تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأت جهود خصوم الولايات المتحدة لتقسيم الأمريكيين وزرع انعدام الثقة بشكل متزايد فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى التكثيف بالفعل، وفقا لكبار مسئولى المخابرات الأمريكية، الذين حذروا من أن بعض الدول تحاول إثارة العنف المرتبط بالانتخابات، بحسب ما ذكرت إذاعة «صوت أمريكا».

ويأتى أحدث تقييم رفعت عنه السرية، والذى أصدره مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، قبل أسبوعين فقط من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع فى 5 نوفمبر المقبل لاختيار رئيس جديد.

ووفقا للتقييم، فإن الجهات الأجنبية الفاعلة، وخاصة روسيا وإيران والصين، تظل عازمة على تأجيج الروايات المثيرة للانقسام لتقسيم الأمريكيين وتقويض ثقة الأمريكيين فى النظام الديمقراطى الأمريكى بما يتفق مع ما يرون أنه فى مصلحتهم، بحسب ما ذكرت الإذاعة.

كما أشار التقييم إلى أن وكالات المخابرات الأمريكية «واثقة بشكل كبير» من أن روسيا بدأت فى الانخراط فى خطط «تهدف إلى التحريض على العنف» كما حذرت وكالات المخابرات الأمريكية كذلك من أن إيران «قد تحاول التحريض على العنف».

ومما يثير القلق بشكل خاص، تركيز خصوم الولايات المتحدة بشكل كبير على الساعات والأيام والأسابيع التى تلى إغلاق صناديق الاقتراع، عندما يبدأ مسئولو الانتخابات فى فرز النتائج والمصادقة عليها، وفقا لـ«صوت أمريكا».

وقال مسئول فى المخابرات الأمريكية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن خصوم الولايات المتحدة «من المحتمل أن يسارعوا إلى إثارة روايات كاذبة أو تضخيم المحتوى الذى يعتقدون أنه سيخلق ارتباكا بشأن الانتخابات، مثل نشر مزاعم بوجود مخالفات انتخابية».

وأضاف المسئول إن روسيا وإيران والصين «قد يعملون على نشر المعلومات المضللة أو إثارة الاحتجاجات والتهديدات»، بدءا من اللحظة التى تغلق فيها مراكز الاقتراع وصولا إلى ٦ يناير، عندما يتم التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية من خلال جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي.

وتابع المسئول: «الاحتجاجات العنيفة التى تثيرها دول أجنبية أو التهديدات للعاملين فى الانتخابات يمكن أن تتحدى قدرة مسئولى الانتخابات فيما يتعلق بعملية التصديق على نتائج الانتخابات».

وحذر مسئولو المخابرات الأمريكية من أن روسيا وإيران تديران مجموعة متنوعة من عمليات التأثير التى تستهدف الناخبين الأمريكيين، مع احتمال كبير أن تمتد هذه الجهود إلى ما بعد انتخابات ٥ نوفمبر المقبلة.

وقالوا إن روسيا تعمل على تعزيز فرص الرئيس الأمريكى السابق والمرشح الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، بينما تعمل إيران على الإضرار بمحاولة ترامب لإعادة انتخابه، وبدلا من ذلك تدعم نائبة الرئيس الأمريكى والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

كما كشف مسئولون فى المخابرات الأمريكية عن إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تشير إلى وجود مخاوف من أن موسكو، على وجه الخصوص، ستحاول إثارة العنف بمجرد إغلاق صناديق الاقتراع.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أنه حتى هذه الأنواع من عمليات التأثير المستمرة، والتى غالبا ما تسعى إلى استغلال القضايا السياسية المثيرة للانقسام، يمكن أن تؤدى إلى مشاكل، وفقا للإذاعة.

وقال مسئول كبير فى وكالة الأمن السيبرانى وأمن البنية التحتية الأمريكية، الذى تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أنه: «حتى لو لم تكن حملات التضليل هذه تدعو على وجه التحديد إلى العنف، فإن التكتيكات المستخدمة لتقويض الثقة فى المؤسسات الديمقراطية يمكن أن تؤدى إلى العنف».

