الزراعيين: الصوب تحقق زيادة في الإنتاجية بـ4 أضعاف "المكشوفة"
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يعد مشروع الصوب الزراعية من أنجح المشروعات الزراعية خاصة فى الوقت الراهن ونحن فى احتياج لأى مشروع يتكيف مع التغيرات المناخية الطارئة على مصر وعلى العالم كله ، كما يزيد من إنتاجية المحاصيل .
السيسي يفتتح الصوب الزراعية
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المرحلة الأولى من مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية، وبعدها بأقل من عام افتتح المرحلة الثانية من المشروع على مساحة 10 آلاف فدان يضم 1300 صوبة زراعية، إضافة إلى خدمات ملحقة بها، منها محطة للفرز والتعبئة، وثلاجات لحفظ المحاصيل، ومجمع لإنتاج البذور، ضمن مشروع قومي لزراعة 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية
وفى هذا الصدد ، أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس قطاع الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة الأسبق ، أن مشروع الصوب الزراعية من أنجح المشروعات القومية والتي بدأت فى الثمانينات وكانت حتى عام 2016 غير مرخصة ، وبدأ ترخيصها وتقنينها خلال عام 2016 ، موضحًا أن عدد الصوب الزراعية المرخصة يصل حتى الآن حوالى 65 ألف صوبة زراعية ، معلقا :" أن الصوب المرخصة تعنى أن لها أسمدة ومستلزمات انتاج" .
وأضاف "خليفة" خلال تصريحات لـ"صدي البلد " ، أن المشروع القومى للصوب الزراعية الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي والذى بدأنا فيه من 2017 - 2018 من أنجح المشروعات القومية فى مصر بل والأفضل فى الشرق الأوسط لإنه يتكيف مع التغيرات المناخية كما يتم التحكم فيه بنسبة المياه ومستلزمات الإنتاج ، كما أنه يحقق عائد إنتاجية أعلى من الزراعة فى الأرض المكشوفة بزيادة 4 أضعاف عن الزراعات التقليدية بالتالي الصوب الزراعية تعطى إنتاجية عالية من نفس الوحدة .
وأشار " نقيب الزراعيين " إلي أن إنتاجية 100 ألف صوبة زراعية يعادل إنتاجية مليون فدان فى الأرض المكشوفة ، كما أن المنتج من الصوب الزراعية جودته أعلى من الأرض المكشوفة .
أثرت ايجابيا
وقال الدكتور سيد خليفة إن الصوب الزراعية أثرت إيجابيا فى القطاع الزراعى ، حيث ساهمت فى زيادة الإنتاجية، وزيادة حجم الصادرات الزراعية، منوهًا إلى أن هناك ارتفاع فى حجم الصادرات الزراعية هذا العام عن الأعوام السابقة نتيجة زيادة الإنتاجية وإتاحة المحاصيل وجودتها أيضا .
وأوضح أن زراعات الصوب لا تقتصر فقط على الخضروات والفاكهة فيمكن أن يتم زراعة النباتات الطبية والعطرية فيها ، وأنواع محاصيل أخري .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصوب الزراعية الخضروات والفاكهة نقيب الزراعيين الصوب الزراعیة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. غزّيات يحيين مشاريعهن الزراعية رغم شبح الحرب
غزة – بكثير من العاطفة تتحدث المزارعة الشابة غيداء قديح عن عودتها لأرضها الزراعية في بلدة الفخاري قرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد انقطاع طويل بفعل الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولدى غيداء (28 عاما) حكاية ارتباط مع الأرض منذ خمسة أعوام عندما كونت مع رفيقتيها نادين أبو روك وأسيل النجار وزميلهن خليل أبو رجيلة فريق "الفتيات الخضر" (GREEN GIRLS GROUP)، وجميعهم ينحدرون من عائلات تشتهر بالعمل في مهنة الزراعة وتتوارثها جيلا بعد جيل.
في العام 2020 بدأت رحلة الفريق مع مشروع زراعي أسسه الأصدقاء الأربعة في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس. وتقول غيداء للجزيرة نت "لسنا خريجي كليات زراعة لكننا اكتسبنا المهارات الزراعية من عائلاتنا ومن تجارب تطوعية مع بلدية خزاعة وهيئات محلية أخرى".
وتحمل غيداء شهادة جامعية في المحاسبة، أما نادين فمتخصصة في العلوم المالية والمحاسبة، في حين أنهت أسيل دراستها الجامعية بتخصص التعليم الأساسي، ويحمل أبو رجيلة شهادة جامعية في علوم الاجتماع، "وتجمعنا الصداقة وحب الأرض والزراعة"، بحسب غيداء قديح.
بدأت رحلة هذا الفريق في عالم الزراعة باستئجار ثلاثة دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وسرعان ما توسعت باستئجار خمسة دونمات أخرى، وأثمر جهد أعضاء الفريق عن نجاحات لافتة، وتقول غيداء إنها "لفتت انتباه مؤسسة دولية تواصلت معنا عبر جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية وقدمت لنا منحة مالية".
إعلانوبفضل هذه المنحة، تضيف غيداء "استأجرنا 7 دونمات أخرى في بلدة الفخاري، وأقمنا عليها مشروعا زراعيا ثانيا من قسمين، الأول دفيئات زراعية على مساحة دونمين، وثلاثة دونمات ونصف الدونم كانت أرضا زراعية مكشوفة، وباقي المساحة كانت مخازن وثلاجات لحفظ الإنتاج".
