وزير الصحة: ملتزمون برفع مؤشر التنمية البشرية في مصر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار إن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية في نسخته الثانية أتاح الفرصة لمناقشة مبادرتين رائدتين، وهما البرنامج الوطني للتنمية البشرية، و(الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024- 2030)، مؤكداً أن الاستراتيجيتين تمثلان خارطة طريق واضحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز جوانب الأمن الصحي القومي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأضاف عبد الغفار -في ختام كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية- أنه بعد مرور 30 عاماً على إعلان القاهرة 1994، وهو الإعلان الأول لإحداث نقلة نوعية في ملف السكان من التعداد إلى التنمية البشرية والحقوق الإنجابية، فإن الحكومة المصرية تؤكد أن صحة وتعليم ومهارات ورفاهية شعبها هي أساس تقدم البلاد، ما يحتم علينا الالتزام برفع مؤشر التنمية البشرية للبلاد من خلال تعزيز الصحة والرفاهية وتحسين التعليم وتطوير المهارات وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية وضمان التمكين الاقتصادى وخاصة للشباب والمرأة، وكذلك بناء الوعى الرشيد ودعم الارتقاء بالخصائص السكانية وتحقيق العدالة، من خلال التعاون بين الوزارت والقطاعات المتعددة إدراكاً أن التنمية البشرية تتطلب نهجاً حكومياً وليس مركزياً شاملاً، بالشراكة بين شركاء التنمية لتحقيق هذه الأهداف.
وأعلن عبد الغفار أهم التوصيات التي نتجت عن النسخة الثانية عن المؤتمر؛ التي تضمنت 3 محاور: التنمية البشرية والخدمات الصحية والقضية السكانية، وتضمنت التوصيات الخاصة بمحور "التنمية البشرية": الاستثمار في التعليم، من خلال تأمين الدعم للجميع في التعليم ما قبل الابتدائي، والتعليم الابتدائي لزيادة سنوات التعليم، وفي مجال التعليم العالي، والبحث العلمي، مواجهة التسرب من التعليم للحد من ارتفاع نسبة الأمية في الفئات العمرية الصغيرة والمتوسطة، والعمل على التشريعات اللازمة للحد من عمالة الأطفال، والتسرب، وزواج القاصرات، وربط الخريجين بسوق العمل واحتياجاته.
وزير الصحة يعلن موعد انعقاد المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية لعام 2025 خالد عبدالغفار يستقبل وزير الصحة السوداني لبحث التعاون المشترك في القطاع الصحي وزير الصحة يشهد توقيع اتفاقية لدعم مرضى سرطان البروستاتا وزير الصحة يشهد جلسة حوارية حول التعاون الفعّال للأطراف المعنية الاهتمام بدور الشبابكما شملت توصيات محور التنمية البشرية: الاهتمام بدور الشباب في ريادة الأعمال والاستثمار في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتعزيز المساواة بين الجنسين والتحول الرقمي في مستقبل العمل، وإنشاء برنامج رياضي وطني شامل لاكتشاف المواهب وتطويرها لضمان توفير فرص رياضية متساوية في جميع أنحاء البلاد، الاهتمام باكتشاف المهارات المتعددة للأطفال والشباب، توفير التمويل المستدام، والإنفاق على التنمية البشرية، مع ابتكار مصادر غير تقليدية للتمويل.
وضمت التوصيات أيضا، تطوير أنظمة حماية اجتماعية شاملة لمعالجة عدم المساواة في الدخل وضمان تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، مع تعزيز استراتيجيات النمو التي تقلل الفجوات الاقتصادية، وتوفر فرصاً وموارد متساوية للجميع، وإعداد سياسات مستدامة لمعالجة قضايا المسنين، وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية، والرعاية الصحية لكبار السن وتشجيعهم على الانخراط في العمل المجتمعي، تمكين المرأة من خلال النهوض ببرامج الحماية الاجتماعية وتنمية المهارات من خلال الاستثمار في التمكين الاقتصادي وتعزيز أطر سياسات الإدماج الاقتصادي والشمول المالي.
