بوابة الوفد:
2025-04-07@08:07:25 GMT

«التقييم المستمر».. مصلحة للتعليم أم عبء إضافى؟

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

يشهد عالمنا تحولات متسارعة، وتتطلب هذه التحولات تطويرًا مستمرًا فى جميع المجالات، بما فى ذلك مجال التعليم، والانتقال من نظام التقييم التقليدى المعتمد على الامتحانات النهائية إلى نظام تقييم شامل يركز على الأداء المستمر يمثل نقلة نوعية فى فلسفة التعليم..
ويشهد نظام التعليم فى مصر تحولات جذرية فى السنوات الأخيرة، وكان من أبرز هذه التحولات التغيير الشامل فى أنظمة التقييم، حيث انتقلنا من الاعتماد الكلى على الامتحانات النهائية إلى نظام تقييم مستمر يعتمد على مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب، هذا التحول أثار جدلاً واسعاً بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.


ويتميز التقييم المستمر بتوفير صورة أكثر دقة عن تقدم الطالب، مما يساعد المعلم على تحديد نقاط القوة والضعف وتقديم الدعم اللازم فى الوقت المناسب، وكذلك تنوع الأدوات فلا يقتصر التقييم على الامتحانات الكتابية التقليدية، بل يشمل مشاريع بحثية وعروض تقديمية وأنشطة عملية، مما يطور مهارات التفكير النقدى والإبداع لدى الطلاب.
والتركيز على العمليات بالاهتمام بقياس مدى فهم الطالب للمادة وكيفية تطبيقها، وليس فقط بحفظ المعلومات، وأيضا تقليل الضغط النفسى نتيجة توزيع التقييم على مدار العام والذى يخفف من الضغط النفسى الذى يتعرض له الطلاب قبل الامتحانات النهائية.
يشجع النظام الجديد على التعاون بين المعلم والطالب، والذى يخلق تفاعلا أكبر بين المعلم والطالب، مما يساهم فى بناء علاقة تعليمية أكثر فعالية.
ومن جهة أخرى تظهر سلبيات النظام الجديد من خلال زيادة الأعباء، حيث يشعر بعض الطلاب وأولياء الأمور بأن النظام الجديد زاد من أعباء الدراسة، لأنه يتطلب إنجاز العديد من المهام والواجبات خلال العام، وقد لا يتوفر لدى جميع الطلاب الموارد اللازمة لإنجاز المشاريع والأنشطة المطلوبة، مما يؤدى إلى تفاوت فى الأداء وخلق حالة من عدم المساواة،
كما يصعب مقارنة أداء الطلاب بين المدارس المختلفة وبين السنوات الدراسية المختلفة، بسبب تنوع الأدوات والأساليب المستخدمة فى التقييم، وهنا تظهر صعوبة المقارنة.
وأيضا التركيز على الكم بدلاً من الكيف، ففى بعض الأحيان، قد يركز المعلمون على كمية العمل المنجز أكثر من جودته، وعدم الاستعداد الكافى فقد لا يكون بعض المعلمين مستعدين بشكل كامل لتطبيق النظام الجديد، مما يؤثر على فعاليته.
إن نظام التقييم والأداءات الصفية والمنزلية الجديد يمثل نقلة نوعية فى منظومة التعليم، فهو يسعى إلى توفير بيئة تعليمية محفزة للتعلم المستمر والتطوير الذاتى. ورغم وجود بعض التحديات التى تواجه تطبيقه، إلا أن مزاياه العديدة تجعله يستحق الاهتمام والدراسة. من خلال التعاون بين المعلمين والإدارات المدرسية وأولياء الأمور، يمكن تجاوز هذه التحديات وتحقيق الأهداف المنشودة من هذا النظام.
إن الانتقال إلى نظام تقييم شامل يمثل تحديًا كبيرًا، ولكنه يمثل أيضًا فرصة لتحقيق نقلة نوعية فى العملية التعليمية. من خلال تضافر جهود جميع المعنيين، يمكننا بناء نظام تقييم عادل وفعال يساهم فى تطوير قدرات الطلاب ومهاراتهم، ويؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد فلسفة التعليم النظام الجدید نظام تقییم

إقرأ أيضاً:

أمهات مصر: فكرة استطلاع «البكالوريا المصرية» جيدة ولابد من عرض المقترح كاملا

قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، إن استطلاع الرأي الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لطلاب الصف الثالث الإعدادي والخاص بالثانوي العام والبكالوريا المصرية، فكرة جيدة ووسيلة لمعرفة رأي الطلاب وأولياء الأمور في المقترح الجديد، ولكن هذا لا يغني عن الاستعانة بالوسائل الأخري بجانب هذه الوسيلة.

وأضافت عبير أحمد، في تصريحات صحفية، أن الوسائل الأخرى تتمثل في معرفة رأي خبراء التعليم وكافة الجهات المجتمعية والرسمية، بالإضافة لأولياء الأمور والطلاب، لافتة إلي أنه لابد من عرض المقترح بشكل كامل، خاصة فيما يتعلق بطريقة القبول في الجامعات والمعاهد، حتي تكون نتيجة الاستطلاع وافية وواقعية وكاملة.

وتفاعل أولياء الأمور علي صفحة اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور، في الفيسبوك، علي فكرة الاستطلاع، حيث قالت ولي أمر: «نختار إزاى بس إذا كان النظام مجهول بالنسبة لنا ومفيش وقت لدراسته».

وأضافت ولي أمر أخرى: «الاستمارة ينقصها توضيح المواد التي سيدرسها الطالب طبقا لاختياره، وهل المواد المشتركة بين نظام الثانوية العامة ونظام البكالوريا هي نفس المنهج ونفس الامتحان المقدم للطلبة لتحقيق عدالة بين الطلاب أم لا، وكيفية حساب مجموع الطالب في كل مادة، ولا بد من عمل محاضرات لتعريف الطلاب وأولياء الأمور مزايا وعيوب كل نظام أولا قبل عمل استفتاء».

واستكملت أخرى: «تختار علي أساس ايه؟، اتكلموا عن المسارات وعن كليات كل مسار بس محدش جاب سيرة لو حد مجموعه مجبش أي كلية من المسار اللي مختاره يعمل ايه».

وتابعت ولي أمر أخري: "ازاي نختار حاجه مجهولة علي أساس ايه الاختيار في نظام غير معروف ولا مجرب نتائجه، وإيه الجامعات المسموحة للنظام ده».

مقالات مشابهة

  • آبل تطلق نسخة iOS 18.5 التجريبية.. تحسينات طفيفة قبل الكشف في WWDC 2025
  • "المرشدين السياحيين" تحذر من مشكلات تنظيمية مع بدء تطبيق نظام النقل الجديد بالأهرامات
  • واشنطن تسلم “جيش الاحتلال” الدفعة الثانية من صواريخ “نظام ثاد” الاعتراضية
  • بيع الشهادات: أزمة تعليمية تؤثر على مصداقية النظام الأكاديمي
  • أمهات مصر: فكرة استطلاع «البكالوريا المصرية» جيدة ولابد من عرض المقترح كاملا
  • خيارات دمشق في التعامل مع فلول نظام الأسد
  • ”الأمن الغذائي“: غالبية شركات الغذاء لا تتجاوب مع متطلبات نظام الإنذار المبكر
  • مدير تعليم القليوبية يستعرض ملامح نظام البكالوريا الجديد والاستعداد لامتحانات نهاية العام
  • السلطات السودانية تفرج عن اثنين من رموز نظام البشير لدواعٍ صحية
  • نظام الإنقاذ.. خطة غذائية للتخلص من زيادة الوزن بعد العيد