كتبت الناشطة الفلسطينية بيداء العولقى تصف ماتشعر به لحظة اغتيال « يحيى السنوار «رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ومهندس العمليات العسكرية لطوفان الأقصى الذى أندلع فى السابع من أكتوبر 2023 قائلة: «استشهد فى رفح فى قلب المعركة، بالصدفة، لا بالرصد ولا بالاختراق.. اشتبك ولم يهرب.. فى رقبته كوفية، وبين يديه بارود، وفوق صدره جعبة حرب.
فيما كتب الناشط أنس الجمل، «هذه النهاية التى لم يكن يريدها نتنياهو، وأرادها السنوار» مضيفاً «لم يكن يريد نتنياهو أن يظهر السنوار بمظهر البطل، مرتدياً زيه العسكرى ومشتبكاً مع جنود الاحتلال فى الخطوط الأمامية فى رفح».
وتابع الجمل «لم يكن نتنياهو يريد أن يستشهد السنوار فى اشتباك مفاجئ، بل كان يريد ان يغتاله وينشر صورة له لحظة إعطاء أمر الاغتيال، هذه الصورة سيحاسب نتنياهو الجنود الذين سربوها، وستكون مصدر فخر وإلهام لشعبنا الفلسطيني».
قبل لحظات من إعدام الطبيب الأرجنتينى الثائر «تشى جيفارا» أيقونة أحرار العالم فى خمسينيات القرن الماضى سئل عما إذا كان يفكر فى حياته والخلود. أجاب: «لا، أنا أفكر فى خلود الثورة.» ثم قال للجلاد «أنا أعلم أنك جئت لقتلى أطلق النار يا جبان إنك لن تقتل سوى رجل».
يبدع الشاعر أمل دنقل قصيدة ملحمية عن «سبارتكوس» قائد ثورة المستضعفين للحصول على حريتهم ضد الأمبراطورية الرومانية يقول فيها:
من قال «لا» فى وجه من قالوا «نعم»
من علّم الإنسان تمزيق العدم
من قال «لا».. فلم يمت
وظلّ روحا أبديّة الألم!
معلّق أنا على مشانق الصباح
وجبهتى – بالموت – محنيّة
لأنّنى لم أحنها.. حيّه!
يا إخوتى الذين يعبرون فى الميدان مطرقين
منحدرين فى نهاية المساء
فى شارع الإسكندر الأكبر:
لا تخجلوا.. لترفعوا عيونكم إليّ
لأنّكم معلقون جانبي.. على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربّما.. إذا التقت عيونكم بالموت فى عينيّ
يبتسم الفناء داخلي.. لأنّكم رفعتم رأسكم.. مرّه!
فى المنظر الثالث من مسرحية « الحسين ثائراً وشهيداً « وبعد أن تبدأ المعركة، يفرد الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى فى مطلعه احاديث قادة معسكر يزيد بن معاوية الحريص على الخلافة المغتصبة ، وهم مذعورين من شجاعة جند الأمام الحسين بن على بن ابى طالب رغم قلتهم ، هؤلاء الرجال القلة هم من قادوا الجيوش فى اذربيجان وغيرها...هم من كانت صرخاتهم قبل سيوفهم وحرابهم ترعش الاباطرة والاكاسرة...يقول المطلع:-
عمر: انهم سبعون لا غير.. خسئتم!
شمر: مع هذا فهم قد قتلوا منا مئات شر قتلة
عمر: ليس فيهم من فتى الا وفى احشائه من رحاء الظمأ الحارق جمر
أسد: انهم قد روعونا..
شمر: انهم لو بارزونا هكذا فردا لفرد لأبادوا الجيش كله!
اسد: إنهم قد ضعضعوا الجيش وقد فر الكثير من رجال طالما قد نزعت اسيافهم من قبل حتى لا يسلوها على جبارهم!
عمر: إنهم سبعون لاغير فهم صرعاكم
اسد: غيران السيف من اسيافهم أضحى بألف
أختلف مع يحيى السنوار ومن قبله « تشى جيفارا « « سبارتكوس « و « وأروعهم الأمام الحسين سبط النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..
