المخرج السوداني كردفاني يكشف أسرار نجاح وداعًا جوليا بندوة حوارية في قطر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
استضافت رابطة المرأة السودانية في قطر "سوا" المخرج السوداني محمد كردفاني مؤلف ومخرج فيلم "وداعا جوليا" في ندوة حوارية عقدت أمس الأربعاء.
وتم عرض الفيلم الفائز بـ37 جائزة عالمية على مسرح قاعة "يو آفينيو"، ثم أعقبته جلسة حوارية مع المخرج شارك فيها الناقد د. حسن رشيد والصحفي عبدالله الحامدي والسينمائي السوداني عبدالرحمن نجدي، فيما أدارت الندوة د.
"الجزيرة نت" التقت محمد كردفاني على هامش الفعالية حيث قال "إن الأسباب التي أقعدت السينما السودانية طوال السنوات الماضية كانت غياب اهتمام الدولة بالصناعة وغياب المعاهد الفنية، ناهيك عن عدم توفر قاعات العرض. لا توجد معدات تصوير ولا بنية تحتية لتنفيذ عمليات ما بعد الإنتاج بالإضافة إلى عدم وجود برامج دعم ونظام واضح لاستخراج التصاريح. صناعة السينما عملية مكلفة ومحتاجة لنظام كامل للدولة دور في خلقه".
يستطرد كردفاني قائلا، "اكتشفنا أن الحل في الإنتاج المشترك، حيث تعاونت شركتان سودانيتان في إنتاج فيلم (وداعا جوليا)، هما شركة استديوهات "كلوزيوم" التي قامت بالتنفيذ على الأرض بالإضافة لتمويل جزء من الميزانية، في حين اعتمدت "ستيشن فيلمز" على شبكة علاقاتها الواسعة واستطاعت إشراك منتجين من مصر والسعودية في الإنتاج، بالإضافة لمنتجين آخرين من ألمانيا وفرنسا والسويد".
"أيضا الآن هنالك عامل جديد مؤثر وهو ديموقراطية المعرفة والأدوات، الآن أصبح كل شخص يريد تعلم صناعة السينما سيجد المعلومة التي يريدها متاحة على الإنترنت، أصبحت المعدات رخيصة ومتوفرة للجميع، وهو ما جعل دخول صناعة السينما ممكنا" بحسب كردفاني.
واستطلعت "الجزيرة نت" أيضا على هامش الندوة، رأي مدير عام شركة "قطر للسينما" عبد الرحمن نجدي حول بدايات السينما السودانية وإنجازاتها، فقال "ولدت وحدة أفلام السودان (الإنتاج السينمائي) من رحم الاستعمار والعمل الديواني وظلت معبرة عن طبيعته وفيَّة له رغم أن تلك الحقبة كانت حافلة بالأحداث وارتبطت بنهوض كبير لحركات التحرر في العالم العربي والأفريقي".
وأضاف، "ساهمت السينما الأفريقية ذلك الزمان في تغيير الصورة الذهنية عن أفريقيا، حين كان سمبين عثمان ورفاقه يقودونها نحو نهج أكثر واقعية ظل السينمائيون السودانيون أسرى العمل الحكومي ولم يبذلوا جهودا في إخراج الفيلم من هذا المربع الرسمي الحكومي، ولهذا السبب أيضا عجزت الوحدة عن تنمية مهارات جديدة".
ويواصل نجدي قائلا "الإنجازات السينمائية عندنا -على قلتها- لم يتناولها أحد بالدراسة والتحليل الجاد، وبالإمكان كتابة تاريخ السينما عندنا بتتبع تطور الكيفية التي صورت بها هذه الأفلام، وهي بالفعل تحتاج إلى تقييم شجاع وذكي وبعدها نستطيع الحديث عن سينما سودانية. خلال 5 عقود، قامت وحدة الإنتاج السينمائي بإنتاج العديد من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والصحيفة الإخبارية وغيرها، المفارقة أن هذه الأفلام معرّضة باستمرار-عن قصد أو بدون قصد- للضياع والتلف".
وختم، "وجهت قبل سنوات رسالة عبر صحيفة (الخرطوم) قلت فيها إن ذاكرة هذه الأمة تتعرض للضياع نتيجة تخزين أكثر من 3 آلاف علبة من الأفلام السينمائية والتي حُقِّقَت على مدى نصف قرن وتحمل جزءا من تاريخ السودان وتراثه على نحو خاطئ وسيئ في قبو الإنتاج السينمائي بأم درمان، دون أن تتوفر لها أبسط تدابير الصيانة، تلك الأفلام شهدت سلسلة من التحولات والتغيرات السياسية والاجتماعية الهائلة".
يشار إلى أن فيلم "وداعا جوليا" اختير للمشاركة في مسابقة "نظرة ما" ضمن فعاليات النسخة 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، ومنحته لجنة التحكيم جائزة باسم "الحرية"، كما مثّل السودان في جوائز "غولدن غلوب" والأوسكار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مهرجان الأقصر يشارك في سوق الفيلم القصير بـ«طنجة» في دورته الـ13
يشارك وفد من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في سوق الفيلم القصير بمهرجان طنجة للفيلم في دورته الـ13، برئاسة المخرج سعيد الزربوخ، مؤسس المهرجان، فيما تقام هذه الدورة تحت شعار «طنجة تتنفس السينما».
مشاركة مهرجان الأقصر بمهرجان طنجةوقالت المخرجة عزة الحسيني، إنّ مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مشارك هذه الدورة بسوق الفيلم، بالإضافة لندوة رئيسية عن دور المهرجانات في توزيع الأفلام ضمن مسار «أنشطة مصنع طنجة للفيلم» أشارك فيها كمتحدث رئيسي مع المخرج بهاء الجمل عن شركة I am a film، والسينمائية نيو شياوا ممثلة لمهرجان ذهابًا وإيابًا.
وأكدت «الحسيني» بأن المهرجانات السينمائية تلعب دورًا أساسيًا في الترويج لثقافة الصورة، ولها أدوار ثقافية وعوائد اقتصادية، ولذلك فهي صناعة كبيرة مهمة لأي دولة.
تفاصيل مهرجان طنجةيكرم مهرجان طنجة للفيلم في هذه الدورة المخرج المغربي مؤمن السميحي والفنان ربيع القاطي، كما يقيم المهرجان عددًا من الندوات، منها ندوة بعنوان «الأندية السينمائية في عصر الرقمنة: تحديات الاستقبال واستراتيجيات التكيف»، وندوة أخرى عن «السينما والذكاء الاصطناعي: سؤال الأهمية ومقاربة المخاطر»، كما يشارك من مصر عدد من الأفلام في المسابقات المختلفة، مثل فيلم «ميرا» للمخرج أحمد سمير، وفيلم «The Burned Umbra» للمخرجة إيناس الخشاب، وفيلم «راعي البقر الأخير» للمخرجة بسمة شيرين.
يقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية خلال الفترة من 9 إلى 14 يناير 2025، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين منذ عام 2011، بدعم من وزارات الثقافة، السياحة والآثار، هيئة تنشيط السياحة، وزارة الخارجية، وزارة الشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية، ومؤسسة كيميت، والبنك الأهلي المصري.