الجزيرة:
2024-11-01@04:43:49 GMT

العثور على الملحق العسكري المجري في تشاد ميتا

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

العثور على الملحق العسكري المجري في تشاد ميتا

عُثر على الملحق العسكري المجري ميتا في غرفته بالفندق، وذلك بعد أسابيع من وصوله إلى تشاد للإشراف على مهمة تدريب تنفذها مجموعة من الجيش المجري لصالح الجيش التشادي.

وكان المقدم "إيمري فيكاس كوفاكس" جنديا بارزا ويحظى باحترام كبير في الجيش المجري، وبدأ مسيرته العسكرية عام 1988، وخدم في العديد من المجالات، حيث شغل مناصب دبلوماسية وعسكرية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع المجرية.

وكان قد بدأ مؤخرا خدمته الخارجية في منطقة الساحل، حيث توجد قوات من الجيش المجري في تشاد، وتُوفي يوم الاثنين الماضي بعد أن اشتكى من الشعور بتوعك في الأيام السابقة.

وبحسب وزارة الدفاع المجرية فقد تم العثور عليه ميتا في غرفته بالفندق، مع عدم وجود علامات على وجود ريبة أو خطأ ما، وأضافت الوزارة أن الجثمان سينقل إلى بودابست، وأن التحقيق في السبب الدقيق للوفاة سيجري في المجر.

والعام الماضي، افتتحت المجر بعثة دبلوماسية في تشاد، وأطلقت مركزا إنسانيا ووعدت بتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون دولار، كما تخطط لإرسال جنود لمساعدة تشاد في محاربة الجماعات المسلحة.

ويقول الخبراء إن هذه المساعدة لفتة سخية من دولة في أوروبا الوسطى لم تكن لها علاقات جوهرية مع تشاد من قبل، لكنها أيضا مثيرة للدهشة، فالمجر هي واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، وليست لديها حاليا أي ممتلكات اقتصادية في تشاد أو منطقة الساحل، كما لا توجد جاليات مجرية هناك.

وتواجه تشاد ضغوطا من الصراعات في البلدان المجاورة، لكنها لا تزال آمنة إلى حد كبير، بعد أن دُفعت الجماعات المتمردة التشادية إلى الهامش بعد مقتل الرئيس السابق إدريس دبي عام 2021.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی تشاد

إقرأ أيضاً:

