أكثر من مليون هندي يهرعون إلى الملاجئ مع اقتراب الإعصار دانا
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
توجه نحو 1.1 مليون شخص من سكان مناطق الساحل الشرقي للهند إلى الملاجئ في إطار الاستعدادات لوصول الإعصار "دانا" الذي من المتوقع -وفق هيئة الأرصاد الجوية الهندية- أن يضرب المنطقة المنخفضة في وقت مبكر من صباح الجمعة.
ورجحت هيئة الأرصاد أن يضرب الإعصار دانا سواحل ولايتي ويست بنغال وأوديشا اللتين يقطنهما نحو 150 مليون شخص كـ"عاصفة إعصارية شديدة".
وتوقعت الهيئة أن تتسبب الرياح العاتية التي قد تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة بـ"أضرار جسيمة" للمنازل، خصوصا تلك التي أسقفها من القش والمنتشرة على المناطق الساحلية.
وتوقفت المطارات الرئيسية عن العمل طوال الليل، بما في ذلك مطار مدينة كولكاتا، حيث سُجل تساقط أمطار غزيرة على المدينة التي تعد من الأكبر في البلاد.
وقالت البحرية الهندية إن سفينتين على أهبة الاستعداد مع إمدادات وفرق إنقاذ على متنهما لتقديم الإغاثة.
ومن المتوقع أن تضرب عين العاصفة اليابسة في وقت مبكر الجمعة بالقرب من ميناء دامرا المخصص لتصدير الفحم الحجري.
ويتوقع أن تغمر الأمواج العاتية مساحات واسعة من المناطق الساحلية وأن يرتفع منسوب المياه إلى مترين فوق مستويات المد والجزر المعتادة.
وهطلت أمطار غزيرة وتمايلت الأشجار بسبب الرياح على بعد نحو 70 كيلومترا شمال المنطقة التي سيضرب فيها الإعصار اليابسة.
وتجولت فرق الاستجابة للكوارث الحكومية في الشوارع، حيث بثت تحذيرات عبر مكبرات الصوت تحض الناس على الاحتماء.
وقال وزير الصحة في ولاية أوديشا، موكيش ماهالينغ، إن نحو مليون شخص من المناطق الساحلية تم نقلهم إلى مراكز حماية من الأعاصير.
أما وزير حكومة ولاية وست بنغال، بانكيم تشاندرا هازرا، فقد أكد انتقال أكثر من 100 ألف شخص إلى هذه المراكز.
وطلبت السلطات من السياح مغادرة منتجع بوري الساحلي الشهير، وأمرت المحلات التجارية والسياحية بإغلاق أبوابها.
وأعلن مطار كولكاتا وقف الرحلات الجوية طوال الليل بسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة المتوقعة.
كما فعل مطار مدينة بوبانيشوار الشيء نفسه، في حين تم إلغاء عشرات رحلات القطارات وإصدار أوامر للعبّارات الآتية من كولكاتا بالبقاء راسية في الميناء.
وستضرب العاصفة أيضا بنغلاديش المجاورة التي قال رئيس حكومتها المؤقتة محمد يونس إن "استعدادات مكثفة" تم اتخاذها.
وقال وزير الكوارث في بنغلاديش فاروق الأعظم إن السلطات في حالة تأهب قصوى، لكن أوامر الإخلاء لم تصدر بعد. وأضاف "نحن نراقب من كثب تقدم الإعصار".
وتشكل الأعاصير تهديدا منتظما ومدمرا في شمال المحيط الهندي.
ويحذر العلماء من أن العواصف أصبحت أكثر قوة مع ارتفاع درجة حرارة العالم بسبب التغير المناخي الذي تسبب به استخدام الوقود الأحفوري.
وتطلق أسطح المحيطات الأكثر دفئا المزيد من بخار الماء، مما يوفر طاقة إضافية للعواصف ويعزز من قوة الرياح.
كما يسمح الغلاف الجوي الدافئ للعواصف باحتجاز المزيد من المياه، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة.
ومع ذلك، فإن التحسن في التنبؤ بحدوث عواصف ومخططات إخلاء السكان قللا بشكل كبير من أعداد الضحايا.