كما أوصى المؤتمر بتحقيق الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الأهلي والخاص، الاهتمام بالبحث التطبيقي لحل المشكلات العملية في الرعاية الصحية، وتعظيم دور الثقافة والقيم والأخلاق مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، ومراجعة واستحداث الأطر التشريعية والمؤسسية التي تضمن تنظيم عمل ملفات ومحاور المشروع القومي للتنمية البشرية.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، التوصيات الخاصة بمحور "الخدمات الصحية" التي تضمنت الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة طبقاً للبرنامج الزمني المعد ومواجهة التحديات في مراحل التنفيذ بتعزيز قدرات المنشآت الصحية والكوادر الطبية، ورفع كفاءتهم وضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية، ورفع كفاءة الفريق الطبي، تخفيض وفيات حديثي الولادة والتوسع في مبادرات الصحة العامة، والعمل علي تخفيض معدلات الولادات القيصرية في القطاع الحكومي والخاص.
وأشار إلى أن التوصيات شملت أيضا ضمان صحة أفضل لأطفال المدارس في مصر من خلال التركيز على التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع لحالات الأنيميا والسمنة والتقزم دمج الصحة النفسية في سياسات التنمية، بحيث تكون جزءًا أساسيًا من برامج التنمية البشرية، ورفع كفاءة الخدمة بالمستشفيات لتقليل قوائم الانتظار، وتعزيز التصنيع المحلي للدواء من خلال دعم إنتاج المواد الخام محليًا، مع ضرورة إنشاء نظام صحي رقمي متكامل يعتمد على دقة الأرقام وجودة البيانات.
وأكدت التوصيات ضرورة تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الصحية، مع زيادة الوصول إلى الخدمات الصحية الرقمية، وضرورة معالجة العلاقة بين المناخ والصحة عن طريق زيادة الاستثمار في البنية الأساسية القادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، إطلاق استراتيجية، ومنصة موحدة للسياحة العلاجية، ورفع الوعي المجتمعي حول الأمراض غير السارية وأمراض القلب، والأوعية الدموية والسمنة، وإنشاء شبكة إفريقية للوقاية من الأمراض، وتوسيع نطاق تدريب الأطباء، وتعزيز دور مصر في قيادة برامج التدريب.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن التوصيات الخاصة بمحور "القضية السكانية"؛ تضمنت تطبيق الخطة العاجلة لتحقيق الأهداف السكانية من خلال اللامركزية في تطبيق التنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للسكان وبالتنسيق مع المشروع القومى للتنمية البشرية، توسيع الوصول إلى خدمات تنمية الأسرة الشاملة مع رفع الوعى بخدمات ووسائل تنظيم الأسرة وتقديم المشورة الأسرية، الاستثمار في تمكين الأسرة المصرية من خلال التوسع في مبادرة "الألف يوم الذهبية"، دعم دورالمحافظات في تطبيق التنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للسكان والخطة العاجلة بالمحافظات.
كما تضمنت تعظيم دور رجال الدين وقادة المجتمع في دعم التحول الإيجابي في السلوك المجتمعي في ملفات القضية السكانية والتنمية البشرية، والتأكيد على تقديم برامج مشورة ما قبل الزواج وربطها بتحاليل ما قبل الزواج لتكوين أسرة واعية ومستقرة من أجل جيل سليم وصحي، توسيع الوصول إلى خدمات الصحة والإنجابية للفتيات والمراهقات خاصة في المناطق الأكثراحتياجاً، بالإضافة إلى رعاية حقوق المرأة الإنجابية وتنظيم الأسرة خاصة في صعيد مصر ومراعاة ملاءمتها لثقافة واحتياجات المجتمع.
وأعلن عبد الغفار، انعقاد الدورة الثالثة من المؤتمر في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر 2025، مؤكداً تكثيف العمل لخلق مستقبل يحظى فيه كل مصري بفرصة للعيش حياة صحية وكريمة.
