جولد بيليون: 6% زيادة في أسعار الذهب بمصر بسبب عودة السيولة للسوق
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
حالة من التحركات الحادة شهدتها أسواق الذهب خلال الثلاث جلسات الماضية تسببت في قفزات سعرية عنيفة بين صعود وهبوط في فترات زمنية قليلة، وفي تجاهل تام لتحركات السوق العالمي الذي كان مغلق خلال معظم هذه الفترات.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 2310 جنيه للجرام، مرتفعاً بنسبة 6% بمقدار 133 جنيه مقارنة مع اغلاق تداولات يوم الخميس عند 2177 جنيه للجرام وهو آخر سعر قبل التحركات العنيفة للذهب.
شاهدنا أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى يوم السبت الماضي عند 2430 جنيه للجرام أعلى بمقدار 260 جنيه للجرام عن اغلاق الخميس، قبل أن تبدأ في الهبوط الحاد المفاجئ بمقدار 100 جنيه للجرام وتعود مرة أخرى للارتفاع.
وخلال تداولات يوم أمس الأحد كان التحرك في اتجاه واحد هو الانخفاض لتنخفض أسعار الذهب من سعر الافتتاح 2390 جنيه للجرام وتنخفض بمقدار 80 جنيها وتغلق عند 2310 جنيه للجرام.
العديد من الآراء حاولت تبرير هذه التحركات العشوائية في أسواق الذهب، فقد أشارت شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة أن السبب هو ارتفاع الطلب وتراجع المعروض، وأن كمية الذهب الواردة إلى مصر من خلال مبادرة "زيرو جمارك" والتي وصلت إلى 600 كيلو جرام ذهب لم تؤثر في السوق وأن المصريين قاموا بشراء 70 طن ذهب خلال الربع الأول من العام وفقا لمجلس الذهب العالمي.
شعبة الذهب أشارت أن السبب هو تزايد إقبال المستهلكين على شراء الذهب بمجرد ارتفاع سعره، وأن حركة البيع والشراء تعمل بشكل طبيعي وتناقص المعروض بشكل كبير تسبب في ارتفاع الأسعار. بينما نقابة العاملين بتجارة وصناعة المجوهرات أوضحت أن ارتفاع الأسعار وهمي وغير مبرر ولا يرتبط بالعرض والطلب.
تغير أسعار الذهب أيضاً بهذا الشكل الكبير دفع إلى تسعير الذهب بسعر دولار تحوطي وصل إلى 45 جنيه لكل دولار، قبل أن يتراجع لمتوسط 43 جنيه لكل دولار حالياً، بأعلى من سعر الدولار في السوق الموازية.
وقد تسبب هذا في توقعات باقتراب حدوث تعويم جديد أو خفض جديد في مستويات الجنيه مقابل الدولار على المستوى الرسمي، مما دفع الطلب إلى التزايد على الذهب تحسباً لمثل هذا القرار.
أيضاً أشارت بعض المصادر إلى ارتفاع عمليات التصدير للذهب من قبل الشركات بسبب هدوء الطلب المحلي خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع الأسعار إلى التزايد بسبب تراجع المعروض من الذهب.
وبالتالي تشير معظم الجهات أن السبب الرئيسي لارتفاع الذهب خلال الجلسات الأخيرة والعشوائية في التحركات يرجع إلى ارتفاع الطلب على الذهب ما تسبب في خلق فجوة بين العرض والطلب، بالإضافة تدخل المضاربات في زيادة حدة تحركات الذهب في الصعود والهبوط.
بالإضافة إلى هذا هناك التخوفات من قبل المواطنين بشأن تحريك سعر صرف الدولار الرسمي مقابل الجنيه والذي يستقر حالياً عند المستوى 30.95 جنيه لكل دولار، الأمر الذي دفع الأسواق إلى شراء الذهب للتحوط من هذا القرار.
الفترة القادم ستحسم الأمر بالنسبة لأسعار الذهب، ففي حالة استقرار سعر صرف الدولار سواء الرسمي أو في السوق الموازي قد تعود الأسعار الى التراجع بشكل تدريجي لتصل إلى مستويات معتدلة خاصة أنه لا يوجد أي دعم من قبل سعر الذهب المحلي الذي يتداول عند أدنى مستوياتها في 5 أسابيع.
