اليونيفيل لـ"يورونيوز": الوضع خطر للغاية ولدينا كامل الحق في الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
مع بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان أو ما أسمته إسرائيل: "سهام الشمال"، ثم ما أعقب ذلك من تصاعد في المواجهات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، لم تسلم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان من هجمات الجيش الإسرائيلي واستفزازاته المتعمدة.
اعلاناتّهمت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي باستهداف جنودها بشكل متعمّد، وأثارت تلك الهجمات إدانات فعلية من المجتمع الدولي، وزعماء من بينهم: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في مقابلة حصريّة مع "يورونيوز"، وصفت نائبة المتحدّث باسم قوّات اليونيفيل، كانديس أرديل، الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنه "خطير ومقلق للغاية"، مشيرةً إلى الدّمار الكبير الذي طال القرى على طول الخط الأزرق وخارجه، مؤكدةً أن "لا مؤشرات على تراجع الصراع".
وعن التدابير التي اتخذتها اليونيفيل لمواجهة التطورات المقلقة، قالت أرديل إنّ اليونيفيل استعدّت لاحتمالية التصعيد قبل بدء التوغل البري في الجنوب بفترة طويلة، ولذلك فقد اتخذت كل التدابير التي من شأنها حماية القوات وتحصين مراكزها.
جنود لبنانيون يقفون خلف مركبة متضررة بعد تعرض قافلة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار في قرية العقبة بجنوب لبنان، 15 كانون الأول /ديسمبر 2022.Mohammad Zaatari/ APويبدو أن تصاعد التوتر قيّد من دور قوات حفظ السلام، إذ تقول أرديل في هذا الصدد: " نحن مقيدون في بعض الأنشطة، اذ تضطر قوات حفظ السلام للبقاء في مواقعها أو حتى في الملاجئ في بعض الأحيان. ولم نعد نستطيع رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها إلاّ بشكل محدود. ورغم امتلاكنا لأبراج المراقبة، فإننا بحاجة إلى التجول في الخارج للقيام بدورنا بأقصى قدر من الفعالية، غير أن دورياتنا باتت محدودة للغاية بسبب الوضع الراهن".
ولفتت أرديل إلى وجود قيود على حركة اليونيفيل اللوجستية، لعدم القدرة على الوصول إلى القواعد بسبب انسداد الطرق، مشيرةً إلى أن أحد مواقعها نفذ من المؤونة والمياه في آخر أيلول/ سبتمبر، قبل التمكن من إعادة إمداده بالطعام والمياه بعد محاولات عديدة.
وشددت أرديل على أنّ "مباني الأمم المتحدة وممتلكاتها ومواقعها يجب أن تُعتبر مصونة"، وحثت بقوة جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن أي نشاط يمكن أن يعرض قوات حفظ السلام للأذى، وكذلك أي مدني. كما أكدت أن قوات حفظ السلام لا تزال في مواقعها على الرغم من تعرض مواقعها وقواتها للإصابة في تبادل إطلاق النار بشكل مباشر ومتعمد في بعض الحالات.
Relatedإسرائيل تستهدف مناطق في جنوب لبنان واليونيفيل تقول إن الطرفين لا يريدان الحرببعد شد وجذب وفي آخر لحظة.. تمديد تفويض قوات اليونيفيل الأممية في جنوب لبناناليونيفيل تطلب الإسراع في التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن مقتل عنصر إيرلندي في جنوب لبنانورداً على سؤال حول إمكانية استخدامها لحقّ الدفاع عن النفس، أوضحت أرديل أن هذا الحق محدود جدًا، ويمكن لقوات حفظ السلام استخدامه في حالات محددة فقط، كوجود تهديد وشيك لحياتهم. وتقول: "لحسن الحظ، لم يتعرض أي من قواتنا لأذى شديد حتى اللحظة، غير أن هذا الحق موجود بالتأكيد إذا احتاجت قوات حفظ السلام إلى استخدامه".
وأضافت: "عندما تعرض برج المراقبة في أحد مواقعنا لإطلاق النار، لم يكن لدى قوات حفظ السلام الوقت الكافي للرد بفعالية واستخدام الدفاع عن النفس لأن كل شيء حدث بسرعة فائقة".
وأكدت أرديل أن اليونيفيل ما زالت تتواصل مع السلطات على جانبي الخط الأزرق في لبنان وإسرائيل لمحاولة الحث على وقف التصعيد واستعادة الأمن والاستقرار، مشيرةً إلى أهمية الدور الذي تلعبه اليونيفيل بموجب القانون الدولي.
وحول سؤالها عما إذا كانت اليونيفيل اليوم قادرة على حماية اللبنانيين من الهجمات الإسرائيلية، في الوقت الذي تتعرّض هي نفسها للاعتداءات باستمرار، أجابت بالقول: إن "قوات حفظ السلام موجودة هنا كقوة محايدة لمراقبة ما يحدث على الأرض وإبلاغ مجلس الأمن. نحن محايدون، ولسنا هنا لحماية أي طرف بعينه. نحن هنا لضمان الاستقرار والأمن. هذا هو هدفنا".