وبدأت الحياة تفتح ذراعيها للمزارعين الأربعة حتى اندلعت الحرب فانقلبت حياتهم رأسا على عقب، وقد انشغل كل منهم بحياته وبالنزوح طلبا لأمان مفقود، واعتقلت قوات الاحتلال أبو رجيلة لنحو عام قبل أن تفرج عنه ضمن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوعين.
تشتت شمل أعضاء الفريق، تقول غيداء قديح "كان مستحيلا الوصول إلى المشروعين الزراعيين في بلدتي خزاعة والفخاري، القريبتين من السياج الأمني الإسرائيلي، وهما من المناطق العالية الخطورة، والوصول إليهما في ظل الحرب مغامرة محفوفة بالموت".
يبعد مشروع خزاعة عن السياج الأمني نحو 500 متر، وهذه البلدة واحدة من أكثر البلدات الشرقية لمحافظة خان يونس التي تعرضت لتدمير كلي، حيث اجتاحتها قوات الاحتلال في سياق عمليتها البرية بالمحافظة والتي استمرت أربعة أشهر في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2023 وأبريل/نيسان الماضي.
وتقدّر نادين أبو روك قيمة خسائر هذا المشروع بنحو 90 ألف دولار جراء تدمير 3 دونمات من الزراعة المكشوفة و3 دونمات من الدفيئات الزراعية، علاوة على أجهزة ومعدات ومخزن.
ويضاف لخسائر التدمير والتجريف في مشروع خزاعة، خسائر أخرى بآلاف الدولارات لحقت بمشروع الفخاري جراء عمليات السرقة والتدمير.
هذه الخسائر وتجربة الحرب القاسية لم تمنع غيداء قديح ونادين أبو روك من العودة لإحياء مشروعهن في بلدة الفخاري، وتقول غيداء "رغم التشتت الذي أصابنا بفعل الحرب، حيث كان خليل معتقلا، وأسيل عالقة في مصر ولم تتمكن من العودة إلى قطاع غزة، قررت ونادين العودة للأرض والزراعة من جديد".
إعلانلم يكن القرار سهلا على الصديقتين، لكن غيداء تقول إنه كان ضروريا، و"شعرت أن روحي عادت إلى جسدي عندما عدت لاحتضان الأرض من جديد وغرس البذور والأشتال ورعايتها".
وتضيف "عدنا لمشروع الفخاري لوجوده نسبيا في منطقة أقل خطورة، وسعدنا بتحرر خليل من السجن، ونشتاق لفتح معبر رفح البري وتمكّن أسيل من العودة، وأن ينسحب الاحتلال كليا ونعود لأرضنا في خزاعة لنحييها من جديد".
وتقول نادين إن في العودة للزراعة فرحة ممزوجة بكثير من المخاوف والتحديات، فلا أحد يضمن أن لا تعود الحرب من جديد، و"نعود مرة أخرى للدمار والنزوح والخسائر في الأرواح والممتلكات"، وتضيف "نعمل في المجهول، ولكن لا بد للحياة أن تستمر رغم المخاطر".
ويكابد هذا الفريق مشقة كبيرة لتجاوز الكثير من التحديات في ظل أزمات مركبة ومعقدة، حيث الكلفة العالية لتوفير الكهرباء في ظل انقطاع دائم منذ اندلاع الحرب، وشُح في الأسمدة والأدوية والمبيدات، وبحسب نادين فإن "أسعار هذه المواد تفوق 10 أضعاف ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب".
وبسبب عدم توفر المياه العذبة اللازمة لتنوع المحاصيل الزراعية، تقول غيداء "تقتصر زراعتنا حاليا على أنواع محددة من الخضار من الأشتال المتوفرة في السوق المحلية، والتي لا تحتاج لمياه عذبة وبكميات كبيرة".
وتعتقد غيداء أن دولة الاحتلال انتهجت سياسة ممنهجة لتجويع الغزيين خلال حربها على القطاع بالتدمير والتجريف الواسعين للأراضي والمشاريع الزراعية، في وقت تواصل فيه الآن ممارسة السياسة نفسها بالحصار المشدد والقيود على المعابر.
وتفرض دولة الاحتلال قيودا على دخول السلع والمستلزمات الزراعية والمواد الخام والآليات، الأمر الذي يعوق استئناف النشاط الزراعي والصناعي في قطاع غزة المدمر.
إعلانويقول الناطق باسم وزارة الزراعة المهندس محمد أبو عودة للجزيرة نت إن "جيش الاحتلال دمر قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني والصيد البحري خلال حرب الإبادة على غزة".
ويشير إلى أن القطاع الزراعي يعد من أهم قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، لكنه يواجه تحديات كبيرة جراء الحرب ناتجة عن تدمير الأراضي الزراعية والبنى التحتية للزراعة، وتقييد الوصول إلى الموارد الأساسية من مياه وأراض، وفرض قيود صارمة على استيراد البذور والأسمدة والمبيدات.
ونتيجة لذلك، يقول أبو عودة إن سكان غزة يواجهون أزمات تتعلق بانعدام الأمن الغذائي وفقدان السيادة على الغذاء والحرمان من الحق في الغذاء وتراجع نسبة الاكتفاء الذاتي.