ما خطورة فيروس "ماربورغ" الذي ظهر في رواندا؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
منذ أواخر الشهر الماضي وحتى 17 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، تم الإبلاغ عن 62 حالة، و150 وفاة بسبب فيروس ماربورغ، معظمها بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتشير التقارير إلى أنه تمت متابعة أكثر من 800 شخص مخالط للمصابين في محاولة للكشف المبكر عن العدوى، ومنع المزيد من انتقال العدوى، وسافر اثنان منهم إلى بلجيكا وألمانيا، ولكن تم إعطاؤهم الضوء الأخضر.
وبحسب "نيو ساينتست"، ينتمي فيروس ماربورغ إلى نفس عائلة الفيروسات التي تسبب الإيبولا، والتي تعد "من بين أكثر مسببات الأمراض فتكاً، والمعروفة بإصابة البشر.
الأعراضوتسبب هذه الفيروسات أعراضاً مماثلة، مثل الحمى والقشعريرة والصداع، فضلاً عن آلام العضلات. وفي غضون أيام قليلة، قد يصاب الأشخاص بطفح جلدي على الصدر والظهر والبطن، وربما يعانون أيضاً من الغثيان والقيء والإسهال.
لكن الخطورة أن فيروس ماربورغ يمكن أن يتسبب في إتلاف الأوعية الدموية، وتعطيل عملية تخثر الدم، ما قد يؤدي إلى وجود دم في القيء والبراز، وكذلك النزيف من الأنف واللثة.
وفي الحالات القصوى، تسبب العدوى نزيفاً داخلياً وتسمماً بالدم، قد يؤدي إلى فشل الأعضاء والوفاة.
متى ظهر الفيروس؟تم التعرف على الفيروس لأول مرة في عام 1967، بعد تفشيه لمرة واحدة في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت الألمانيتين، وفي العاصمة الصربية بلغراد.
وارتبطت هذه الحالات بتجارب معملية لتحسين لقاحات شلل الأطفال، التي شملت قروداً خضراء أفريقية من أوغندا.
ومنذ ذلك الحين، تسبب الفيروس عادةً في حدوث عدد قليل من الفاشيات كل عقد، غالباً في دول شرق إفريقيا مثل أوغندا، وكذلك جارتها جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تقع في وسط إفريقيا.
تم التعرف على الفيروس في غينيا، في غرب إفريقيا عام 2021. ومنذ ذلك الحين حدثت فاشيات سنوياً في أجزاء مختلفة من القارة. على سبيل المثال، شهدت غانا أول تفشي للفيروس في عام 2022، وشهدت غينيا الاستوائية أولى حالاتها في العام الماضي.
خفّاش الفاكهة المصريوتقول إيما تومسون من جامعة غلاسكو "إن خفاش الفاكهة المصري (روسيتوس إيجيبتياكوس) يعيش في أجزاء مختلفة من أفريقيا، ويمكنه حمل فيروس ماربورغ".
لكن لا أحد يعرف بالضبط سبب حدوث تفشي المرض بشكل متكرر.
ويمكن أن يصاب الناس بفيروس ماربورغ إذا زاروا الكهوف أو عملوا في المناجم حيث تعيش الخفافيش. كما أن زيادة إزالة الغابات تقرب الناس أيضاً من هذه الحيوانات.
ويتباين معدل الوفيات بفيروس ماربورغ بشكل كبير من 24% إلى 88% في حالات تفشي المرض السابقة.
وتشير تومسون إن النطاق في معدلات الوفيات ربما يرجع إلى الاختلافات في قدرة البلدان على اكتشاف الحالات وموارد مستشفياتها.
وتقول تومسون إن الحالات المعروفة، منذ التعرف على فيروس ماربورغ، قليلة نسبياً، مما يجعل من الصعب معرفة من هم الأكثر عرضة للإصابة الشديدة. ولكن الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل كبار السن أو الحوامل، ربما يكونون أكثر عرضة للخطر.
وتوضح تومسون "الإيبولا أكثر شدة أيضاً بين كبار السن، لذلك ربما ينطبق نفس الشيء على فيروس ماربورغ".
وكشف التسلسل الجيني للحالات في رواندا أن الفيروس انتقل من حيوان، مثل الخفاش المصري أو القرد الأخضر الأفريقي، إلى شخص مرة واحدة فقط في تفشي المرض المستمر.
العدوىأما بقية حالات العدوى فهي نتيجة انتقال السوائل، عن طريق خدوش في الجلد، أو أي سائل آخر، أو لمس جسد شخص متوفى بالمرض.
لكن لا يوجد دليل على أن فيروس ماربورغ ينتشر من خلال الرذاذ، الذي يخرج عندما يتنفس المصاب، أو يتحدث أو يسعل أو يعطس.
وحتى الآن، لم تتم الموافقة على أي أدوية لعلاج فيروس ماربورغ على وجه التحديد. عادة ما يتم إعطاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية في المستشفى سوائل وريدية لاستبدال الماء الذي فقدوه بسبب القيء والإسهال.
ويمكن أن تساعد مسكنات الألم أيضًا في تخفيف الانزعاج.
وفي عام 2021، وجد باحثون أن الجمع بين عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات والأجسام المضادة للفيروس يحمي 4 من أصل 5 قرود ريسوس من جرعات مميتة من العدوى.
وفي 15 أكتوبر/ تشرين أول، بدأت رواندا في تجربة النهج على البشر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فيروسات فیروس ماربورغ
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. انتشار فيروس في أوغندا يسبب «الرقص اللاإرادي»
كشف موقع “المشهد السوداني”، عن انتشار فيروس غامض في أوغندا، يسبب أعراضا غريبة، أبرزها الرقص بشكل لاإرادي.
ونقل الموقع، عن مسؤولين أوغنديين قولهم إن “المرض، الذي يطلق عليه السكان المحليون اسم “دينجا دينجا”، والذي يعني “الارتجاف مثل الرقص”، أصاب نحو 300 شخص، معظمهم من النساء والفتيات”.
وأوضح الدكتور كييتا كريستوفر، مسؤول الصحة بمنطقة بونديبوجيو التي ظهر فيها المرض، أنه “تم الإبلاغ عن المرض لأول مرة في أوائل عام 2023، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات خارج بونديبوجيو، وتم إرسال عينات إلى وزارة الصحة الأوغندية للتحليل”.
وأضاف أن من “أعراض المرض، الحمى والرعشة المفرطة في الجسم، مما يجعل المشي صعباً على أولئك الذين يعانون منه، لافتا إلى أنه لم تحدث وفيات مرتبطة بالمرض وأنه يمكن علاجه عادة بالمضادات الحيوية”.
pic.twitter.com/jaRcWyf0rj
— حمزة (@hamza7674522671) December 19, 2024