الجزيرة:
2025-01-27@04:47:56 GMT

بسبب غزة ولبنان.. هل يحول عرب أميركا دون فوز هاريس؟

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

بسبب غزة ولبنان.. هل يحول عرب أميركا دون فوز هاريس؟

تتابع إيمان بيضون السيد، كغيرها من آلاف الأميركيين من أصل لبناني، برعب مشاهد الدمار في الشرق الأوسط، وتنتظر موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية الشهر المقبل، التي قد تشكّل فرصة للتعبير عن موقفها حيال دعم الإدارة الديمقراطية لإسرائيل. وتقول "دائما ما كنت ديمقراطية، لكن في ظل ما يحدث، لم أعد واثقة مما أشعر به".

كغيرها من العرب الأميركيين، تفكر بيضون السيد في الحيلولة دون فوز كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة إلى انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، بالسباق إلى البيت الأبيض، عقابا لها على الدعم الذي وفرته إدارتها لإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل سنة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استطلاعان للرأي يظهران تقدم ترامب على هاريسlist 2 of 2حملة هاريس تعود إلى جورجيا مع أوباما و"الزعيم"end of list

غادرت بيضون السيد (37 عاما) المولودة في ميشيغان، محلها في ديربورن هايتس لجمع التبرعات للبنان، وتقول وقد ارتدت سترة عليها شجرة أرز، وهي رمز العلم اللبناني "لجميعنا أقارب وأصدقاء وضحايا من العائلة في الوطن".

وتضيف "حقيقة أن أي مرشح لا يتحدث عن وقف إطلاق النار أو حظر الأسلحة (إلى إسرائيل) أمر محبط للغاية"، مشيرة إلى أنها قد تصوّت لصالح مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، وليس للمنافس الجمهوري لهاريس، دونالد ترامب.

وبعد عام على تبادل القصف عبر الحدود على خلفية الحرب في قطاع غزة، دخلت إسرائيل وحزب الله اللبناني في مواجهة مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق لبنانية خصوصا معاقل الحزب في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت، وأطلقت عمليات برية "محدودة" في المناطق الحدودية في 30 منه.

وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 1500 شخص، بحسب السلطات اللبنانية، وتهجير ما لا يقل عن 700 ألف، بحسب الأمم المتحدة.

وفي انتخابات عام 2020، صوتت مقاطعة واين حيث تقع ديترويت وضواحيها، بنسبة 68% لصالح بايدن، مما أتاح له التفوق بفارق 150 ألف صوت فقط على ترامب في الولاية المتأرجحة المهمة.

يقول رونالد ستوكتون، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد في جامعة ميشيغان-ديربورن والخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن عدد الأميركيين من أصول عربية يبلغ نحو 300 ألف في ميشيغان، وكانت مساهمتهم وازنة في فوز بايدن.

وبحسب ستوكتون فإن الرئيس السابق ترامب "أغضب العرب الأميركيين بسياساته المناهضة للمسلمين والمؤيدة لإسرائيل. ولذلك صوتوا بقوة لصالح بايدن في عام 2020".

واستقطبت ديربورن المعروفة بصناعة السيارات وبكونها مسقط رأس هنري فورد، العديد من المهاجرين خلال القرن الـ20. وانتخبت المدينة أول رئيس بلدية مسلم في العام 2022.

ومع تبقي أقل من أسبوعين على الانتخابات، يسود غضب ملموس تجاه إدارة بايدن التي قدمت دعما سياسيا وعسكريا كبيرا لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، فضلا عن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد دعوات وقف إطلاق النار في القطاع.

صفعة على الوجه

يرى مروان فرج (51 عاما) الذي انتقل من لبنان قبل 35 عاما، أن الديمقراطيين تجاهلوا الانتخابات التمهيدية في فبراير/شباط عندما اقترع أكثر من 100 ألف ناخب بالأوراق البيضاء احتجاجا على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.

ويضيف رجل الأعمال الذي جلس في مقهى يمني أن عدم المبالاة هذه تعد "صفعة على الوجه، ويجب أن نردها"، متابعا "لقد دعموا هذا التطهير العرقي والإبادة الجماعية منذ اليوم الأول، بأموال ضرائبنا، وهذا خطأ".

ودعت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي، وهي منظمة سياسية محلية مؤثرة، إلى عدم التصويت لهاريس أو ترامب، وذلك على عكس ما قامت به في 2020 عندما أيّدت الديمقراطي بايدن.

وقالت المنظمة إن هاريس وترامب "يدعمان بشكل أعمى الحكومة الإسرائيلية الإجرامية بقيادة المتطرفين اليمينيين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

ويرى ستوكتون أن الغضب من الحرب الديمقراطي يتعدى المجتمع العربي الأميركي ليشمل العديد من الشباب، بما يجعل النزاع الراهن مسألة "خطيرة" بالنسبة للديمقراطيين.

خيبة أمل

ومع ذلك، يحذّر كثيرون من مخاطر عودة ترامب الذي فرض "حظرا" على المسافرين من بلدان ذات أغلبية مسلمة، ونقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس.