وبينما يعرب المسئولون الأمريكيون عن ثقتهم فى وجود ضمانات لمنع خصوم الولايات المتحدة من مهاجمة أو قرصنة الأنظمة المستخدمة لتسجيل وفرز الأصوات، هناك قلق من أن خصوم واشنطن ستستهدف البنية التحتية الأمريكية الأخرى لمحاولة إثارة الذعر أو العنف.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية روسيا إيران الصين المخابرات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

ترامب: اتهموا موسكو بإنفاق دولارين على التدخل في الانتخابات الأمريكية

الولايات المتحدة – صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تم في السابق اتهام روسيا “بإنفاق دولارين” على ما يزعم أنه تدخل في انتخابات الولايات المتحدة التي “أنفقت ملايين” لتعزيز نفوذها في العالم.

وأضاف خلال خطاب ألقاه في منتدى استثماري بميامي (ولاية فلوريدا)، الذي نظمته العربية السعودية: “هناك بعض الأمثلة فقط لما حدث مع أموالكم قبل وصولي إلى السلطة. هذه بعض الأمثلة التي اخترتها عشوائيا… 2 مليون دولار على عمليات تغيير الجنس في غواتيمالا، و20 مليون دولار على برامج شارع سمسم في العراق”.

وأشار ترامب أيضا إلى إنفاق السلطات الأمريكية السابقة، “40 مليون دولار لتحسين التكامل الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين المستقرين”، مشيرا إلى أن “لا أحد يعرف ماذا يعني ذلك”.

وتابع ترامب القول: “21 مليون دولار لتحفيز المشاركة في الانتخابات في الهند. لماذا نحتاج إلى إنفاق 21 مليون دولار لتحفيز الناخبين في الهند؟ هذا غير معقول، 21 مليون دولار. أعتقد أنهم كانوا يحاولون دعم مرشح آخر. يجب أن نخبر الحكومة الهندية بذلك، لأن عندما نسمع أن روسيا أنفقت حوالي دولارين في بلادنا، ويعتبرون ذلك أمرا كبيرا، أليس كذلك؟ لقد دفعوا إعلانات عبر الإنترنت مقابل 2000 دولار، وكان كل ذلك يعتبر اختراقا وكافيا لصناعة الحدث. بينما أنفقنا 21 مليون دولار على الانتخابات في الهند”.

في عام 2016، اتهمت وكالات الاستخبارات الأمريكية، سلطات روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية.

وقاد المدعي الخاص الأمريكي روبرت مولر تحقيقا حول هذه المزاعم الواهية. وفي 18 أبريل 2019، نشرت وزارة العدل الأمريكية تقرير مولر النهائي، الذي أكد فيه عدم وجود أي دليل على وجود تآمر بين ترامب الفائز في الانتخابات وروسيا.

يشار إلى أن ترامب، نفى مرات كثيرة الاتهامات المتعلقة بأي اتصالات غير قانونية مع المسؤولين الروس. كما نفت موسكو بشدة هذه الاتهامات واعتبرتها غير صحيحة وعديمة الأساس.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • سفارة أمريكا في سوريا تحذر من محاولات إيرانية لإعادة ترسيخ نفوذها
  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • ماذا نعرف عن المرشح الجديد لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية؟
  • 5 معلومات عن المرشح لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجديد
  • أمريكا تحذر مواطنيها في إسرائيل من استخدام وسائل النقل العام
  • أمريكا تلمح لتخفيف العقوبات عن روسيا بشرط
  • حسين العزي: دول خليجية تعرقل جهود السلام بين روسيا وأمريكا بشأن أوكرانيا
  • للمرة الأولى: أمريكا تتجنب تأييد قرار ضد روسيا في الأمم المتحدة  
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
  • ترامب: اتهموا موسكو بإنفاق دولارين على التدخل في الانتخابات الأمريكية