مرصد الأزهر: الحرب على الإرهاب تتطلب عملًا على المستويين الفكري والميداني
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الحرب على الإرهاب طويلة الأمد وأنها تتطلب توازنًا بين العمل الميداني والفكري على حد سواء، مثمّنًا جهود الحكومة الصومالية في مواجهة تهديدات حركة الشباب الإرهابية ومحاولاتها لفرض واقع بعينه على الأراضي الصومالية، قد يمتد أثره وتداعياتها خارج حدود الصومال.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الصومالية أن قواتها، بدعم من شركاء محليين ودوليين، نفذت عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد حركة الشباب الإرهابية، أسفرت عن مقتل أكثر من 95 من عناصر الحركة.
ونفذ الجيش الوطني الصومالي عملياته المكثفة في مناطق شبيلي الوسطى، وغلمدغ، والمنطقة الشمالية الوسطى من مدق. وعن ذلك، قال كولونيل الشيخ أبو بكر محمد، المتحدث باسم الوزارة، إن 45 إرهابيًا قتلوا وتم تحرير ثلاث قرى خلال عملية عسكرية في شبيلي الوسطى.
وفي عملية أخرى بولاية غلمدغ الوسطى، قتل 50 إرهابيًا آخرين من عناصر الحركة، كما استعادت القوات الوطنية خمس قرى من قبضة الحركة.
يشار إلى أن وزارة الإعلام الصومالية كانت قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الجاري مقتل 59 إرهابياً من حركة الشباب وأربعة جنود خلال عمليات عسكرية في مناطق جنوب ووسط الصومال.
وعلى صعيد اخر، رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في شهر سبتمبر الماضي، وقوع 43 هجومًا إرهابيًا، خلفت 25 قتيلًا من قوات الأمن، و 24 قتيلاً من المدنيين، و60 مصابًا من بينهم 15 مدنيًا، علاوة على اختطاف 20 مدنيًا، وذلك في باكستان.
وتعاني باكستان من نشاط جماعات إرهابية مثل "حركة طالبان" و"جيش تحرير البلوتش".
الهجمات الإرهابيةوبناء على ما سجله مؤشر المرصد فإن شهر سبتمبر الماضي شهد انخفاضاً ملحوظاً يقدر بـ 47% في عدد الهجمات مقارنة بشهر أغسطس.
وكانت أبرز التنظيمات الضالعة في تنفيذ الهجمات الإرهابية "جيش تحرير البلوتش"، وحركة "طالبان باكستان".
في المقابل، شنت أجهزة الأمن الباكستانية حملة مداهمات واسعة بلغ عددها 20 عملية عسكرية، تمكنت خلالها من تصفية 42 إرهابياً، واعتقال 20 آخرين.
وبالنظر إلى مناطق تمركز الهجمات الإرهابية، نجد أن أغلبها نفذ في المناطق الحدودية المتاخمة لأفغانستان مثل: أقاليم (خيبر بختونخاه - بلوشستان - البنجاب) ، حيث شهد إقليم خيبر بختونخاه أكثر الهجمات مقارنة بالمناطق الأخرى من البلاد، والتي استهدفت الكمائنُ الأمنية، ونقاط تفتيش الشرطة والجيش، وبهذا تظل المناطق الحدودية هي التحدي الأكبر أمام إقرار الأمن الشامل في باكستان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الإرهاب الأزهر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الصومال مرصد الأزهر حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من تنامي نفوذ داعش في أفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفريقيا، وذلك في ضوء تقرير أممي يكشف عن احتمال أن يكون عبد القادر مؤمن، زعيم فرع التنظيم في الصومال، هو الخليفة الفعلي للتنظيم عالميًا.
ووفقًا للتقرير الصادر عن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، فإن هناك "شبه تأكيد" على أن عبد القادر مؤمن قد تولى منصب رئيس المديرية العامة للولايات في داعش، مما منحه سيطرة أوسع على فروع التنظيم في أفريقيا.
ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه داعش ضغوطًا متزايدة في العراق وسوريا، ما دفعه إلى نقل بعض عملياته إلى مناطق أكثر أمنًا لعناصره وقياداته.
ويشير مرصد الأزهر إلى أن تعزيز دور عبد القادر مؤمن في قيادة التنظيم قد يكون خطوة إستراتيجية لداعش لتعزيز وجوده في القارة الأفريقية، مستغلًا حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض الدول هناك. كما أوضح التقرير الأممي أن فرع داعش في الصومال يستثمر أمواله في تطوير أسلحته القتالية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والهجمات الانتحارية، رغم مواجهته صعوبات مثل الانشقاقات الداخلية، وضعف اندماج المقاتلين الأجانب في الهياكل العشائرية المحلية.
ويؤكد مرصد الأزهر أن التنظيم يواجه تحديات كبرى، منها الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت قياداته مؤخرًا، إلى جانب الجهود الدولية المستمرة في اعتراض تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويله. ورغم ذلك، يبقى تهديد داعش في أفريقيا قائمًا، خصوصًا مع سعيه إلى إعادة توزيع مراكز صنع القرار، مما يعكس تحولًا في أولوياته من الشرق الأوسط إلى القارة الأفريقية.
وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في إفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.
بينما يحاول التنظيم تعزيز نفوذه في أفريقيا، فإنه يواجه تحديات معقدة قد تحدّ من قدرته على التوسع. فهل ستكون الضربات الجوية والانشقاقات الداخلية كفيلة بالقضاء عليه؟ أم أن التنظيم سيتكيف مع الظروف الجديدة ويعيد ترتيب صفوفه؟
وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في أفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.