بوابة الوفد:
2024-11-01@07:28:05 GMT

لماذا يصر بلينكن على الفشل الـ 11؟!

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

يزور وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، منطقة الشرق الأوسط  للمرة الحادية عشر، منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وتتضمن الجولة محطات فى كل تل أبيب وعمّان والرياض والقاهرة، و تأتى فى موعد أبكر بأسبوعين مما كان مقرّراً لها بعد الانتخابات الأمريكية، وبعد الإعلان عن استشهاد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، يحيى السنوار، واستهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بمُسيّرة فى قيسارية، وما قد يتسبب به ذلك من تداعيات فى المنطقة، لا سيما بعد تحميل نتنياهو المسؤولية لإيران.


فى المرات الثلاثة الأخيرة من ضمن العشر جولات السابقة كانت توصف الزيارة بالفرصة الأخيرة، والآن أيضا توصف هذه الجولة بالفرصة الأخيرة، والحقيقة أنه لا توجد فرصة من الأساس حتى تكون أولى أو أخيرة، فكلمة فرصة تذكر حين يكون هناك هدف على وشك التحقق، لكن الشواهد تقول أنه لو كان هناك هدف بالفعل وهو إنهاء هذه الحرب وهناك جهود حقيقية من الوسطاء للوصول إلى هذا الهدف واستغراق جولات فى مناقشة تفاصيل عدة حول البنود الخاصة بوقف إطلاق النار، لكن يظل هناك طرف أساسى فى الأزمة وأقصد به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، لايريد لهذا الهدف أن يتحقق، فهو لا يريد وقف الحرب ولا يعنيه الرهائن ولا يعير اهتماما للضغط الأمريكى الضعيف فى آخر أيام الرئيس جو بايدن بالبيت الأبيض.
يأتى «بلينكن» هذه المرة حاملا معه ما قال إنه التصور الأمريكى الجديد بشأن خطة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتحرير ما تبقى من رهائن و تذليل العقبات أمام سبل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمّر و الدعوة  إلى حلّ دبلوماسى فى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله فى لبنان، حيث امتنعت الولايات المتّحدة حتى الآن عن الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار.
قال بايدن للصحفيين بعد وصوله الأسبوع الماضى إلى ألمانيا: «حان الوقت لتنتهى هذه الحرب ويعود الرهائن، وهذا ما نحن مستعدون للقيام به، وأنا سأرسل أنتونى بلينكن إلى إسرائيل»، على ما يبدو أن هناك إصراراً أمريكيا ظاهرياً على التوصل إلى تهدئة باعتبار أن الأمر سيدعم موقف مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، فى الانتخابات الأمريكية بعد أيام قليلة.
لكن الشاهد أنه لا جديد، ففى ملف غزة مثلا كل مرة يناقش وزير الخارجية الأمريكى محاولات استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل المحتجزين بأسرى فى سجون الاحتلال، والترويج لخطة اليوم التالى فى غزة، والنتيجة تساوى صفر بسبب تعنت نتنياهو، ربما الجديد الذى يضاف هذه المرة هو فقط مناقشة الحرب فى لبنان، و أيضا دون جدوى، إلى جانب مناقشة الرد الإسرائيلى المرتقب على إيران.
دائما تكون العقبة أن نتنياهو لا يستجيب للضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وهذا واضح للعالم حتى حلفاء واشنطن وإسرائيل يعلمون ذلك جيدا فسبق أن أعرب مفوض السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل عن أسفه لعدم وجود أى قوة قادرة على وقف رئيس نتنياهو فى غزة ولبنان عندما قال لمجموعة صغيرة من الصحفيين أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتنياهو، لا فى غزة ولا فى الضفة الغربية» وقال «بوريل»، إن نتنياهو كان واضحا فى أن الإسرائيليين لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله تماما كما يحدث فى غزة ضد حماس، وإذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، فنحن ذاهبون إلى حرب طويلة، ودعا «بوريل» إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدا عن الولايات المتحدة التى حاولت دون جدوى معترفا بفشل واشنطن قائلا: حاولت مرات عدة، ولم تنجح.
فى رأيى أنه لا يمكن النظر بتفاؤل لزيارة بلينكن الـ 11 للمنطقة، وأتوقع أن تمر كسابقاتها والنتيجة أيضا ستكون أيضا صفر، أمام عدم القدرة على وقف نتنياهو، وأتصور أن بايدن وبلينكن يعلمان النتيجة مسبقة ويعلمون أيضا أن واشنطن فى كل و أى حال لن تتخلى عن إسرائيل و ما يحدث فقط مجرد استهلاك للوقت قبل الانتخابات الأمريكية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية يا خبر د حسام فاروق وزير الخارجية الأمريكي العدوان الإسرائيلى قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا طلب ترامب من نتنياهو مع اقتراب الانتخابات الرئاسية؟

طلب المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع تولي ترامب منصبه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية، حيث يجري التنصيب الرسمي للرئيس في 20 يناير.

موعد طلب ترامب من نتنياهو

وكشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن طلب ترامب من نتنياهو جاء في رسالة عندما استضاف ترامب نتنياهو في منتجعه بولاية فلوريدا يوليو الماضي، ولم يخفي ترامب رغبته لنتنياهو في إرادته فوز إسرائيل في الحرب سريعا، وكان هناك حديث عن جدول زمني مرتبط بهذا الطلب.

ترامب يعد نتنياهو بحرية أكبر في الرد العسكري

وجاءت تصريحات ترامب، في الفترة الأخيرة، مبينا أنه سيعمل على منح إسرائيل حرية أكبر في اتخاذ القرارات، في الوقت الذي انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمحاولته تقييد الأهداف المحتملة لرد تل أبيب على الهجوم الصاروخي البالستي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر.

استمرار الحرب على غزة

وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني، وسط محاولات برعاية أمريكية مصرية قطرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، التي استشهد فيها حتى الآن أكثر من 43 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والسيدات وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط انتشار كوارث إنسانية، وتوسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، حيث اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، ثم اغتالت يحيى السنوار يوم 17 أكتوبر الجاري.

مقالات مشابهة

  • جولة جديدة لهوكشتاين تحت النار ومؤشرات على الفشل
  • أجَّل زفاف نجله بسببها: لماذا يخاف نتنياهو من المسيرات؟
  • بلينكن: كوريا الشمالية تنشر 8 آلاف جندي للقتال في أوكرانيا
  • «بلينكن»: 8 آلاف جندي من كوريا الشمالية منتشرون في «كورسك» الروسية
  • نتنياهو: ذراعنا الطولى وصلت إلى إيران بوضوح ودقة
  • ماذا طلب ترامب من نتنياهو مع اقتراب الانتخابات الرئاسية؟
  • لماذا ستخسر إسرائيل حروبها مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية؟
  • الفاتيكان أيضاً وأيضاً: إقتراحات لتثبيت مسيحيي المناطق الحدودية...على النار !
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو سيجري محادثات مع وزرائه لإنهاء الحرب في لبنان
  • لماذا يتخوف الاتحاد الأوروبي من فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية؟