أما في حالة وجود نقص كبير وحقيقي في الذهب الخام في الأسواق فقد تستمر مستويات الأسعار في الارتفاع خلال الفترة القادمة، وقد لا يخلو هذا الارتفاع من المضاربات التي تدفع الأسعار إلى الجنون صعوداً وهبوطاً. توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
استقرت أسعار الذهب الفورية مع بداية الأسبوع في التداول في نطاق ضيق فوق منطقة الدعم الرئيسية 1910 – 1900 دولار للأونصة والتي يتخللها المتوسط المتحرك لـ 200 يوم بالإضافة إلى مستوى التصحيح بنسبة 61.8%.
التحركات الضعيفة والعرضية للذهب تهدف إلى تعديل قراءة المؤشرات الفنية التي تظهر تشبع في البيع، وفي حالة حدوث ارتداد مؤقت للأعلى تستهدف الأسعار المستوى 1925 ومن بعده 1930 دولار للأونصة، بينما يظل الاتجاه الهابط هو المسيطر على الذهب في المستويات اللحظية والأهداف الهابطة عند 1900 ثم 1890 دولار للأونصة.
وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً نجد أن سعر جرام الذهب عيار 21 شهد تحركات كبيرة صعوداً وهبوطاً وحالياً يتداول فوق المستوى 2300 جنيه للجرام، حتى الآن يظل الاتجاه غير واضح لأسعار الذهب وهل سيعمل الذهب على استكمال التصحيح السلبي الذي بدأه منذ تسجيل أعلى مستوى يوم السبت الماضي عند 2430 جنيه للجرام، أما سيعاود الارتفاع مجدداً.
في حالة استكمال التصحيح السلبي يصبح المستهدف الأول عند 2250 جنيه للجرام ثم المستوى 2200 جنيه للجرام، بينما استكمال الارتفاع يعيد الذهب إلى التداول فوق المستوى 2400 جنيه للجرام ويستهدف 2450 جنيه للجرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون سوق الذهب أسعار الذهب العالمية توقعات الذهب جنیه للجرام أسعار الذهب فی حالة
إقرأ أيضاً:
خبراء: زيادة المخاطر العالمية تدفع الذهب إلى مستوى 3300 دولار
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أجمع خبراء في القطاع المالي، على وجود عدد من العوامل التي تدعم صعود أسعار الذهب ليتجاوز 3000 دولار، وقد يستهدف مستوى 3300 دولار، وأهمها ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، وحالة الضبابية العالمية في أسواق السلع والعملات والأسهم.
وأشاروا إلى أن زيادة شراء البنوك المركزية والمخاوف المتعلقة بالديون المالية العالمية، والتوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، يعزز الطلب ويزيد من جاذبية المعدن الأصفر خاصة السبائك الذهبية، منوهين بأن التحليلات ترجح ارتفاع السعر إلى 3300 دولار، وأن الذهب قد يشهد مقاومة عند 2912 دولاراً ودعماً عند مستوى 2862 دولاراً.
مستوى نفسي
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجيات السلع في «ساكسو بنك» إن المعدن الأصفر استأنف مساره الصعودي بعد تصحيح نسبي في الأسعار والتحرك عرضياً، ويتداول الذهب حالياً فوق مستوى 2900 دولار، فيما يضع المتداولون أعينهم مرة أخرى على المستوى النفسي البالغ 3000 دولار.
وأضاف أن المتداولين والمستثمرين يتفاعلون مع التدهور الحاد والمفاجئ في البيانات الاقتصادية الأميركية، وقد أدى ذلك إلى زيادة مخاطر التضخم الركودي حيث النمو الاقتصادي المنخفض وارتفاع معدلات البطالة وزيادة التضخم، مشيراً إلى أنه مع وضع ذلك في الاعتبار، يبقى التوقع لصالح الذهب، لاسيما بالنظر إلى العمق المحدود للتصحيح الأخير في الأسعار، مما يشير إلى وجود طلب قوي على الرغم من ضغوط البيع من المتداولين التقنيين.
وأوضح هانسن، أنه بالإضافة إلى تنويع المحفظة والطلب على الملاذات الآمنة، فمن المرجح أن يستمر الذهب في الاستفادة من عمليات شراء البنوك المركزية والمخاوف المتعلقة بالديون المالية.
