كيف تؤثر الاستثمارات بين مصر ودول البريكس على الاقتصاد؟.. برلمانيون يجيبون
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد أعضاء لجنتي الشئون الاقتصادية والخطة والموازنة بمجلس النواب، أن انضمام مصر لتكتل "البريكس" رسميًا منذ يناير 2024، سيكون له تأثيرًا إيجابيًا على تحسين الوضع الاقتصادي المصري، مؤكدين أن الاستمارات المتبادلة بين مصر والدول الأعضاء من شأنها زيادة الصادرات المصرية وتخفيف الضغط على العملة الدولارية.
النائب محمود الصعيديوفي هذا الصدد، قال النائب محمود الصعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن دخول مصر رسميًا لقمة "البريكس" بدءًا من يناير للعام الجاري 2024، خطوة جيدة للغاية سوف تحقق العديد من المكاسب الاقتصادية للدولة المصرية والاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أنه من النتائج الإيجابية لانضمام مصر لتجمع البريكس هو زيادة نسبة التبادل التجاري مع مجموعة الدول الأعضاء في الفترة المُقبلة.
تخفيف الضغط على العملة الدولارية
وأوضح "الصعيدي" في تصريح لـ "الفجر السياسي"، أن هناك علاقة تبادل تجاري قوية بين مصر والدول الأعضاء في قمة البريكس ويتم تبادل السلع الاستراتيجية ومنها القمح والأرز في دولتي الهند وروسيا، لافتًا إلى أن التبادل التجاري سيكون بالعملة المحلية مما سيخفف الضغط على طلب العملة الدولارية.
وأشار عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إلى مشاركة مصر في تجمع البريكس سوف يجعلها البوابة الرئيسية بين دول البريكس وإفريقيا نظرًا لموقعها، مؤكدًا أن مجموعة الدول المشتركة جميعها قوية، ونأمل زيادة التبادل التجاري في الفترة المقبلة أكثر مما هو عليه الآن، مضيفًا: يوجد تعاون بين بنك التنمية "بريكس" بقيمة 50 مليار دولار رأس مال لمساعدة الدول في التنمية المستدامة سوف تستفيد منه مصر خلال الفترة المقبلة.
زيادة الاستثمارات المباشرة
وأكد أن مشاركة الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الـ 16 لتجمع بريكس المنعقدة بروسيا مع قادة الدول سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري في زيادة الصادرات، وبالتالي زيادة الاستثمارات المباشرة لمصر من الدول الأعضاء، الأمر الذي سيحقق العديد من الفوائد الإيجابية من زيادة الإنتاج وزيادة فرص العمل وزيادة التصدير.
ولفت النائب محمود الصعيدي، إلى أن الميزان التجاري في مصري سوف يصبح في تحسن الفترة المقبلة، مثمنًا وجود مصر عضو في تجمع "البريكس" والاستفادة الإيجابية الكبيرة من وجودها عضوًا أساسيا في المجموعة.
وتابع قائلًا: عملة "البريكس" الجديدة عندما يتم إقرارها سوف تكون وحشًا اقتصاديًا يستعد لالتهام عرش الدولار، لافتًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عنها ولكن توقيت طرحها لم يتم بعد.
النائبة سميرة الجزار
انفراجه لصالح الاقتصاد الوطني
وفي السياق ذاته، قالت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تأثير الاستمارات المتبادلة في قمة تجمع البريكس بين مصر والدول الأعضاء ستكون انفراجه لصالح الاقتصاد الوطني وتحسين مناخ الاستثمار في مصر وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، فضلًا عن زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس.
وأضافت "الجزار" في تصريح لـ "الفجر السياسي"، أن تجمع بريكس يضم أكبر الاقتصادات عالميًا وانضمام مصر له من شأنه فتح أسواق جديدة للمنتج المصري، مؤكدة أنها خطوة إيجابية للمزيد من الاستثمارات في الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والسياحة، لتحسين الوضع الاقتصادي المصري وجذب العملة الصعبة.
القضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بتأثير القمة على الوضع العالمي، أضافت عضو لجنة الخطة والموازنة، قائلة: من الممكن أن يكون لهذه القمة تأثير بشأن القضية الفلسطينية، نظرًا للتغيير الجذري في القوى العالمية ووجود قوى آخر ولم تصبح قوى آحادية فقط هي التي تسيطر على المشهد بأكمله، الأمر الذي يترتب عليه المزيد من التشاور والبحث بشأن الاتفاقيات والمفاوضات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قمة البريكس انضمام مصر لتجمع البريكس دول البريكس مصر الوضع الاقتصادي المصري الرئيس السيسي برلمانيون الفجر السياسي التبادل التجاری الدول الأعضاء بمجلس النواب بین مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
“جمال الكناني” مستشار تجاريا لتحالف البريكس للمشروعات الاستراتيجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت لاريزا زيلينتسوفا، رئيسة تحالف البريكس للمشروعات الاستراتيجية قرارا بتكليف الدكتور جمال الكناني، ليكون مستشارًا تجاريًا لتحالف البريكس الدولي للمشروعات الاستراتيجية.
وقال الدكتور جمال الكناني، إن قرار تعيينه مستشارا تجاريا يُعد شهادة تقدير على الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الدولية ودعم المشروعات الاستراتيجية التي تعزز التنمية المستدامة مؤكدا انه سيعمل على تقديم أفضل الحلول والخدمات التي تلبي تطلعات الشركاء، وانه سيعمل على توسيع فرص التعاون مع الأسواق العالمية.
و أوضح "الكناني" أن وجوده في ذلك المنصب الحساس بمجموعة البريكس، يعد تأكيداً على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية الجيدة بين مصر ودول التكتل، وعلى مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن التقارب مع مجموعة "بريكس" يساعد في "الترويج للإصلاحات التي شهدتها البيئة المصرية الاقتصادية والاستثمارية في السنوات الأخيرة، بالصورة التي ترفع من فرص مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية".
وأوضح أن وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل البريكس سيمنح فرصا للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية، بالإضافة إلى أن وجودها داخل التكتل يعني استفادتها من ثمار نجاح مستهدفاته التي تقترب من التحقق، فيما يخص خلق نظام عالمي يمنح مزيدا من الثقل للدول النامية والناشئة".
و أضاف دكتور جمال الكناني، أنه سيسعى إلى تحقيق مكاسب كبيرة لوجوده بهذا المنصب أهمها زيادة الصادرات لدول المجموعة والاستفادة من الاستثمارات الجديدة ورفع مستوى التبادل التجاري البيني، وتعزيز التبادل التجاري بين أعضاء بريكس بالعملات المحلية بالجنيه المصري في ظل انخفاض قيمة العملة الوطنية مما ، يؤدي إلى تقليل الطلب على الدولار وإنعاش الاقتصاد المصري إلى حد ما ويخلق توازنًا سياسيًا واقتصاديًا في العلاقات بين التحالفات الشرقية والغربية.
وأشار الى ضرورة توطيد العلاقات مع المجموعة لزيادة عدد السياح القادمين إلى مصر، ولا سيما في ظل تطلع الدولة المصرية لجذب 30 مليون سائح بحلول 5 سنوات، والحصول على المنح والقروض الميسرة بفوائد مخفضة من بنك التنمية التابع للتكتل.
و أكد على ضرورة رفع مستوى اللوجستيات خاصة الموانئ والطرق البرية لرفع معادلات التبادل التجارى وتحقيق المكاسب المرجوة من انضمام مصر لمجموعة البريكس، مشددًا على ضرورة التوسع في الصناعة محليا لتحقيق القدر الكافي من الصادرات.