طالب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بتفعيل وصايا القرآن الكريم في المجتمع، مشدداً على ضرورة الالتزام بالآية الكريمة: "وقولوا للناس حسناً". 


واعتبر عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن "وقولوا للناس حسناً"، وصية تمثل أمراً ملزماً يجب اتباعه في حياتنا اليومية.

 

وأشار الشيخ إلى أن "وقولوا للناس حسناً" هي ميزان يحدد الأخلاق في المجتمع، معتبراً أن كل عنف أو شجار يُعزى لغياب هذه القاعدة، لافتا إلى أن القرآن مليء بالأوامر التي تؤكد على أهمية جودة القول، مثل قوله: "وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".

 

كما تناول الجندي أهمية الأدب في التعامل مع الآخرين، مستشهداً بقوله تعالى: "وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا"، لافتا إلى أن الكلمة الطيبة لها تأثير عميق، مستشهداً بمقولة لقمان الحكيم: "إن من الكلام ما هو أشد من الحجر"، داعياً الجميع لزرع الكلمات الطيبة في قلوبهم لبناء مجتمع أفضل.

 لحظات روحانية 

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحديث عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خصوصاً في مناسبات مثل الحج وزيارة المدينة المنورة، مؤكدا أن هذه الزيارات ليست مجرد تجارب عابرة، بل هي لحظات روحانية تعزز إيماننا وتجدد ولاءنا للنبي.

خالد الجندي: أنا أؤمن بحياة النبي في قبره

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج، لعلهم يفقهون المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن من أبرز ميزات هذه الزيارة هو الشعور بالخصوصية كأحد محبي النبي، مشيراً إلى أن الله أنعم علينا بمعرفة سيرته العطرة.
وأكد على إيمانه بحياة النبي صلى الله عليه وسلم في قبره، وهو اعتقاد يشاركه جميع المؤمنين، فعندما نصلي عليه، نقول: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، مما يعكس أننا نتحدث إليه كأنه حاضر معنا.

 

وأضاف الجندي أن هناك من يعتقد أن النبي قد انتقل إلى الآخرة، وهو أمر صحيح من حيث انتقال الروح، لكنه أكد على ضرورة الاعتقاد بأنه حي في عالم البرزخ، مما يضفي عمقاً روحياً ومعنوياً على مكانته

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي أخلاقي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة خالد الجندی إلى أن

إقرأ أيضاً:

رحلة النبي (3): الإسراء والمعراج.. الصلاة هدية السماء ومعراج المؤمن

تعتبر رحلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المعجزات في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهي رحلة سماوية جمعت بين الأرض والسماء، حملت معها أسرارًا عظيمة وعطايا إلهية جليلة، أبرزها فريضة الصلاة التي كانت هدية من الله لعباده المؤمنين.

فرض الصلاة.. أعظم عطية

كانت الصلاة أول فريضة تُفرض على المسلمين بطريقة مباشرة دون وسيط، حيث عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة ليلة المعراج، وهناك خاطبه الله عز وجل مباشرةً وفرض عليه وعلى أمته خمس صلوات يوميًا.

 وأكد العلماء أن فرض الصلاة في السماء يعكس مكانتها العالية وكونها صلة بين العبد وربه.

 الصلاة تمثل عروج الروح اليومي للمؤمن إلى الله، فهي رحلة روحانية تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، يلتقي فيها العبد بربه خمس مرات في اليوم والليلة.

 والصلاة ليست مجرد حركات جسدية، بل هي لحظة اتصال مباشر مع الله، يسكب فيها المؤمن همه، ويشعر بالقرب من خالقه.

الصلاة.. عروج الروح إلى السماء

أوضح جمعة أن الصلاة في الإسلام تشبه عروج النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج، فهي ترفع الروح من عالم المادة إلى عالم النور والروحانية.

 والمسلم حينما يقف بين يدي الله في صلاته، فإنه يعيش حالة من الطمأنينة والسلام الداخلي، ويُجدد إيمانه بالله.

السجود هو أقرب ما يكون فيه العبد إلى الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» [رواه مسلم].

 ففي السجود يتجلى معنى الخضوع الكامل لله، ويتحرر المؤمن من قيود الدنيا ليصل إلى حالة من الصفاء الروحي.

أثر الصلاة في حياة المسلم

والصلاة ليست عبادة فردية فحسب، بل هي نظام تربوي يومي يُنظّم حياة المسلم ويربطه بربه باستمرار. فهي تعينه على مواجهة صعوبات الحياة، وتعلمه الالتزام والانضباط، وتقوّي صلته بالله.

 الصلاة التي فُرضت ليلة الإسراء والمعراج، تُذكر المسلم دائمًا بقيمة الرحلة السماوية للنبي وبأن السماء ما زالت مفتوحة لعباده الصالحين.

هدية السماء

 الصلاة هي هدية السماء للمؤمنين، تفتح لهم باب الرحمة والمغفرة، وتجعلهم دائمًا في حضرة الله عز وجل. ودعا المسلمين إلى الحفاظ على هذه الفريضة العظيمة وأدائها بخشوع، ليعيشوا معاني الإيمان الحقيقية.

الصلاة كانت ولا تزال رحلة يومية تتجدد فيها صلة الإنسان بالله، فكما عرج النبي في ليلة المعراج، تعرج أرواح المؤمنين إلى السماء خمس مرات يوميًا، لتعيش النور والسكينة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعيدان إحياء تراث الشيخ المنشاوي
  • تنفيذ 47 ألف منشط دعوي لتعزيز القيم الإسلامية بالشرقية خلال 2024
  • الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • «الأوقاف» و«الأعلى للشئون الإسلامية» يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي
  • وصايا النبي: كلمات الرسول قبل وفاته بثلاثة أيام
  • رحلة النبي (3): الإسراء والمعراج.. الصلاة هدية السماء ومعراج المؤمن
  • ثواب الصلاة على النبي .. تصنع المعجزات وتدخل الجنة
  • مندور: تنظيم معرض للكتاب داخل جامعة قناة السويس بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية