انتقد تقرير جديد لمنظمة "هيومن رايتس فيرست" الإخفاق الأميركي في تحدى الانتهاكات الحقوقية في مصر بعد 10 سنوات على مذبحة رابعة العدوية، التي سحق فيها 900 مصري.

وقال التقرير -الذي بسطت مضامينه صحيفة ميدل إيست آي البريطانية- إن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لدعم حقوق الإنسان في مصر، منذ مقتل أكثر من 900 متظاهر مؤيد للديمقراطية في القاهرة قبل عقد من الزمن.

وطالب التقرير الحكومة الأميركية بفرض شروط "حقوقية" للمساعدة الأمنية ومبيعات الأسلحة لمصر، وفرض عقوبات مالية وتأشيرات على المسؤولين المصريين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والفساد. كما حث واشنطن على المطالبة العلنية بتقديم مرتكبي مجزرة رابعة للعدالة.

وذكّر التقرير بحادثة فض قوات الأمن المصرية في 14 أغسطس/آب 2013 اعتصاما جماهيريا لنحو 85 ألف متظاهر في ميداني رابعة والنهضة في العاصمة المصرية، وذلك بعد 6 أسابيع من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي؛ أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر.

وأشار التقرير إلى الانتهاكات الفظيعة التي واكبت الفض، من سحق المدرعات والجرافات ما لا يقل عن 900 شخص، وما أعقب ذلك من حكم "بالحديد" وزج بنحو 65 ألف سجين سياسي خلف القضبان.


وحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة وعددا من حلفاء مصر الآخرين اتهموا بغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت منذ الانقلاب.

وقال برايان دولي كبير المستشارين في هيومن رايتس فيرست "في الوقت الذي يكافحون فيه للبقاء خارج السجن لدفاعهم عن حقوق الإنسان، يعلم النشطاء المصريون أن الولايات المتحدة لا تفي بوعدها بدعم حقوق الإنسان في مصر".

إرث أميركي من تجاهل الانتهاكات
وأضاف دولي أن الولايات المتحدة لديها "إرث" من تجاهل الانتهاكات الحقوقية في الدول الحليفة، وهو ما لم يتغير في عهد الرئيس جو بايدن، مشيرا إلى أنه "خلافا لوعود الحملة الانتخابية، فإن إدارة بايدن لم تغير بشكل ملموس النهج الأميركي في تقديم الدعم العسكري والسياسي لنظام الرئيس (عبد الفتاح) السيسي الوحشي والدكتاتوري".

ونسب التقرير للناشطة المصرية الأميركية آية حجازي -التي اعتقلت خلال مذبحة رابعة وأفرج عنها بعد 3 سنوات من الاعتقال بتدخل من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب- القول إنه منذ المجزرة "لم تقم أي من المؤسسات الأميركية: التنفيذية والتشريعية، وحتى وسائل الإعلام، بما يكفي".

وقالت حجازي -في إشارة إلى سحق الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في بكين عام 1989- "قرأت في مكان ما أن الأرقام تعادل مذبحة ميدان تيانانمن، ومع ذلك يعرف جميع الأميركيين تقريبا ميدان تيانانمين بينما يجهلون تقريبا ميدان رابعة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حقوق الإنسان فی مصر

إقرأ أيضاً:

"حقوق الإنسان" تنفذ برنامجًا تدريبيًا في فرنسا

مسقط- الرؤية

نفذت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان برنامجًا تدريبيًا حول حرية التعبير والأنظمة الإقليمية لحماية حقوق الإنسان بمشاركة عدد من موظفيها، وذلك بالتعاون مع المركز العربي للتربية على القانون الدولي الإنساني بمدينة ستراسبورغ في فرنسا.

وتناول البرنامج عددًا من المحاور تعنى بالتعريف بالحماية الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، ووسائل الإعلام وحقوق الإنسان، وقضايا الهجرة واللجوء، إضافة إلى الأنظمة الإقليمية لحماية حقوق الإنسان، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وحماية حرية التعبير.

وشملت المحاور كذلك المنظمات الإقليمية وحماية حرية التعبير؛ حيث جرى التطرق إلى الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وحماية حرية التعبير، كذلك الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان.

وتطرق محور التشريعات العربية والأوروبية وحماية حرية التعبير والصحفيين إلى موضوع الصحافة الاستقصائية وحقوق الإنسان، إضافة الى المواد التدريبية تضمن زيارات متنوعة شملت منظمة مجلس أوروبا، و البرلمان الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • «حقوق الإنسان» تشارك في المائدة الحوارية بالأردن
  • 63 منظمة تتهم تونس بانتهاك حقوق اللاجئين ومن يتم إنقاذهم بالبحر
  • قومي حقوق الإنسان يشارك في اجتماعات إعلان باكو
  • فؤاد حسين يبحث مع مساعدة نظيره الأمريكي تشريعات حقوق الإنسان في العراق
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • "محامون من أجل العدالة" تدين اعتداء عنصر أمن بالسلطة على الصحفي ليث جعار
  • ناشط فلسطيني يفوز بجائزة نوبل البديلة في حقوق الإنسان
  • نائلة جبر: مصر تستقبل 12 مليون لاجئ وتقدم لهم حياة كريمة دون مخيمات
  • لغز اختفاء بريطانية لمدة 3 سنوات.. والشرطة تعثر على رفاتها داخل المنزل
  • "حقوق الإنسان" تنفذ برنامجًا تدريبيًا في فرنسا