أندهش لجرأتهم وأيمانهم الذى يصل إلى حد العقيدة بحقهم فى الحياة والحرية والوطن المسلوب ، أبذل كل مالديك من حيل نفسية لكى تسنى من يؤمن بهم . أعرض على خلفائهم الأحرار كافة الفلسفات والنظريات السياسية التى تطالب بضبط النفس والرجوع الفورى لمائدة المفاوضات ، والجلوس أمام عدوك ويديه ملطخة بدم أهلك وعشيرتك وأبناء وطنك لتقروأ سوياً بنود تبادل الآسرى ووقف أطلاق النار .
لكن وعلى الرغم من كل محاولاتك المستميتة للأختلاف معهم ، لن تستطيع ان تمنع نفسك من الشعور بالفخر والتباهى بكل ثائر غيور على تراب وطنه مهد بدمائه الطريق لتحريره حتى وان أتبع مايراه البعض الطريقة الخطأ .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناشطة الفلسطينية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حركة حماس
إقرأ أيضاً:
بن عطية يريد بوجبا في مارسيليا
أنور إبراهيم (القاهرة)
هل من الممكن أن يلعب الفرنسي بول بوجبا لأولمبيك مارسيليا ذات يوم؟ سؤال طُرح على مهدي بن عطية، المدير الرياضي لنادي الجنوب الفرنسي، خلال حديث طويل أجرته معه صحيفة «ليكيب»، وأجاب: «هناك رغبة أكيدة في ضم بطل العالم المُتوج بمونديال روسيا 2018، هذا الشتاء بمجرد انتهاء إيقافه لثبوت تعاطيه المنشطات، وهو الحكم الذي تم تخفيفه من 4 سنوات إلى 6 أشهر فقط.
وقال بن عطية: «إنه في حالة الفشل في ضمه هذا الشتاء، لأسباب تتعلق بعدم جاهزيته، فإننا على استعداد للمحاولة مجدداً في الصيف المقبل، ليكون لاعباً في «الفيلودروم».
وتغزل بن عطية في النجم الفرنسي، وقال: «بوجبا لاعب من طراز خاص، وشخص نحبه كثيراً، ويُحبه بابلو لونجوريا رئيس النادي، ومن الأهمية بمكان وجوده وسط المجموعة، لأنه قائد حقيقي، ولاعب كرة يعرف جيداً معنى الاحتراف الحقيقي، ولسوء حظه أنه تعرّض للإصابة كثيراً في السنوات الأخيرة، كما تم إيقافه بسبب المنشطات».
وأضاف: «المشكلة أن بول بوجبا ليس جاهزاً الآن «بدنياً»، وربما «فنياً» أيضاً، ولهذا من الصعب ضمه هذا الشتاء، حيث دخل الموسم الجزء الصعب من جولاته الحاسمة في مختلف المسابقات، ولكن مجيئه في الصيف المقبل وارد بقوة، لأننا جميعاً نحب أن نراه معنا، وسنتابع تطوره، خلال الأشهر الستة المقبلة، وإذا ما نجح في استعادة مستواه لن نتردد في ضمه، لأنه قادر على أن يقدم دفعة قوية للفريق الموسم المقبل.
وبعيداً عن بول بوجبا، تحدث بن عطية عن حالة اللاعب إيلي واهي الذي وصل مارسيليا الصيف الماضي، وتمت إعادة بيعه إلى أنتراخت فرانكفورت، خلال «الميركاتو» الشتوي، وقال: «واهي عانى مشكلات في التأقلم مع الفريق، إلى جانب مخالفته التعليمات، وأنا لست رجل بوليس بحيث أكون مع اللاعبين صباحاً، وظهراً، ومساءً، ولكنني أضع نظاماً من المفترض أن يلتزم به جميع اللاعبين، ومناخ عمل مناسباً بعيداً عن أي تجاوزات».
كما تطرق بن عطية إلى إيقافه لمدة 3 أشهر، بعد دخوله أرض الملعب، خلال مباراة مارسيليا أمام ليل في كأس فرنسا، في حين أن المدير الرياضي لليل لم يتم إيقافه إلا شهراً واحداً، وعن ذلك قال بن عطية: «رفعت قضية وأواصل متابعتها حتى النهاية، لكي أثبت أن ما حدث خلال المباراة أمر خطير وبعيد عن العدالة».
وتساءل قائلاً: «لماذا أُعاقب أنا عندما أشير بأصبعي، وأتعرّض للتهديد، بينما الآخرون لا يتعرضون لأي تهديد، رغم اللجوء إلى الاعتداء الجسدي.