أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي للرئيس الروسي في ختام قمة بريكس
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
رحب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برغبة المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب فى إنهاء الحرب بأوكرانيا،وعبر عن استعداده لمناقشة الأمر معه.
وفيما أشار إلى أن قرار التعاون مع كوريا الشمالية يعود لروسيا فقط، أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن رغبته فى توسيع عمل مجموعة" بريكس" على مستويات السياسة والاقتصاد والعلوم.
وقال بوتين - فى المؤتمر الصحفي في ختام فعاليات قمة بريكس بمدينة قازان الروسية - "دعونا دول من رابطة الدول المستقلة من أفريقيا وأمريكا اللاتينية للتعاون مع مجموعة دول بريكس وتم التركيز على قضية التصعيد فى الشرق الأوسط ومناقشة آفاق التعاون فى التنمية المستدامة"، مضيفا أن النهج البناء فى العمل قد سمح لنا بمناقشة مجموعة كبيرة من الأفكار بين دول الأعضاء.
وأضاف الرئيس الروسى أنهم يدعمون مشاريع الصناعية والبنى التحتية .. ويرغبون فى تعزيز التعاون الثقافى بين دول بريكس، مشيرا إلى الأعضاء الجدد فى بريكس تأكدوا أن انضمامهم سيعود عليهم بنتائج جيدة وأنهم يتعاملون باحترام.
وتابع قائلا: "إن قمة قازان شارك فيها 36 دولة و6 منظمات دولية وهذا التمثيل الواسع يأتى من حسن سمعة ومكانة بريكس والاهتمام الكبير من قبل دول التى ترغب فى انتهاج سياسة مستقلة وسيادية، مضيفا أن مجموعة بريكس لديها تاريخ غنى وحضارات مختلفة وكذلك إمكانيات كبيرة فى مجال التعاون مع كثير من الدول الأخرى خارج المجموعة".
وأشار إلى أن الاجتماع المصغر تم خلاله الحديث عن المسائل المهمة لبريكس وسبل توسيع المجموعة فى ثلاث مجالات وهى السياسة والأمن والتجارة والاستثمار والعلوم والعلاقات الإنسانية، مشيرا إلى أنه تم إجراء اجتماع لبريكس بلاس لتبادل الآراء مع الشركاء
وأكد على ضرورة مراعاة المصالح الشرعية للشعوب للانتقال إلى عالم أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب، والتي تعد عملية معقدة.
وفيما يخص أزمة الشرق الأوسط أشار إلى أنها تثير القلق إذ أن القتال في غزة امتد إلى لبنان ويؤثر على كثير من الدول في المنطقة، فيما يزداد التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهو ما يجعل المنطقة على حافة حرب شاملة.
وأفاد أن الأزمة تزداد حدة بزيادة عدد اللاجئين لأكثر من مليون شخص حيث يتم تدمير المدارس والمستشفيات، واقترح التفكير ومحاولة الإسهام في حل هذه المشاكل.
وقال منذ بداية الأزمة حاولنا مع أعضاء "بريكس" وغيرها من المنصات الدولية، وعقدنا جلسة طارئة عبر الفيديو لأعضاء "بريكس" حول إيصال المساعدات للمتضررين في غزة.
وشدد على ضرورة أن تقوم التسوية في الشرق الأوسط على قرارات الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطين المستقلة تعيش بأمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وقال "المطالب الأساسية للسلام والاستقرار تتحقق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة".
وأضاف "على مدى ثمانين عاما كان ميثاق الأمم المتحدة القانون الذي يحكم العلاقات الدولية، ويجب أن تكون الهيئة مسؤولة عن تسوية الأزمات حول العالم.
وتابع "يجب تعديل هيكل الأمم المتحدة بما يتناسب مع الأوضاع المعاصرة وزيادة تمثيل الدول في مجلس الأمن من إفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأكد أن الأوضاع الاقتصادية في العالم تغيرت، ويجب أن تعكس منظومات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذه التغيرات.
