شهادات إنسانية مؤثرة من قلب شمال قطاع غزة.. ماذا قالوا؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تزداد الأوضاع في شمال قطاع غزة كارثية مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية الأعنف منذ بدء الحرب في ظل تعمد قوات الاحتلال تهجير السكان قسرا وتدمير المنازل والبنى التحتية.
وأفادت مصادر للجزيرة، أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، إضافة إلى حصار عشرات الآلاف من السكان في مشروع بيت لاهيا وبلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالا.
كما حرقت قوات الاحتلال عشرات المنازل في منطقة مشروع بيت لاهيا، في حين أفاد مصدر طبي للجزيرة بسقوط 820 شهيدا في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على جباليا وشمال قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدء عملية عسكرية جديدة في جباليا بذريعة "منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة".
ويقول خبراء عسكريون إن إسرائيل تمضي قدما في تطبيق "خطة الجنرالات" التي تنص على حصار السكان في شمال القطاع وتهجيرهم من أجل فرض "منطقة عسكرية مغلقة".
جريمة قتل متعمد
وتعليقا على ما يجري، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى بشكل مباشر، ولا تزال في محيطه.
وأكد أبو صفية في حديثه للجزيرة أن الاعتداء الإسرائيلي ألحق أضرارا جسيمة بقسم العناية المركزة بالمستشفى.
وفي محاولة منه لتسليط الضوء على المأساة الإنسانية، وصف مدير مستشفى كمال عدوان ما ترتكبه قوات الاحتلال بأنه جريمة قتل متعمد، خاصة أن القوات الإسرائيلية تحول دون وصول المساعدات اللازمة للمستشفى.
ودمر جيش الاحتلال أحياء ومربعات سكنية، وأخرج المراكز الصحية عن الخدمة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية لإجبار السكان على ضرورة النزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
كما رفضت القوات الإسرائيلية إجلاء المرضى من المستشفى أو إدخال أي مساعدات، وفق أبو صفية، الذي قال إنه يوجد أكثر من 15 حالة بحاجة لإجراء جراحات لا نستطيع القيام بها في المستشفى.
وبيّن أنه لا توجد إمكانيات في المستشفى للقيام بالجراحات التي يحتاجها المرضى، كاشفا أن أغلب الجراحين اعتقلوا.
"كارثة"
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن ما يحدث في بيت لاهيا وجباليا كارثة.
ووفق حديث محمود بصل للجزيرة، يرتكب الاحتلال مجازر بحق الأبرياء في محيط مستشفى كمال عدوان، ويفرض حصارا خانقا على المناطق التي تؤوي نازحين وعلى السكان.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، فجر اليوم الخميس، توقف عمله كاملا في محافظة الشمال، عقب اعتقال جيش الاحتلال 5 من عناصره واستهداف 3 آخرين بشكل مباشر، وقصف مركبة الإطفاء الوحيدة شمال القطاع.
وكان مصدر قيادي بغرفة عمليات المقاومة قد أفاد للجزيرة، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأن الاحتلال دمر -بعد 12 يوما من العملية العسكرية- أحياء بمخيم جباليا، حيث يعيد نشر قواته ليلا لاستكمال عمليات التدمير ونسف المنازل.
وأضاف المصدر أن عملية الاحتلال شمال غزة ومخيم جباليا تخلو من أي هدف عسكري، معتبرا أن الهدف هو استكمال تدمير المنازل بجباليا لتهجير السكان.
ووصفت حركة حماس "خطة الجنرالات" بأنها واحدة من أبشع المخططات العسكرية في التاريخ الحديث وأكثرها انحطاطا ونازية.
وقالت حماس في بيان إن الخطة تهدف إلى "اقتلاع وتهجير شعبنا من شمال قطاع غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات مستشفى کمال عدوان قوات الاحتلال شمال قطاع غزة بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية بالضفة وتغلق مداخل المدن
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المدن الفلسطينية، ومخارجها في الضفة الغربية، ونصبت بوابات وحواجز عسكرية بينها.
وأفاد “المركز الفلسطيني للإعلام”، نقلا عن مصادر محلية قولها بأن الاحتلال شدد إجراءاته في محيط رام الله والبيرة، إذ أغلق طريق بيرزيت – عطارة بالمكعبات الاسمنتية، وطريق كفر مالك، أمام المركبات المتجهة إلى مدن أريحا ونابلس، وأعاق حركة الدخول للمدينة والخروج منها.
ونصب جيش الاحتلال عدة حواجز عسكرية شمال وشمال غرب وشرق رام الله، حيث يقوم بتفتيش المركبات، والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين عند حاجز بوابة النبي صالح شمال غرب المدينة، وينصب حاجزا على بوابة قرية عابود شمال غرب، وعلى مدخل قرية عين سينيا شمالا، ويعيق الحركة على حاجز عطارة البلد شمال المدينة.
ويواصل الاحتلال إغلاق مداخل ومخارج أريحا، ويعرقل الخروج منها. فيما شدد جيش الاحتلال إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا بالأغوار، وأعاق مرور المركبات عبرهما، ما خلق أزمة مركبات كبيرة على الحاجزين.
تابع ايضا… إصابة صياد بجروح خطيرة غربي غزة
ومنذ يوم أمس الاثنين، يشهد الحاجزان إجراءات صارمة وغير مسبوقة، وهذا ما انعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطنين.
كما نصب جيش الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم، وأوقف المركبات، وفتشها، ودقق بهويات ركابها، فيما ينتظر مئات المواطنين في طوابير طويلة للسماح لهم بالمرور.
ويعتبر مدخل المنشية المنفذ الوحيد لقرى الريف الجنوبي من محافظة بيت لحم للوصول الى مركز المدينة، وغالبا ما تتعمد قوات الاحتلال اغلاقه ببوابة حديدية.
اقرأ ايضا… لجنة الصليب الأحمر تبدي استعدادها لمواصلة دورها بتبادل الأسرى
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز جبع العسكري، شمال شرق القدس المحتلة، في كلا الاتجاهين، ما تسببت بأزمة مرورية خانقة، واعتدت على مركبات المواطنين التي حاولت سلك طرق ترابية وعرة في محيط الحاجز، واعتدت على إحدى المركبات، بتحطيم زجاجها، والاستيلاء على مفاتيحها.
كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على حاجز دير شرف غرب نابلس، حيث تعيق حركة المواطنين القادمين من نابلس وجنين باتجاه طولكرم ورام الله، وعلى حاجز صرة للخارجين من نابلس باتجاه قلقيلية ورام الله وطولكرم، ما تسبب بأزمات مرورية حانقة منذ ساعات الفجر.
وبموازاة حرب الإبادة في غزة، وسع جيش الاحتلال عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، مما أسفر عن مقتل 860 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.