«أصيلة».. الإسلام السياسي إلى أين؟

آخر تحديث: 30 أكتوبر 2024 - 2:32 مبقلم: رشيد الخيّون عقد منتدى «أصيلة» بالمغرب (من 20 إلى 21 أكتوبر 2024)، ندوته «الحركات الدِّينيّة والحقل السّياسيّ: أيُّ مصير»؟ وهي واحدة مِن ثلاث ندوات، في موسمه الخامس والأربعين. تُقام النَّدوات عادة في جامعة «المعتمد بن عباد المفتوحة» بأصيلة. شارك فيها سياسيون، ومهتمون بتاريخ الإسلام السّياسيّ، مِن بلدان شتى، وفي الغالب كلٌّ قدم تجربة بلاده.
فقد اختلفت تحولات الجماعات الإسلاميّة مِن بلاد إلى أخرى، منها سُلمت لها الإدارة وفشلت، فتراجعت عن شعارها «الإسلام هو الحلّ»، وما عادت تنادي به حتّى همساً، ومنها مكنتها الظّروف، ولو أحسنت الأداء، لرفعتها النَّاس، كما رفعت جنوب أفريقيا مانديلا (ت: 2018)، لكنَّ «فاقد الشَّيء لا يعطيه»، فصارت مهيمنة بأجنحتها المسلحة، ولو قطع حبلها السّري بالخارج، لانتهت بطرفة عين، لأنّها لم تُقدم شيئاً، بل صار وجودها كارثةً على النَّاس.
نشأ الإسلام السّياسيّ مخالفاً للزمن، فالحرب العالمية الأولى (1914-1918)، أنهت عصر الإمبراطوريات، المعتمدة كونيّة الدّين، وبدأ عصر الدّولة الوطنية، فلإحياء الخلافة ظهر الحزب الدِّينيّ عابراً الدَّولة، والمخالفة الثّانيّة للزمن، أنَّ هذا الحِزب الدِّيني ليس لديه جديدٌ، القديم هو جديده، وما «الحاكميّة»، بعنوانها السّنيّ، و«ولاية الفقيه» بعنوانها الشّيعيّ، إلا لاستقدام الماضيّ تعسفاً، فالقوانين المعاصرة تُعد وضعية، وبالتالي كافرة، وعليه اعتبروا «العلمانيَّة» كافرة، يشمل ذلك رجال دين ومؤمنين، ممَن لا يرى شرعية الدَّولة الدِّينية.
طرحت النّدوة تداعيات «الرّبيع العربيّ»، وتلقفه مِن قِبل الجماعات الدِّينيَّة، فشكلت أحزابها بألفاظ لا تقر بمعانيها، وقد أجاد معروف الرُّصافي (ت: 1945) القول مبكراً: «لا يخدعنك هِتاف القوم بالوطنِ/ فالقومُ بالسرِّ غيرَ القومِ بالعلن/إحبولة الدِّين ركَّت مِن تقادِمها/ فاعتاض عنها الوراء أُحبولة الوطنِ» (الدِّيوان، الدِّين والوطن). بعد أن جُربت الجماعات السّلطة، صارت وجهاً لوجه مع المعضلات الاقتصادية والسّياسيّة، فمنيت بالانتكاس، ومَن حصل على أغلب المقاعد، صار يتمنى الأربعة، ومنها ما إن استلم السُّلطة، أسرع إلى الأسلمة بتطبيقاته.
لا تستطيع الجماعات الدينيّة الاستمرار دون الأسلمة، هذا ما طُرح في النَّدوة أيضاً، لافتاً الأنظار إلى التَّعبير السّياسي المغلف بالشّعور الدّينيّ، فبعد فقدان التّمكن، صاروا إلى كتابة الحيطان، واستخدام الأجهزة لإثارة المشاعر، على سبيل الدَّعوة، في المحلات العامة، ووسائط النَّقل، وكلُّها وسائل للأسلمة.
لم يكن هذا النّشاط بريئاً مِن محاولة إثبات الوجود، والعودة إلى تجديد الصّحوة الدّينية، التي انحسرت عن مدن اعتبرتها عَقْر دارها، مثلما الحال في الثَّمانينيات. أخذت تنفذ هذه المظاهر بإدارة حزبيّة، فمَن يعترض يُشار إليه بعداوة الدّين، على أنّ الإسلام لا وجود له إلا عبر خطابهم.
لا أحد يستطيع الدّفاع عن جماعات الإسلام السياسيّ الأولى، فالتنظيمات الإرهابيَّة اليوم أفرعها، وتجهيل المجتمع غايتها، فقد حرصت، منذ نشأتها، على إدارة التّعليم بكوادرها، وضخه بالتكفير والكراهية، وربط العِلم بالدّين، كربط الدّين بالسّياسة، فأظهروا «الاعجاز العلمي»، وهو في حقيقة الأمر أسلمة للعلم، وعلمنة للدين، بينما للدين مجاله وللعلم مجال، والخلط بينهما يُعد ضرراً على الاثنين، كلّ هذه الأفكار وغيرها طُرحت في ندوة أصيلة.
كان راعي «أصيلة»، الوزير محمد بن عيسى، يحثُ على الحديث عن المستقبل، فالغالب مِن المداخلات كان ماضوياً، وقد نعطي الحقّ للمتحدثين، لأن الزمن عند الأحزاب الدينية بعد ألف عام، هو قبل ألف عام نفسه، كذلك الحقّ لراعي المنتدى، إذا كان ما نبه إليه كعب بن زُهير (ت: 26هج) واقعاً في المجالات كافة: «ما أرانا نقول إلا مُعاراً/ أو مُعاداً مِن قولنِا مكرورا»(ابن عبد ربّه، العقد الفريد)، لكنَّ بما يخص تطبيقات الإسلام السّياسيّ، وحاكميته المعلنة عند جماعة، والمخفية لدى أخرى، نجد كعباً قد أصاب في ما ذهب إليه، عطفاً على معاكسة الأحزاب الدينية لاتجاه الزمن، في تأسيسها ودعوتها وتطبيقاتها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأردني: سقوط مسيرة مجهولة في منطقة خالية من السكان بمحافظة جرش
  • الجيش: توقيف ٣ أشخاص في منطقة القبة
  • مسودة لوقف اطلاق النار وإسرائيل تقترح ملحقاً مع أميركا فقط
  • راح ضحيته 40 جنديا.. مصر تدين الهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية للجيش التشادي
  • سياسي ليبي لـعربي21: صفقة سياسية تُطبخ لتقاسم السلطة لكنها ستفشل
  • «أصيلة».. الإسلام السياسي إلى أين؟
  • إسبانيا: العثور على عدة جثث في منطقة فالنسيا بسبب العواصف العاتية والفيضانات
  • العثور عدة جثث في مناطق تضررت بالفيضانات في جنوب شرق إسبانيا
  • مرصد الأزهر: الهجوم الإرهابي على تشاد ينذر بعودة بوكو حرام للمشهد العملياتي
  • رئيس الوزراء المجري أوربان: "انتخابات جورجيا نزيهة".. والاتحاد الأوروبي يصف زيارته لتبليسي بالمبكرة