وفي مايو/أيار، تسبب الإعصار "رمال" بمصرع نحو 48 شخصا على الأقل في الهند، و17 على الأقل في بنغلاديش، وفقا لأرقام حكومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بتكلفة 11.5 مليون ريال.. إنجاز 25% من ثالث مراحل "الصرف الصحي" بصحار
صحار- الرؤية
أعلن المهندس حسن بن عبد الله بن محمد الفارسي مدير مشروع استكمال شبكة الصرف الصحي بولاية صحار (المرحلة الثالثة)، لدى شركة "نماء لخدمات المياه"، أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 25%، وأن من المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول الربع الأول من عام 2026، فيما بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 11,572,393 ريالًا عُمانيًا، شاملاً جميع مكوناته الفنية.
وتواصل شركة نماء لخدمات المياه جهودها في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية في قطاع الصرف الصحي والتي تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية والصحة العامة وتعزيز البنية الأساسية للخدمات وحماية مصادر المياه الجوفية من التلوث، إلى جانب توفير مصدر بديل للمياه العذبة يُمكن استخدامه في ري الحدائق والمسطحات الخضراء، وذلك لمواكبة النمو السكاني والعمراني. وتعكف الشركة على تنفيذ مشروع استكمال شبكة الصرف الصحي بولاية صحار (المرحلة الثالثة)، والذي يهدف إلى توصيل شبكات الصرف الصحي إلى ما يقارب 3300 وحدة سكنية وتجارية وربطها بالشبكة الحالية.
وقال الفارسي إن المشروع يُعد من المشاريع الحيوية لاستكمال البنية الأساسية بمحافظة شمال الباطنة، ويُعزز جهود الحكومة في توسيع خدمات الصرف الصحي بالمحافظات الإقليمية، إضافة إلى التوسع في منظومة الخدمات الأساسية، وتحسين جودة الحياة في عدد من المناطق بولاية صحار، خاصة في المناطق السكنية والتجارية مثل: الهمبار والطريف وغيل الشبول والمناطق الساحلية في الصبارة والشيزاو والحظيرة. وأوضح أن تقنية التفريغ الهوائي ستُستخدم في بعض هذه المناطق؛ نظرًا لارتفاع منسوب المياه الجوفية فيها.
وأوضح الفارسي أن المشروع يشمل إنشاء شبكة صرف صحي بطول 40 كيلومترًا، بأقطار تتراوح بين 150 إلى 1000 ملم، إضافة إلى تنفيذ شبكة التفريغ الهوائي بطول 3 كيلومترات في المناطق الساحلية، وإنشاء خطوط ضخ بطول 3 كيلومترات. وذكر الفارسي أن المشروع يتضمن رفع كفاءة محطات الضخ في مناطق الحجرة والهمبار 6 والهمبار C-1، وإنشاء محطة رفع جديدة في منطقة غيل الشبول، واستكمال الأعمال الإنشائية في محطات الضخ بالطريف والهمبار-1 ومحطات التفريغ الهوائي في الحظيرة والشيزاو، علاوة على إنشاء ورشة متخصصة للصيانة لدعم عمليات التشغيل المستقبلية.
وأكد أن المشروع سيساهم في تخفيف معاناة السكان من طرق التخلص التقليدية لمياه الصرف الصحي، وتقليل الاعتماد على صهاريج نقل مياه الصرف الصحي؛ مما يُخفِّض التكاليف على المشتركين ويُحسِّن المظهر الحضري، ويعمل على تعزيز الكفاءة الصحية والبيئية في المناطق المُستهدفة.
وأكد الفارسي أن نجاح المشروع يعتمد بشكل كبير على تعاون الأهالي وتفهُّمهم لأهمية هذا المشروع الحيوي، مشددًا على أن تجاوب المجتمع مع الشركة المُنفِّذة وتقديرهم لطبيعة العمليات الإنشائية، سيُسهم في إتمام المشروع وفق الجدول الزمني المُحدَّد؛ مما يُتيح تقديم خدمات أفضل للمجتمع.