الجزيرة:
2025-03-15@09:36:48 GMT

بسبب غزة ولبنان.. هل يحول عرب أميركا دون فوز هاريس؟

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

بسبب غزة ولبنان.. هل يحول عرب أميركا دون فوز هاريس؟

تتابع إيمان بيضون السيد، كغيرها من آلاف الأميركيين من أصل لبناني، برعب مشاهد الدمار في الشرق الأوسط، وتنتظر موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية الشهر المقبل، التي قد تشكّل فرصة للتعبير عن موقفها حيال دعم الإدارة الديمقراطية لإسرائيل. وتقول "دائما ما كنت ديمقراطية، لكن في ظل ما يحدث، لم أعد واثقة مما أشعر به".

كغيرها من العرب الأميركيين، تفكر بيضون السيد في الحيلولة دون فوز كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة إلى انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، بالسباق إلى البيت الأبيض، عقابا لها على الدعم الذي وفرته إدارتها لإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل سنة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استطلاعان للرأي يظهران تقدم ترامب على هاريسlist 2 of 2حملة هاريس تعود إلى جورجيا مع أوباما و"الزعيم"end of list

غادرت بيضون السيد (37 عاما) المولودة في ميشيغان، محلها في ديربورن هايتس لجمع التبرعات للبنان، وتقول وقد ارتدت سترة عليها شجرة أرز، وهي رمز العلم اللبناني "لجميعنا أقارب وأصدقاء وضحايا من العائلة في الوطن".

وتضيف "حقيقة أن أي مرشح لا يتحدث عن وقف إطلاق النار أو حظر الأسلحة (إلى إسرائيل) أمر محبط للغاية"، مشيرة إلى أنها قد تصوّت لصالح مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، وليس للمنافس الجمهوري لهاريس، دونالد ترامب.

وبعد عام على تبادل القصف عبر الحدود على خلفية الحرب في قطاع غزة، دخلت إسرائيل وحزب الله اللبناني في مواجهة مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق لبنانية خصوصا معاقل الحزب في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت، وأطلقت عمليات برية "محدودة" في المناطق الحدودية في 30 منه.

وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 1500 شخص، بحسب السلطات اللبنانية، وتهجير ما لا يقل عن 700 ألف، بحسب الأمم المتحدة.

وفي انتخابات عام 2020، صوتت مقاطعة واين حيث تقع ديترويت وضواحيها، بنسبة 68% لصالح بايدن، مما أتاح له التفوق بفارق 150 ألف صوت فقط على ترامب في الولاية المتأرجحة المهمة.

يقول رونالد ستوكتون، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد في جامعة ميشيغان-ديربورن والخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن عدد الأميركيين من أصول عربية يبلغ نحو 300 ألف في ميشيغان، وكانت مساهمتهم وازنة في فوز بايدن.

وبحسب ستوكتون فإن الرئيس السابق ترامب "أغضب العرب الأميركيين بسياساته المناهضة للمسلمين والمؤيدة لإسرائيل. ولذلك صوتوا بقوة لصالح بايدن في عام 2020".

واستقطبت ديربورن المعروفة بصناعة السيارات وبكونها مسقط رأس هنري فورد، العديد من المهاجرين خلال القرن الـ20. وانتخبت المدينة أول رئيس بلدية مسلم في العام 2022.

ومع تبقي أقل من أسبوعين على الانتخابات، يسود غضب ملموس تجاه إدارة بايدن التي قدمت دعما سياسيا وعسكريا كبيرا لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، فضلا عن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد دعوات وقف إطلاق النار في القطاع.

صفعة على الوجه

يرى مروان فرج (51 عاما) الذي انتقل من لبنان قبل 35 عاما، أن الديمقراطيين تجاهلوا الانتخابات التمهيدية في فبراير/شباط عندما اقترع أكثر من 100 ألف ناخب بالأوراق البيضاء احتجاجا على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.

ويضيف رجل الأعمال الذي جلس في مقهى يمني أن عدم المبالاة هذه تعد "صفعة على الوجه، ويجب أن نردها"، متابعا "لقد دعموا هذا التطهير العرقي والإبادة الجماعية منذ اليوم الأول، بأموال ضرائبنا، وهذا خطأ".

ودعت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي، وهي منظمة سياسية محلية مؤثرة، إلى عدم التصويت لهاريس أو ترامب، وذلك على عكس ما قامت به في 2020 عندما أيّدت الديمقراطي بايدن.

وقالت المنظمة إن هاريس وترامب "يدعمان بشكل أعمى الحكومة الإسرائيلية الإجرامية بقيادة المتطرفين اليمينيين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

ويرى ستوكتون أن الغضب من الحرب الديمقراطي يتعدى المجتمع العربي الأميركي ليشمل العديد من الشباب، بما يجعل النزاع الراهن مسألة "خطيرة" بالنسبة للديمقراطيين.

خيبة أمل

ومع ذلك، يحذّر كثيرون من مخاطر عودة ترامب الذي فرض "حظرا" على المسافرين من بلدان ذات أغلبية مسلمة، ونقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس.

وكتب إسماعيل أحمد، وهو من الحزب الديمقراطي ومدافع عن القضايا العربية الأميركية، في صحيفة "ديترويت فري برس"، إنه ليس "لدينا خيار سوى التصويت لكامالا هاريس".