وذكر أن الذهب في العقود الفورية يتداول بارتفاع 11% منذ بداية العام، مع اقتراب المكسب السنوي من 38%، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي ندرك فيه تماماً أن المسار ليس خطياً، سنظل نؤكد على هدفنا الذي تم رفعه مؤخراً إلى 3300 دولار، لاسيما وأنه خلال محاولة التصحيح الأخيرة، تمكن الذهب من الارتداد قبل أن يصل إلى مستوى تصحيح «فيبوناتشي 0.382» عند 2813 دولاراً، ناهيك عن ذروة عام 2024 عند 2790 دولاراً.
وعن الاعتقاد بزيادة مشتريات الذهب إلى مستويات التشبع وتأثير ذلك على الأسعار، أجاب هانسن، أنه بينما يدعم الزخم وقوة السعر الشراء، تُظهر الأنشطة عبر صناديق الاستثمار المتداولة وسوق العقود الآجلة في بورصة كوميكس صورة مختلفة. وأوضح أنه في حين ارتفع الطلب على الصناديق المدعومة بالذهب خلال الشهر الماضي، يبقى إجمالي الحيازات عند 85.8 مليون أونصة دون الذروة التي سجلتها في 2022 عند 107 ملايين أونصة، مؤكداً أنه في الوقت نفسه، كان المضاربون الميسورون في سوق العقود الآجلة مؤخراً من البائعين الصافين، وفي الأسبوع المنتهي في 25 فبراير، احتفظوا بمراكز صافية طويلة قدرها 26.7 مليون أونصة، وهو ضمن النطاق الذي شوهد خلال الأشهر العشرة الماضية.
تصاعد المخاطر
ومن جهتها أفادت رزان هلال، محلّلة السوق في شركة «فوركس دوت كوم» بأن سعر الذهب ارتفع بنسبة تتجاوز 11% منذ بداية عام 2025، مسجلاً أعلى مستوياته بالقرب من 2950 دولاراً للأوقية، وفي ظل إمكانية تصاعد المخاطر، فقد يرتفع السعر إلى ما يزيد على 3000 دولار للأوقية مع تأثير سياسات ترامب على حالة الضبابيّة العالميّة في أسواق السلع والعملات والأسهم.
وقالت إنه في دولة الإمارات ومع الأخذ بعين الاعتبار تفضيل الإمارات لاستثمارات الذهب المعفاة من الضرائب، إلى جانب مشاركتها في مجموعة البريكس +، والاتصال بأكبر منتجي الذهب في العالم بين روسيا والصين والهند، فقد ارتفع الطلب السنوي على السبائك والعملات المعدنية في المنطقة بنسبة 15% بين عامي 2023 و 2024 من 11.5 طن إلى 13.3 طن وفقاً لمجلس الذهب العالمي، كما يمر نحو 20% إلى 30% من إجمالي الذهب المتداول عالمياً كل عام عبر دبي، وفقاً لمركز دبي للسلع المتعددة، متوقعة أن تزيد هذه الأرقام إذا استمر التضخم العالمي والمخاوف الجيوسياسية في عام 2025.
دعم ومقاومة
وبدوره يرى، فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال» إن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 1.21% لتصل إلى 2890 دولاراً، في الوقت الذي استعد فيه المستثمرون للاضطرابات الاقتصادية عقب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعريفات جمركية على الواردات.
وأوضح أنه في الشهر الماضي، شهد نشاط المصانع الأميركية ركوداً تقريباً مع انخفاض الطلبات والتوظيف، في حين ارتفع مقياس الأسعار المدفوعة للمواد إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2022، كما انخفض مؤشر التصنيع الخاص بمعهد إدارة التوريدات بمقدار 0.6 نقطة في فبراير إلى 50.3.
وأشار فاليشا، إلى أنه عند إضافة بيانات التصنيع الضعيفة إلى سلسلة من المؤشرات الأميركية المخيبة للآمال في الأسابيع الأخيرة، والتي تشير إلى ضعف الطلب على العقارات السكنية، وارتفاع مطالبات البطالة، وانخفاض الإنفاق الشخصي، فإن هذه التقارير أدت إلى زيادة التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، الأمر الذي يميل أيضاً إلى تعزيز جاذبية السبائك الذهبية كأصل لا يدر عائداً، منوهاً أن أسعار الذهب انخفضت قليلاً بنسبة 0.14%، ويتداول دون المتوسط المتحرك البسيط لـ9 أيام عند 2888 دولاراً، وقد يشهد مقاومة عند 2912 دولاراً ودعماً عند 2862 دولاراً.