وحث على البحث عن آليات بديلة خالية من الإملاءات والعقوبات والحصار، وتبادل المعلومات وتطوير وسائل النقل والطرق عالميا بما فيها طريق "شمال-جنوب" والممر الشمالي القطبي.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر فرساي .. قصة معاهدة سلام أشعلت الحرب العالمية الثانية
في 18 يناير 1919، افتُتحت أعمال مؤتمر باريس للسلام في قصر فرساي بفرنسا، بحضور ممثلي 32 دولة من القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.
جاء المؤتمر بعد توقف القتال في 11 نوفمبر 1918، بهدف صياغة اتفاقيات سلام تُعيد الاستقرار إلى أوروبا والعالم، بعد أربع سنوات من الصراع المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 16 مليون شخص.
افتتاح المؤتمر وأهدافهافتتح المؤتمر بحضور أبرز قادة الحلفاء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو، والرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج، ورئيس الوزراء الإيطالي فيتوريو أورلاندو. كان الهدف الرئيسي للمؤتمر إعادة تشكيل خريطة العالم، وتعويض الخسائر، ووضع نظام عالمي يضمن منع تكرار حرب مماثلة.
ركزت المفاوضات على عدد من القضايا الجوهرية، منها تحديد مسؤولية الدول المهزومة عن الحرب، إعادة توزيع المستعمرات، ورسم حدود جديدة للدول بناءً على التوازنات السياسية والإثنية.
أبرز القضايا على طاولة النقاش• تحميل المسؤولية لألمانيا: ناقش المؤتمر فرض عقوبات قاسية على ألمانيا، باعتبارها الطرف الرئيسي في إشعال الحرب.
• إعادة ترسيم الحدود: تناول المؤتمر قضايا إعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا، وتأسيس دول جديدة مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا، مع تقسيم الإمبراطورية النمساوية-المجرية.
• تعويضات الحرب: طالب الحلفاء بتعويضات ضخمة من ألمانيا لتعويض خسائرهم الاقتصادية والبشرية.
• إنشاء منظمة دولية: اقترح الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إنشاء “عصبة الأمم” لتعزيز السلم الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية.
لم يُسمح للدول المهزومة، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا والمجر، بالمشاركة في المفاوضات. وُجهت الدعوات فقط للتوقيع على المعاهدات النهائية، مما أدى إلى استياء كبير لدى هذه الدول.
أجواء المؤتمر وتوقعات الحلفاءساد المؤتمر توتر كبير بسبب تباين مصالح القوى الكبرى. بينما ركزت فرنسا على فرض شروط قاسية على ألمانيا لضمان أمنها، سعت بريطانيا إلى تحقيق توازن يحافظ على استقرار أوروبا. في المقابل، دعا الرئيس ويلسون إلى تحقيق سلام عادل يستند إلى “النقاط الأربع عشرة” التي أعلنها سابقًا، وأبرزها حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وقد نصّت على التجريد العسكرى للجيش الألماني، والإبقاء على 100000 جندى فقط وإلغاء نظام التجنيد الإلزامي، وعدم السماح بإنشاء قوة جوية، السماح بحفنة من السفن الحربية لكن بدون غواصات حربية، ولا يحق للضباط الألمان التقاعد العمرى من الجيش، حيث نصت الاتفاقية على بقائهم فيه كمدة أقصاها 25 عاماً.. فى استراتيجية لجعل الجيش الألمانى خالياً من الكفاءات العسكرية المدرّبة ذات الخبرة، وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية.. تتحمّل ألمانيا مسؤولية تقديم التعويضات للأطراف المتضرّرة وحددت التعويضات بـ 269 مليار مارك ألمانى كدين على الاقتصاد الألماني! وقد سببت بنود الاتفاقية درجة عالية من الامتعاض والرغبة فى الانتقام لدى الشعب الألماني.