وبحسب أحمد، فإن هاريس "تدعو إلى وقف إطلاق النار وحل الدولتين" بينما يرفض ترامب "الاعتراف باحتلال الأراضي الفلسطينية، ويعارض دولة فلسطينية مستقلة ويدعم بثبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

بالنسبة لمحمد علي إلهي، وهو أحد أئمة ديربورن هايتس، يعاني الناخبون من "إحباط بالغ وانفطار في القلب لدرجة أنهم لا يأخذون ذلك في الاعتبار. هم يفكّرون ما الذي سيكون أسوأ (مما) تراه بالفعل؟". ويشير الإمام، وهو من أصل إيراني، الى أن الناخبين يتساءلون كيف يمكن أن يصبح الوضع في غزة ولبنان أسوأ.

وترى ميشو عاصي المولودة في لبنان، وناشطة مجتمعية للديمقراطيين، أن السكان أصيبوا بخيبة أمل. وتشير "عادة، كنت أحشد الناس وأقرع الأبواب وأحاول استقطاب أصوات الناخبين. ولكنني الآن لا أستطيع أن أفعل الشيء نفسه".

ليست عاصي بعيدة بدورها عن تبعات الحرب في لبنان، فهي رحبت بتأثر بالغ الأسبوع الماضي، بوالديها في مطار ديترويت بعد فرارهما من جنوب لبنان الذي يتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة.

وتقول "الناس الآن يركزون على من سيوقف هذه الإبادة الجماعية. وإذا طلبت منهم الخروج والتصويت، سيقولون لي: لا يهمني. لن تكون لأصواتهم أهمية متى تعلّق الأمر بالإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحرب فی

إقرأ أيضاً:

ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن

بغداد اليوم -  متابعة

أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، بسلسلة تصريحات، تناول فيها قضايا داخلية وخارجية، متعلقة بالاقتصاد، الأمن، والعلاقات الدولية، ما يعكس توجهات إدارته في المرحلة المقبلة.

في تصريح مفاجئ، أكد ترامب أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في دعم كندا بمئتي مليار دولار سنويًا، دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعة هذا الدعم. كما أشار إلى إمكانية تحويل كندا إلى ولاية أمريكية مع الاحتفاظ بنشيدها الوطني، وهو طرح قد يثير جدلًا واسعًا في العلاقات بين البلدين.

كما أوضح أن واشنطن ليست بحاجة إلى استيراد السيارات من كندا، وهو ما قد يشير إلى احتمال فرض قيود تجارية جديدة على الواردات الكندية، في خطوة قد تؤثر على سوق السيارات في أمريكا الشمالية.

فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، شدد ترامب على أن الناتو يقوم بدوره في الوقت الحالي، وأن واشنطن تسعى لوضع حد للصراع. 

وأعاد انتقاد الفجوة في الدعم المالي بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرًا إلى أن أمريكا قدمت 350 مليار دولار لكييف، بينما لم تتجاوز المساهمة الأوروبية 100 مليار دولار، وهو ما وصفه بأنه غير عادل.

كما كشف عن اتفاقية مع أوكرانيا تتعلق بالمعادن، والتي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة باستعادة جزء من الأموال التي أنفقتها في دعم أوكرانيا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الاتفاقية أو شروطها.

في خطابه، واصل ترامب انتقاد سياسات الهجرة لإدارة بايدن، متهمًا الرئيس بالسماح بدخول 20 مليون مهاجر غير نظامي إلى الولايات المتحدة، واصفًا كثيرًا منهم بأنهم "مجرمون ومختلون عقليًا". كما أشار إلى أن أرقام إدارة بايدن بشأن المهاجرين "مزيفة"، مؤكدًا عزمه ملاحقة الأفراد الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية.


المشهد السياسي الأمريكي: انتقادات للديمقراطيين ودفاع عن سياسته

على الصعيد الداخلي، أكد ترامب أنه "فاز في الانتخابات بنسبة كبيرة وأبلى بلاءً حسنًا"، في إشارة إلى شعبيته المستمرة. كما هاجم المشرعين الديمقراطيين، واصفًا موقفهم خلال خطابه في الكونغرس بأنه "مثير للاشمئزاز"، في استمرار للخطاب المتشدد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

كما تطرق إلى الجدل حول مشاركة المتحولين جنسيًا في رياضات النساء، مشيرًا إلى أن 95% من الأمريكيين يرفضون ذلك، وهو ما يعكس تمسكه بمواقفه المحافظة تجاه القضايا الاجتماعية.

على الصعيد الاقتصادي، أعلن ترامب عن تقديم حزمة امتيازات كبيرة للأمريكيين في مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية، دون تحديد تفاصيل دقيقة حول هذه الامتيازات وما إذا كانت تشمل تخفيضات ضريبية أو حوافز اقتصادية جديدة.


المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • «ترامب»: بايدن هو من سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا لكننا سنتوصل إلى اتفاق.. فيديو
  • إسرائيل ولبنان في نفق المفاوضات الحدودية
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • بعد الأضرار الكبيرة بسبب الحرب.. عودة شبه كاملة لخدمات تاتش
  • ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن
  • هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟
  • مساعدة ترامب تفضح بايدن: استخدم غرفة مزيفة بدلاً من المكتب البيضاوي
  • المفاوضات مع الاحتلال تقنية عسكرية ولبنان لم يتبلّغ أي طلب أميركي
  • لا مفاوضات بين إسرائيل ولبنان على التطبيع
  • اول تعليق لبناني علي ماتردد بشأن التطبيع مع دولة الاحتلال