام، في حين تواصل الولايات المتحدة ريادتها عبر شركات عملاقة مثل "غوغل" و"أوبن أيه آي" و"أمازون" و"إنفيديا" و"ميتا".
وفي المقابل، بدأت الصين تلفت الأنظار بتطويرها تطبيقات قوية مثل "ديب سيك"، الذي بات يشكل تحديا للهيمنة الأمريكية في المجال.
ورغم تركيز النقاش حول الذكاء الاصطناعي على الولايات المتحدة والصين، إلا أن روسيا تتقدم بخطوات واسعة من خلال شركات بارزة مثل "سبيربنك" و"ياندكس".
وتهدف موسكو إلى تعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي عبر مشاريع متعددة، حيث أطلقت شركة "سبير" نظام "غيغاشات" للإدارة العامة، والذي يساهم في تحسين الكفاءة في الخدمات العامة.
كما كشفت "ياندكس" عن الجيل الرابع من "ياندكس GPT"، بينما تعمل شركات أخرى مثل "تي بانك" و"إم تي إس" و"في كي" على تطوير الشبكات العصبية الاصطناعية.
وفي قطاع النقل، بدأت اختبارات القيادة للجرارات ذاتية القيادة على طريق موسكو-سانت بطرسبرغ، باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لتصميم أجزاء المعدات.
وفي إطار استراتيجية رسمية وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تسعى روسيا إلى إتمام منصات رقمية متكاملة في مجالات الرعاية الصحية والصناعة والنقل والإدارة العامة بحلول 2030، بالإضافة إلى زيادة عدد خريجي الجامعات المتخصصين في الذكاء الاصطناعي من 3 آلاف إلى 16 ألفا سنويا.
ورغم طموحاتها الكبيرة، تواجه روسيا عقبات رئيسية، أبرزها العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا، والتي تؤثر بشكل مباشر على وارداتها الحيوية من الرقائق الإلكترونية والأجهزة اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وللتغلب على هذه التحديات، تحاول موسكو تأمين احتياجاتها عبر دول وسيطة مثل الصين، إضافة إلى تقديم حوافز داخلية مثل قروض الإسكان منخفضة الفائدة للعاملين في قطاع التكنولوجيا، وبرامج تدريب مجانية في مختلف المدن، خاصة في موسكو.
كما أطلقت روسيا "شبكة تحالف الذكاء الاصطناعي" داخل مجموعة "بريكس"، التي تضم دولا مثل الصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا.
وأصدر بوتين تعليماته للحكومة و"سبير" لتعزيز التعاون مع الصين في هذا المجال.
ويرى الخبراء أن روسيا لا تزال متأخرة عن الولايات المتحدة والصين في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث يحدّ نقص التعاون الدولي بسبب العقوبات، إلى جانب قلة الكوادر المتخصصة، من فرصها في المنافسة خلال السنوات المقبلة.
ومع التطور السريع لأنظمة الذكاء الاصطناعي، بات هذا القطاع أحد أبرز العوامل التي ستغير أنماط الحياة والاقتصاد العالمي، ما يدفع الدول الكبرى، بما فيها روسيا، إلى بذل جهود استثنائية لضمان موطئ قدم قوي في هذا المجال.