أمين الفتوى: يجوز الحلف بالنبي والكعبة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال الدكتور أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حول الخلاف على أمر الحلف بغير الله كالحلف بالنبي والكعبة المشرفة أنه يجوز شرعًا الحلف بالنبي وبالكعبة وغير ذلك من الأمور المعظمة في الشرع.
أقوى دعاء لقيام ليلة الجمعة.. اغتنمه بكلمات قليلة "التفت في الصلاة خوفًا على طفلي.. فهل صلاتي صحيحة؟"..الإفتاء تُجيب
وتابع اتفق العلماء على أن الحالف بغير الله لا يكون كافرًا حتى يُعَظِّم ما يحلف به من دون الله تعالى، فالكُفْرُ حينئذٍ من جهة هذا التعظيم لا من جهة الحلف نفسه.
فيما وضحت الإفتاء أن الحلف بما هو مُعَظَّم في الشرع كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام والكعبة لا حرج فيه؛ لأنه لا وجه فيه للمضاهاة، بل هو تعظيمٌ لما عظَّمه الله، وظاهر عموم النهي عن الحلف بغير الله غير مراد قطعًا؛ لإجماع الفقهاء على جواز الحلف بصفاته سبحانه، فهو عموم أريد به الخصوص.
وأضافت: هذا عن الحلف، أما الترجي أو تأكيد الكلام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بغيره مما لا يُقْصَد به حقيقةُ الحلف فغير داخل في النهي أصلًا، بل هو أمر جائزٌ لا حرج فيه؛ لوروده في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلام الصحابة وجريان عادة الناس عليه بما لا يخـالف الشـرع الشـريف، وليس حرامًا ولا شركًا كما يُقال، ولا ينبغي للمسلم أن يتقول على الله بغير علم، ولا يجوز له أن يتهم إخوانه بالكفر والشـرك فيدخـل بذلك في وعيد قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا» رواه مسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه وآله وسلم والكعبة الحلف بالنبي الكعبة المشرفة صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: من لم يصل على آل البيت لا صلاة له
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أعظم المظاهر على حب آل البيت هو ما ورد في قوله تعالى: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى"، مؤكدا أن الإمام الشافعي رضي الله عنه على هذا المعنى بقوله: "يا آل بيت رسول الله، حبكم فرض من الله في القرآن أنزله".
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، اليوم الثلاثاء، إن من لم يصلِّ على آل البيت لا صلاة له، مما يبرز مكانتهم العظيمة.
أشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوضح كيفية الصلاة عليه، حيث قال إن ذلك يجب أن يتضمن الصلاة على آل بيته، مما يدل على أن آل بيته هم جزء أساسي من حب الله ورسوله، وكذلك ذكر الإمام الشافعي أيضاً، اقتباساً من السيدة نفيسة، "لو شق قلبي لبدا وسطه سطران قد خُطّا بلا كاتب"، مما يدل على أن حب آل البيت يشكل جانباً مهماً من الشرع والتوحيد.
وتحدث وسام عن أهمية حب آل البيت كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال:"من أحبني وأحب هذين، يعني الحسن والحسين، وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة"، كما ذكر: "أحب الله لما يغذيكم به من نعمة، وأحبوني لحب الله، وأحب آل بيتي لحبي"، وأوصى بخصوص الإمام الحسين، قائلاً: "أحب الله من أحب حسينا".
هذا الحب، وفقاً لوسام، هو الذي جعل أئمة المسلمين عبر العصور يعرفون لآل البيت مقامهم ويعظمون شأنهم، مضيفا أن المساجد التي تُبنى على قبورهم تعتبر روضات من رياض الجنة، حيث يُذكر سيرتهم العطرة وأخلاقهم الفاخرة وحياتهم الطاهرة.