تقوم اليونيفيل بدوريات في بلدة الناقورة اللبنانية، يوم الاثنين 6 يونيو 2022.Mohammad Zaatari/ APوتضم بعثة اليونيفيل حالياً أكثر من 10,000 جندي، ينتمون إلى 49 دولة، بينهم 850 جندي يعملون في القوة البحرية وحوالى 800 موظف مدني. وقد انتشر معظم تلك القوة بعد حرب تموز/يوليو 2006، لمراقبة انسحاب الجيش الإسرائيلي وتنسيق نزع سلاح حزب الله في المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق (الحدود بين إسرائيل ولبنان) ونهر الليطاني، واستعادة الأمن، وتعزيز سيادة الحكومة اللبنانية.
وقد تم تفعيل مهام القوة في عام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وعام 2000 بعد تحرير الجنوب اللبناني، وزاد مجلس الأمن الدولي من مهامها بعد حرب تموز/يوليو 2006 إثر تبنيه القرار 1701، الذي يتيح لقوات حفظ السلام مساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على منطقة العمليات خالية من المسلحين. كما يمنح القرار البعثة الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أي أنشطة قتالية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لماذا يعد بقاء قوات اليونيفيل في لبنان أمراً مهماً لأوروبا؟ "مهمتنا أصبحت صعبة" المتحدث باسم البعثة ليورونيوز.. ما هي "اليونيفيل" في لبنان وما هو الخط الأزرق؟ مجلس الأمن يوافق بالإجماع على تجديد مهمة "اليونيفيل" في لبنان لعام آخر الأمم المتحدة إسرائيل أوروبا لبنان حزب الله اليونيفيل اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب تدخل يومها الـ384: الحصار يشتد شمال غزة وصواريخ حزب الله تمطر إسرائيل يعرض الآن Next مؤتمر باريس الدولي من أجل لبنان يجمع مليار دولار لمساعدة لبنان إنسانيا ودعمه عسكريا يعرض الآن Next حرب حضارية ضد "الهمجية".. نتنياهو ينفي استهداف المدنيين ويؤكد عزمه على تحرير لبنان من الإرهاب يعرض الآن Next الخارجية الروسية: الاتفاق الاستراتيجي بين موسكو وبيونغيانغ يرتقي بالعلاقات إلى مستوى التحالف يعرض الآن Next هاريس تُحذر: ترامب "فاشي" وغير مؤهل للرئاسة الأمريكية اعلانالاكثر قراءة قتلى وجرحى في هجوم على مقر الشركة التركية لصناعة الفضاء في أنقرة بوتين يعلن عن تغييرات جوهرية في عالم متعدد الأقطاب وحضور غوتيريش قمة "بريكس " يثير الجدل الاتحاد الأوروبي يناشد الدول المشاركة في قمة "بريكس" الضغط على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهروسياإسرائيلحركة حماسقطاع غزةغزةالفلبينكوريا الشمالية -نووي - تهديدعاصفةقمة دول البريكس Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا إسرائيل حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا إسرائيل حركة حماس الأمم المتحدة إسرائيل أوروبا لبنان حزب الله اليونيفيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الفلبين كوريا الشمالية نووي تهديد عاصفة قمة دول البريكس السياسة الأوروبية قوات حفظ السلام یعرض الآن Next الخط الأزرق حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل يكشف مصدر الصاروخ الذي أصاب "مقر الناقورة"
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الثلاثاء، أن صاروخا أصاب مقرها في الناقورة أُطلق من الشمال، على الأرجح من قبل جماعة حزب الله اللبنانية أو مجموعة تابعة لها.
وذكرت في بيان: "تم إطلاق الصاروخ من شمال المقر العام لليونيفيل، على الأرجح من قبل حزب الله أو مجموعة تابعة له، وقد فتحنا تحقيقا في الحادث".
وأضافت: "لم يكن جنود حفظ السلام في الملاجئ وقت وقوع الحادث. وبينما أصيب بعض جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، فإنه ولحسن الحظ لم يصب أحد بجروح خطيرة".
وأفادت وزارة الدفاع النمساوية بإصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل في هجوم صاروخي على بلدة الناقورة جنوبي لبنان.
وكشفت الوزارة أنه "لا إصابات خطيرة، ومصدر الهجوم ليس واضحا في الوقت الراهن".
ونددت الوزارة بالهجوم، مشيرة إلى أنه من غير المقبول تعريض قوات الأمم المتحدة للخطر.
ماذا يحدث؟
لم تغادر قوات اليونيفيل مواقعها في جنوب لبنان بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان في أول أكتوبر الحالي.عزّز القرار 1701 الذي وضع حدا لحرب مدمرة دارت في العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وجود "اليونيفيل"، وكلّفها بمراقبة وقف النار بين الجانبين.تأسست قوات اليونيفيل من قبل الأمم المتحدة بعد غزو إسرائيل للبنان في عام 1978، وكانت مهمتها الأصلية هي مراقبة وقف إطلاق النار وتأمين "الخط الأزرق" المتوتر، الذي أنشأته الأمم المتحدة لتحديد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.