بوابة الوفد:
2025-03-03@09:43:49 GMT

«التقييم المستمر».. مصلحة للتعليم أم عبء إضافى؟

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

يشهد عالمنا تحولات متسارعة، وتتطلب هذه التحولات تطويرًا مستمرًا فى جميع المجالات، بما فى ذلك مجال التعليم، والانتقال من نظام التقييم التقليدى المعتمد على الامتحانات النهائية إلى نظام تقييم شامل يركز على الأداء المستمر يمثل نقلة نوعية فى فلسفة التعليم..
ويشهد نظام التعليم فى مصر تحولات جذرية فى السنوات الأخيرة، وكان من أبرز هذه التحولات التغيير الشامل فى أنظمة التقييم، حيث انتقلنا من الاعتماد الكلى على الامتحانات النهائية إلى نظام تقييم مستمر يعتمد على مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب، هذا التحول أثار جدلاً واسعاً بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.


ويتميز التقييم المستمر بتوفير صورة أكثر دقة عن تقدم الطالب، مما يساعد المعلم على تحديد نقاط القوة والضعف وتقديم الدعم اللازم فى الوقت المناسب، وكذلك تنوع الأدوات فلا يقتصر التقييم على الامتحانات الكتابية التقليدية، بل يشمل مشاريع بحثية وعروض تقديمية وأنشطة عملية، مما يطور مهارات التفكير النقدى والإبداع لدى الطلاب.
والتركيز على العمليات بالاهتمام بقياس مدى فهم الطالب للمادة وكيفية تطبيقها، وليس فقط بحفظ المعلومات، وأيضا تقليل الضغط النفسى نتيجة توزيع التقييم على مدار العام والذى يخفف من الضغط النفسى الذى يتعرض له الطلاب قبل الامتحانات النهائية.
يشجع النظام الجديد على التعاون بين المعلم والطالب، والذى يخلق تفاعلا أكبر بين المعلم والطالب، مما يساهم فى بناء علاقة تعليمية أكثر فعالية.
ومن جهة أخرى تظهر سلبيات النظام الجديد من خلال زيادة الأعباء، حيث يشعر بعض الطلاب وأولياء الأمور بأن النظام الجديد زاد من أعباء الدراسة، لأنه يتطلب إنجاز العديد من المهام والواجبات خلال العام، وقد لا يتوفر لدى جميع الطلاب الموارد اللازمة لإنجاز المشاريع والأنشطة المطلوبة، مما يؤدى إلى تفاوت فى الأداء وخلق حالة من عدم المساواة،
كما يصعب مقارنة أداء الطلاب بين المدارس المختلفة وبين السنوات الدراسية المختلفة، بسبب تنوع الأدوات والأساليب المستخدمة فى التقييم، وهنا تظهر صعوبة المقارنة.
وأيضا التركيز على الكم بدلاً من الكيف، ففى بعض الأحيان، قد يركز المعلمون على كمية العمل المنجز أكثر من جودته، وعدم الاستعداد الكافى فقد لا يكون بعض المعلمين مستعدين بشكل كامل لتطبيق النظام الجديد، مما يؤثر على فعاليته.
إن نظام التقييم والأداءات الصفية والمنزلية الجديد يمثل نقلة نوعية فى منظومة التعليم، فهو يسعى إلى توفير بيئة تعليمية محفزة للتعلم المستمر والتطوير الذاتى. ورغم وجود بعض التحديات التى تواجه تطبيقه، إلا أن مزاياه العديدة تجعله يستحق الاهتمام والدراسة. من خلال التعاون بين المعلمين والإدارات المدرسية وأولياء الأمور، يمكن تجاوز هذه التحديات وتحقيق الأهداف المنشودة من هذا النظام.
إن الانتقال إلى نظام تقييم شامل يمثل تحديًا كبيرًا، ولكنه يمثل أيضًا فرصة لتحقيق نقلة نوعية فى العملية التعليمية. من خلال تضافر جهود جميع المعنيين، يمكننا بناء نظام تقييم عادل وفعال يساهم فى تطوير قدرات الطلاب ومهاراتهم، ويؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد فلسفة التعليم النظام الجدید نظام تقییم

إقرأ أيضاً:

النظام الجديد يشعل المنافسة.. تعرف على تفاصيل الدور الثاني لدوري NILE

يُعد دوري NILE من أبرز المسابقات الكروية التنافسية، حيث يشهد صراعًا قويًا بين الأندية على حصد اللقب وتجنب الهبوط.

ومع انطلاق الدور الثاني، من المتوقع أن تزداد وتيرة الإثارة والمنافسة، خاصةً في ظل النظام الجديد الذي يهدف إلى تعزيز التحدي بين الفرق. وتُعتبر الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في رسم ملامح المنافسة حتى نهاية الموسم.

ومن المنتظر أن تعلن رابطة الأندية رسميًا خلال الأيام المقبلة عن موعد انطلاق الدور الثاني. وفيما يلي نستعرض تفاصيل ترتيب الفرق بعد نهاية الدور الأول، إلى جانب نظام المنافسة المرتقب:

ترتيب الفرق بعد نهاية الدور الأول:بيراميدز – 39 نقطةالأهلي – 36 نقطةالزمالك – 29 نقطةالأندية المتنافسة على لقب الدوري (مجموعة التتويج):

تضم مجموعة التتويج 9 أندية تتصارع على اللقب، وهي:

الأهليبيراميدزالزمالكالمصري البورسعيديالبنك الأهليسيراميكا كليوباتراحرس الحدودفاركوطلائع الجيشالأندية المتنافسة لتجنب الهبوط (مجموعة الهبوط):

تضم 9 أندية تسعى للبقاء في الدوري الممتاز، وهي:

زدبتروجتالاتحاد السكندريغزل المحلةسموحةالجونةالإسماعيليإنبيمودرن سبورتنظام الدور الثاني:تُجرى قرعة لتحديد ترتيب مباريات الفرق.لا تواجه أندية مجموعة التتويج فرق مجموعة الهبوط.تستكمل الفرق مشوارها بنفس رصيد النقاط الذي حققته في الدور الأول.تُراعى قاعدة تبادل الملاعب؛ فلا يلعب أي فريق مباراتين على أرضه أمام نفس الخصم.التأهل للبطولات القارية:يتأهل بطل الدوري وصاحب المركز الثاني إلى دوري أبطال أفريقيا.يحصل أصحاب المركزين الثالث والرابع على بطاقتي التأهل لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية.كما يدرس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إمكانية زيادة عدد الأندية المتأهلة لدوري أبطال أفريقيا إلى 3 فرق.

مقالات مشابهة

  • مدير إدارة المطرية التعليمية: نظام البكالوريا يسهم في تقليل العبء على الطالب والمعلم
  • النظام الجديد يشعل المنافسة.. تعرف على تفاصيل الدور الثاني لدوري NILE
  • شاهد | كيف يواجه النظام السوري الجديد كيان الاحتلال؟
  • خطة ترامب:-“التغيير القادم في العراق” بداية تشكيل العالم الجديد!
  • الضرائب توجه الممولين بإصدار الفاتورة والإيصال الإلكتروني .. تفاصيل
  • محادثة «ذكاء اصطناعي» تثير ضجّة داخل إسرائيل.. ماعلاقة «السينوار»؟
  • “نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
  • أطعمة لا غنى عنها.. نظام غذائي شائع قد يحد من خطر الإصابة بالسرطان
  • تفاصيل نظام النقل البري للطرق
  • شفاء الأورمان تحصد الجائزة الذهبية في نظام الأورام المبتكر