وكتب إسماعيل أحمد، وهو من الحزب الديمقراطي ومدافع عن القضايا العربية الأميركية، في صحيفة "ديترويت فري برس"، إنه ليس "لدينا خيار سوى التصويت لكامالا هاريس".

وبحسب أحمد، فإن هاريس "تدعو إلى وقف إطلاق النار وحل الدولتين" بينما يرفض ترامب "الاعتراف باحتلال الأراضي الفلسطينية، ويعارض دولة فلسطينية مستقلة ويدعم بثبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

بالنسبة لمحمد علي إلهي، وهو أحد أئمة ديربورن هايتس، يعاني الناخبون من "إحباط بالغ وانفطار في القلب لدرجة أنهم لا يأخذون ذلك في الاعتبار. هم يفكّرون ما الذي سيكون أسوأ (مما) تراه بالفعل؟". ويشير الإمام، وهو من أصل إيراني، الى أن الناخبين يتساءلون كيف يمكن أن يصبح الوضع في غزة ولبنان أسوأ.

وترى ميشو عاصي المولودة في لبنان، وناشطة مجتمعية للديمقراطيين، أن السكان أصيبوا بخيبة أمل. وتشير "عادة، كنت أحشد الناس وأقرع الأبواب وأحاول استقطاب أصوات الناخبين. ولكنني الآن لا أستطيع أن أفعل الشيء نفسه".

ليست عاصي بعيدة بدورها عن تبعات الحرب في لبنان، فهي رحبت بتأثر بالغ الأسبوع الماضي، بوالديها في مطار ديترويت بعد فرارهما من جنوب لبنان الذي يتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة.

وتقول "الناس الآن يركزون على من سيوقف هذه الإبادة الجماعية. وإذا طلبت منهم الخروج والتصويت، سيقولون لي: لا يهمني. لن تكون لأصواتهم أهمية متى تعلّق الأمر بالإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحرب فی

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبنانية: سيكون هناك تعاون كامل بين الكويت ولبنان مع تشكيل الحكومة

شدد نواف سلام المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي على أهمية إعادة العلاقات اللبنانية – الخليجية.

واستقبل سلام قبل ظهر اليوم الجمعة بمقره في بيروت وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي والوفد المرافق لهما.

وأكد سلام خلال اللقاء "أهمية العمل للتصدي للتحديات الداخلية التي تواجه لبنان في هذه المرحلة".

وشدد على "أهمية إعادة العلاقات اللبنانية-الخليجية والتي ستكون من أولى "اهتماماتنا" في الفترة المقبلة"، معرباً عن " تفاؤله للمواكبة الخليجية والعربية لانطلاقة المرحلة الجديدة التي بدأت بانتخاب الرئيس جوزف عون".

وخلال الزيارة نقل الوزير الكويتي التهنئة للرئيس المكلف، مبدياً "استعداد بلاده التام لدعم لبنان على الصعد"، متمنياً"النجاح له في مهمته".

وتم البحث مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "على عقد منتدى استثماري خليجي -لبناني في بيروت خلال الأشهر المقبلة".

وكان وزير الخارجية الكويتي قد وصل صباح اليوم الجمعة إلى بيروت والتقى الرئيس عون برفقة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

واستقبل ميقاتي اليحيا والبديوي، "وتم خلاله عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والكويت وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء التطورات السياسية الراهنة في لبنان."

وقال ميقاتي رداً على سؤال، بعد مغادرة الوزير الكويتي "تطرقنا إلى كافة المواضيع وأبدى الوزير الكويتي كل رغبة في مساعدة لبنان على الصعد كافة، وبالطبع مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك نوع من تعاون كامل بين الكويت ولبنان".

وأضاف "لهذه الزيارة معنى آخر هو وجود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مع الوفد، وسبقتها بالأمس زيارة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، فكل هذه الأمور تصب في إعادة الروابط مع الدولة اللبنانية".

وعما إذا كانت السعودية والكويت ستساعدان في تذليل العقبات لتشكيل الحكومة الجديدة قال ميقاتي "هذا أمرٌ لبناني بحت".

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان إلى هذا الموعد
  • قنصل عام فرنسا بالإسكندرية وفنانون من مصر ولبنان يشهدون احتفالية "عين على لبنان"
  • الاحتلال الإسرائيلي يخالف الهدنة ويماطل على جبتهي غزة ولبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل قد تستمر في الحرب على لبنان حتى وضوح الصورة مع ترامب
  • ترامب يعكف على خطة لإنقاذ "تيك توك" بتعاون مع أوراكل والمستثمرين الأميركيين
  • ترمب يلغي قرار بايدن.. ويسمح بإرسال قنابل ثقيلة للاحتـلال
  • زيلينسكي يدعو أميركا وأوروبا للانخراط بأي محادثات سلام مع روسيا
  • واشنطن تطرح انتشار قوات تابعة للّجنة الخماسية فيالمنطقة العازلة ولبنان يرفض
  • اسرائيل ترفض الانسحاب من الجنوب وفق اتفاق وقف النار ولبنان يلجأ الى الدول الضامنة
  • رئيس الحكومة اللبنانية: سيكون هناك تعاون كامل بين الكويت ولبنان مع تشكيل الحكومة