وتضمنت الجلسة الختامية عرض فيلم تسجيلي قصير يبرز أهم الفعاليات والأنشطة خلال النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24)، حيث حضر الجلسة الختامية: وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى، ووزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة مايا مرسى، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة وزير الصحة التوصيات الشباب التعاون والتنمیة البشریة للتنمیة البشریة التنمیة البشریة الاستثمار فی وزیر الصحة عبد الغفار الوصول إلى خالد عبد من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يعلن تحقيق أقل معدل إنجاب خلال الـ17 عاما الماضية
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نجاح جهود وزارة الصحة والسكان، والجهود الوطنية المبذولة خلال السنوات الأخيرة في تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات النمو السكاني، مشيدا بنجاح الاستراتيجيات الحكومية والمبادرات الصحية التي قامت بها وزارة الصحة في تحقيق تحول إيجابي ملموس على أرض الواقع.
أعداد المواليد في مصروكشف نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، عن عدم تجاوز أعداد المواليد حاجز الـ2 مليون مولود سنويا، لأول مرة منذ عام 2007، وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وفي إطار العمل على تحقيق رؤية «مصر 2030» والاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023 - 2030.
خطورة النمو السكانيوأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن تحذير الرئيس عبدالفتاح السيسي من خطورة النمو السكاني غير المنضبط وتأثيره على الموارد والخدمات، كان له أكبر الأثر في تكاتف كل الجهود الوطنية لتحقيق هذا الإنجاز، مؤكدا عزم الوزارة على مواصلة دورها في وضع وتنفيذ السياسات الصحية والسكانية واستجابتها للتحديات السكانية المتزايدة، بما يضمن تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، مع اتباع استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز صحة المرأة والطفل، وتحسين جودة خدمات الصحة الإنجابية، ونشر التوعية الصحية، والتي ساهمت في انخفاض معدل الوفيات من 6 حالات وفاة لكل ألف نسمة عام 2014 إلى 5.7 حالة وفاة لكل ألف نسمة عام 2024.
وأوضح نائب رئيس الوزراء، أن أعداد المواليد خلال عام 2024 انخفضت إلى 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود في 2023 بمعدل انخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8% وهو أقل معدل إنجاب منذ عام 2007، حيث انخفض معدل الإنجاب الكلي عام 2024 إلى 2.41 مولود لكل سيدة، مقارنة بـ2.54 مولود في 2023، ما يعكس تحولًا مجتمعيًا نحو التخطيط الأسري الواعي.
وأشار إلى أن أعداد الزيادة الطبيعية بلغت 1.359 مليون خلال عام 2024 مقارنة بـ1.462 عام 2023 بانخفاض قدره 103 آلاف، وبنسبة 7% مقارنة بعام 2023، حيث بلغت نسبة الزيادة الطبيعية 1.3% عام 2024، مقارنة بـ1.4% عام 2023، وهو ما يترجم نجاح السياسات الصحية في ضبط معدلات النمو السكاني غير المنضبط .
انخفاض معدل المواليدوأضاف أنه وفقًا لبيانات الإحصاءات الحيوية «مواليد ووفيات» خلال الفترة من 2014 – 2024، فإن معدل المواليد في مصر انخفض من 30.7 لكل ألف نسمة عام 2014 إلى 18.5 لكل ألف نسمة عام 2024، ما يعني انخفاض عدد المواليد من 2.720 مليون نسمة عام 2014 إلى 1.968 مليون نسمة عام 2024، كما انخفض معدل الإنجاب الكلي من 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014 إلى 2.41 طفل لكل سيدة عام 2024.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان،، مواصلة العمل وفق نهج استراتيجي يستند إلى العلم والتخطيط الدقيق، من أجل تحقيق مجتمع أكثر وعيا وصحة واستدامة، مؤكدا أن هذه الإنجازات تعد خطوة محورية في مسيرة الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.